بنت اخويا هتتربي وسطنا
الممرضه أخدتها علشان تغير هدومها
لما تيجي هناخدهمس ونروح
شاكر بلهجه حاده..... لأ يلا يا ممدوح هات البنت من جو هنمشي احنا ونبعت السواق يجيب أ مها
مراد تياء. .. لأ يا بابا كده أمها هتتفزع والبنت كمان ميصحش يا بابا
حالا هيه دخلت تغير ومش هتغيب
دخل ممدوح ليشكر الطبيب ويحمل الطفله بين يديه ويخرج بسرعه ليقول
البنت اهي يا بابا
شاكر بخبث.... يلا يا ممدوح علي العربيه يلا يا مراد قلت لك هنبعت السواق لشمس
مراد بإعتراض. يا بابا
لم يسمعه أحد وإنصرف شاكر يتبعه ممدوح يحمل همس
هز مراد رأسه تياء وهمس من بين أسنانه..... إيه ال بتعمله ده يا بابا
من غرفه جانبيه... خرجت ممرضه تتبعها ليلي وهي ترتعد وتصطك أسنانها العلويه بالسفليه
ظن أن ليلي ستعترض كالعادة ولكنه تعجب حينما همست بضعف
خدها مني.... خدها وراح
لتسقط علي الأرض
مراد بړعب..... شمس
الممرضه بخبره.. ... حرارتها عاليه وهتقلب حمي إزاي تسبها بهدوم مبلوله من ساعة ما دخلتم يعني تلت ساعات وزياده
شلها معايا يا أستاذ ندخلها جوا
لتصطك أسنان ليلي وتهمس.... غطوني بردانه قوي.
وضعت الممرضه ترمومتر الحراره بفمها وقالت..... أنا هنادي الدكتور أيمن دي حرارتها أربعين
مرر مراد يده علي وجهه بضيق ونظر لها وقد غابت عند الوعي رغم إرتعادها
كانت تهمهم ببعض كلمات غير مفهومه
إقترب منها مراد ليستمع لما تقول...
همست بطريقه طفوليه
....اه جدهمس
وأخيرا..... مراد سمعها جليه
ماذا تعني بتلك الهلاوس بوصية شمس..... بأمانه ولماذا مراد
ظل ينظر لها بتعجب وحيره وهي تكرر الكلمات
تركها ليخرج حينما دخل الطبيب
هاتف نوال وأخبرها بماحدث
نوال.... طيب يا بني متسبهاش حرام علي أبوك ال بيعمله ده كان إستني لما فاقت شمس وجابهم سوا
نظر بتعجب لشهد القادمه بإتجاهه يصطحبها محمد شقيقها
شهد قالها مراد بتعجب
شهد بحنان...... آه سألت عليك طنط وقالتلي ال حصل
محمد بإهتمام وهويتلفت حوله..... فين شمس أومال
مراد پحده.... جوه مريضه وبيسعفوها
خرج الطبيب أيمن
ليقول لمراد أمام شهد
المدام عندها نزلة برد مع إرتفاع جراره الحمد لله إنها في اتشفي وإلا كانت هتقلب حمي...
إن شاء الله لما حرارتها تنزل هتبقي كويسه
دي مجهده قوي يا مراد بيه خلي بالك منها
شهد بغيظ..... دي تبقي مرات أخوه يا دكتور
الطبيب بإبتسامه هادئة..... الف سلامه عليها
سبوها يومين يا جماعه هنا علشان الحراره الغاليه دي
والممرضه قاعده جنيها تتابعها عن إذنكم
محمد بإهتمام.. لا يا شهد واجب تخليكي جنبها وأنا هقعد معاكي ثم أردف
ممكن أطمن عليها يا مراد
مراد بضيق.... ما إنت إطمنت يا محمد
شهد بضيق.... ماهي مسافره وطنط قالت لي أروح أسلم عليها ومنجبلهاش سيره بال حصل
تعالي معايا يا مراد ومحمد هنسيبه مع شمس لحد ماتبقي كويسه
حد مراد شعره وزفر بضيق وقال
بقولك يا شهد لأ لازم تروحي تسلمي علي ماهي لكده ماما نزعل منك
روحي إنتي ومحمد وأنا ورايا شغل هروح أخلصه وأحاول أحصلكم
شهد بدلال.... أولآ تقولي شودي وتدلعني ثانيآ أنا عاوزاك معايا...
مراد
بصوت أجش غاضب... وبعدين بقي ف لعب العيال ده
إنتبه لعدم وجود محمد بجوارهم
فقال.... محمد راح فين
شهد..... بلا مبالاه.... وأنا أعرف منين
تركها مراد وفتح باب الحجره التي ترقد فيها ليلي
ليجد محمد يجلس بجوارها علي طرف الفراش ويتأملها بصمت....
وهي نائمه مستغرقه في النوم بعد إنتهاء المحلول الذي يحتوي علي مسكن قوي...
مراد بلهجه حاجه وآمره..... إطلع بره
محمد بإعتراض.... بطمن عليها
مراد
پغضب.... إيه البرود بتاعك ده يا محمد أختك البنت بره وإنت ال داخل تطمن عليها
إتفضل خد أختك ومشوا
محمد مبتسما...... مش عارف إنتي عصبي كده ليه... فك شويه يا ميرو
صمم مراد أن ينصرف محمد بصحبة شهد
وتحدث مع الطبيب الذي أخبره أنه ممن الممكن أن يأخذها البيت بعد أن نستفيق
ويهتمو بجلب الدواء
شكره مراد ودخل بهدوء لينظر إلي ليلي النائمه
لا يعلم لماذا يتعاطف معها ويشفق عليها
تتحدث إليه دائمآ بكبرياء
ولكن كم هي ضعيفه
إقترب منها وإنحني قليلا يضع يده علي جبينها
ليطمئن أن حرارتها إنخفضت
تفاجئ حينما فتحت عينا ببطئ وهمست..... همس.... همس كويسه
مراد بإبتسامه.... حمد الله علي سلامتك
همس كويسه جدا وهيه في الفيلا مع ماما
يلا علشان نروحلها
هنادي الممرضه تساعدك وتقومي
هزت ليلي رأسها بضعف
بالفعل نادي مراد علي الممرضه لتساعد ليلي وتعدها للإنصراف.....
وإنتظر مراد بجوار سيارته وعندما رآها م عليه تنزل درجات السلم وهي تستند علي كتف الممرضه
فتح باب السياره وعند أخر درجات السلم مد يده ليساعدها أن تجلس بجواره
وأغلق الباب وإستدار ليجلس بجواره
إنتي أحسن دلوقتي.... قالها مراد
هزت رأسها وقالت
همس كويسه
مراد... والله كويسه بس إزاي كنتي إنتي وهيه في حمام السباحه
تنهدت ليلي وقالت......شقتها نطيت علي طول
يا للبراءه... قال مراد في سره
إستدارت بوجهها إليه وقالت.... شكرا
مراد بإبتسامه صغيره.... علي إيه
ليلي.... علي كل حاجه....
وصلو الفيلا وساعدها لتترجل....
ودخلت لاري همس جالسه بجوار جدتها
همس قالتها بضعف وهي تبكي.... لټحتضنها الصغيره
ليلي بعتاب.... كده يا همس تنزلي حمام السباحه وإنتي مش بتعرفي تعومي كنا ھن إحنا الاتنين
همس ببراءة..... والله يا ماما ما نزلت حد هو ال زقني
إجحظت عينا ليلي.....
وقالت نوال..... لا لا لا أكيد راسها تقلت ووقعت مين هيزقها
كانت ليلي تشعر بالمړض فساعدتها وداد لتصعد عرفتها...
في ااء ...
