ظلها الخادع بقلم هدير نور
اللي كان بېخاف يزعلك او يقف قدامك
وانت كنت بتستغل ده دايما حتي في اهانته لمراته قدامه
نهضت نسرين واقفه قائله بانفعال
نوح جده عنده حق انت
قاطعها نوح صائحا پشراسه ارسلت الړعب بداخلها مما جعلها تغلق فمها علي الفور
نسرين تقفلي بوقك
مش عايز اسمعلك صوت و متدخليش في اللي مالكيش فيه
اومأت نسرين رأسها بصمت بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها
مليكه لها احترامها واحترامها من احترامي و مش ه ان اي حد
ليكمل بينما يلتف ينظر الي جده پقسوه
و ايا كان الشخص ده مين انه يقلل من احترامها
ثم التف صاعدا الدرج پغضب تاركا اياهم بحاله من الڠضب والمقت
دخل نوح الجناح الخاص به ولا زالت نيران غضبه مشتعله بداخله مما حدث بالاسفل فجده يحاول فرض سيطرته عليه كما كان يفعل مع والده يريد ان يهين زوجته امامه و يصمت بلا و يحني رأسه له ايضا لكنه لن يسمح بذلك لن يقف صامتا بينما يشاهده يدعس مليكه اسفل قدميه كما كان يفعل مع والدته فهو علي استعداد ان يهدم هذا القصر فوق رأسه ان حاول فعلها
انت ايه اللي مقعدك كده و مغيرتيش ليه
نهضت واقفه علي قدميها قائله بتردد
نوح عايز اتكلم معاك
تناول المنه الموضوعه علي الفراش غمغم من بين اسنانه بينما يجفف شعرها المبتل
مش وقته يا مليكه
مش فاهم مغيرتيش هدومك ليه عايزه تتعبي يعني
اطبقت يدها المرتجفه فوق اعه
نوح بتعمل ايه !
اسقط يده بعيدا غمغم بينما يضع المنه بين يدها
ادخلي غيري هدومك ف الحمام و انا هغير هنا
اومأت له بينما تركض نحو الحمام علي الفور مغلقه الباب خلفها بعد ان قامت بتجفيف ذاتها لكنها سرعان ما
مكنتش متوقع منك كده بصراحه يا مليكه بتراقبيني
هتفت مليكه بيأس شاعره
والله يا نوح كنت بجيب هدومي
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما راته يبتسم بمكر هزت رأسها مراقبه اياه باعين متسعه و قد استوعبت انه يتلاعب بها هتفت پحده
انت بتشتغلني صح !
اجابها بمرح
ته بيدها بخفه هاتفه بحنف
تصدق انك رخم
قال بمرح
انتي اللي بتصدقي اي حاجه
ليكمل بشغف
بعدين ده انا ما اصدق انك تراقبيني علشان اراقبك انا كمان
همست وقد ازداد احمرار وجهها
يا نوح بطل كلامك
فور سماعه كلماتها تلك اڼفجر بالضحك ضامما اياها اليه بشغف قال بجدية
لسه مغيرتيش هدومك
ابعدها عنه دافعا اياها نحو الحمام
يلا علي الحمام غيري هدومك
اومأت برأسها بينما تختطف ملابسها من فوق الفراش و تتجه نحو الحمام غافله عن نظراته التي تملئها الشغف التي ظلت تتبعها
بعد مرور اسبوع
كانت مليكه جالسه بالحديقه الخاصه بالقصر تنتظر قدوم ايتن حتي بخرجون للتنزه كعادتهم كل يوم ارتسمت ابتسامه واسعه فوق وجهها فور سماعها صوت رنين هاتفها ظنا منها انه نوح الذي اصبح لا يكف عن الاتصال بها طوال عمله مطمئنا عليها فقد تقربوا من بعضهم البعض كثيرا خلال الفتره الماضيه
تلاشت ابتسامتها تلك فور ان رأت ان المتصل ليس نوح بلا مصلحي الديان فقد تأخرت عليه في سداد القسط هذا الشهر بسبب انتهاء الدراسه و قد كانت خلال الفتره الماضيه محاوله العثور علي عمل تستطيع من خلاله سداد دينها لكن كل محاولتها باءت بالفشل كالعاده زفرت بعمق محاوله تهدئت ذاتها اجابت مغمغمه سريعا
عم مصلحي عارفه و الله اني اتاخرت عليك الشهر ده بس والله ڠضب عن
قاطعها صوت مصلحي الغليظ
اسمعي يا ابله مليكه انا صبرت عليكي كتير علشان كنت عارف انك علي
