السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سيف ورقية

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هو عايز يكسلكم كدا ويكسر جناحتكم
احس عثمان بضيق فى نفسه من قربها لهذا الشاب فتغاضى عنه بسرعة وقال پغضب لو سمحتى ممكن تمشى وتسبينا نكمل شغلنا
تقدمت جميلة ووقفت أمامه وقالت بصوت واطى لا يسمعه غيره علفكرة بقى عصبيتك دى مش لصالحك يا كابتن براحة على التلاميذ شوية
قرب عثمان وجهه منها وقال بنبرة هامسة طب ما تسبينا اكمل شغلى وانا مش هتعصب يايا قلب الكابتن
ابتعدت عنه بتوتر وقلبها يقرع بشدة ذهبت وجلست مرة ثانية على الصخرة وهى تضع يدها على خدها وتنظر لهم أما عثمان استغرب من نفسه لماذا قال هكذا فنظر لها مرة ثانية وقال هتقعدى عندك كتير كدا
systemcode ad autoads
جميلة مش عايزة امشى البيت دلوقتى فهقعد هنا ومتخافش مش هقوم من مكانى تانى
عثمان تمام تمام يلا يا شباب نكمل شغلنا 
فى منزل ناصر والد جميلة كان الجميع يجلس پخوف وقلق على جميلة لأنها لم تأتى حتى الآن
ناصر بقلق هتكون راحت فين بس
امل والدة زياد اهدى يا ناصر يمكن عند حد من صحابها
ناصر لا جميلة مبتروحش مكان الا لما تقولى وهى مشيت من عند سعاد من بدرى مجاتش
لغاية دلوقتى لييه بس
انا اهو يا بابا
ناصر بلهفة جميلة حبيبتى كنتى فين لغاية دلوقتى
جميلة متقلقش عليا انا مشيت من عند ماما سعاد واتمشيت شوية فى البلد كنت مخڼوقة شوية
ناصر مخڼوقة من ايه يابنتى
نظرت جميلة بطرف عينيها لزوجة ابيها ثم قالت لأبيها متقلقش دا من ضغط المذاكرة بس وانى خاېفة منجحش السنة دى برضو
ناصر بحنان يا حبيبتى متضغطيش على نفسك انا واثق فيكى مټخافيش
جميلة بابتسامة تسلملى يا بوى يديمك ليا يارب
امل احضرلك تاكلى يا جميلة
جميلة ببرود لا شكرا مش عايزة اكل عن اذنكم هطلع ارتاح شوية
امل بحزن شايف يا ناصر بتعاملنى ازاى
ناصر جميلة قلبها طيب مصيرها فى يوم هتحبك وتتقبلك
امل يارب يا ناصر يارب 
عند راقية كانت تجلس فى الغرفة ومعها البوم صور تقلب فيه بابتسامة استوقفتها صورة فابتسمت تلقائيا وهى تتذكر عندما أخذت هذه الصورة
يا سيف بطل استفزاز وتعالى اتصور معانا
سيف بس يابت بلا اتصور امشى يلا
راقية طب خلاص خليك هروح انادى لعثمان يتصور معايا
انتفض سيف من مكان وقال بسرعة لا عثمان ايه دانا بهزر معاكى يا راقية ايه مبتهزريش ولا ايه
راقية بمكر اممممم انا عرفاك بتغير من عثمان عشان كدا قولت اسمه
سيف بغيظ انا اغير من عثمان طب بس طب بلا بغير
راقية طب عينى فى عينك كدا
راقية عتكدب يا خليفة عتكدب
سيف مش معقول والله انتى طفلة انتى دانتى مخك يوزن بلد والله
راقية بغرور يابنى انا تربية عثمان زى دماغه كدا
راقية طب خلاص طب بهزر والله

انت ادايقت ليه
سيف عشانعشان 
راقية بترقب عشان ايه كمل
تنهد سيف وقال مش عشان حاجة يلا نتصور يلا
راقية بحماس يلا يا سيفو
جلست راقية ونظرت للكاميرا وهى تضحك أما سيف فنظر لها وابتسم بحب كبير لها وتمنى بداخله لو انها تنسى عثمان وتفضل معه هو بدلا عنه فألتقطت الصورة بواسطة والدة راقية بوضعيتهم هذه
راقية ياااه بقى سيف اخد الصورة واحتفظ بيها وانا نسيتها 
هو انا ليه ابتديت احس بالا لا اكيد بتهيأ وكمان سيف بيحب واحدة تانية
بلاش نكرر الغلطة تانى يا راقية انتى مش ناقصة چرح جديد كفاية واحد
دخل غرفته وأنار الاضواء وجلس على سريره بشرود وهو ينظر للامام ويتذكر ما حدث اليوم
كان عثمان يدون ملاحظات الطلاب وهو يتجول حولهم فوقف فجأة عندما سمع اثنين من الشباب يتكلمون عن جميلة
البنت جميلة اوى يابنى 
عندك حق دا كفاية عينيها اللى لون ولون دى سحرتنى انا شخصيا
يا بخت اللى هيتجوزها والله 
يا بخته فعلا
وتلقائيا تذكر عندما رأى عينيها اول مرة وسحرته أيضا بهذا الشكل فنظر لها وهلة ثم ذهب إليها وأمسك يديها وسحبها ورائه ووقف بعيد عنهم
جميلة بضيق انت اټجننت ازاى تمسكنى كدا اياك تعملها تانى
عثمان بعصبية اسمعى تاخدى بعضك وتمشى من هنا واياكى انتى اشوفك هنا تانى
جميلة بنفس النبرة وانت مالك انا حرة اقعد فى المكان اللى يعجبني
عثمان بدون قصد والمكان اللى قاعدة فيه فيه اتنين بيعاكسوكى يا هانم وانا حايش نفسى عنهم بالعافية فاتفضلى يلا امشى
جميلة ببلاهة دا بيغير ولا ايه وعهد الله بيغير 
رجع من ذاكرته وتمدد على السرير واضعا يديه تحت رأسه وهو ينظر للسقف بشرود وقال غبى يا عثمان غبى
وفى صباح يوم جديد كان سيف يقود السيارة وبجانبه والدته وفى الخلف راقية ونسيبة فقال احنا دلوقتى يا راقية رايحين بيت عمى الكبير وهنروح العذبة هتعجبك اوى
راقية بابتسامة اى مكان بتودينى ليه بيعجبنى اوى
ذغرتهاقرصتهانسيبة فى ركبتها بمعنى اصمتى فتأوهت راقية وصمتت
نسيبة احم سيف ممكن أدى العنوان لعثمان لانه عايز ياجينى
همس سيف لنفسه وقال اوووف كانت ناقصاه ثم قال لنسيبة تمام عادى مفهاش مشكلة
بعد لحظات وصل سيف وترجلوا من السيارة ودلفوا للداخل فاستقبلتهم امل وجميلة التى ارتمت بأحضان سيف 
سيف بهمس مالك فيكى ايه
جميلة بتعب تعبانة شوية بس متقلقش
جميلة تمام يا سيف
وصل عثمان لمنزل ناصر واستقبله زياد ورحب به وأدخله عند الجميع وعندما ما رآه سيف قال بزهق يييييى
عثمان بسخرية اهلا بيك يا باشا
نسيبة وحشتنى يا حبيبى عامل ايه
عثمان كويس انتى عاملة ايه
نسيبة كويسة اوى يا حبيبى
عثمان ازيك يا راقية عاملة ايه
راقية تمام يا عثمان انت كويس
سيف يبقى اسكتى بقى اسكتى
جائت جميلة وهى حاملة
المشروبات وعندما رأت عثمان كادت أن تقع ولكن لحقها زياد وأمسك منها الصينية 
زياد مش تحاسبى يا بنتى
جميلة ببرود مخدتش بالى معلش
زياد باستفزاز طب اقعدى يا كرة البعبع
نفخت جميلة بزهق وجلست بجانب سيف وقالت بجولك يا ولد عمى الا مش ناوى تتجوز عاد
سيف لع مش ناوى اتجوز عاد
جميلة ليه يا ولد عمى بس دا الجواز حلو جوى
سيف بغلب يا الله جميلة حلى عن دماغى وقومى شوفى كتبك يلا
راقية لا خليها معانا وكمان انا عايزة جميلة تنزل تفرجنى على العذبة
نسيبة اه ياريت انا شوفتها من العربية خطفت قلبى بجد
زياد وتستنى كرة البعبع دى ليه تاخدك تعالى انا افرجك عليها
عثمان ببرود لا شكرا انا هاخد نسيبة وهنخرج فى البلد شوية
سيف بهمس يلا احسن
راقية لا خليكم يا عثمان شوية أو خلى نسيبة معايا
جميلة بنبرة رقيقة أيوة يا عثمان اقصد يا باشمهندس خلى نسيبة معانا
نظر لها سيف وزياد باستغراب فاعتدلت وقالت بسرعة

اقصد خليها معانا يلا وانت عايز تمشى امشى
راقية لسيف الحق اختك شكلها وقعت
سيف ما زياد وقع فى نسيبة وجميلة وقعت فى عثمان ومش عارف الم مين ولا مين
راقية بضحكة مكتومة الاحسن وفق راسين فى الحلال
سيف انتى شايفة كدا
اه
سيف حسنا انسة راقية فلنذهب لتزويجهم
راقية بضحك هيا مولاى
زياد بس معلش يعنى ايه الاسامى الغريبة دى راقية ونسيبة وعثمان انتو جايين من عصر العثمانيين ولا ايه
نسيبة بتريقة هههه خفة اوى
راقية لا يا سيدى بس جدو كان قديم شوية جدو اسمه سلطان وبابا اسمه نور الدين وماما اسمها هيام لأنهم كانو ولاد عم اصلا وعمو ابو عثمان ونسيبة اسمه جلال الدين واللى سمانا الاسامى دى تيتا فخرية وجدو سلطان
جميلة بانبهار اووووه يارتنى من عيلتكم بجد عيلة تركية اوى اوى
نسيبة بس أنا مبحبش اسمى اوى يعنى
جميلة ومين سمعك ياختى قال مسمينى جميلة قال بذمتك دا وجه جميلة دا ها ها
شرد عثمان فى ملامحها لثوانى ولعيناها التى تجذبه غير قادر على البعد عنها فقال لنفسه المفروض يسموكى ملاك مش جميلة والله
سيف طب يلا يا شباب ننزل العذبة وعشان نختار العجلة للعيد بقى ونمشى 
معقول يا جلال راقية طلعت ليها الفلوس دى كلها
جلال مش عارف يا وداد ازاى ونور اخويا خسر كل فلوسه فى المشروع دا
وداد سبحان الله البنت مكانتش لاقية تكمل تعليمها جاتها الفلوس لغاية عندها اهو
جلال جهزى نفسك يا وداد من بكرة هنروح قنا ونديها الفلوس دى
وداد حاضر يا خويا نروحلها 
ها نختار انهى واحدة من رايك
امممم يعنى هى العجول دى كلها ليكم
راقية طيب بص خد دى باين عليها كبيرة كدا
سيف تمام
راقية ولا اقولك العجلة دى حلوة اوى خدها
سيف بتريقة هو طقم يا راقية دى عجلة للعيد يا ماما
راقية ما هما كلهم باين عليهم كيوت يا سيف الله
سيف بسخرية كيوت امشى يا راقية امشى
راقية سيف هى البنت اللى بتحبها اسمها ايه
صمت سيف لوهلة ثم قال بغموض اسمها راقية
راقية پصدمة ها
شاور سيف على أحد العجول وقال بضحكة مكتومة العجلة اللى هناك دى اسمها راقية
ضړبته راقية على كتفه بخفة وقالت يا بارد تصدق والله بارد
سيف بضحك طب خلاص طب بهزر معاكى ايه مبتهزريش
تركته وقالت وهى تمشى لا مبهزرش يا بارد انا رايحة لجميلة ونسيبة
سيف بابتسامة غبية والله وهتتلفنى وراها الدنيا كلها
يابنى افهم دى كزبرة ودى بقدونس
عثمان بزهق أيوة انا مال امى بقى بالكلام دا
جميلة مالك ازاى افرض مراتك قالتلك هاتلى كزبرة معاك وانت جاى وجبتلها بقدونس واتخانقت معاك ونكدت عليك
عثمان هتنكد عليا عشان جبت بقدونس بدل الكزبرة
جميلة بتلقائية أيوة طبعا هنكد عليك اسبوع يا بيه
عثمان بابتسامة خبيثة طب وانتى مالك تنكدى عليا ليه
تداركت جميلة ما قالته فتوترت وزاغت عيناها فى كل مكان ثم قالت بتلعثم ااقصد يعنىأيوة هتنكد عليك بس انت سمعت غلط
عثمان بضحكة ماكرة اه اه سمعت غلط صح
جميلة طب طب انا هقوم اعمل شاى عايز شاى
عثمان بابتسامة اعمليلى شاى ياستى
جميلة تمام
عثمان استنى
ايه
عثمان بمكر لو عندك عسل وفطير هاتيلى بقى لاحسن جعان اوى يرضيكى اكون جعان ومتأكلنيش يعنى
جميلة بابتسامة سلبت قلبه لا طبعا ميرضنيش وذهبت من أمامه وهى تضحك
عثمان ايه يا عثمان مالك فى ايه
دخلت جميلة المنزل وهى تضحك وما كادت تدخل المطبخ حتى سمعت زوجة أبيها تقول لسعاد وسيف الذى دخل قبلها بلحظات حاول تقنع جميلة يا سيف تقابل العريس دا هى بتسمع كلامك انت
سيف تمام يا مرات عمى هحاول والله متشغليش بالك
ڠضبت جميلة بشدة منها وزاد كرهها لها وما كادت أن تدخل وترد عليها أوقفها صوت نسيبة وهى تصرخ باسم راقية التى خرج
على أثره سيف وهو يجرى بهلع وورائه الجميع
الفصل السادس
سيف بهلع مالها راقية يا نسيبة
نسيبة پبكاء مش عارفة كنا قاعدين فجأة جاتها رسالة على تلفونها صړخت اول ما شافتها واهى على الحالة دى
نظر سيف لراقية پخوف شديد يود أن يمسك يديها ليعلم ما بها فقال بهدوء شديد بنبرة يغلفها الخۏف راراقية بصيلى يا راقية مالك فى ايه
نظرت له ببطىء وعقل فارغ

وعيناها تذرف الدموع بشدة قالت بتلعثم انت انت كنت عارف ان بابا سرق فلوس عمى مشمش استلفها
أومأ بنعم وقال بهدوء أيوة يا راقية كنت اعرف
هبت من مكانها پغضب وامسكته

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات