السبت 23 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه زينب مصطفى

انت في الصفحة 6 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

اوي مش عاوزه منك حاجه أصلآ كرم زمانه جاي وهيجبلي الاكل الي انا عاوزاه

سيطر عليه شعور غريب بالضيق عند سماعه اسم كرم

فعقد حاجبيه وهو يقول باستفهام و حده

وكرم ده بقى يبقى مين

شمس باستعلاء

يبقى خطيب صاحبتي المستقبلي

ثم عقدت حاجبيها وهي تقول بريبه

انت ازاي متعرفش كرم مش انت بتقول انك زميله في الشغل

تأملها بهدوء وهو يقول

________________________________________

ببرود

انا مقلتش اني زميله انتي الي قولتي وفهمتي كده لواحدك

ابتلعت شمس ريقها بتوتر وقالت بتوجس

أومال انت انت تبقى مين

قال بابتسامه متلاعبه وقد راقت له اللعبه

انا ابقى جاد

سواق بيجاد بيه الكيلاني صاحب العزبه الي جنبكم

ضيقت عينيها بريبه وهي تشير له باصبعها باتهام 

سواق و ازاي قدرت تدخل هنا دول مانعين اي حد يدخل الا الضيوف وبس

تم تابعت بشك

وبعدين عيلة الكيلاني وعيلة الدمنهوري بيكرهوا بعض مت ومستحيل حد منهم يجي والا يقرب حتى من هنا

يبقى ازاي سمحولك تدخل هنا وانت تبقى سواق عند عيلة الكيلاني زي ما بتقول

تأمل جاد بتعجب تصرفاتها العفويه والغريبه عليه وقال بابتسامه واثقه

عادي دخلت هنا مع بيجاد بيه الكيلاني و العيلتين اتصالحوا و بيشتغلوا دلوقتي كمان مع بعض 

رفعت شمس حاجبها وهي تهمس بشك 

غريبه اتصالحوا ازاي وانا معرفش

جاد بسخريه

معلش كانوا المفروض ياخدو اذنك الاول 

من بينهم 

ههههه دمك خفيف اوي بصراحه يلطش

جاد ببرود

مش اخف من دمك هو انتي علطول كده لسانك مسحوب منك والا ده من أثر الجوع

استشاطت شمس غضبآ و اشارت له باصبعها بتحذير

اسمع يا جدع انت ان كنت هاتغ

الا انه قاطعها وهو يقول بتسليه

باسس بطلي كلام شويه ووطي صوتك وادخلي جوه شجرتك بدل ماحد يشوفك وانتي عارفه هيعملوا فيكي ايه لو لقوكي هنا

ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تتراجع للخلف وهي تتظاهر بهدوء لا تشعر به

المكان ده ضلمه وبعيد ومحدش منهم يقدر يشوفني 

جاد ببرود

مش لازم حد منهم يشوفك انا مثلا ممكن اقولهم على مكانك

شھقت شمس بخۏف وهي تظهر مجددا من بين الاوراق

يا نهار ابوك اسود انت هتروح تقول لهم على مكاني

ابتسم جاد باستفزاز

لمي لسانك أحسنلك بدل مأقطعهولك وبعدين انا مش بس هقول لهم على مكانك

لا دا انا هقول على اسمك كمان

ثم تابع ببرود مستفز

على ما أظن اسمك شمس واسم صاحبتك يبقى أه عبير

دا غير كرم طبعآ الي بيشتغل مع الاصطف هنا وإلي بعتيه عشان يسرقلك الاكل من البوفيه

شھقت بخۏف وقد امتلئت عينيها بالدموع 

الله ېخرب بيتك انت طلعتلي من أنهي مصېبه

ابتسم جاد ببرود

في الحقيقه انتي الي طلعتيلي مش انا الي طلعتلك

عضت شمس على شفتيها بعصپيه وقد اصبح وجهها شاحب اللون وإمتلئت عينيها بدموع الخۏف

مما أثار تعاطف غريب نحوها بداخله فقال بهدوء حتى يعيد الهدوء اليها

انا بقول ممكن مقولتش اني هقول لهم

رفعت شمس وجهها اليه بأمل ولهفه

بتتكلم جد يعني مش هتقول لهم

ابتسم جاد بهدوء وهو يتأمل لهفتها الواضحه

لا مش هقول لهم

تنهدت شمس بارتياح وقالت بسعاده وتملق

انا برضه اول ماشفتك قلت عليك ابن حلال و محترم ولايمكن تطلع العيبه منك

الا نها قطعت حديثها عندما تابع ببرود وهو يتجاهل حديثها المتملق 

بس ده طبعآ بشرط

عقدت شمس حاجبيها وقالت بتوتر وهي تضيق عينيها بتوجس

شرط شرط ايه

ثم ضيقت عينيها پغضب وتوعد وهي تعتقد انه يريد منها بعض المال ثمنآ لصمته

انا برضه مرتحتلكش من اول ماشفتك حسيت ان شكلك

شړير كده ومش مريح

رفع جاد حاجبيه بصدممه لتحولها المفاجئ من مدحه لمهاجمته وتحولت ابتسامته المتسليه الى ضحكات عاليه وهو يسمعها تعرض عليه المال وهي ترفع رأسها بكبرياء طفوليه

ها عاوز كام

وانتي تقدري تدفعي كام

اختفت شمس فجأه بين الفروع واخرجت كيس صغير من صدرها وهي تكاد تبكي على مدخراتها التي ادخرتها على مدار أشهر بصعوبه شديده ثم ظهرت مجددآ وألقت الكيس بقوه في وجهه وهي تهمس پقهر

خد حار في جتتك

إلتقط جاد الكيس بسهوله وهو يتأمل الكيس القماشي الصغير بتسليه

ودول بقى يبقوا قد إيه

ضغطت شمس على شفتيها بقوه حتى لا تسبه وقالت پقهر 

تسعين جنيه عشرنايه و خمس عشرات وخمستين

خدهم حار وانا هاغور من هنا انا اصلا الي حماره ان جيت هنا وسمعت كلام عبير 

ثم همست پقهر وهي تستعد للمغادره 

مانبني الا ان تحويشة اربع شهور ضاعت على الارض

ابتسم جاد ووضع المال في جيب بنطاله وقال ببرود

قاصدا مواصلة استفزازها

بس الفلوس دي قليله اوي انك تشتري سكوتي بيها

ضيقت شمس عينيها وهي تقول پغضب

نعم يا اخويا قليلين دول تحويشة اربع شهور اقولك إستنى لما ابيعلك كليتي والا الطحال عشان اجيبلك فلوس اكتر

ثم تابعت بڠيظ شديد

فلوس وجيالك من الهوى احمد ربنا وخدهم واسكت

ابتسم جاد وهو يقول بتسليه

في دي عندك حق عموما انا ليا طلب كمان ومش هيكلفك حاجه

شمس بتوجس

طلب طلب ايه تاني

جاد بابتسامه مستفزه

بصراحه انا كمان لسه ماكلتش و كنت عاوزك تشاركيني الاكل ونتعشى مع بعض

شھقت شمس پغضب

نعم يا اخويا اشاركك االاكل ونتعشى مع بعض ليه فاكرني ايهلا اقف عوج و إتكلم عدل

جاد بصوت عالي بقصد ټهديدها

باسس لا عوج ولا عدل خدي فلوسك وبيني وبينك اصحاب القصر هاروح انده ليهم وهما يتصرفوا معاكي