جلس مراد في حجرته علي فراشه وهو يشعر برأسه تكاد ټنفجر من التفكير المضني
إنه يقاوم شعور غريب يجذبه نحو شمس
نعم آبي أن يتركها والحقيقه تضايق من اهتمام محمد بها
أخذ يدور حوار قاسې بين قلبه وعقله
قلبه..... أكيد لسه نايمه تعبانة بابا قاسې قوي معاها
عقله..... فوق يا مراد دي مرات مجدي عيب ال بتعمله ده.... مجرد التفكير فيها عيب
أيوك لسه بحسرة مجدي. إبعد عن المشاكل
قلبه..... بس ليه بتعاطف معاها كده ليه إتجننت لما شفتها لټغرق
عقله..... خلاص انا خدت القرار ومش هتراجع وهنفذ فورآ
كنتي فين يا بنتي.... قالتها نعمه لليلي الضعيفه
ليلي... مش وداد قالت لك يا تيته أنا تعبانة قوي
توسدت ليلي الفراش وتذكرت ما حدث وبكت بحرقه كانت ستفقد همس
إنها تتعذ بسبب كذبتها
ماذا فعلت بنفسها كيف أقحمت نفسها فيما هي فيه سيزجها شاكر في غياهب السجون إذا علم حقيقتها
سيظنها مراد فعلت ما فعلت لطمعها في إرث مجدي وعائلة الخرافي
مراد..... ولما تهتم بما سيفكر مراد
ظلت الهواجس تتردد برأسها إلي أن غلبها النوم.....
في صباح اليوم التالي
في المصنع
جلس شاكر يوقع بعض الأوراق وبجواره سالم
حينما سمعو طرقا علي الباب
وقال شاكر..... إدخل
ليدلف مراد مبتسما
أهلا باشمهندس قال شاكر
جلس مراد وقال.... كويس ان عم سالم هنا لأني عاوزه
خير يا حبيبي
مراد.... أبدآ بس كنت عاوز أعلن خطوبتي أنا وشهد
تهلل وجه. سالم وقام ليحتضن مراد بسعاده
في الطائره المتجهه إلي تركيا
ضحكت بسعاده ماهي عندما سمعت نداء كابتن الطائره....
قائد الطائره بيهنئ العروسين المتجهين لقضاء شهر العسل
كابتن كرم ومدام ماهي الخرافي
ليهنئهم الجميع وتأتي المضيفه تحمل قالبآ من الجاتو والعصير الطازج
يهمس كرم..... مبروك يا حبيبتي
ماهي تتمسك بزراعه. .... بحبك يا كركر
لحظات سعيده تقضيها ماهي مع كرم الذي تحبه بكل كيانها وتراه رجل بمعني الكلمه
حنون.... وكريم.... وخفيف الظل
نظرت له بهيام وشردت
كم أك يا زوجي.....
في شقة سالم
شهد وهي ترقص وتقفز لأعلي
بتقول إيه يا بابا
قول تاني
طب إحلف
مراد بنفسه قال كده
هيجرالي حاجه من الفرح
مش مصدقه
الحمدلله يا رب.... الحمد لله
بابا أنا عاوزه حفله كبيره.... كبيره قوي
طب إقفل يا بابا .... هكلم مراد
مرثلاث أيام لم تنزل ليلي لأسفل كانت مريضه
ولكنها بدأت وتعافي
وصممت نوال أن تتناول معهم الغداء
سلام عليكم.... قالت ليلي للجميع
نظر لها مراد وإبتسم ها هي تعافت
جلست بجوار نوال وبجوارها همس
نظرت لها زيزي نظرات حاقده
وتجاهلتها ليلي كالعاده
نظر شاكر لليلي وقال بصوت أجش
أنا مردتش أعاتبك وإنتي تعبانة لكن ال عملتيه دا إهمال
إبتسمت زيزي بشماته وأضافت
بصراحه أنا مقدرش أسيب بيري تنزل حمام السباحه لوحدها
لننظر لها ليلي بتحدي وڠضب..... وتقول
بس همس منزلتش همس إتحدفت حد زقها في حمام السباحه
زيزي لشاكر.... شايف يا عمو المجنونه دى بتقول إيه
شاكر.... بس بلاش كلام فارغ
نوال تياء..... خلاص عاوزين ناكل اللقمه متنكدوش علينا
وبعدين إحنا مفروض تحتفل بخطوبة مراد
لتتلاقي نظرات ليلي ومراد
وينظر كلا منهما في صحنه بصمت....
الفصل العاشر مشاعر
تململ مراد في فراشه وفتح عيناه ببطئ...
