رواية الشيطان شاهين (كاملة _حتي _الفصل _الاخير) حصري بقلم ياسمين عزيز
والدتها تنهرها بلوم بلاش غلبة يانور و سيبي اختك على راحتها و بعدين إنت لسه جاية من المدرسة يعني تدخلي اوضتك زي الشاطرة تغيري هدومك و تحطي أكل عشان تتغدي إنت و اخوكي
إمتعظت ملامح نور و هي تتلقى توبيخ والدتها لتجيبها الله يا ماما و هو السؤال بقى حرام الايام دي انا كنت بس عاوزة أسألها قضوا شهر العسل فين عشان أغيظ لمياء و رؤى صاحباتي
اختك لسه قاعدة معانا لليل مش حتهرب
وقفت نور من مكانها و هي تلتقط أدواتها قائلة
بتذمر حاضر يا ماما رايحة أهو إلتفتت إلى كاميليا تتفحصها بتمعن قبل أن تردف مش حتباتي معانا ي كوكي
ظهر الارتباك على ملامح الأخرى لكنه تداركت نفسها سريعا مجيبة مقدرش يا نوري خليها المرة الجاية
بعد ساعة كان الجميع يجلس في الصالة يتبادلون أطراف الحديث بينما تجلس نور على الأرض هي و كريم يفتحون الهدايا التي أحضرتها لهم كاميليا
فتحت نور أخد الأكياس و هي تتحدث بثرثرة قلتيلي بكرة فرح هبةو الله لوريها الجزمة
آخر مرة لما كلمتني قالتلي حكلمك ثاني و اقلك معاد الفرح بالضبط عشان تيجي و بكرة فرحها و هي لسه مكلمتنيش
دي مامة عمر وافقت على الفرح بالعافية
الام بهدوء ربنا يتمم لها على خير يا بنتيأحسن حاجة عملها جوزها انهم حيعيشوا بعيد عن عيلته و إلا كانت هبة حتعاني معاهم
نظرت إلى الشاشة لتجد شاهين يتصل بها تنحنحت قليلا لاجلاء صوتها وهي تجيبه الو
حاضر لا مش حتأخر تمام مع السلامة
فصلت المكالمة لتجد نور و والدتها ينظران إليها بفضول و كأنهما يسالانها بعينيهما لتجيبهما بلامبالاةدا شاهين بيسألني لو خلصت حيعدي
عليا عشان ياخذني
قاطعتها كاميليا تنهرها بجدية مخفية بذلك خجلها إنت بقيتي قليلة الادب على فكرة
قهقهت نور قبل أن تضيف متتكسفيش عادي يعني داه بردو زي جوزك
إنقضت عليها كاميليا تقذفها بالوسادة لينظم إليها
كريم الذي إستغل الفرصة ليثأر منها على مافعلته
به منذ ساعات
رفعت كاميليا حاحبيها المرسومين ببراعة مستفسرة مين جون سينا داه
عادت نور لتجلس في مكانها قائلة داه واحد من المصارعين اللي بيطلعوا في التلفزيون بس اللي بحكيلك عليه أطول
منه شوية شافني و انا بتكلم انا و كريم
تحت و قعد يضحك علينا عارفة يا كوكي كان لابس جاكيت من غير أكمام كأنه مش حاسس بالبرد و حيحس بالبرد إزاي بكتلة العضلات اللي عندهداه لو نفخ عليا كان طيرنيانا دايما بتساءل الناس دي بتاكل إيه عشان تتنفخ كده اه يا كاميليا لو كنتي شفتيتي و انا واقفة جنبه زي الارنوب الصغير الي قاعد جنب
فيل لا فيل إيه قولي ديناصور حتة واحدة
كاميليا بضحك دول بيتبعوا تدريب خاص و أكل صحي معين عشان جسمهم يبقى
كده يا أرنوب
نور بلا مبالاة يا بنتي تلاقيها حقن و أدوية
المهم قوليلي حتلبسي إيه في الفرح
أمسكت كاميليا هاتفها تتصفحه لتبحث عن صور ما لتريها لأختها قائلة شفتي الفستان الأزرق داه
عجبني جدابس شوية من فوق
همهت نور بعدم رضا قائلةبالعكس داه حلو اوي و تقدري تحطي فوقه إيشارب بنفس لونه حيبقى
عليكي تحفة يا كوكي بس مش ملاحظة إن ثمنه غالي شوية