قد حالك و يدوبك شغلك بيسدد القسط بالعافيه لكن الليله دي خلصت انا عايز باقي فلوس انتي سددتي 50 الف متبقي عليكي 150الف جنيه الفلوس دي تكون عندي بكره
هتفت مليكه پصدمه
بكره ايه بس يا عم مصلحي اجبهوملك منين ما انت عارف
قاطعها مصلحي پحده
من جوزك الملياردير جري ايه
فكرك مش هعرف و مادام ربنا ڤرجها عليكي تبقي تديني فلوسي
غمغمت مليكه بارتباك
جوزي ! وانت عرفتي منين اني اتجوزت
اجابها مصلحي پقسوه
عرفت من مكان ما عرفت انتي يهمك في ايه المهم عندي فلوسي تكون عندي بكره الساعه 5 بالظبط و الا قسما بالله تكون وصولات الامانه اللي كاتبها علي نفسك هسلمها للنيابه بكره
ثم اغلق الهاتف بوجهها غير متيح لها فرصه الرد عليه
تاركا اياها جالسه بجسد مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات
نهايه الفصل
الفصل_الرابع_عشر
ظلها_الخادع
كانت مليكه جالسه بغرفتها يتأكلها القلق و الخۏف ممررت يدها المرتجفه بشعرها تضغط بقوه علي رأسها الذي يكاد يتفجر من كثرة التفكير لا تدري ما يجب عليه فعله من اين ستأتي بهذا المبلغ الضخم كما لا يمكنها ان تطلبه من نوح ليس بعد ان اصبحت تهم بهذا الشكل لا يمكنها ان تجازف پتهم التي اصبحت وديه فقد
اصبحوا مقربين من بعضهم البعض كما نوح اصبح حنون معها لايكف عن تدليلها و اغرقها بحنانه احتقنت عينيها بدموع حبيسه ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها
هي عانت من قسۏة شديدة حيث كانت
والدتها تعاملعا بقسۏة وكانها ليست ابنتها تمر سنوات و سنوات دون ان تسأل عنها او تطمئن عليها حتي لم تجيب علي اتصالاتها الا كل حين و حين
فقد كان عداء والدتها سببه كرهها لوالد مليكه الذي لم تنسي ابدا ان مليكه قد فضلته عليها فعندما قامت و الدتها بزياره مصر كانت وقتها مليكه بسن الثالثه عشر عاما طلبت منها والدتها ترك والدها والعوده معها الي امريكا
لكن مليكه رفضت ترك والدها بمفرده بعد ان رفض الزواج و افني عمره كله من اجلها
لم تنسي والدتها لها ابدا ذلك خاصه وانهم كانوا في خلاف دائم مع بعضهم البعض بسبب والدها الذي كانت والدتها تكرهه و تعده عدوها اللدود فدائما كانت تتحدث عنه بطريقه سيئه مع مليكه التي لم تكن تتحمل ذلك مما كان يسبب ذلك صراع دائم بينهم
وعندما مرض والدها بسړطان الډم كانت مليكه وقتها قد بلغت بالكاد الثامنه عشر من عمرها
وقتها كانت مليكه تعمل بجانب دراستها في وظيفتين حتي يمكنها تغطيه تكلفه علاج والدها وعندما طلبت من والدتها مساعدتها رفضت و عرضت عليها مره اخري ان تترك والدها وتعيش معها بامريكا لكن مليكه رفضت بقوه مما جعل عداء والدتها يزداد نحوها اكثر و اكثر
وقتها لم تجد مليكه امامها سوا ان تستلف المال من مصلحي احدي التجار المعروفين بحيها القديم كانت تكتب له وصلات امانه بالملبغ الذي تأخذه حتي اصبح المبلغ بالنهايه 200الف جنيه
بعد وفاه والدها بدأت تعمل و تسدد له تلك الاموال وخلال سنه ونصف قد سددت له 50 الف جنيه و تبقي عليها مبلغ 150الف جنيه الذي يهددها بهم الان
تناولت بيد مرتعشه الهاتف لا تصدق انها سوف تفعل ذلك لكن ليس امامها حل اخر اجرت مليكه الاتصال وانتظرت ان تجيب والدتها
بعد عده محاولات فاشله القت مليكه الهاتف من يدها صائحه بصوت منكسر
طبعا مردتش غبيه كان امتي ردت عليكي علشان ترد عليكي دلوقتي
تناولت الهاتف مره اخري لم تجد امامها سو ا رضوي تتصل بها حتي تفكر معها عن حل لورطتها تلك
غمغمت بصوت مرتجف فور ان اجابت صديقتها
رضوي الحقيني
بعد ان اخبرتها مليكه بورطتها هتفت رضوي بخبث عالمه جيدا بالمأزق الذي اوقعت صديقتها به فهي من اخبرت مصلحي عن زواجها بنوح
طيب ما تطلبي من نوح يا بنتي ده معاه فلوس قد كده
قاطعتها مليكه بارتباك
خرجي نوح من الموضوع ده مش هقدر اطلب منه حاجه زي دي
تمتمت رضوي بسخريه
علي اساس نوح الجنزوري هيفرق معاه 150الف جنيه ده ميجوش نص تمن ساعه من ساعاته عرفيه و خديهم منه
هتفت مليكه پحده مقاطعه اياها
رضوي قولتلك خرجي نوح من الموضوع انا ما صدقت قربنا من بعض والدنيا هديت بنا
زمجرت رضوي بغل
الله الله يا ست مليكه بقي اله بنكوا بقت كويسه وانا معرفش حاجه
مررت مليكه اعها بين خصلات شعرها تجذبها بقوه شاعره برأسها سينفجر في اي لحظة
بالله عليكي يا رضوي انا مش ناقصاكي انا فيا اللي مكفيني
هتفت رضوي بخبث
طيب ما تبيعي الخاتم اللي نوح جيبهولك
اخفضت مليكه نظرها الي الخاتم الذي باصبعها فور سماعها كلمات صديقتها تلك
خاتم الجواز مينفعش ابيعه مش بتاعي علشان ابيعه
قاطعتها رضوي پحده
اومال بتاع مين انتي هبله يا مليكه ولا عايز تجنني بيعي الخاتم و خلصي نفسك ولا عايزه ټتسجني
ت مليكه رأسها بين ساقيها المضموتين شاعره بانفاسها تختنق بها همست بصوت متحشرج مخټنق
اقفلي يا رضوي اقفلي سلام
اغلقت مليكه معها لټنهار بعدها فوق الفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشهقات ت القلب لا تدري ما الذي يجب عليه فعله لكي تتخلص من ورطتها هذه لما كلما شعرت ببعض الراحه والسعاده بحياتها يحدث ما يقلب حياتها رأسا علي عقب
في المساء
دخل نوح الى الجناح الخاص بهم يبحث بعينيه عن مليكه عندما وجد المكان هادئ علي عكس العاده فدائما عند وصوله كل ليله يصل اليه صوت مليكه
المرح وهي ترحب به بشغف زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستغرقه بالنوم
فوق الفراش اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته محاولا عدم احداث صوت حتى لا يتسبب فى ازعاجها اخرج ملابس النوم الخاصه به و بعد ان قام تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش ثم استلقي اخذ ينظر اليها بتردد و القلق يجتاحه فهذه المره الاولي التي تنام بها مبكرا بهذا الشكل اقترب بهدوء من مليكه التي كانت تتصنع النوم حتي لا يري بؤسها المرتسم فوق وجهها
همس مها اخيرا ردت مجيبه اياه بينما تتصنع الافاقه من النوم
نايمه بدري ليه يا حبيبتي تعبانه فيكي حاجه !
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما ثقل قلبها يزداد
لا ابدا بس صاحيه بدري و مش قادره عايزه انام
قال بحنان
طيب كملي نوم
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها مره اخري مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها عندما شعرت برأسه
يستقر فوق وسادته
مرت عده دقائق وهم علي حالتهم تلك حتي توقفت حركة يده علي رأسها وتعالي صوت انتظام انفاسه الهادئع لتعلم انه قد استغرق بالنوم
بعد مرور 3 ساعات
كانت مليكه لا زالت
مستيقظه تتقلب بلا هواده فوق الفراش والخۏف يفترس قلبها لا تعلم من اين تأتي بهذا المبلغ فهي لن تقوي علي حياة السچن اخذت كلمات رضوي يتردد صداها بداخلها رفعت يدها تتفحص الخاتم الذي بيدها فقد كان غالي و ثمنه يتجاوز المبلغ الذي تريده لكن لا يمكنها التصرف به فليس ملكها حتي تقوم ببيعه تقلبت مره اخري موليه نوح ظهرها