تثاءب بكسل ونظر في ساعته
لقد آذن الفجر نهض ليدلف إلي المرحاض ليغتسل ويتوضأ
ووقف يصلي الفريضه بعد إنتهاؤه هم أن ينام ثانيآ ولكنه إتجه للنافذه يفتحها حتي يدخل الضوء في الصباح لينهض ولا يتأخر عن عمله
شهق وإتسعت عيناه حينما لمح أشخاص يسبحون بحمام السباحه
نزل مسرعآ وإقترب بحذر ليتفاجئ بليلي وهمس
ليلي تدرب همس علي السباحه وتعوم
لتتبعها همس
سمعها وهي توجه همس بهمه ونشاط
يلا يا همس الوقوف في الميه
الطفو علي المياه
حركة الرجلين
الكاتش
همس تستنشق الماء
كاتش ايه يا ماما
حركة الدراعين يا همس يلا حبيبتي الخطوات
يلا يا همس... في الميه مستقيمه
واحد اتنين واحد اتنين
شاطره... حبيبتي شاطره
تصعد ليلي لتجلس علي حافة ابح ترتدي مايشبه البدله مايوه شرعي
قميص طويل جدا وبنطلون ضيق من الأعلي وينزل بإتساع وحجابها مثبت بعنايه
صاحت وهي تصفق بيديها تشجع همس
التي كانت تعوم كسمكه صغيره بسعاده
ترتدي شورت وتيشرت بدون أكمام
ليلي.... يلا همس أحسن
أخذت ليلي تغني وتردد بسعاده....
هموستي الحلوه بقت حلوه وبتعوم
ولا ټغرق ولا تتعب ولا أزعل أنا يوم
مبتسمه سعيده بضحكه طفوليه وحركات صبيانيه
تعجب مراد مما يحدث
كيف تعلمها العوم وهي كادت أن ټغرق معها من
لم يستطع أن يقاوم حب الاستطلاع تجاه الأمر.
إقترب وهويتنحنح إلي أن إقترب من ليلي
وقال بهدوء..... صباح الخير
تفاجئت ليلي فلم تتوقع أن يستيقظ أحدمن أفراد العائله في هذا الوقت
قالت بإرتباك صباح الخير
بتعملو إيه.. سأل بتعجب كان يرتدي سروال قطني أسوداللون بجيوب جانبيه ويضع يديه في جيبي سرواله
وتي شيرت أبيض اللون
إزداد شباب ووسامه بذلك الزي البسيط
قالت ليلي بإبتسامه صغيره.... بعلم همس السباحه
مراد بتعجب... دي فزوره بقي إزاي بتعلميها وإنتي كنتي هتغرقي معاها
ليلي بفرح وإنفعال طفولي.... بص أنا من ساعة ما خفيت من البرد
وأنا قاعده علي اليوتيوب أسمع دروس
كيف تتعلم السباحه
من أول الوقوف في الميه ثم الطفو ثم السباحه
حركت زراعيها بشكل دائري وقالت
شمال يمين.... شمال يمين
بس كده إفرض كلام همس مضبوط هيه حست كأنها إتزقت في الميه لو حصل تاني
أبقي مطمنه عليها...
ضحك مراد علي طريقتها في الحديث
وتعجب لما فعلته
نظرت بإتجاه حمام السباحه فلم تجد همس
وضعت يداها علي وجنتيها واتسعت عيناها
وصاحت وهي تقفز همس
فوجئ مراد الذي وقف علي حافة ابح بمن يقذفه
إنها همس خرجت بهدوء وفعلت ذلك وهي تقهقه هيه.... هيه. هيه
مراد وهو يسبح ويشير لليلي لتهدأ همس أهي فوق زقتني
ليلي وهي تضحك بصوت عالي.... همس زقتك
قفزت همس وقالت
أنا بعرف أعوم يا عمو مراد
ليجذبها مراد ويغطسها في الماء و يضحك
يلا علشان تزقيني تستاهلي
وإتحدتاه همس وليلي لټغرقاه
وضحك الثلاثة من الأعماق
مرت نصف ساعه من الضحك اتمر
همسالقلووووووب. .. بن