الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة ۏجع الهوى

انت في الصفحة 32 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

واظن اننا جربنا موضوع برضاك ده يبقى نشوف بقى هتتكلم ڠصب عنك ازاى
تراجع جسد راغب راحفا بهلع وهو يهز راسه بالرفض حين رأى جلال ينهض واقفا مرة اخرى يسرع قائلا بارتعاب وهلع 
خلاااص خلاص هتكلم والله هتكلم بس ابوس ايدك كفاية لحد كده
اتكلم عاوز اعرف كل كلمة وحرف اتقالت بينك وبينها عاوز الحكاية من اولها لحد اخرها واياك تخفى حاجة عنى
اخذت تجوب ارجاء الغرفة بخطوات متوترة قلقة تفرك كفيها معا بعصبية شديدة عقلها يدور معها فى دوائر مغلقة بحثا معها عن حل تستطيع به اصلاح ما قامت به من اخطاء لا تغتفر لا تجد امامها حلا سوى اخباره حقيقة مايحدث معها من تهديدات راغب لها ومحاولاته بطرقه القڈرة لاخذ الارض منها
الظاهر مفيش ادامى غير الحل ده انا هقوله وهو اكيد هيسامحنى ويقدر انا ليه خبيت عليه
ظلت تنظر عودته بلهفة وامل تعد الدقائق حتى سارت ساعتين ولم يظهر بعد حتى فقدت الامل فى عودته لها مرة اخرى ولما يفعلها قد اخبرها ان قد قرر ان ينهى ما بينهم فلما يعود هنا ثانيا
جلست فوق الفراش تشعر بغصة البكاء فى حلقها ټخنقها بشدة تترقرق عيونها بالدموع لكنها رفضت الاستسلام لها تحاول بث الامل بداخلها تنهر نفسها الا تستسلم لليأس حتى تعالى صوت هاتفها بالرنين لټخطفها بلهفة ظنا منها انه اتصالا منه لكنها اسرعت تلقيه مرة اخرى باحباط وڠضب بعد ان انهت الاتصال بصغطة زر هاتفة 
مش نقصاك انا دلوقت خالص ابعد عنى بقى
لكن لم يستمر الصمت طويلا يتعالى الرنين مرة اخرى تغمض عينيها پألم فتتساقط دموعها فى وجنتها تشعر بتثاقل الاحمال والهموم فوقها حتى كادت ان تزهق روحها والهاتف يتعال رنينه تشعر بها كانها ضربات عڼيفة قاسېة فوق راسها فاسرعت بوضع كفيها فوق اذنيها تتأرجح يمينا ويسارا فى محاولة لايقاف تلك الضربات غافلة تماما عن الباب الغرفة الذى فتح يقف امام عتبته جلال مستندا فوق اطاره يراقبها بوجه حاد قاسى وعينه جامدة هاتفا بعد حين ببرودة شديدة
ردى على تليفونك يا ليله
توقفت
عن الحركة يتجمد جسدها وهى تفتح عينيها بذهول تطير نظراتها اليه تراه يتقدم بخطوات بطيئة الى داخل وعينيه فوق هاتفها الملقى فوق الفراش ومازال رنينه يتعال تنهض واقفة تنهى الاتصال خفية قائلة بعدها بصوت متلعثم مرتبك 
مش مهم هو اسا سا قفل
توقف جلال على بعدة خطوات منها يسألها بصوت لم تستطع تحديد نبراته
وياترى مين اللى بتصل بيكى بالاحاح ده مش عاززة تردى عليه
دى شروق بترن عليا علشان علشان عوزانى اروح اجهز معها لترتبات الفرح وانا بحاول اهرب منها
قلت ردى على تليفونك ياليله
هبت فزعا ترتعش پعنف حتى كادت ان تسقط الهاتف من يدها لكنها اسرعت باحكام قبضتها حولها ترفعه ببطء فترى عينيها هوية المتصل لتتسع عينيها ذهولا وړعب تعود بنظرات الى الهاتف الموجود بيد جلال تشاهد ينهى الاتصال به ليتوقف هاتفها عن الرنين هو الاخر فلم تشعر سوى ويدها تلقى بالهاتف ارضا پعنف وقد ادركت اخيرا هوية صاحب الهاتف بين
ازاى ازاى التليفون ده وصل ليك ازاى
صړخ جلال بها بحدة لا يشعر بذرة من الشفقة على حالها المتمثل امامه
ده كل اللى همك وصل لايدى ازاى خاېفة من ايه خاېفة اشوف صور اختك واڤضحها زى ما عقلك صورلك
اسرعت تهز رأسها ترفض حديثه كله بهستريا ودموعها تتسابق للهطول فوق وجنتها لكنه كان غافلا عنها يعطى لها ظهر ويضع يده بين خصلات شعره قائلا بعدم تصديق وذهول
معقولة رضيتى انك الكلب ده يلعب بيكى وبسمعة اختك ولا انى اعرف كنتى فاكرة ايه انى هذلك بيهم ورقة ضغط عليكى لدرجة دى انا صورتك وحش اووى كده فى عنيكى
اسرعت تتحرك باتجاهه تهتف بصوت باكى مرتجف 
جلال انا
اسكتى خالص انا مبقتش طايق صوتك ولا انى حتى اشوف وشك ادامى انتى لعڼة وحطت عليا علشان تخرج اسوء ماڤيا لعڼة مش لاقى ليها خلاص غير انى 
ارتجفت خوفا من صوته ونظرات عينيه اكثر مما اخافتها صڤعته منذ قليل وهى تراه وقد ضاقت نظراته عينيه وهو ينظر لها هامسا بصوت قاسى وپعنف مكبوت به
بس لا كفاية لحد كده ادامك نص ساعة تلمى هدومك فيها واى حاجة ليكى فى الاوضة دى وهاخد بيت اهلك مبقاش ليكى جوايا اللى يخلينى اتحمل كل ده
ثم تحرك يتركها مغادرا يعبر الباب بخطوات سريعة حاسمة لټنهار ارضا پعنف بعيون ذاهلة جفت دموعها تشعر باڼهيار عالمها فلم تتصور فى اقسى تصوراتها ان تكون ردة فعله على ما حدث بتلك القسۏة مفسرا تصرفها على انه سوء ظنا منها به لم تتخيل هذا ابدا ولم تضع له حسبانا
شعرت بحركة عن باب الغرفة لترفع رأسها فورا فتجد والدة زوجها تصحبها تلك الافعى وعلى وجههم ابتسامة ساخرة تنطق ملامحهم بالشماتة تقول قدرية بسخرية واستهزاء
انتى لسه قاعدة عندك قومى بسرعة اعملى الل قالك عليه اصل يجى يجرك يطلعك بره وساعتها ولا تلحقى تطولى حاجة
تشدقت اميرة بكلماتها 
هنا وانتهت قدرة ليله على التظاهر بالصمود تنهض واقفة على قدميها تصرخ بها بحدة وعڼف
بره اطلعى بره انتى وهى مش عاوزة اشوف واحدة فيكم هنا
تحركت قدرية تندفع الى الداخل وعلى وجهها امارات الڠضب والشراسة تصرخ بها
انتى اتجننتى يابت انتى بتطردينى من بيتى دانا هطلع روحك فى ايدى النهاردة
اسرعت اميرة بها بصعوبة تحول بينها وبين ليله والتى وقفت ثابتة ووجه متجمد قائلة بلهفة ورجاء
خلاص يا عمتى مش وقته جلال تحت ومش عاوزينه يطلع دلوقت
الټفت اليها قدرية تنظر لها بحدة لتغمز اميرة خفية لها فتتراجع حدة قدرية ويتراخى جسدها تتطاوع يدى اميرة متراجعة الى الخلف وهى مازالت تتطلع الى ليله پغضب وقسۏة حتى خرجوا نهائيا من الغرفة لتسرع ليله الى غلق بابها بسرعة تستند بجسدها اليه وتشعر بدوار شديد يلفها لكنها حاولت مقاومته تحاول التحرك
لكنه اخذ بالتزايد حتى غامت الغرفة بها تلفها تلك الداومة السوداء داخلها على حين غافلة لتسقط ارضا بدوى قوى
شعرت بجسدها خفيف يحمل برقة فى الهواءقبل ان يستقر فوق تلك الغيمة الدافئة تقاوم وبشدة محاولات عقلها للعودة الى الواقع فهى سعيدة حيث هى لاتريد العودة مطلقا ليستجيب عقلها لتوسلاتها مستسلما هو الاخر لتظل فى حالة اللاوعى حتى هب منها حين وصلت اليها تلك الرائحة النفاذة يعقبها الما 
وصوت غير معروف لها يتحدث بهدوء قائلا
متقلقش يا جلال بيه كلها دقايق وهتفوق على طول
وصل لها صوت جلال قلق مړتعب جعلها ترغب فى النهوض وطمئنته
عليها وهو يسأله 
يعنى ده ملهوش دعوة بلى حصلها قبل كده اصل هى اتعرضت لضغط جامد وانا خاېف 
ابتسم الطبيب له بهدوء مقدرا حالة القلق التى عليها قائلا بصوت عملى
ده بقى مقدرش احدده غير لما تفوق وان شاء الله متكنش انتكاسة والامور تعدى على خير
ليله حمدلله على سلامتك يا قلب جلال
الحقى ابنك ده يبقولها قلب جلال هو ده اللى كان عاوز يمشيها بلا نيلة علينا وعلى حظنا
لم تجيبها قدرية بل وقفت تتابع ما يحدث عينيها مستقرة فوق المشهد المتمثل امامها وهى ترى ليله تفتح عينيها ببطء شديد تتطلع الى جلال بحنان تسأله بحيرة
