رواية ملاكي الصامت (كاملة جميع الفصول) بقلم نرمين محمد
خلفها ويحدث نفسه ويقول ....هى البت دى بجد ولا أنا متهيألى ..هو لسه فى ناس كدة يا ربى ..يعنى هى مكنش معاها غير فلوس المواصلات واديتها للطفل ده مع إنها كانت تقدر تسكته ومتديلوش حاجة وروحت بيتها على رجليها علشان ميزعلش ... لأ دى فعلا ملاك ...رن هاتف سليم فأجاب فكان مدير أعماله يبلغه أنه تأخر على الاجتماع ويجب عليه الذهاب إلى الشركة ....كان سليم يريد أن يكمل السير خلفها ولكن هذا الاجتماع منعه فأمر أحد حراسه أن يتبع عشق ويعرف كل شئ عنها
أحمد هى مالها البت دى ...عمالة تستفرغ ليه كدة .
أحمد ايوه يا حج متأكد ولو مش مصدقنى ادخل الاوضة هتلاقيها
فى الحمام عمالة تستفرغ
الأب ده انا ھڨتلها واشرب من ډمها
_ فى المستشفى ....
الدكتورة انا لازم ابلغ البوليس دى جسمها مليان حروق وكدمات غير الضړبة اللى على رأسها
الدكتورة الواد اللى فى بطنها !! وجوزها !! هى متجوزة اساسا
الأم ايوه يا دكتورة وكمان حامل
الدكتورة لأ انتوا اكيد فاهمين غلط ...هى مش حامل وكمان لما كشفت عليها باين أنه مفيش حد لمسها
سليم پغضب شديد هقتلكوا ....هقتلكوا كلكوا ....هعذبكوا واخليكوا تتمنو المۏت..ماشي حاضر
أمر سليم حراسه بأن يأخذوا أهل عشق لمخزن قديم خاص به ويقومون بضړب ابوها وأخوها أمام والدتها أما فدخل غرفة طبيبة عشق ووضع ساق فوق الاخرى ولم يستأذن بالدخول
سليم من غير لف ودوران الحالة اللى جت ليكى انهاردة لبنت اسمها عشق عاملة ايه
الدكتورة انت مين أساسا ...وبعدين انا مش هخرج اسرار المرضى بتوعى ....واتفضل اطلع بره
الدكتورة بتوتر انت ...انت بتهددنى
سليم لأ أنا بنصحك بس علشان انا مبهددش انا بنفذ
الدكتورة پخوف هقولك ....البنت متبهدلة جدآ وحالتها وحشة اوى والبنت ضعيفة جدآ كمان وباين أنها كانت بتأكل اكل بايظ أو قديم علشان معدتها فيها مشاكل بسبب الاكل ده وفى حاجة كمان عرفناها بعد اما كلمنا أهلها ..الضړبة اللى على رأسها قصرت على العين وفقدت بصرها ومش هنعرف نعملها العملية غير لما تتحسن جسديا ونفسيا
سليم پغضب والله لهندمكوا على اللى انتوا عملتوه فيها طول عمركوا ....المۏت هيبقى ارحم من اللى هعمله فيكوا
الدكتورة انا هبلغ البوليس يا استاذ ....مع أن أهلها رفضوا بس أنا لازم ابلغ البوليس دى لولا ستر ربنا كانت ماټت
الدكتورة فاهمة
دخل سليم إلى الغرفة الموجودة بها عشق ووجدها نائمة على هذا السرير الابيض وجهها ملئ بالچروح والكدمات وجسمها مغطى بالكامل بشاش وقطن المشفى ....اقترب منها وجلس على الكرسى الموجود بجانب
سليم أنا آسف ....آسف على كل اللى بيحصلك ده ... آسف على ظلم الدنيا ليكى ... آسف على معاملة الناس الۏحشة معاكى ... آسف على دموعك ووجعك وجروحك ... آسف على كل حاجة حصلت معاكى واوعدك
أن مستحيل حاجة من إللى حصلت معاكى دى هتكرر تانى ...بس انتى قومى انا مش قادر اشوفك بالمنظر ده ...انا مش عارف امتى اتعلقت بيكى للدرجة دى بس كل اللى اعرفه انى مقدرش ابعد عنك ومستعد اموت علشان اشوف ضحكتك والغمزتين بتوعك يزينوا وشك تانى زى اول مرة شوفتك فيها ...قومى يا قلب سليم
سليم صوتك ميعلاش عليا انتى فاهمه ...ومش معنى انى مخلتش رجالتى يقربوا منك ولا يعملولك حاجة تبقى انتى فى السليم لأ كل