رواية نعم ومازلت احلم
جنبي وضمتني وقال ليه اسمع يا انس يا ابني ربنا وحده يعلم معزتك عندنا شكلها اي وبنعتبرك اي ولما فريده الله يرحمها ماټت
اجبرنا ياسمين تسيب تعليمها واحلامها وطموحاتها وتتزوجك عشان ابنك ما يترباش ذل لو واحده غريبه جيت ليك انت ما قصرتش معاها في حاجه
بس طول اليوم في شغلك واوقات بتسافر بالشهر وبتسيبها لوحدها ومانعها تيجي تفضل معانا
فبتضطر تشتغل عشان توفر لابنك احتياجاته ولو تعبت تروح للدكتور من غير ما تحتاج لحد
وصحباتها اللي بتخرج معاهم دول صحاب طفولتها ومااعتقدش ان في واحده فيهم هتقول ليها حاجه تغيرها عليك
اه هو الموضوع كدا طلاما حضرتك شايفه ان المدام مش غلطانه وانا اللي غلطان يبقي اقعد انا في البيت والست هي اللي تشتغل طلاما انا في نظركم مش راجل ومقصر في حق بنتكم
بص يا عمي كلام ومالوش اخر يا اما بنتكم تسيب الشغل دا وتقاطع صحابها يإما هطلقها وكل واحد يروح من طريق
وبالنسبه لابني فمش عايز اشوفك حتي بتتكلمي معاه مجرد كلام ها قولتي اي
ياسمين
لقيت بابا بيرد وبيقول اي اللي بتقوله دا يا انس يا ابني يعني اي ملهاش دعوه بإبنك اومال هي متزوجاك من الاول لي مش عشانه
وانا هريحها يا عمي اهو وبص ليا وقال انتي عارفه البيت وافقتي علي شروطي كان به ما
وافقتيش يبقي اللي بينا منتهي
هو دا انس بجد اللي عمره ما قصر في حقي هو اتغير اوى كدا لي طب اعمل اي ارجع ولا ابعد لا انا لازم ارجع لو مش عشاني عشان حتي الطفل اللي لسه مجاش ع الدنيا دا مايتظلمش وييجي يوم يعاتبني
وبعدت عن صحباتي لكن ما قدرش يمنعني من خدمته هو وابنه بقي يسافر بالشهرين ويسيب مبلغ مايكفيش اكلنا ولو حد تعب او حاجه كملت لحد ما وصلت للشهر التاسع علي الحال دا
معامله مش حلوه واليومين اللي بييجي فيهم بشم في ملابسه ريحة برفان بنات وف يوم مايعلم بيه غير ربنا كنت مرهقه جدا
وبعدها سمعت صوت ساجد بينادي رديت عليه فضل يلعب في الباب لحد ما قفله عليا من برا وما عرفش يفتحه وف الوقت دا
كان انس مسافر ما كملش اسبوعين وقدامه كمان اسبوعين ويرجع والمشكله الاكبر ان نقلنا من العماره اللي كنا فيها لبيت علي الطريق ومفيش حوالينا اي جيران
خلصت وجيت خارجه لقيت الباب مقفول من برا حاولت بكل جهدي وطاقتي افتحه لكن ما قدرتش الباب مقفول جامد
حاولت اكلم ساجد يفتحه لكن هو مش عارف وفضل طول الوقت يبكي المشكله الاكبر ان احنا نقلنا مكان لوحدنا مفيش جيران