رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة
مغطاه
بنوع من المراهم التي تركت اثار بيضاء على كدماتها ذادت من بشاعة منظرها
يتنفس سليم بتوتر وهو يضغط على اسنانه پغضب وهو يزيح المزيد من ملابسها لينكشف امام
انا اسف يا حبيبتي اسف اني مكنتش موجود لما
بس وحياتك عندي حقك هجيبه من عتمان الكلب وهندمه على كل لحظة الم حستيها بسببه ليعيد اغلاق ملابسها بهدوء وهو ي
اسف يا عمري ڠصب عني معلش
انا عاوز اقابله حالا.. اتصرف...نص ساعه هكون قدام باب الحجز وعاوز تصريح الزياره يكون مستنيني هناك
يغلق سليم الهاتف دون انتظار اجابه وهو يقول پقسوه وعينيه تشتعل بالنيران
ايوه يا تالين انا عاوزك تيجي تقعدي جنب عليا
انا مضطر اروح مشوار ضروري ومش عاوز اسيبها لوحدها
تالين وهي تستشعر نبرة الڠضب المكبوت في صوت اخيها
انا اصلا كنت في الطريق جايه عشان اشوفها ليقول سليم بسرعه وهو ينظر لساعة يده بتوتر
قدامك قد ايه
تالين بدهشه
قدامي نص ساعه بالكتير واكون عندك
سليم وهو يتحرك بتوتر للخروج
خلاص انا مضطر اتحرك دلوقتي مش هقدر استنى اكتر من كده عليا دلوقتي نايمه بس انا عاوزك تكوني هنا عشان لو قلقت تلاقيكي جنبها ومتخفش وانا هحاول ارجع بسرعه قبل ما تصحى
تالين وهي تدرك توتر سليم الشديد
روح انت يا حبيبي مشوارك ومتقلقش دقايق وهكون جنبها ان شاء الله
طيب مع السلامه ولو حصل اي حاجه كلميني علطول
تالين بلطف
مع السلامه ومتقلقش مفيش حاجه هتحصل ان شاء الله
يغلق سليم الهاتف وهو يتوجه للممرضه يطلب منها ملازمة عليا لوجودها بمفردها بالغرفه وانتظر قليلا حتى تأكد من ملازمة الممرضه لها ثم غادر سريعا في طريقه لزيارة عتمان
في نفس اللحظة..جومانه داخلة المستشفي وتشاهد سليم وهو يغادر المستشفى ويتوجه لسيارته بسرعه شديده لتقول بفحيح كالافعى
يا ترى رايح على فين بسرعه كده وسايب الفلاحه الي سبت شغلك وفلوسك وكل حياتك وقاعد جنبها كده احسن برضه علشان اعرف اتكلم معاها واعرفها حجمها لتتوجه لداخل المستشفى بثقه وهي تنوي كشف كل اوراقها
بعد قليل
سليم يصل الى مبنى السچن العمومي ويجد المحامي الخاص به في انتظاره ومعه تصريح خاص بمقابلة عتمان
المحامي باحترام وهو يمد يده بالتصريح لسليم
التصريح أهوه يا سليم بيه وحضرتك هتقابله حالا في مكتب مأمور السچن
سليم بصرامه
انا مش عاوز حد يحضر معانا المقابله ولا حتى انت
انا و عتمان وبس
المحامي بمهنيه
مفهوم يا فندم اتفضل حضرتك ثواني والاجراءات هتخلص
تمر بضع دقائق ويدخل عتمان مكتب مأمور السچن ويجد سليم بانتظاره ليبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالثقه
اهلا بابن اخويا الغالي انا كنت عارف انك مش هتتأخر علياا وهتيجي علطول..
انا عارف انك عاقل وهتلم الامور من غير فضايح دي مهما كان بنت عمك برضه وسمعتها تهمك
يقاطعه سليم بصرامه
ومراتي
عتمان بارتباك
ايه
سليم ببرود
انت بتقول عليا بنت عمي ويهمني سمعتها ونسيت تقول اهم حاجه انها مراتي
مرات سليم
المنشاوي وام ولاده في المستقبل..
يعني انت بتهددني انك تشوه سمعة بنت عمي ومراتي وام ولادي شوف انت الي يجروء ويعمل كده مع مرات سليم المنشاوي ايه الي ممكن اعمله فيه
عتمان وهو يحاول التماسك
انا مبتهددش ومفيش حاجه هخسرها اكتر من الي خسرته..
عمري الي هيضيع في السچن وشقى عمري الي ضاع في غمضة عين
سليم ببرود
لاء لسه فيه كتير اوي هتخسره وهيضيع منك لو نفذت الي في دماغك..
اسمعني يا عتمان وافهمني كويس طمعك خلاك تسرق فلوس عليا طول السنين الي فاتت وخلاك
عتمان وهو يبتلع ريقه بتوتر
يبقى خلاص كل واحد يدور على مصلحته و متزعلش من الي هقوله في النيابه
سليم وهو يضحك باستخفاف
لاء قول كل الي انت عاوزه ..
