السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

الى منار المنغلقة على نفسها وقال 
انا هوصلكم يالا 
زفرت منار بضيق ولكنها لم تعارض من أجل السعادة التي رأتها في عيني طفلتيها ثم خرجا من المنزل كأسرة واحدة سعيدة أسرة لم تكن لهنا مكان بينهما ضړبت على الحاجز پغضب ودموعها تطفر بقوة ثم استدارت مسرعة لتركض إلى منزلها ولكن صوت حماتها أوقفها وهي تقول 
يالا يا هنا يا حبيبتي عشان شغل البيت بالكوم النهاردة مش هتبقي أنت ومنار عليا !!
خرج مراد وعائلته من باب المنزل وما كاد أن يخطو خطوة حتى وجد أمامه يونس وتقى !!!!
أنت بتعمل ايه هنا!!
قالها مراد وقد برزت عروقه بفعل الغيرة 
يتبع
الفصل السادس عشر هل هو حب
مراد اهدى شوية ممكن !
قالتها منار 
اقتربت تقى هي ويونس منهما لتقول منار 
تقى بتعملي ايه في الوقت البدري ده هنا !
ابتسمت تقى وقالت
كله بسبب يونس فضل يزن عليا عشان يجي ويعتذر منكم على سوء التفاهم اللي حصل 
والاعتذار ده مكانش ينفع في وقت غير الوقت البدري ده عشان تعكروا مزاجي بيه 
ضړبته منار على كتفه وهمست پغضب 
مراد اتلم الراجل جاي يعتذر منك رغم أنك انت اللي ضړبته بطل بجاحة!! 
نظر إليها مراد
پغضب ثم نظر ليونس الذي ابتسم بلطف وقال 
أنا بجد بعتذر على اللي حصل يا أستاذ مراد انت فهمت الموضوع بشكل غلط تماما 
هز مراد رأسه وقال بقوة 
انا عارف لاني واثق جدا من مراتي أنا بس بغير عليها ومبحبش حد يقرب منها 
اكيد طبعا مفهوم وانا اللي بعتذر منك يا سيدي وعشان تقبل اعتذاري بطلب منك اعزمك على حفلة عيد ميلاد اخويا اتمنى أنك تيجي 
معرفش هكون فاضي ولا لا 
قالها مراد ببرود ثم أكمل 
واعتذار حضرتك مقبول عن إذنك بقا عشان اتأخرنا 
ابتسم له يونس بلطفه المعتاد وقال
عيد الميلاد يوم الاتنين الساعة تمانية بالليل هفرح اووي لو جيت ياريت تيجي 
هز مراد رأسه ثم يحب اسرته خلفه وذهب 
نظر يونس الى تقى بضيق وقال
عاجبك كده !أنا ليه اعتذر أنا اللي اضربت أنا معرفش ليه بعمل حاجات عبيطة عشان خاطرك كأنك ماسكة عليا ذلة 
ضحكت تقى ليذهب من امامها وهو يحرك رأسه بيأس 
أمام الروضة 
وقف مراد بسيارته ثم نظر الى زوجته بإبتسامة وقال 
هعدي عليكم بعد ما تخلصوا تمام 
هزت منار رأسها 
ثم ابتسم لها لتخرج هي سريعا وهي تخرج اطفالها من السيارة بينما نظر مراد الى اثرهما وهو يبتسم شاردا ليخرجه من شروده رنين الهاتف أخرج هاتفه ونظر إليه ليعبس وهو
يجدها هنا 
لا يعرف ولكنه لا يريد التحدث معها الآن لذلك فعل الهاتف على وضع الصامت وأنطلق بسيارته !!
كانت هنا تعض اظافرها من التوتر وهي تتصل به مرارا وتكرارا 
فجأة أغلقت الهاتف بعصبية ودموع الإنفعال تغمر عينيها الألم يتصاعد داخلها تشعر ان العالم يضيق به خرجت من المطبخ پغضب متجها الى الأعلى لشقتها في الطريق اوقفتها صابرين وقالت 
على فين يا هنا !لسه مخلصناش حاجة يا حبيبتي النهاردة يوم الطبيخ و 
ايوة وانا اعملك ايه يعني !
صړخت هنا بها لتبهت صابرين وهي تتراجع للخلف وقالت
بسم الله مالك يا بنتي فيه ايه !
انا مش الخدامة بتاعتك عشان تأمري فيا منار تهرب وانا اشيل الشغل كله ليه يعني ! أنا من النهاردة مش هساعد الا لما منار ترجع تخدم ايه ده هو أنتوا لما تلاقوا الواحد كويس معاكم تستهلكوه !!!
ثم صعدت بخطوات غاضبة الى الأعلى نظرت صابرين الى اثرها في صدمة لا تصدق ان هنا تتكلم معها بتلك الطريقة الفظة رغم مشاكلها مع منار لم تتحدث معها بتلك الطريقة المشينة ابدا!! 
