رواية جراح الماضي
و هينتهي و هنرجع لبعض تاني صدقني..
إليه بقوة و قال
خدي بالك من نفسك يا ليلى.. انا مليش غيرك انتي و هند في الدنيا دي!!
و لا انا ليا غيرك.. متخافش كل دة هينتهي و الله..
تم إعداد كل شيء و استعدوا للمغادرة
فارس انت عندك بلكونة بتبص على الشارع الخلفي صح!!
ايوة..
انت هتنط منها و انا هاخد نور و هند و هنلفلك بالعربية عشان انت مينفعش تخرج من الباب!
انحنت ليلي هند و هي تقول
دودو حبيبتي أنت هتسافري مع بابي و انا هاجي وراكم اسمعي كلام بابي عشان مزعلش منك!
أومأت لها الصغيرة بسعادة
هبطوا ليتبقي فارس معها.. اتجهوا نحو الشرفة.. و قبل أن يقفز فارس أحاط وجهها بكفيه و اقترب منها و هو يهمس لها
بحبك!
بشغف و كأنها المرة الأخيرة و هو لا يجد نقطة إرتواء.. أبعدته عنها برفق و قالت
نظر لها بحب ثم قفز إلى الشارع نظرا لعدم طول المسافة بين الشرفة و الأرض...
استقل السيارة مع مازن و انطلقوا نحو الصعيد..
انحني على ركبتيه ليقبل يد والدته و فاطمة خلفه تغمز لها بسعادة لنجاح خطتهما
سامحيني يا أمي.. انا غلطت و عارف كدة.. بس انتي لازم تسامحيني!!
ربتت على ظهره و هي تجعله ينهض و قالت
هو بحب قائلا
اعتبري اللي انتي بتقولي عليه حصل..
جلسوا على المائدة و هم يتناولون الطعام أعلن هاتف أحمد عن استقبال رسالة..
لم تنتبه فاطمة و زهرة لانشغالهم بالحديث..
فتح هو الرسالة و قرأها لتتغير تعابير وجهه كانت قادمة من تلك التي تدعي شاهي..
نهض من علي المائدة و هو يقول
طيب معلش يا جماعة نسيت السجاير في العربية هجيبها و آجي!
اتفضل يا حبيبي..
قالتها فاطمة بابتسامة ليهبط هو.. بينما قالت زهرة
برافو عليكي يا فاطمة.. انا راهنت نفسي عليكي و كنت عارفة انك بتحبي أحمد
سمعا صوت شجار آت من أسفل فاتجها نحو الشرفة لينظرا ما الأمر..
مين دي اللي واقفة مع احمد..
تساءلت زهرة لترد فاطمة پغضب
دي العقربة اللي اسمها شاهي!
ارتفع صوت زهرة و هي تنادي أحمد قائلة
هاتها و اطلعوا يا احمد مش عايزين فضايح في الشارع!
تردد أحمد و هو ينظر نحو فاطمة التي لم ترتسم اي معالم على وجهها.. فقالت زهرة
يلا يا احمد..
استجاب أحمد لها.. بينما قالت فاطمة
اهدي يا فاطمة و خليكي عاقلة عشان نعرف نتصرف!!
دخل أحمد و معه شاهي التي ابتسمت ل فاطمة بغل.. لتبادلها فاطمة ابتسامة السخرية..
انتي عايزة اية من الآخر لو عايزة قرشين قولي و هنديكي و تختفي من حياتنا!!
قالتها زهرة لترد شاهي
انا جاية اقوله أن ليه ابن عنده حقوق عليه و لازم يتكفل بيه!!
اه و ابني دة مظهرش غير دلوقتي لية يا شاهي..
لو مش مصدقني نعمل DNA و نتأكد..
نظر لها
بصمت فقالت زهرة
يبقى بكرة تنزلوا تعملوا ال DNA و نعرف إذا كان الولد ابنه و لا لأ!!
هبطت مع منيرة للطعام وجدته جالس بجانب ريم و هو و يطعمها في فمها بيده..
تنهدت بغيظ لتهمس لها منيرة
اتفجنا على أية.. اياكي تخليه يحس انه فارج معاكي!!
جلست على المائدة و الابتسامة مرتسمة على وجهها..
فارس و نور زمانهم على وصول يا هنا!!
قالها يوسف لتنظر له باستغراب قائلة
هما جايين.. مقولتليش يعني!
لسة
فارس مبلغني من شوية انه جاي هو و هند بنته و نور!!
هو فارس خلف!
تساءلت منيرة پصدمة لتجيبها هنا بسعادة لمجيئهم
اة طبعا من زمان كان مخلف من ليلي!!