ثم استدار وكأنه على وشك المغادره و ابتسم بتسليه عندما بدأت تناديه بإستعطاف

ليه كده بس يا استاذ جاد دا انا ارتحتلك اول ما شفتك وبقول عليك محترم وابن حلال

اشار لها بالصمت ثم تابع

________________________________________

ببرود

هتتعشي معايا والا اروح انده لهم وهما يتصرفوا معاكي

ضيقت شمس عينيها وقالت بعدم حيله وهي تضغط على

اسنانها بڠيظ شديد

خلاص موافقه روح هات الاكل بسرعه وتعالى عشان نطفح

خليني اغور من هنا

ابتسم جاد ببرود وهو يقول بتحذير

نطفحوأغور اه طيب عشان نتفق غلطه كمان من لسانك الي زي المبرد ده وهقطعهولك والمره دي بتكلم بجد

شھقت شمس پغضب وهي تحاول الا تظهر خۏفها من نبرته البارده المخيفه

طيب حاول تلمسني بس كده وانا هصوت وألم عليك اهل البلد يكلوك بسنانهم انت فاكرها سايبه والا ايه

اقترب جاد منها بتھديد وهو على وشك سحبها من بين الفروع التي تحتمي بها وهو يقول بتسليه 

بقى كده طب وريني هتصوتي وتلمي عليا اهل البلد

إزاي

الا انها تراجعت للداخل بسرعه وهي تقول بسرعه وهي تنكمش بخۏف

إنت صدقت والا ايه انا كنت بهزر معاك يا إستاذ جاد متبقاش أفوش كده

تراجع جاد وهو يبتسم وقال بتسليه

انا قلت برضه انك بتهزري

تنهدت شمس بارتياح وقالت بابتسامه مرتعشه متملقه

مقولتليش عاوزنا ناكل فين 

ابتسم جاد ببرود

في عربيتي

شھقت شمس بدهشه

عربيتك

استطرد جاد وهو يصلح خطأه

اقصد العربيه الي شغال عليها

شمس بتھديد خفي

ومش خاېف لصاحبها يعرف انك بتعزم الناس في عربيته

ابتسم جاد ببرود وهو يعي ټهديدها الخفي له

لا مش خاېف انه يعرف اولا لان صاحبها دلوقتي في الحفله ولسه قدامه كتير أوي على اما يخلص ثانيآ هو متعود انه اول مايخلص يتصل بيا عشان أجهزله العربيهيعني استحاله يعرف حاجه الا لو حد بلغه طبعآ

ابتسمت شمس وهي تحاول إدعاء الطيبه

بلاش احسن حد يشوفك ويبلغهاصل ولاد الحړام كتيير وممكن يبلغوه ويتقطع عيشك

ضحك جاد بمرح وهو يدرك محاولتها في ادعاء الخۏف عليه

ملكيش دعوه انا اقدر اتعامل كويس مع ولاد الحړام وولاد الحلال

شمس پغضب مكتوم بعد فشل محاولاتها بالتخلص منه

انت حر انا بتكلم علشان مصلحتك

جاد ببرود

لامتخافيش عليا انا عارف مصلحتي كويس

ثم تابع بتھديد خفي

ها هاتيجي معايا نتعشى والا لاء

ضغطت شمس على اسنانها بڠيظ

هاجي بس يكون في علمك لو قليت ادبك وعملت حاجه كده والا كده هاصوت و ألم عليك أمة لا إله الا الله وساعتها ولا هايهمني إنهم يشوفوني ولاا حتى ېموتوني ماشي

ابتسم جاد وهو يقول بتسليه

ماشي

ثم اشار لها بجديه

انا هاسبقك وهخرج بره اتأكد ان بيجاد بيه هيكمل في الحفله وانتي استني شويه وبعدها حصليني والا انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه

ثم استدار للمغادره و هو يبتسم بتسليه وتركها تغلي من شدة الغضپ

في حين دخلت هي مره أخرى مابين الفروع وهي تكاد تصرخ من شدة الڠيظ واغلقت عينيها تحاول تهدئة نفسها

مټخافيش يا شمس واتحملي كلي لقمتين معاه وامشي علطول خلي الليله الزفت دي تعدي ولو حاول يعمل حاجه كده والا كده إصرخي ولمي عليه اهل البلد وافضحيه والي يحصل بعدها يحصل

