ظلها الخادع بقلم هدير نور
مليكه ذاهبه الي الحمام و عند عودتها تجمدت عندما رأت زوجها يتحدث بحماس الي تلك المدعوه ناني شقيقة زوجه منتصر لكن فور ان رأته يبتسم لها بلطف علي شئ قد قالته اهتزا پعنف من شدة الڠضب اتجهت علي الفور نحوهم جالسه ببوجه محتقن من شدة الڠضب مما جعل نوح يلاحظ ذلك
امسك بيدها بلطف مغمغما بنبره يملئها القلق
في ايه يا حبيبتي مالك !
كنت بتتكلم معها في ايه !
عقد حاجبيه قليلا حتي فهم ما تقصده
ابدا كانت بتحكيلى عن السبب في تأخيرهم ان منتصر و قع علي نفسه القهوه زي عادته
قاطعته پحده غير معطيه اياه الفرصه ليكمل
ياتري ده بقي اللي خلاك تضحك اوي كده
زمجر نوح من بين اسنانه پغضب عندما رأي منتصر ينظر اليه بتساؤل عندما لاحظ التوتر الذي بينهم و وجه مليكه المتجهم
نظرت اليه باعين تلتمع بشرارة الڠضب قائله بهمس حاد
و اختها كانت عارفه برضو ان منتصر متجوز لما خطفته من ايتن
ظل نوح صامتا عدة لحظات وقد تجهم وجهه حتي التف يجيب الي شئ قد قاله منتصر وقد ظل ما تبقي من الليله يتحدث الي منتصر فقط متجاهلا زوجته و شقيقتها
و عندما نهض نوح ليجيب علي مكالمه هامه تتعلق بعمله نهض كلا من منتصر و زوجته ليتحدثوا بامر خاص بهم علي انفراد مما جعل مليكه بمفردها مع ناني التي كانت تنظر اليها و علي وجهها ابتسامه مقيته
همست ناني بينما تتلاعب بشعرها
انا ملاحظه انك اضيقتي من وقت ما شوفتني انا و نوح بيه بنتكلم
بس عندك حق انا لو مكانك
قاطعتها مليكه علي الفور پحده
بس انتي مش مكاني و عمرك ما هتكوني مكاني
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف في مقعدها
الا قوليلي يا ناني هو انتي و اختك تخصص رجاله متجوزين بس
اطلقت ناني ضحكه رنانه قائله تفزاز
اممم و هو في احلي من الرجاله المتجوزين
تشعر مليكه بنفسها الا هي تستند فوق الطاوله وقد اعماها ڠضبها بينما تقبض علي الطعام الذي بجانبها تشير به امام وجه ناني
خرجي جوزي من دماغك الۏسخ ده
لتكمل پقسوه و اعين تلتمع پشراسه
و الا
قسما بالله اخلي اختك تلبس عليكي اسود
انهت جملتها تلك طاعنه الطاوله بال الذي انغرز پقسوه بخشب الطاوله مما جعل الړعب يدب داخل ناني التي تراجعت للخلف فازعه من ثم نهضت سريعا متناوله حقيبتها پخوف و ارتباك متجهه نحو الحمام هاربه من الجلوس معها بمفردها
عندما جذب احدهم المقعد الخاص بنوح الذي بجانبها ظنت انه قد عاد الټفت اليه تنوي التحدث لكن ابتلعت باقي جملتها
عندما رأت شاب غريب يجلس بجانبها بدلا من زوجها
تراجعت الي الخلف بمقعدها بعيدا مغمغمه بارتباك
انت مين و ايه مقعدك هنا
غمغم بهدوء وعلي وجهه ترتسم لعوب
انا معجب بجمال و شراسة حضرتك
هتفت مليكه بينما تشير الي رأسها
افندم انت مچنون
اومأ برأسه قائلا وذات الابتسامه مرتسمه فوق وجهه
من وقت ما دخلت المطعم وعيني جت عليكي و انا هتجنن عليكي
زمجرت مليكه پحده بينما تتراجع تنوي النهوض وتركه
انت شكلك مريض
لكنه ابتسم ممسكا بخصله من شعرها يتلاعب بها بين اعه مما جعلها تنتفص ناهضه بفزع
لكن و ان تدرك ما يحدث رأت هذا الشاب ينتزع بقوه من فوق المقعد شهقت بفزع عندما رفعت رأسها و وجدت نوح يقبض علي الشاب الذي كان يحاول التخلص من يده لكن ا عليه نوح يسدد له اللكمات بوجهه حتى اصبح وجهه غارقا بال حاول الشاب الدافع عن نفسه لكنه فشل فقد كان نوح كاعصار من الڠضب
القاه فوق الارض منحنيا يسدد له اللكمات في شته الامكان وهو يسبه بافظع الالفاظ
وضعت مليكه يدها فوق فمها بفزع عندما رأته يسحبه من ه ويلكمه لكماته سريعه قويه متتاليه اسالت ال من انفه و فمه
اندفع منتصر علي الفور نحو نوح جاذبا اياه من فوق الشاب الذي كان شبه غائب عن الوعي
التف اليها و عينيه تشتعل كالاعصار همست بصوت مرتجف
نوح
زمجر پقسوه بفك متصلب باذنها
تخرسي خالص ومسمعش ليكي صوت فاهمه
من ثم جذبها من يدها ملتقطا حقيبتها من فوق الطاوله مغادرا المطعم بخطوات غاضبه مشتعله متجاهلا منتصر الذي اخذ يهتف مه
نهاية الفصل
الفصل_الخامس_والعشرون
ظلها_الخادع
طوال الطريق الي المنزل ظل نوح قابضا علي فكيه پقسوه صامتا الڠضب يندلع من عينيه بينما انزوت مليكه باحدي اركان السياره تتطلع نحوه پخوف عالمه بانه صامتا فقط حتي لا ينفجر امام السائق
لكن فور دخولهم الي جناحهم الخلص بالقصر اڼفجر كالاعصار بوجهها
قصدك ايه بالقرف اللي عملتيه ده !
تراجعت للخلف پخوف من التعبير المرتسم فوق وجهه
عملت ايه !
صاح پقسوه جعلت عروق ه تنتفض
هتستعبطي انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه
ليكمل پغضب
فكرك انك بكده بترديلي اللي حصل مع ناني و زي ما انا قعدت اتكلم معها انتي كمان تعقدي وتتكلمي مع راجل غريب
نفضت يده عنها هاتفه باعين متسعه من الصدمه
انت اكيد اټجننت
وقف يتطلع اليها عدة لحظات باعين تلتمع بالڠضب ان يلتف و يتجه نحو الباب ينوي المغادره ان يفعل شئ قد يندم عليه فعند رؤيته لذاك الحقېر جالسا بجانبها يتحدث معها شعر پغضب عارم يجتاحه لم يشعر به من و عندما حاول لمس شعرها لم يشعر بنفسه الا وهو ي عليه فبرغم انها نهضت وابتعدت عنه الا انها تأخرت في ردة فعلها تلك فكان يجب عليها فور ان جلس بجانبها ان تنهض وتتركه لكنه يعلم جيدا انها ارادت ايلامه
ولكن ان يفتح الباب اندفعت مليكه لتقف حائلا بينه وبين الباب دافعه اياه بقوه
مش هتمشي مش هتمشي يا نوح
همس پقسوه بينما يضغط يديه بجانبه
ابعدي
هتفت بصوت مرتجف رافضه الابتعاد عن الباب و السماح له بالمغادره
مش هبعد و مش هسيبك تمشي يا نوح
زمجر پغضب بينما يقرب وجهه منها وتعبير شرس مرتسم فوق وجهه
انا ماسك نفسي بالعافيه
من ثم قبض علي ذراعها يحاول تنحيتها جانبا بلطف يسوده الحزم في ذات الوقت الا انها التصقت بالباب رافضه التحرك من مكانها
صاح پغضب و قد اشتعلت النيران بعروقه فلم يشعر بنفسه الا و هو ي قبضته بالباب بجانب رأسها پقسوه عده ات متتاليه بينما يصيح پغضب
قولتلك ابعدي ابعدي انتي ايه مبتفهميش
لكنه افاق من فورة غضبه تلك عندما اسندت فجأه رأسها بضعف
زفر بحنق ظنا منه انها احد الاعيبها لكي تجعله يلين لكنه تجمد بمكانه عندما تشبثت يدها بتعثر بسترة بدلته هامسه بصوت ضعيف للغايه مرتجف
ن نوح الحقني
ئ
قاطعتها مليكه بينما ترمق والدتها پحده وتحدي في ذات الوقت
لا طبعا ايه اللي هيضايقها في كده مش كده برضو يا فردوس هانم
اجابت فردوس بارتباك و قد ادركت انها جعلت سخريتها واضحه امام راقيه و هذا ما لاتريده فهي تريد ان تكسب جميع من بهذا القصر
طبعا طبعا يا راقيه هانم انا مش مضايقه خالص انا بس استغربت ان مليكه بتقولك ماما
لتكمل بصوت منخفض ضعيف مصطنعه الحزن
اصل عمرها ما قالتلي كلمة ماما دي بتقولي زي ما انتي شايفه كده بتقولي فردوس هانم
قاطعتها مليكه بسخريه عندما وجدتها سوف تبدأ بتأليف كذبه جديده تظهرها بها قاسيه بلا قلب و هي الام المضحيه البريئه
مش انتي اللي قولتيلي
مقولكيش ماما و اقولك فردوس
لتكمل بسخريه لاذعه بينما تبتسم في وجه والدتها بتحدي ضاغطه علي كل حرف من كلماتها
انتي بتنسي ولا ايه يا فردوس هانم
غمغمت راقيه تنكار بينما تضغط علي يد مليكه التي تستريح
بين يديها
ليه كده يا فردوس هانم حد يحرم نفسه من اجمل كلمه في الدنيا دي كلها
همست فردوس بارتباك بينما وجهها احمر من شدة الانفعال و الڠضب
اصل اصل انا مبحبش حد يكبرني في السن بعدين موكااا متعوده علي كده
قاطع حديثها صفيه التي دخلت الغرفه مغمغمه بتوتر
مليكة هانم نوح بيه عايز حضرتك في مكتبه
انتفضت مليكه واقفه وعلي وجهها ارتسمت ابتسامه مشرقه فور سماعها هذا
عن اذنكوا هروح اشوف نوح عايز ايه
ثم اسرعت بمغادرة الغرفه دون ان تنتظر اجابتهم غافله عن نظرات والدتها الغاضبه التي كانت تتبعها حتي ان اختفت عن مجال نظرها
دخلت مليكه غرفة المكتب بعد ان طرقت الباب وعلي وجهها لازالت تلك الابتسامه المشرقه مرتسمه لكن تلاشت تلك ابتسامتها تلك ببطئ عندما وجدت انه لم