صمتت منيرة و هي تتحسر على حبيب عمرها الذي لم يشعر بها و لو للحظات..
تمنت لو تكون هي محل ليلي.. تمنت لو يكن هو لها ذاك الحب الذي يكنه ل ليلي!!
و لكنها لا تعلم أنها ليلي واحدة دون سواها التي يعشقها فارس!!!!
بعد ساعات قليلة وصلوا إلى منزل يوسف استقبلوهم بحرارة..
وقفت منيرة تنظر إلى فارس بشغف.. ابتسم و هو يحمل هند على ذراعه و هو يقول
ازيك يا منيرة!!
نظرت نحو هند التي تشبه ليلي كثيرا ثم قالت
منيحة الحمد لله.. بنتك دية!
اه.. هند بنتي!!
ربنا يخليهالك!!
مرت ثلاث أيام تنتظر فيهم ليلي اي جواب أو مكالمة منهم..
لكن لا أحد قام بالتواصل معها..
كانت جالسة في غرفتها تقرأ في كتاب ما عندما سمعت صوت قادم من الخارج..
دق قلبها پعنف و نهضت بحذر متجهة إلى الخارج لترى من في الخارج أم أنها تخيلات!!
ظلت تسير في المنزل و لم تجد شيء.. فاعتقدت انها تهيأت... و لكنها رأت طيف لشخص ما..
فهتفت قائلة
مين..
مين اللي هنا!
لم يجيب أحد عليها أمسكت هاتفها و هي تتصل ب مازن..
و فجأة ظهر أمامها شخص عريض البنية طويل القامة..
صړخت و هي تركض نحو غرفتها و تغلق الباب خلفها..
كان هو يدفع الباب من الخارج و هي تقاوم بكل ما أوتت من قوة من الداخل..
رد مازن على اتصالها بصوت ناعس و هو يقول
الو يا ليلى.. في أية!
انتفض عندما سمع صوت صړاخها قادم و هي تقول
الحقني يا مازن في واحد عندي في الشقة.. الحقني!!
الفصل التاسع عشر
كانت أصداء جملتها و هي تقول
الحقني يا مازن في واحد عندي في الشقة.. الحقني!!
تتردد في أنحاء المنزل و هي تحاول دفع الباب من الخلف بكل قوتها
و لكن في نهاية الأمر أنتصر هذا الرجل عليها و نجح في أن يدخل الحجرة..
ركضت ناحية منضدة ما يوجد عليها سکين امسكته و هي تهدده قائلة
ابعد عني احسنلك ھقتلك!
صدحت ضحكة هذا الرجل و هو يخلع القناع الذي يرتديه و يقول
بقيتي شرسة اووي يا دكتورة ليلي.. اتغيرتي كتير!!
جحظت مقلتيها و هي تقول بتوتر
عماد أنت.. ازاي!
هو فارس مقلكيش اني بشتغل معاهم و لا إية لا كان لازم يبلغك قبل ما ېموت.. هو صحيح ماټ زي ما انتي بتقولي و لا لسة عايش!
استغلت هذا الحوار و ركضت نحوه لټطعنه بالسکين و لكنه كان الأسرع و الأقوى..
حيث لوي ذراعيها خلفها و هو يكبلها بحبل ما و يضع شريط على فمها ليكتم صړاخها...
و اتجه بها خارج المنزل وسط صړاخها و أنينها المكتوم..
وضعها داخل سيارته و اتجه ليستقل هو السيارة و لكن..
لسوء حظه كان مازن قد وصل لتوه ليراه قبل أن يهرب ب ليلي..
استقل عماد السيارة بسرعة و انطلق ليلاحقه مازن بسيارته..
استمرت المطاردة لعدة دقائق قبل أن يصطدم مازن بسيارته في إحدى الأعمدة..
بينما اتجه عماد ب ليلي إلى إحدى المخازن المهجورة..
محاط بعدد هائل من الرجال..
ألقاها على فراش متهالك و هو ينظر لها نظرات مقززة.. لتبادله هي بنظرات احتقار
تعرفي من زمان و انا پحقد على فارس و بحسده بسببك.. هو فارس في أية زيادة عني عشان تحبيه و انا لأ!
أزال ذلك الشريط عن فمها لتقول هي
فارس أشرف منك و من عشرة زيك.. كفاية بس انه مرضاش يتاجر بالبشر و يبقي حقېر زيكم و بعدين انت ازاي تقارن بينك و بينه.. انت اية انت احقر بني آدم في الدنيا!!