في المكتب الذي يعمل به مراد كان جالس على مكتبه براحة وهو يحرك قلمه الړصاص هيئته كانت هادئة ولكن بداخله كان هنا ضجيج لا ينتهي افكاره المتضاربة كانت تؤرقه دعك عينيه بتعب وهو يتنهد 
ايه يا باشا مالك !
قالها حسام زميله وهو يقترب منه نظر إليه مراد وابتسم وقال 
مفيش يا حسام مرهق شوية 
متأكد!باين من شكلك ان حد ماتلك مالك يا بني 
تنهد مراد بتعب وقال
مش فاهم نفسي حاجة من زمان كان نفسي فيها
حاجة ضاعت مني وقررت انساها بس ربنا قدر انها تكون ليا بس فرحتي بيها راحت حاسس اني مشتت مش عارف عايز ايه 
ابتسم حسام وفهم ما الذي يقصده وقال
طيب ما يمكن انت مكنتش حابب الحاجة دي بجد انت بس فكرت أنك عايزها عشان هي مش معاك ولما بقت معاك راحت فرحتك يمكن حبك الحقيقي مكانش للحاجة دي كان لحد تاني جمبك انت مكنتش شايفه 
ايه !
قالها وهو ينظر إليه بتوتر فابتسم حسام
اقصد يعني حاجة كانت جمبك وانت مش شايفها عن إذنك دلوقتي أنا ورايا شغل بس فكر في كلامي كويس 
ثم تركه وذهب 
بعد انتهاء دوام عمله خرج مسرعا الى الروضة 
بابي 
قالتها الطفلتان بسعادة هي تندفعا الى والدهما 
ابتسمت منار دون ارادة منها ولكن عندما نظر مراد إليها مسحت ابتسامتها على الفور اقترب مراد منها مبتسما وقال 
يالا 
لم تجادله وذهبت معه بهدوء 
في المدينة الترفيهية 
لا لا أنتوا بتهزروا صح!مستحيل نركب الساقية دي خطړ على البنات مراد قول حاجة 
نظر ملك وماسة الى والدهما بنظرات متسعة يشع منها التوسل ليبتسم مراد ويقول 
يا منار احنا هنكون معاهم مټخافيش بعدين انت الوحيدة اللي خاېفة هنا بناتي شجعان زيي مبيخافوش 
احمر وجهها من الإنفعال وقالت
على فكرة أنا مش بخاف 
ابتسم لها وقال
خلاص يبقى تركبي الساقية معانا يالا 
زفرت بضيق وهي تتبعه كان الخۏف يتصاعد في قلبها هي لديها خوف مرضي من المرتفعات بالذات من تلك اللعبة دوما تتخيل انها سوف تسقط وټموت بسببها !!!
أشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله 
قالتها منار بنبرة مرتعشة وهي تمسك العمود الحديدي الذي بالدولاب الدوار كان مراد يراقبها وهو يبتسم بإستمتاع فجأة توقفت اللعبة لتقول منار بهلع
ليه وقفوا اللعبة هنقع صح ھنموت دلوقتي أكيد
انت يا عم ياللي تحت نزلنا متخافوش يا بنات مش هيحصل حاجة أنا هنزلكم و 
قاطع كلماتها ضحكات مراد وقال
حبيبي مفيش حد خاېف غيرك هنا اللعبة طبيعي تقف وبعدين بتكمل تاني 
قائلا
مټخافيش أنا معاكي 
في بيت عائلة هنا 
أنتوا السبب انتوا السبب 
قالتها هنا وهي تبكي پعنف بعد ان اتت لمنزل والدتها كانت بحاجة للتكلم والا سوف ټموت 
يا بنتي بس قوليلي ايه اللي حصل من أول ما جيتي وانت پتبكي متقلقنيش عليكي 
ليه جوزتوني لمراد يا أمي ليه !ليه بتعملوا فيا ليه ابويا بيعمل فيا كده!!
اطرقت والدتها بحزن كان يؤلمها حالة ابنتها هي لم تقف بوجه زوجها ابدا تركته يؤذي ابنته ولم تمتلك الجراءة لتوقفه ولن تمتلك 
يا بنتي أنا 
امي انا بمۏت مش قادرة اتحمل ليه جوزتوني مراد ليه !!أنا بحبه يا ماما بحب مراد بحبه وبموت وانا شايفاه مع مراته امي أنا 
قاطعتها والدتها وقالت 
بإيدك تقدري تخليه يطلقها 
ازاي !
قالتها بلهفة لتبتسم والدتها بخبث وتقول 
هقولك !
يتبع
الفصل السابع عشر أحبك 
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل عندما يبكينا
نزار قباني
قرب اذان المغرب 
توقفت سيارة مراد أمام المنزل 
نظر الى منار وقال
النهاردة اليوم كان حلو اووي صحيح !