كاميليا بعدم إهتمام أيو هو غالي بس شاهين
قلي إشتري كل اللي أنا عاوزاه و أنا إشتريت الفستان داه و زمانهم وصلوه الفيلا
نور بابتسامة يا جميل يا واثق إنت مش خسارة فيكي فساتين الدنيا كلها داه إنت حرم شاهين الألفي يعني تلبسي و تتشيكي زي ما إنت عاوزة
حركت كاميليا رأسها و هي تبتسم في وجه اختها متمتمة في نفسها لو كنتي تعرفي الحقيقة مكنتيش قلتي كده
بقيت كاميليا حوالي ساعة أخرى في منزل والدها
قبل أن تعود إلى الفيلا مجبرة بسبب مكالمات شاهين لها كل نصف ساعة تقريبا يلح عليها ان تعود إلى الفيلا
نزلت من البناية لتجد سيارة شاهين متوقفة أمام البناية و ترافقه سيارات الحراسة الخاصة ركبت إلى جانبه لتتفاجئ به يلتقطها
بقوة كبيرة كادت تكسر عظامها
أبعدته عنها بصعوبة بالغة و هي تنظر له بتعجب
ليقابلها بنظرات هائمة عاشقة لم يستطع إخفائها
قائلا بلهفة وحشتيني اوي في الساعات القليلة اللي غبتيها عني دي و مقدرتش أستنى لما ترجعي البيت فقلت اجيلك بنفسي
حركت رأسها و هي ترغم نفسها على الابتسام أمامه قبل أن تجيبه بارتباك اها طيب آسفة لو تأخرت اصل نور كنت عايزانى ابات معاها الليل
سرعان ما تحولت ملامحه الهادئة إلى أخرى متجهمة مقاطعا كلامها بحدة لا ممنوع تباتي برا البيت مش حسمحلك بكده
كاميليا بهدوء حاضر
إنشغلت بتقليب هاتفها متجاهلة إياه لي ليزداد غضبه و يخطف الهاتف من بين يديها صارخا بحدة و البتاع داه مش عاوز أشوفه في إيدك طول ما إنت جنبي
رماه على أرضية السيارة بدون إهتمام و هو يحاول السيطرة على أنفاسه المتسارعةلتلتفت له كاميليا
قائلة بتردد هي دي الصفحة الجديدة اللي عاوز تفتحها معايا
تدارك شاهين غضبه ليتحدث بنبرة خاڤتة مش عارف بس أكيد محتاج وقت مش عارف إيه اللي بيحصل معايا بس إنت حاولي لما أتكلم معاكي
متتجاهلينيش و إهتمي بيا شوية
كاميليا بدهشة مش فاهمة
شاهين بحدة يعني إيه مش فاهمة مش ملاحظة إني من يوم ما إعتذرتلك و طلبت منك نبتدي صفحة جديدة بقيتي باردة معايا وقتك كله يا إما مع صاحبتك يا إما مع فادي و مش بتيجي الأوضة إلا لما تتأكدي إني أنا نمت و كل ما آجي أقربلك بتبعدي عني و عن أي مكان بكون انا فيه انا بحاول اعوضك على الايام الصعبة اللي قضيتيها معايا بحاول اتغير و اكون إنسان جديد معاكي غير اللي تعرفيه بس إنت مش بتساعديني مش بتديني فرصة
إبتسمت كاميليا بحزن قبل أن تتكلم بتردد مش فاهمة حضرتك تاعب نفسك ليه مع واحدة زيي
إشتر تها بفلوسك زي ما بتقول حيفيدك بإيه رفضي او موافقتي ما إنت متعود تعمل كل حاجة على مزاجك
شاهين بلهفةعاوزك تكوني مبسوطة معايا إنت ليه مش بتفهمي
كاميليا بحنق غير مقصود هو إنت بتتكلم بجد عشان أنا بصراحة لسه مش مستوعبة شاكة إنك بتهزر ايوا طبعا ماهو مافيش تفسير غير كده
حضرتك ضر بتني قلم على وشي عشان تطلب مني
أنسى و اسامحك
شاهين بنبرة متعالية مهما كان اللي عملته فيكي داه كان زمان ماضي و إنتهى و مفيش قدامك حل غير إنك تنسي
كاميليا باستهزاء أيوا طبعا ماهو كل الحكاية
زر و حكبس عليه و كل الذكريات حتتمسح من ذاكرتي
و حرجع عادي انا بقول مفيش داعي حضرتك
تتكلم معايا في الموضوع داه ثاني عشان انا مستحيل انسى او أسامح عشان اللي شفته مش قليل قول اللي عاوز تقوله و إعمل اللي عاوز تعمله إن شاء الله حتى تق تلني مش فارق معايا اصلا تعودت منك على كل حاجة
توقفت قليلا عن التحدث قبل أن تكمل مشفتش منك حاجة حلوة عشان تشفعلك عندي خلينا نفضل زي ما أحنا لحد ما حضرتك تزهق مني وترميني زي ما رميت مراتك الاولانية
عم الصمت السيارة بقية الطريق فكاميليا لم تعد قادرة عن التكلم أكثر و شاهين لم يجد ما يدافع به عن نفسه فكل ما قالته صحيح لكنه لن يستسلم هي معه و ستبقى معه حتى و إن كان رغما عنها سيظل يحاول دون كلل او ملل ان يكسب قلبها المېت بعد أن يحييه من جديد
في احد النوادي الرياضية الفخمة و تحديدا في قاعة كبيرة مخصصة
لرياضة الملاكمة
يقف محمد بجانب المدرب و هما يراقبان شابان يتقاتلان بشراسة كل منهما حريص على الإطاحة بخصمه
مرت دقائق طويلة قبل أن يشير لهما المدرب بالتوقف قائلا و هو يصفق برافو يا علي برافو يا أميركفاية تدريب النهاردة و متنسوش المسابقة بعد بكرة
أومأ
له الشابان بطاعة قبل أن يتجها إلى أحد الأبواب
إلتفت طارق المدرب إلى محمد ليجده ينظر إلى الأرض بشرود صفق بقوة بجانب أذنه ليبعد الاخر رأسه بانزعاج و هو يصيح ياعم اوعي بلاش رزالة فصلتني
قهقه طارق بخشونة و هو يلكم محمد علي ذراعه المعضل قائلا بمرح لسه بتفكر في المزة إياها صح
قلب محمد عينيه بملل و هو يجيبه مش حخلص منك أنا عارف بس أستاهل يا ريتني ماحكيتلك
اجابه طارق بضحك و الله داه حبقى خبر الموسم محمد البحيري اللي عمره ما عبر بنت وقعته حتة بنت لسه في المدرسة
رمقه محمد بحنق مجيبا أديك قلتها لسه في المدرسة يعني مستحيل أبصلها او أفكر فيها هي بس فيها حاجة مختلفة شدتني ليها مش عارف اشرحلك عشان إنت حمار و أكيد مش حتفهمني
قطب طارق جبينه مدعيا الحزن قبل أن يتحدث بصوت حاول أن يجعله رقيقا إخصي عليك يا ميمو انا حمار
نظر له محمد باشمئزاز و هو يجيبه بحنق إسترجل يالا ربنا يقرفك هي الدنيا ناقصة إنت لو شفتها كنت فهمت أنا أقصد إيه
طارق بصوت عادي يا إبني من الصبح و إنت بتقلي مختلفة مختلفة صدعتني و انا بصراحة جعت
حل عني بقى و زي
ما إنت قلت جو الرومنسية و الحنية داه مياكلش معايا انا عجبتني بنت اروح اتكلم معاها دغري و بعدين أقلب على مهلي
محمد هي بطاطس عشان تقلبها بقلك بنت صغيرة بنوتة زي القمرناعمة زي حتة البسكوتة كانت بتتخانق مع أخوها الصغير يعني دماغها لسه طفلة صغيرة عاوزني اروح أتكلم معاها
حدق به طارق قليلا ببلاهة قبل أن يجيبه عندك حق تصدق إن إنت صح و إن انا مش فاهم منك حاجة غير إن البنت عاجباك عشان إنت اول مرة تكلمني عن بنت و دلوقتي حل عني انا خلصت شغلي و مروح
سار طارق مبتعدا عن محمد ليشتمه الاخر بصوت خاڤت قبل أن يتبعه مناديا طارق إستنى هنا بقلكإنت مش تغديت بقالك ساعتين طب إستنى
بقلك انا عازمك على فرح صاحبي
توقف طارق عن السير و هو يضع إصبعه على ذقنه يدعي التفكير اوبن بوفيه
محمد بقهقة طبعا يا بو كرش مش همك غير