صفعها بقوة لتسيل الډماء من فمها و قال
انا هوريكي فارس الاشرف مني دة اللي بتقولي عليه..
أمسك هاتفه و هو يقوم بتشغيل إحدى الفيديوهات ل فارس و هو مع لينا..
أدارت هي وجهها حتى تمنع حالها من مشاهدة تلك الحقارة.. و لكنه أمسك بفكها و هو يرغمها على المشاهدة قائلا
اتفرجي على حبيب القلب و هو في لينا.. اه صحيح طلع غبي و مفهمش أن لينا كانت بتشتغل معانا!!
ألقى الهاتف بعيدا و هو يقترب منها ببطء شديد قائلا
انتي حقي انا من زمان و دلوقتي انا هاخد حقي فيكي!
ما إن اقترب منها حتى صډمته ليلي بجبهتها في جبهته..
أختل توازنه و ابتعد عنها مټألما ليدخل إحدى الرجال منقذا إياها من بين براثن عماد و هو يقول
مستر جون على التليفون عايز يكلمك يا عماد بيه!
أمسك الهاتف منه ذاك الرجل و هو يشير له بالخروج..
ألو مستر جون..
ألو يا عماد.. ها جبتها!!
طبعا يا مستر جون.. هي قدامي دلوقتي.. تحب تسمع صوتها!!
لا.. اسمع اللي هقولك عليه لحد ما الدنيا تهدي لأن أكيد الدنيا هتتقلب على خطڤها... هتفضل في مكانك لحد ما اديلك الإشارة انك تتحرك هتوصل مطروح و منها هتركب الباخرة اللي مستنياك هتنقلكم من مصر لألمانيا.. خد بالك يا عماد أي غلطة هيبقي فيها رقبتك!!
متقلقش يا مستر جون..
و متقربش منها
يا عماد فاهمني طبعا!!
جز على أسنانه و هو ينظر لها بغل و قال
ماشي مستر جون..
أغلق الهاتف و هو يقول
المرة دي فلتي من أيدي.. بس المرة الجاية مش هتفلتي يا دكتورة!
_______________________________________
جلسا على الارجوحة في الحديقة و هما يتحدثان لتقول هنا
كل دة حصل و انا معرفش يا نور!!
انا مكنتش عارفة اوصلك و فارس الوحيد اللي كان عارف مكانك انتي و يوسف و مرضيش يقولنا المهم أنتي عاملة اية مع يوسف.. اتصالحتوا اكيد!
ضحكت هنا پقهر و هي تقول
لا متصالحناش.. هو اتجوز عليا الحقيقة!!
شهقت نور و قالت
آية اللي انتي بتقوليه دة هو يوسف اټجنن.. بعد كل الحب اللي كان بينكم دة يتجوز عليكي انا هخلي فارس يتكلم معاه!!
ردت هنا مسرعة
لا لا يا نور.. الكلام دة
بينا احنا بس انا هعرف اتصرف معاه و ارجعه عن اللي في دماغه!.
جاءت الخادمة و هي تهرول قائلة
ستي هنا.. ستي هنا!!
زمت هنا شفتيها بضيق و قالت
و بعدين بقا يا عديلة قولتلك مية مرة بلاش ستي دى.. عايزة اية!
سي يوسف جالي أناديكي و هو في اوضتك دلوج..
طيب روحي انتي و انا جاية وراكي!
نهضت هنا و هي تقول
انا هطلع يا نور.. محتاجة
حاجة!!
لا يا حبيبتي اطلعي انتي شوفي يوسف!!
قطبت حاجبيها و هي تضع يديها في خصرها قائلة
و انت من أمتي و انت بتشرب سجاير يا يوسف!!
ملكيش فيه.. وحشتيني!!
قالها و هو يجذبها إليه من خصرها لكنها دفعته بعيدا و هي تقول ببرود مصطنع
و انت موحشتنيش يا يوسف.. و متقربش مني تاني!
و دة من أمتي يعني!!
دفعت يده و هي تخرج ملابسها و تقول بلا مبالاة
من هنا و رايح يا يوسف.. مش ھتلمسني غير لما تغير معاملتك ليا و تبقى ليا لوحدي مفيش واحدة تانية تشاركني فيك!
جذبها من ذراعها و قد ارتسم مزيج من الغموض و الڠضب على وجهه و هو يقول
هو انتي فكراني كدة ھموت من غيرك.. لا فوقي يا هنا انا يوسف الدالي.. يعني مفيش اي ست تقدر تهز شعرة مني!!
وضعت كفها على ذقنه النامية و قالت
حبيبي انا مش اي ست.. انا هنا قبل ما اكون مراتك