نظرت منار الى ابنتيها النائمتان وقالت بإبتسامة شاردة 
ايوة كان حلو اووي 
اسعدها ان ترى أطفالها
سعداء لطالما تمنت ان تكون تلك هي حياتهم تمنت ان يتنزها كعائلة واحدة ولكن الآن تشعر ان سعادتها ناقصة تشعر ان تلك المبادرة من مراد قد تأخرت كثيرا فبعض الأشياء أثرها يكون باهت عندما يفوت الآوان وفات الآوان لمراد ان يصلح أي شئ 
يالا خلينا نطلع البنات عشان ميبردوش 
قالتها بنبرة باهتة فهز مرد رأسه وخرج ليساعد منار في حمل الفتيات 
دخلا للمنزل وهما يحملان الطفلتين ليجد مراد والدته جالسة على الأريكة وهي تلهث بقوة محاولة التنفس ووجهها احمر 
أمي مالك !
قالها مراد بهلع وهو يضع ابنته على الأريكة الكبيرة اقتربت أيضا منار منها بقلق وقالت
مراد روح جيب البخاخة بتاعتها يالا بسرعة هتلاقيه في درج أوضة النوم بتاعتها هي وباباك 
هز مراد رأسه وهو يندفع لغرفة النوم بينما تجلس منار بجوار حماتها وتربت على ظهرها وتقول 
اهدي يا حماتي اهدي 
نظرت صابرين الى منار والدموع تطفر من عينيها رأت في عيني منار القلق الحقيقي 
أتى مراد وهو يحمل البخاخ ثم ساعد والدته كي تستنشقه لحظات وهدأت قليلا ظل مراد ومنار معها حتى بدت انها
بخير 
حينها قررت منار الصعود وقالت
انا هودي ملك فوق عشان تنام وبعدين هنزل اخد ماسة 
لا لا انا هجيبها دلوقتي وراك متنزليش تاني 
هزت منار
رأسها وصعدت بإبنتها فنظر مراد الى والدته وقال
ليه ما اخدتيش البخاخة افرض مكناش جينا دلوقتي كنت هتتصرفي ازاي ايه اللي انت بتعمليه ده يا أمي! 
هزت صابرين رأسها والدموع تطفر من عينيها وقالت
مكنتش قادرة اتحرك يا ابني والله 
طيب فين هنا !مش كانت بتساعدك !
أطرقت والدته برأسها ليكمل هو 
أمي فين هنا مش كان مفروض
بتساعدك 
انسابت دموع صابرين وقالت
والله يا بني أنا قولتلها بس علينا طبيخ النهاردة لقيتها هبت في وشي زي البوتجاز ورفضت تساعد وطلعت وبعدها لبست وقالت رايحة عند امها ولسه مرجعتش 
وهو غاضب منها وقال
طيب أنا هتكلم معاها أنا هطلع دلوقتي ماسة عشان متبردش 
هزت والدته رأسها ثم كاد ان يحمل ابنته الا ان دخول هنا المنزل اوقفه 
مساء الخير 
قالتها برقة 
قال
كنت فين يا هانم !
كنت عند ماما يا مراد أنا قولت لحماتي 
وأنت يا حبيبتي متجوزاني أنا ولا متجوزة حماتك كان مفروض تستأذني مني 
قالت
ما أنا فعلا اتصلت بيك كتير يا مراد بس أنت مكنتش بترد وانا كان لازم اروح لماما 
ثم اقتربت من حماتها وقالت
أسفة يا ماما على اللي عملته الصبح أنا غلطت واستحق اي عقاپ منك ومن النهاردة ترتاحي وانا هعمل كل حاجة 
توسعت عيني مراد لتكمل هنا 
انا ندمانة على اللي قولته وكنت حاسة بالذنب ولما قولت لماما بهدلتني أنا فعلا زودتها سامحيني 
كانت صابرين تنظر إلى هنا التي طريقة كلامها تغيرت تماما ولكن كان هناك شئ نظراتها كانت جافة وهي تنظر إليها بلا أي مشاعر كانت تصطنع الاعتذار !!!
ابتسمت هنا مجددا وربتت على كفها وقالت
روحي ارتاحي دلوقتي يا ماما 
ثم استدارت نحو مراد وقالت
وكمان بعتذر اني خرجت من غير إذنك ده مش هيحصل مرة تانية 
في الليل 
كانت هنا متسطحة على فراشها بمفردها مراد اليوم عند منار لا بأس غدا سوف تحصل عليه ثم أغمضت عينيها وهي تحلم بهذا اليوم 
عند منار ومراد 
كانت منار نائمة بعمق على فراشها بينما مراد ينام على الأريكة
التي أحضرها للغرفة كان يعجز عن النوم 
فكر بيأس 
في اليوم التالي 
فتحت منار عينيها بسبب رنين المنبه لتنتفض وصوت ناعس يخترق عقلها 
صباح الخير يا منور 
نهضت جالسة بإضطراب وهي تبعد خصلات شعرها عنها حاولت التكلم وسؤاله عما يفعله هنا ولكنها تراجعت ورمقته
ببرود ثم نهضت بسرعة لتخرج إلى الحمام 
ابتسم مراد

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات