رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة
تيجي معايا
التمعت عينا عليا بالدموع وهي تقول بحب
انت عارف انا ممكن اعمل اي حاجه علشان خاطرك بس..
سليم وهو يهمس باذنها
مفيش بس ..انتي هتسمعي الكلام هتلبسي وهتيجي معايا وانا اوعدك انك مش هتندمي انك سمعتي كلامي.. يلا ياحبيبي عشان تجهزي وانا هساعدك
عليا وهي تهز رأسها بقلة حيله
حاضر
بعد مرور بعض الوقت
الا
ان سليم منعها وهو يطلق شعرها حرا خلفها
عليا بدهشه
ايه ده انت هتخليني اخرج بشعري مفرود
النهارده سماح عشان عاوزك تبقي مبسوطه ليديرها اليه وهو يتأملها بحب
ذي القمر يا قلب سليم بس ناقصك حاجه واحده عشان كله يبقى مظبوط
عليا بتساؤل
حاجة ايه
شهقت عليا وعينيها تلمعان بالدموع وهي تنظعشاني وتملك
عجبوكي
حلوين اوي اوي حلوين اوي ربنا يخليك ليا يا حبيبي
سليم وسعاده
ويخليكي ليا قلب سليم..ليبعدها عنه قليلا وهو يتأمل فرحتها
استني عندك انتي هتنسيني والا ايه دلوقتي دوري
عليا بدهشه وهي تبتسم بسعاده
دور ايه
سليم وهو يخرج دبله فضيه انيقه من جيبه
دوري.. ذي ما لبستك دبلتك تلبسيني انتي كمان دبلتي
تسمرت عليا وهي تنظر للدبله الفضيه في كف يده بدهشه وسعاده طاغيه
ها هستنى كتير
تتناولها عليا من يده بحب وعينيها مملوئه بدموع الفرحه ثم ادختلها في اصبعه بارتعاش
سليم وهو يضحك بمرح وهو يتأمل وجهها
الاحسن تغسلي وشك وتحطي مكياج من تاني لاني تقريبا مسحته
عليا بخجل وهي تهرب من عينيه
ثواني هظبط مكياجي وشعري
يمر بعض الوقت وسليم يتابعها بحنان حتى انتهت ثم وضع يدها في يده
يلا بينا ياحبيبتي
استقلت عليا السياره بجانب سليم في سياره بمفردهم في حي استقلت والدة عليا ووالدته وتالين سياره اخرى مخصصه لهم وسط صمتهم واستيائهم وعدم رضاهم عن حضور الحفل..حتى وصلت السياره للفندق الفخم الانيق المقام فيه حفل الزفاف
يهمس لها وهو يشعر بتوترها الشديد
يلا يا حبيبتي انزلي معايا ولو عندك اي شك او ثقه فيا بصي لدبلتي في ايدك وافتكري دايما انك مراتي وحبيبتي اللي مستحيل اجرحها او أئزي مشاعرها
عليا باعتراض وتوتر شديد
انزل معاك قدام المعازيم ازاي بس الناس هتقول ايه مش المفروض تبقى مع عروستك دلوقتي
سليم بمرح
عليا سلامتك ياحبيبتي ما انا مع عروستي اهوه أومال الدبله دي بتعمل ايه
عليا بتوتر
سليم ده مش وقت تلعب باعصابي فيه اتفضل ادخل انت لوحدك وانا هدخل مع ماما
وتالين وماما قسمت
سليم وقد تعالى مرحه
انزلي ياعليا وبلاش عبط ليتبع كلامه بالنزول من السياره ثم اخذ يد عليا بتصميم وثقه وهو يسندها على مرفقه ثم دخل بها الى قاعة الاحتفال لتتسلط الاضواء عليهم وسط همسات الحاضرين وتسائلهم عن هوية عليا انتظر سليم بقرب باب القاعه حتى وصلت والدته ووالدة عليا وتالين ثم اجلسهم في الاماكن المخصصه لهم
بعد اذن
سليم وهو يهمس في اذن عليا بجديه
من دلوقتي مسمعش كلمة اعتراض منك او تسألي اي سؤال وايدك متفارقش ايدي مهما حصل فاهمه
عليا وتوترها يتصاعد
فاهمه بس احنا رايحين على فين
مش احنا قولنا منسألش على حاجه كل الي عاوزه منك تتفرجي وبس ..الدقايق الي جايه دي بتاعتك وانا خططتها ونفذتها عشانك
عليا بارتباك
مش فاهمه حاجه انت تقصد ايه
اتفرجي يا قلب سليم وانتي تفهمي
توجه سليم برفقة عليا الى خارج القاعه ثم دخل معها الى احد المصاعد الداخليه التي اوصلته للطابق المخصص فيه جناح فخم لتجهيز العروس جومانه
عليا بتوتروهي تتلفت حولها بحيره
احنا رايحين فين
سليم وهو يضغط يدها بحنان ويشير لها بالصمت
تجد عليا نفسها امام باب الجناح المخصص لجومانه وقد وجدت امام بابه ولدهشتها الشديده مجموعه كبيره من الرجال المرتدين الجلاليب الصعيديه والمدججين باسلحه وترافقهم مجموعه من النساء المتشحات بالجلايب السوداء يسدون المدخل لباب الجناح لتنكمش عليا على نفسها پخوف وهي تحتمي بسليم الذي احاط كتفيها بحمايه وهو يهمس
مټخافيش ياحبيبتي انا معاكي
يعلو فجأه صوت قوي لرجل مهيب وهو يقول بلهجه صعيديه
يااهلا وسهلا بسليم بيه وسع يا ولد منك ليه
سليم وهو يمد يده بترحيب
اذيك يا حاج عبد القوي حمد الله على السلامه نورت مصر
الحاج عبد القوي وهو يمد يده بترحيب منوره بناسها ياولدي الحمد لله
يا ولدي انا كويس وزين ليتابع بصرامه
جميلك ده على راسنا من فوق وهيفضل دين مطوق بيه رجابتي ليوم الدين
سليم بجديه
متقولش كده يا حاج انا عارف انتو ناس محترمين قد ايه وعشان كده لجأتلكم قبل ما اتصرف ومفيش جمايل ما بينا كفايه اخوك الله يرحمه بامانته وشرفه ووقوفه جنبي بعد ۏفاة والدي خلاني اقدر اقف على رجلي من تاني بعد ماكل حاجه كانت هتضيع
الحاج عبد القادر بتأثر
الف رحمه ونور عليه انا بس مش عارف بنت المركوب الي جوه دي طالعه شيطان لمين اكيد للحربايه امها
سليم بتساؤل
هي تعرف انكم بره
الحاج عبد القادر وهو يضرب عصاه في الارض بغل وقسوه
لاه متعرفش احنا مستنين من غير متحس بوجودنا ذي اتفاقنا
سليم بجديه
طيب اسمحلي ادخلها ومتقلقش انا مراتي معايا
الحاج عبد القادر باحترام
اتفضل يا ولدي احنا بنعتبرك منينا
سليم وهو يتوجه لباب الجناح ويطرقه بحزم وعليا تميل على اذنه بارتجاف
مين ده
سليم پقسوه
ده عم جومانه جاي يبارك لها
يفتح باب الجناح وتطل منه مساعدة مصففة الشعر التي تنحت جانبا باحترام حتى دخل سليم الى الجناح وهو يشاهد بسخريه الاستعدادات لتجهيز العروس على قدم وساق
الټفت جومانه بتساؤل التي ترتدي فستان زفاف ذو قصه منخفضه بشده وضيق بشده كأنه جلد ثاني لها لتشاهد
وصول سليم الى الجناح
جومانه بسعاده
سليم حبيبي ..