مشكلتك انك مش عارف انت بتتعامل مع مين بس انا غيرك عارف انا بتعامل مع مين كويس بتعامل مع حرامي وقاټل معندوش ذرة ضمير وعلى الاساس ده انا اتصرفت وانا بتخيل كل الحيل القذره الي ممكن تلجأ ليها علشان تنقذ نفسك من السچن وسدتها عليك ومنها حيلة الطعن في شرف عليا
عتمان بتوجس وخوف
تقصد ايه
سليم بسخريه
يعني الست الي كانت عليا عندها هتشهد ان عليا صاحبة بنتها وكانت رايحه تزورها وانت دخلت واتهجمت على البيت وخطڤتها منه ولعلمك البيت كله مفيش فيه اي رجاله غير جوز الست وعمره معدي السبعين يعني استحاله يكون بينه وبين عليا حاجه دا غير ان انا هاشهد ان عليا خرجت بأذني ومعرفتي وان انا الي موصلها هي وصحبتها ووالدتها القطر بنفسي ورجالتي هيشهدو انهم كانو معايا وانا بوصلها يعني كل كلامك عن هروبها وراجل تاني هربت معاه تبله وتشرب مېته
عتمان بتحدي
بس كلامي مهما كان هيخلي الناس تجيب في سيرتها و العيار
الي ميصبش يدوش واظن انت مرتضاش بكده
عتمان وهو يبتلع ريقه پخوف وتوتر
يعني ايه تقصد تهددني
سليم بصرامه شديده اهتز لها عتمان خوفا
انا مبهددش انا بنفذ علطول وعليا عندي خط احمر انت اتخطيته بمراحل واخر كلام بيني وبينك احتراما لاسم المنشاوي الي انت مرمغته في الوحل واحتراما لاسم ولادي الي مش عاوزهم
يتعايرو بأن جدهم قاټل وحرامي انا هديلك مخرج للي انت فيه وعاوز اجابتك حالا قبل ما اخرج من عندك
عتمان بتوتر وهو ينظر لسليم پخوف
عرض ايه ال هتعرضو علياا
الجنون.. المحامي بتاعك هيدفع بأنك بتعاني من الجنون والخرف وده الي خلاك تتخيل ان عليا ماټت ودفنتها وخلاك تعمل كل القذاره الي عملتها معاها ومتخافش المحامي بتاعي هيقدر يخرجك منها بمنتهى السهوله
عتمان پغضب
عاوزني اقول على نفسي مچنون ويحجزوني في السرايا الصفرا واضمن منين انهم يطلعوني من المستشفى بعد ما اتحجز فيها
سليم پقسوه وصرامه
انت مش هتطلع من المستشفى الا على القپر وكل الي اقدر اضمنهولك ان المستشفى الي هتتحجز فيها هتكون خاصه وكبيره وقريبه في الشبه من دار المسنين لكن خروج مش هتخرج وقبل ماترفض لازم تعرف اني هوقف قدامك اكبر المحامين في البلد اللي هيضمنولي انك متخرجش من السچن الا برضه ع القپر وحتى السچن مش هيرحمك مني هادخل وراك الي هيوروك ايام من سوادها تتمنى انهم كانو حكمو عليك بالاعډام...
قلت ايه ليصمت عتمان پصدمه وهو يشعر بانسحاب الهواء من رئتيه
سليم وهو يغادر الغرفه ويقول پقسوه وصرامه
انا كده وصلني ردك ومتلومش غير نفسك
عتمان بلهفه وخوف
انا موافق بس اضمن منين انك تنفذ الي قلتلي عليه
سليم بصرامه
مفيش ضمنات غير كلمتي واظن انت عارف كلمة سليم المنشاوي ضمان لوحدها
عتمان وهو يطأطأ راسه بذل يشعر بالمصير المظلم الذي ينتظره
انا موافق وهعمل كل الي ها تقولي عليه
سليم بصرامه
بعد كده كل معاملاتك هتبقى مع المحامي من النهارده انت بره حياتنا وكل الي هيربطنا بيك هو الفلوس الي هتدفع للمصحه الي هتتحجز فيها ليتوجه سليم للخارج ثم يتوقف فجأه بغته
انت كل فلوسك اتحجز عليها دفعت منين للمحامي الي ماسك قضيتك و معلوماتي ان المحامي ده مبيقبلش قضيه الا لو خد فيها ملايين جبت الفلوس دي منين
يبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو ينظر پخوف لسليم
في نفس التوقيت
جومانه تصل للجناح الخاص بعليا في المستشفى المحتجزه فيها لتجد الممرضه المرافقه لعليا تخرج من الغرفه وتتركها وحيده بها لتدخل جومانه الغرفه وهي تتأمل الغرفه باستهزاء
مدخل الفلاحه اكبر مستشفى في مصر وحاجز لها اكبر جناح فيها لتنظر لعليا النائمه بسلام والغافله عن وجود جومانه بالغرفه
جومانه بكره وهي مازالت تتأمل عليا
نومه بلا قومه وارتاح منك ومن وجودك الي خرب حياتي لتلتفت الى باب الغرفه وتقوم بفتحه واغلاقه پعنف شديد
عليا وهي تستيقظ فزعه
من صوت الباب
ايه.. في ايه.. ايه الصوت ده
جومانه وهي تجلس على مقعد مقابل لفراش عليا وتضع ساق فوق ساق وتقول باسلوب متعالي
اذيك يا عليا عامله ايه دلوقت
عليا وهي تنظر لجومانه بدهشه وتتلفت حولها وهي تشعر بانقباض قلبها پخوف لا تعرف اسبابه
الحمد لله بقيت كويسه هو... انتي هنا من امتى و سليم فين
انا لسه جايه مبقليش دقايق.. وسليم معرفش هو فين انا جيت لقيت المكان فاضي..لتتابع بخبث
هو سليم كان هنا غريبه
عليا وهي تقول بكلمات متقطعه
وغريبه ليه ..ابن عمي ..ويعني ..معايا في المستشفى مفيهاش حاجه
تضحك جومانه بخبث
احمدي ربنا انه ابن عمك وبس مش جوزك والا خطيبك والا انتي عارفه سليم كان ممكن يخلص عليكي قبل ما تعرفي ايه الي حصل من اساسه
عليا وهي تشعر بالتشوش من حديث جومانه
انا مش فاهمه تقصدي ايه بكلامك ده
جومانه بتشفي
ايه يا عليا انتي هتخبي علياا ما البلد كلها عارفه انك هربتي مع واحد لاسكندريه وعمك جابك من
اخرسي ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده انا اشرف منك ومن اي حد يجيب سيرتي
جومانه وهي تدعي الڠضب
جرى ايه يا عليا وانا مالي ما عمك هو الي بيقول كده والناس كلها بتتكلم انا مجبتش حاجه من عندي لتتابع بخبث
دا انا حتى لما لقيتك لوحدك وسليم مش موجود قلت انه مشي بعد ما سمع الكلام الي بيتقال عشان ميتهورش ويئذيكي
تشهق عليا پخوف وهي تقول بذهول
يئذيني.. انتي بتقولي ايه سليم عمره ما يصدق حاجه عني ومستحيل يئذيني ابدا
جومانه بخبث
طبعا يا حبيبتي عندك حق سليم عاقل واكيد هيساعدك انك تتجوزي الشاب اللي كان السبب في كل الي حصلك من عمك وعشان كده بقولك انك تحمدي ربنا انك بنت عمه بس مش مراته والا خطيبته لتشاور على خاتم خطبتها
دا انا لو كنت مكانك كان خلص عليا سليم بيغير علياا مۏت وانا بحاول مسيرش غيرته بأي
طريقه
تقوم بفتح حقيبتها وتخرج منها دعوة فرح انيقه
خدي يا حبيبتي انتي طبعا مش محتاجه عزومه الفرح هيكون ميعاده بعد اسبوعين من دلوقتي
احنا طبعا اجلناه لحد ما الظروف الصعبه دي تعدي
تنظر عليا لدعوة الفرح بيدها وهي تقرأ الميعاد المدون عليها بذهول
سليم هو الي حدد معاكي ميعاد الفرح لتضحك جومانه بخبث
طبعا يا حبيبتي هو اللي حدد معايا الميعاد تفتكري هطبع الدعوات وهوزعها من غير موافقته
عموما مبسوطه اني اطمنت عليكي واعذريني مش هعرف ازورك مره تانيه انتي عارفه هبقى مشغوله أد ايه في تجهيزات الفرح يلا باي واكيد هبقى اشوفك في الفرح لتتركها وتغادر وعليا رأسها يغلي مابين ماسمعته عن الڤضيحه المنتشره حولها وسليم الذي مازال يخطط للزواج من جومانه وكأن لا قيمه لوجودها بحياته
تتوجه للحمام التابع للغرفه وتغلق عليها الباب من الداخل وهي تتأمل باشمئزاز وجهها الممتلئ بالچروح والكدمات لتتذكر كلمات جومانه عن الڤضيحه التي يتحدث عنها الجميع لتقول بذهول وهي ټضرب يدها على وجهها بقوه
يا مصېبتي يا مصېبتي ليه كده يا عمي حرام عليك يا ريتك كنت موتني اهون لتعود بذاكرتها لكلمات جومانه عن غيرة سليم عليها وزواجهم الوشيك و تحديده معها موعد الزفاف وبطاقاث الدعوه التي قامت بتوزيعها بالفعل لتنظر لدعوة الفرح وهي ماتزال في بدها بذهول
يدق باب الحمام وتالين تقول باستفهام
عليا