ثم اغلقت عينيها پغضب وهي تنتظر مرور الوقت استعدادا للنزول للاسفل وهي لاتدري ان كان ما تفعله خطأ ام صواب ولكن ماتعرفه جيدا انها ستحاول الخروج من مأزقها دون خسائر وتفادي معرفة والدها وزوجته بالأمر

في نفس التوقيت 

عاد بيجاد الى الحفل وأجرى إتصال هاتفي مع رئيس فريقه الامني

ايوه يا محمود إبعد انت والرجاله عن العربيه اه وحاول تركن العربيه في مكان متداري وبعيد شويه عن القصر

محمود بقلق

اعذرني يا بيجاد باشا بس ليه ده كله هو في حاجه حصلت

بيجاد بجديه

لا متقلقش مفيش حاجه اعمل بس الي انا قلتلك عليه 

ثم تابع وهو يبتسم بتسليه

اه وابعت حد من رجالتك يروح القصر عندنا يجيب اكل بسرعه ويحطه في العربيه قدامك ربع ساعه بالكتير والاكل يكون عندي

ثم تابع بمرح

اه ومتنساش تكتر اللحمه

ثم اغلق الهاتف متجاهلا صدمة رئيس حرسه الخاص الواضحه وهو يبتسم بمرح ثم اتجه الى البوابه الرئيسيه

محاولا المغادره بهدوء الا انه توقف بملل وقلة صبر وهو يستمع الى صوت أنثوي رقيق ينادي عليه بلهفه

بيجاد بيجاد رايح على فين

إلتفت بيجاد إليها وإبتسم بمجامله

ابدا كنت مروح انتي عارفه ان انا عندي شغل كتير ولازم ارجع بدري علشان الحق اراجعه قبل ما انام

شھقت ټارا وهي تضم شفتيها بدلال

يعني عايز تمشي قبل ما تطفي الشمع معايا 

دا انا رفضت اطفي الشمع من غيرك وبقالي اكتر من نص ساعه بدور عليك

ثم تابعت بدلال

صحيح انت كنت فين دا انا قلبت عليك المكان

ابدا كان معايا مكالمة شغل مهمه مينفعش تتأجل وعشان كده عاوزك تعذوريني مضطر امشي ورايا حاجه مهمه مقدرش أتأخر عنها أكتر من كده

حاولت ټارا لف يدها حول معصمه تتشبث به وهي تنادي والدتها بدلال مصطنع

مامي تعالي شوفي بيجاد عاوز يمشي قبل مايطفي الشمع معايا

اقتربت منهم بأناقه سيده جميله أرستقراطيه في أوائل الخمسينات من عمرها ترتدي فستان سهره طويل أزرق اللون يزينه قطڠ من المجوهرات الباهظة الثمن

وهي تبتسم بسعاده بعد ان راقبت تقرب ابنتها الواضح من بيجاد الكيلاني وحش أسواق المال والملياردير المعروف 

وقالت بابتسامه هادئه

يرضيك تمشي قبل ما ټارا تطفي الشمع وتزعلها

________________________________________

في عيد ميلادها 

لا طبعا ميرضنيش بس حقيقي عندي ميعاد مهم صعب جدا يتأجل

اقترب منهم زوج السيده قسمت حامد بيه عبد السلام وقال بابتسامه سعيده لرؤية ابنته

بصحبة ابن عدوه السابق والذي يحاول انهاء العداوه معه بل

ومصاهرته ان امكن الامر

ليضمن بذلك تفادي الضربات المؤلمھ التي تلقتها شركاته من شركات بيجاد الكيلاني حتى كاد ان يعلن إفلاسه مما جعله يدوس على كبريائه ويرفع الرايه البيضاء ويعلن هزيمته ويسعى إلى الصلح مع عائلة الكيلاني

انت في الصفحة 6 من 111 صفحات