تقطع حديثها وهي تشاهد عليا التي تتشبث بذراع سليم بتوتر
الفلاحه دي بتعمل ايه هنا
سليم پعنف
اخرسي
ثم اشار للموجودين بالجناح بالمغادره
كله بره مش عاوز حد هنا
يرتبك الجميع بشده وهم يهرولون للخروج من الجناح حتى خرجوا جميعا واغلقو باب الجناح خلفه
جومانه بخبث
انت زعلت يا حبيبي علشان قلت عليها فلاحه..انا قصدي ان الفرح هاي كلاس ويمكن يعني متبقاش مرتاحه ومتعرفش تتصرف فيه
سليم ببرود
خلصتي
متزعليش يا حبيبتي انا اسف ليكي
جومانه وهي تصرخ بعصبيه
حبيبتك الفلاحه دي حبيبتك وبتقولها قدامي
سليم بصرامه وقسوه
جومانه فوقي لنفسك واعرفي انتي بتكلمي مين ..واي غلط منك هندمك عليه اسمعيني وافهمي كلامي كويس
اللي انتي بتحاولي تهينيها وتقولي عليها فلاحه تبقى بنت عمي وحبيبتي ومراتي الي رمش من عنيها يسوى مليون من نوعك
جومانه وهي تدعي الصدمه
سليم انت بتقول ايه عليا مراتك
شهقت عليا پصدمه في حين تراجعت جومانه للخلف بړعب وهي تستمع لسليم وهو يتابع پقسوه
محصلش يا سليم اكيد الحيه دي هي الي قالتلك كده عشان تفرق بينا
منعها سليم من الوصول لعليا التي انكمشت بړعب وهي تشاهد جومانه وهي تصرخ بهيستريه وسليم يدفعها باحتقار على ارض الغرفه
مفيش حيه هنا غيرك فوقي لنفسك احنا عمر ما كان بينا حاجه عشان عليا تفرق ما بينا ذي ما بتقولي وعليا الي بتتهميها انها بتتبلى عليكي..
عليا نفسها متعرفش حاجه عن كل ده.. الي كشفك
عتمان نفسه وغبائك الي خلاكي تقومي له محامي بيتقاضى الملايين وهو فلوسه واملاكه كلها تحت الحراسه كان لازم اخد بالي من ان حد بيساعده وبكل بساطه ضغطت عليه وقدرت افهم منه كل حاجه دا غير طبعا دعاء اللي رجالتي لقوها واعترفت لهم بقذارتك ليضيف پقسوه
بقى انا احافظ على شرفك وكنت هاتجوزك واديلك اسمي عشان اغطي على قذارتك وانتي تحاولي تتطعني شرفي لينحني وهو يرفعها پقسوه من على الارض
انا احميكي من مصير المۏت الي كان مستنيكي على ادين اهلك
انا باعترف ان عمري ما شكيت انك ممكن تكوني سبب في اللي حصل لعليا انا عارف انك قذره وعاھره وتبيعي نفسك لليدفع اكتر بس عمري ما فكرت قذارتك ممكن توصل للدرجه دي
جومانه بړعب
انت هتعمل ايه بالتسجيلات دي هتسلمها للبوليس
سليم وهو يضحك بمرح اصاب عليا وجومانه على السواء بالدهشه
عيب عليكي يا جوجو انتي تعرفي عني كده..تفتكري سجنك هيشفي غليلي منك
جومانه بړعب
هتعمل ايه
سليم بسخريه
ورى الباب ده واقف الحاج عبد القادر عمك فاكراه ..
واقف ومعاه العريس الي يليق بيكي ..
استني هو قالي شغال ايه...
اه شغال غفير عند عمك
يعني جومانه هانم النويري هتبقي مرات الغفير ليكمل بسخريه شديده ..
مټخافيش يا جوجو الغفير ده عنده بيت اربع اوض كبار يردو الروح انتي اوضه وبقيت الاوض لزوجاته التانيين اصل العريس متجوز تلاته غيرك وانتي الرابعه دا غير ولاده التمانيه الي هيملو عليكي البيت سعاده وفرح
جومانه بړعب
انت اټجننت غفير ايه الي اتجوزو انا مستحيل اوافق بكده
سليم بشماته وقسوه
جومانه وهي تبتلع ريقها پخوف
وعمي عرف بال...
سليم بسخريه
سليم وهو يضحك بشماته
ومتحاوليش تتصلي باخوكي او بمامتك
اخوكي سافر على ايطاليا نقلته على هناك وهو وافق على النقل بعد ما عرف وساختك ووالدتك سافرت معاه بعد ماسحبت كل الفلوس الي كانت في حسابكم المشترك في البنك يعني هربت و اختارت نفسها و سابوكي لمصيرك
شحب وجه جومانه حتى حاكى وجوه المۏتى وسليم يفتح باب الجناح ليدخل منه الحاج عبد القادر وبرفقته ثلاث نساء متشحات بالسواد و رجل اخر غليظ الهيئه طويل القامه ذو كرش كبير وشارب كث يملاء وجهه يرتدي جلباب صعيدي شبه قديم وحذاء قديم مهترئ
الحاج عبد القادر بصوت مهيب
احنا متشكرين ليك يا سليم بيه انك لاخر لحظه عامل حساب للعيش
والملح لينظر پقسوه لجومانه المرتجفه من الړعب
وانتي تربيتك وادبك هيكونو على اديني لتعيشي وسطينا على عوايدنا لاما ھدفنك مطرحك وملكيشي ديه عندينا ومصر دي معدتيش هتخطياه واصل هتعيشي وټموتي في بلدنا ..بلد ابوكي الي حطيتي اسمه في الوحل
يشير للرجل الضخم الواقف امامه
ده حمدان الغفير الخصوصي بتاعي هيكتب كتابه عليكي النهارده والنسوان دول يبقو ضرايرك ..
العريس بسعاده
هديه مقبوله يابيه
الحاج عبد القادر بصرامه
اسمع يا حمدان الحرمه الي هتتجوزها دي حرمه واعره وشديده عاوزك تكسرها من اول يوم مفهوم
حمدان بطاعه
مفهوم يا
سيد الناس
عبدالقادر بصرامه
عاوز بعد تسع شهور من دلوجيتي ابنها منيك يكون على حجرها وليك عليا قصاد كل عيل تخلفوه قيراط ارض مني ليك نقوط
يرد سليم بخبث
ومني انا كمان قيراط ارض نقوط لكل خلفه جديده تخلفوها جومانه برضه ذي اختي ليفتح حمدان فمه بدهشه وهو ينظر لجومانه بسعاده وهو يقرر بينه وبين نفسه ان يجعلها تلد كل تسع اشهر دون توقف حتى يحصل على اكبر قدر من القراريط نقوط من الحاج عبد القادر ومن سليم
يضحك سليم بسخريه وهو يقرأ ما يدور في راس حمدان و هو يقول بجديه
اسمحلنا احنا هننزل تحت لحد العريس والعروسه يجهزو والف مبروك مره تانيه
الحاج عبد القادر وحمدان في صوت واحد
الله يبارك فيك ياسليم بيه
سليم وهو يسحب عليا الخائفه خلفه
عليا بصوت مرتعد
هما هيعملو فيها ايه والبتاع الي هيتجوزها ده بيبصلها كده ليه
سليم بسخريه
ابدا يا حبيبتي بيحسب في عقله ازاي يحولها لأرنبه تخلفله كل تسع شهور عيل علشان يكسب قراريط اكتر واكتر..اخيرا جومانه لقت الشخص المناسب لها طماع وطماعه بس كل واحد بطريقته
عليا وهي ترتجف
انا حاسه اني مخنوقه من كل ده