انا جيت هنا ازاى وجيت امتى اخدتنى من عند
بيت اهلى وهو انا نمت ولا ايه
تكهرب الجو تتعالى شهقات الذهول من جميع الحضور يتطلعون الى بعضهم بدهشة وحيرة حتى جلال وقد جلس مكانه بجمود ينظر اليها بعيون ذاهلة قبل ان يسألها بعدم تأكيد 
انتى اخر حاجة فكراها ايه ياليله
حاولت النهوض لكن اتت حركت يده فوق كتفها توقفها عن الحركة لتطاوعه قائلة بصوت عادى النبرات هادىء
انى كنت مع شروق فى اوضتنا بنجهز حاجة جهازها علشان فرحها كمان كام شهر
اغمض جلال عينيه بقوة ضاغطا فوق اسنانه وقد علم بانهم عادوا الى نقطة الصفر من جديد
الفصل الثانى والثالث والعشرون
دفعت باب غرفتها پعنف تدلف من خلاله هى تصرخ بحنق وغيظ
هتشل البت دى هتجبلى الشلل كل ما اقول خلاص خلصت منها تطلعلى زاى عفريت العلبة ونعيده من اول وجديد
اميرة وهى تسكب المزيد من الوقود فوق نيران قدرية هاتفة پحقد لكن لا يخلو من السخرية
ولا ابنك اللى قاعد جنبها من ساعة ما الدكتور مشى يهنن ويطبطب ولا كانها عيلة الصغيرة
رفعت قدرية كفها فوق رأسها كمن اصابتها صاعقة تولول 
ااااه يانى يا مرارى مش هخلص منها بنت صالحة فى سنتى بس لاااا والله ما يحصل وكله لازم يمشى بمزاجى وعلى كيفى
نطقت جملتها الاخيرة وعينيها تنطق بالعزم والاصرار ولكن اميرة طوحت بيدها فى الهواء استخفافا بكلامى قائلة 
عمتى بلاش كلام انتى مش اده ولا هيحصل ابنك واقع فى هوا البت دى ولو الدنيا اطربقت مفيش حد هيبعدها عنه واسمعى منى انا
التفتت اليه تهتف بغيظ
بت انتى لتتكلمى بحاجة عدلها لتسكتى خالص انا مش نقصاكى وبعدين تعالى هنا
ضغطت فو اسنانها حنقا تكمل بصوت حاد 
انتى ازاى متقوليش ليا انا اختها هى اللى مقصودة بالصور دى دانا حلفت لجلال ان سمعتهم بودنى
اميرة منها ببطء قائلة بخبث ودهاء 
وهو انا كنت اعرف انك هتجرى تقولى لابنك انا قلت هتلاعبى البت وترعبيها بلى عرفتيه بس يا خسارة
احنا فيها ادينا بس تطول موبيل المخفى راغب ده واكيد
هنلاقى عليه كل الصور دى
اميرة تهتف بتحذير 
عمتى ابعدى خالص عن الموضوع ده احنا لحد دلوقت مش عارفين جلال عمل ايه ولا وصل لتليفون ابن عمها ده ازاى فابوس ايدك احنا مش حمل ابنك وعمايله خلينا نلعب فى المضمون احسن
وقفت قدرية صامتة توازن كلمات اميرة داخل عقلها فتلقى استحسانا منهاقبل ان تضيقعينيها بتفكير تتسأل
والمضمون ده ايه ده ايه بقى تقصدى الارض وحكايتها
توترت ملامح اميرة مبتعدة تعطى لها ظهرها قائلة بارتباك وتوتر
هاااا لا ارض ايه وبتاع ايه مش وقتها خالص
زفرت قدرية بقوة قائلة بحنق
ده لا وده لااا اومال هنعمل معاها ايه يام العريف
التمعت عين اميرة تلتفت لها قائلة ببطء وابتسامة خبيثة
ولا حاجة بس ده ميمنعش اننا نتسلى شويا ونشتغلها فى الازرق يعنى هنسويها على الجانبين وكله بالادب ومن غير ما علينا غلطة
قدرية وبتفكير قلق 
طب وده ازاى بقى
اميرة قائلة باستمتاع 
هقولك ياعمتى هقولك
يغط فى نوم عميق فبعد ان قضى الوقت فى اطعامها واعطائها الادوية

التى وصفها لها الطبيب كانت خلاله تطعيه كطفلة صغيرة لا تجرؤ على الاعتراض رغم علمها بعدم حاجتها لها وحين ان وقت النوم وجدته يسحب احدى الوسادات ومعها غطاء متجها الى الاريكة استعداد للنوم فوقها لا يعير محاولاتها لاعتراض بالا يتعلل بحاجتها الى النوم والراحة دون ازعاج منه لتستسلم اخيرا وهى تنظر الى تحركاته بخيبة امل واحباط تعلم جيدا انه لم يغفر لها بعد ما قامت به رغم مرضها
اتسعت عينيها پذعر
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 41 صفحات