رواية عشق بلا رحمة لكاتبتها دينا ابراهيم
نسبي...
نص ساعه وهكون في بيت مدام سلوي هستناك ....
بالرغم من انزعاج مصطفي من حضورة المتواصل والذي اصبح شبه عادي فالفتي يعزم نفسه و كأنه يمتلك الدار الا انه تذكر حديثه الاخير مع سمر فهدأ قليلا وقال ...
ماشي هتلاقيني هناك ...
علي بنزين السيارة علي امل الوصول ه !!!
ما ان وصل الي منطقتهم
حتي اتاه اتصال من والده ....
انت فين يا مصطفي عايزك !
اغلق واحده بغيظ وقال ...
انا هنا يا حاج هو في حاجه ولا ايه !
لا بس انا عايزك في كلمتين !!
طيب ينفع ساعه واجي ولا لازم علي طول !
قال دياب بنبرة ناهيه وهو يظن بهروب ابنه ....
اطلع يا مصطفي انا مستنيك !!
ومع ذلك اغلق الهاتف ....
زفر پاختناق وقال لبلال ....
كلم مراد وقوله يستني نص ساعه وراجع هشوف ابويا عايزني ضروري !!
...................
ظلت افكاره تدور ويرتبها فعقله يعطيه نبذه عن سبب رغبه والدة في حضوره ....فقد ماطل لعده ايام ولكن والده ليس بالصغير ....
دلف الي شقتهم وجد غادة تقرأ احدي مجلاتها و ترتدي فستان قطني قصير نسبيا وربع كم مخالف لما اعتادت علي ارتداءه ....قضب جبينه ولكنه عدل عن سؤالها فهي في المنزل ولكن اخويته لكزته لسؤالها عن احوالها لفهم مثل هذا التغيير وهي الاخت الصغيرة الرقيقه الفاقدة لامها لتوعيتها .....
السلام عليكم...
اشار له للجلوس و هو يرد السلام ...
وعليكم السلام... اقعد يا مصطفي ...
جلس مصطفي وهو يشعر بتوتر برع في إخفاءه....
ايوة يا حاج اؤمرني ....
ما يؤمرش عليك ظالم يا ابني ...احمممم احكيلي !! ....
عايز تعرف ليه اتجوزتها بسرعه و لا ليه والدها مسافر و جم هنا !...
ابتسم له دياب وهو يشعر بفخر لصدق ولده ....فاردف براحه...
الاتنين ...
تمام شوف بقا يا حاج ...
سرد عليه مصطفي اسباب سفر والدها وكيف خسر املاكه لشريكه المخادع والذي رفع قضيه بوصل امانه ب 50 مليون جنيه حتي لايستطيع ان يخطو خطوة داخل مصر ويستطيع اللعب علي عائلته فقد كان يعلم بوضع عصام في حساب ابنته سمر مبلغ 10 مليون جنيه وهو يسعي للحصول علي هذا المال مقابل التنازل عن القضيه وتقطيع وصل الامانه وكيف ان والدها يخشي ان يكون له نوايه سيئه ولا ير لابنته ان تخطلت به فاخبرهم بالاختباء مع مراد الذي انقذهم في هذا الوضع وهو من اكتشف خديعتهم وانذر والد سمر وترك امر هذه المشكله لهم ومراد يحاول ان يلملم اي دليل من ورائهم قد يفهم ويبقي ك لهم مع هذا الشريك ...
وكتب الكتاب اللي اتكروت ده
احمرت وجنتيه قليلا وهو يجاوب دون ان ينظر الي والده...
اصل انا كنت عايز اجبهم في الشقه اللي فوق قدام عمتي هي و ولدتها عشان يبقوا تحت ي وابقي مطمن خصوصا انها كانت هتتخطف مرة وقدروا يوصلوا ليها ....
نظر له دياب رسه ثم ابتسم ....
هز رأسه وقال مدافعا ...
احم بس الحارة كانت هتتكلم وتستغرب !!
ليرد دياب بحنان و ثقه ...
انا فرحان انك لقيت اللي تميل ليها بس متكذبش علي نفسك او عليا انت عارف ومتأكد ان محدش يقدر يجيب سيرتنا لانهم عارفين احنا ايه !!
نظر مصطفي بخجل و حرج الي الناحيه الاخير وهو يهز رأسه بالموافقه ...
ليأتيه صوت دياب پحده ...
بص في عنيه الحب قوة مش ضعف ...استغله للاحسن ...بس سؤال صغير عشان اطمن !
سمر بتحبك او موافقه برضاها ....
ضيق مصطفي يه علي هذا الاتهام هلي يظنه بلطجي ام ماذا لا خالص بعد الشړ ياخويا...ولكن ما ان فتح فمه لافع و
يلوم والده رفع دياب ه ليخرسه ان يتفوه بكلمه ...ليقول بضحك ...
خلاص الاجابه وصلت !
فرك اسفل ذقنه وهو يهز رأسه يمينا ويسارا وابتسم ....
ماشي يا حاج ...اللي تشوفه !!
تنحنح فهو علي ڼار ير الذهاب الي مراد !! اممم حسنا من يخدع ير الذهاب ورؤيتها كل شئ و يا حبذا لو يستطيع اقتطاف احدي ورود شفتيها !!
رفع حاجبيه وقال زياده تأك ...
يعني اقولهم يجوا من بكرا يا حاج ...
ابتسم له دياب و هز راسه وهو يقلب في سبحته ..
ومن النهارده لو عايز !!
تمام....
شعر بسعاده تنتشر بداخله علي مساعده والده وعدم تعقه الامور ليس وكانه قد شك في رده ولكن القلق كان حليفه منذ ان عرف تلك الجنيه !!
دلف الي الخارج فوجد غاده تجلس بجوار زينب ووجها احمر من الغيظ فوصل الي اذنه جمله غاده المحذرة...
ماتخليش مصطفي يسمع عشان هيزعل...
لترد زينب بكل وقاحه وثقه ....
يعني اضحك علي ابن اخويا ..انا عايزة مصلحته .....
تدخل مصطفي پحده وهو يتساءل .....
مصطفي ميزعلش من ايه بالظبط !!..
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل
السادس عشر ......
تحولت ملامح زينب بقدرة قادر الي ملامح طيبه وحزن وهي تخبره بهدوء تمثيلي رائع...
شفت يا مصطفي اختك لابسه ايه ...انا عايزة مصلحتها ودي بنتي وزي ندي ولازم اعرف كل كبيرة وصغيرة...
ليرد بملل...
ربنا يخليكي يا عمتي بس هي في البيت يعني تلبس اللي علي هواها ...
لتقول بخبث ...
ايوة و ماله ما احنا ياما هنشوف ....
رفع حاجبه بغيظ ..وقال ...
قصدك ايه ياعمتي
قصدي يعني انك تبعد سمر عن غادة شويه هي متفتحه ومش محجبه هي حره بس ملهاش دعوة بعيالنا ....
شعر بڼار تحرقه من هجومها فقال پحده ..
انا مسمحش حد يتكلم كده علي مراتي انا مراتي محترمه ومتربيه ومفيش احسن منها وبعدين هي مالها بغاده ولا ندي !!...
يقطعني هو انا
قلت ايه غلط بس انا اقصد انها متديش فساتين كده لغاده تاني سنهم ده وحش ودول مراهقين !!
لتجاوبها غادة بغيظ اصلا انا اللي قولتلها عايزة انزل اشتري شويه هدوم بيت بس المذاكره هتجنني وهي بكل ذوق و ادب فضلت فاكره وقررت تدهولي وهو جد انا لبساه اول لبسه عشان ابقي مبسوطه واركز في مذكرتي !!
ليأتي صوت ندي مساندا لغاده مع علمها بعقابها لاحقا...
اصل انا بلبس اكتر من كده في بيتنا !!!
نظرت لها غاده بانتصار بينما احمر وجه عمته خجلا...لتردف بحرج...
في ايه يا عيال انتو جايين عليا ليه اك طبعا سمر محترمه ومقولتش حاجه وحشه انا كل اللي شغلني خۏفي عليكي !!
ليرد مصطفي پحده وثقه ...
لا مټخافيش انا اختي متربيه احسن تربيه وبالنسبه لسمر فمحدش يقدر يقول حاجه عنها لانه هيواجهني انا !!
مع ذلك انسحب من امامهم وهو مازال يشعر پغضب علي عمته التي لا يتنبأ الخير منها نحو زوجته واكثر ڠضبا علي سمر لاعطاء مثل هذا الفستان لغاده دون علمه الي ماذا تسعي لتحقيقه !! ماذا تثبت وهو الذي يكره طريقه لبسها وحذرها اكثر من مره !! اتتحداه !
زاده هذا التفكير ڠضبا وهو يتوعد لها ....توجه مباشرا الي بيتها فاستته سلوي عند الباب بابتسامتها الامومية و اخبرته بانتظار مراد وسمر له بالداخل ....
وقف مراد وحياه بابتسامه اما سمر فقد اختفت ابتسامتها التي ارتسمت علي وجهها عند وصوله عندما رأت ملامح الڠضب القاسيه تكسو وجهه ونظرته الحاده اليها مع جز اسنانه وهو يصافحها ....
شعرت پخوف يتسلل بداخلها وتوتر ...ماذا ماذا فعلت الان الم تحدثه بالصباح الباكر وكان سعا جدا حتي انه اجبرها علي انهاء المكالمه من جراءة كلماته !!
مراد طمني ايه اللي حصل
رمق سمر بنظرة ذات معني وعاد الي مراد ...نظف حلقه وهو يقول...
في مشكله بيني و بينه حوار من فترة اصلا بيني وبين واحد كنت مشتري ارضي جنب ارضه وهو كان عايز يشتريها والغريب بقا انه لسه مسددش تمن ارضه دي للمالك الاصلي !!
ليرد مراد هو انت من عيله العرابي ...
نظر له مصطفي وكأنه غبي ..
انا ابن دياب العرابي !!
رد مراد وهو يبرر تساءله ...
طيب انا معرفش غير اسم العرابي عشان كده مستغرب وفعلا انا ووالد سمر كنا فاكرين انه عمل كده فيه عشان يسدد تمن الارض ديه لان حلم حياته انه كان ينقل سلسله المطاعم للمكان ده !!
هز مصطفي رأسه بتركيز ليردف ...
طيب ليه مخدش خطوة في بيعها او عرضها كمبادله حتي مع مالك الارض
رد مراد بحنق ...
هو ده اللي هيجنني !!! في موضوع كبير اوووي وانا مش عارف اوصله ...
انا عشان والدتي !!
ابتسمت له سمر و صافحته ودخلت لمناداه سلوي من المطبخ ....
سلوي ايه ده هتمشي من غير ما تتغدي يا مراد !!
معلش اصل الحاجه في البيت مش بتاكل غير معايا سامحوني انهارده !!
ردت بابتسامه وتفهم ...
ربنا يخليهالك و يحميك ليها .... يوووة الاكل هيتحرق ... معلش اروح الحقه !!
هرعت الي المطبخ لتنقذ الطعام ....نظر مصطفي الي سمر وقال بلا مبالاه ...
انا كمان همشي...
ليسبقها لسانها ان تفكر ..
فستان البيت هو اللي مزعلك !!
ردي عليا يا سمر قصدك ايه !!
نظرت له ببلاهه وهي تقول....
يعني ايه اقصد ايه يا مصطفي !!! هي كانت عايزة تجيب والوقت مش مساعد وكان عندي ادتها واحد غلط في ايه ....
زفر مصطفي وهو يعلم بانها لم تخطئ ولكنه لا ير لعمته او ايا كان ااس بها بسوء سواء بالقول او بالفعل ....ليردف بصرامه ...
بصي يا سمر لو سمحتي ما تتصرفي في حاجه مع عيلتي اتمني اعرفها الاول مفهوم !!
حزنت سمر الا يفترض ان يطالبها بحب عائلته والاندماج معهم اهو غاضب لانها تقترب منهم !! عاد شعورها بعدم ابقاءه علي تلك العلاقه بينهم من جد !! ...شاهد مصطفي ملامح الحزن تطغي علي وجهها فاقترب منها خطوة يفهمها ماور برأسه دون ان ېجرحها لكنها اعدت شعرها الي الوراء بحركه عڼيفه لتردف بخفوت وهي تعود للوراء...
هدخل اجهز الاكل مع ماما !!
هربت من امامه ان يها
وضع ه علي رأسه يضربها بقبضته بغيظ !! الا يعقل ان يتقابلا سويا وتنتهي مقابلتهك بسعاده ابدا !!
مر الغذاء بصمت مريب وسلوي تنقل نظراتها بين مصطفي الذي لا يرفع اه عن ابنتها وابنتها المتجاهلة اياه وتقلب في طعامها...
تنحنحت وهي تخبرهم باجراءها مكالمه مهمه وان يستكملا طعامهم... نظرت لها سمر بشك فهم لا يتواصلوا سوي مع مراد !!
حاول مصطفي استغلال