الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


ممكن بذكاءك تطردي منار نهائيا من البيت ده بس محتاجة صبر شوية وتخطيط المهم على قد ما تقدري اجذبي مراد ليكي مع جوزك انت كمان وده حقك حاولي يا هنا متيأسيش حاولي مع مراد 
أطرقت برأسها وقالت بصوت مكسور 
كتر المحاولات بتخليني ارخص من نفسي يا امي مش كفاية رخص بقا مش كفاية اللي عمله علي واللي عمله ابويا 

ربتت والدتها على شعرها وقالت
بس مراد غيرهم هما الاتنين وأنت بنفسك قولتيلي كده صح !
هزت هنا راسها
وهي تمسح دموعها فابتسمت والدتها وقالت
عشان كده لازم تحاربي عشان حقك فهمتي !
هزت هنا رأسها فابتسمت الأم وقالت
يالا يا حبيبتي روحي وعايزاكي لما تيجي المرة الجاية تيجي منتصرة على منار بلاش عياط وبلاش ضعف وهبل انت فاهمة!
هزت هنا رأسها بطاعة 
في حي هادئ قليلا 
كان مراد يسير في الشقة السكنية التي يظهر من معالمها الرقى رغم صغير حجمها غرفتان وصالون ومطبخ وحمام وافضل ما كان يميزها هو التراس الواسع الذي يحضر نسيم لطيف للمنزل لقد اعجبه المنزل وقع في حبه من المرة الأولى تخيل عائلته المحبة هنا تخيل منار تطهي له الطعام بينما هو يدرس بناته ويشاكسهما تلك هي أحلامه الآن حلم ان يجمع شمل عائلته مرة آخرى حلم ان تسامحه منار وتعود وتحبه مرة آخرى لقد افتقد نظرات الحب في عينيها افتقد اهتمامها به كم هو غبي كانت ملكه لسنوات تعطيه الحب بلا مقابل تراعيه هو وبناته واهله أيضا كانت مثالية للغاية محاربة حاربت من اجله كثيرا وهو ماذا فعل !خذلها حطمها والآن هو يبحث بلهفة عن لمعة عينيها لأجله فلا يجدها يبحث كالمچنون كالعطش الذي يبحث عن قطرة مياه بين السير الطويل في صحراء قاحلة انه لا يجد الحب في عينيها وحسب وكم هذا يؤلمه يؤلمه كثيرا ولكنه سيعيدها هي حاربت من اجله كثيرا وهو سيحارب الالاف المرات حتى تعود سيوريها بعينيها انها هي فقط في قلبه وانه في ظل البحث عن ذاته وجد انها هي نصفه الآخر هو ضائع من غيرها 
ابتسم بسعادة وهو يقول لصاحب المنزل 
البيت عجبني هشتريه !
سالم مش عاجبني بقاله فترة حاسة انه حاسس بالذنب بسبب اللي عمله في المحروسة اخته وانه مودهاش المستشفي ! 
قالتها حنان لوالدتها وهي تربت على بطنها المنتفخ قليلا ثم أكملت 
انا خاېفة يا أمي يتهف في عقله ويرجعلها نصيبها في البيت دي تبقى مشكلة حقيقية 
الموضوع في إيديك دلوقتي يا حنان!
نظرت حنان الى والدتها لتكمل والدتها وتقول 
خليه يكتبلك
البيت بإسمك لازم يكتبه في اسرع وقت !!
عاد مراد الى منزله وهو متحمس للحديث مع منار كانت الابتسامة تزين وجهه الوسيم سوف يحاول الليلة ان يسترضيها سوف يعتذر منها ويطلب فرصة اخرى وان رفضت سيحاول مجددا ومجددا ولن يستسلم 
مراد ابني 
قالتها صابرين بهمس لمراد الذي نظر إليها بحيرة وقال 
فيه حاجة يا أمي !
تعالى يا ابني تعالى هنا 
اشارت له لكي يأتي لغرفتها فذهب بهدوء 
وولج لغرفتها 
مراد أنا غلطت غلطة كبيرة لما جوزتك البت هنا دي دي طلعت مش كويسة خالص أنا طلعت عامية دي ناوية تخرب بيتك 
نظر إليها مراد بحيرة لتبدأ والدته في قص ما سمعته منذ ساعة ونصف تقريبا عندما اتت هنا من عند والدتها 
فلاش باك 
اتت هنا الى المنزل وصعدت مسرعة لشقتها تاركة عمر الصغير صاحب العامين مع جدته 
اووف ايه البت المعفنة دي !الولد مش نضيف طيب هو ملوش هدوم هنا يبقى اطلعلها وخلاص 
قالتها صابرين بضيق ثم صعدت وهي تحمل عمر للأعلى 
كان باب شقة هنا مفتوح كادت أن تطرقه لتدخل الا ان يديها تجمدت وهي تسمع هنا تقول 
هبدأ في الخطة النهاردة أكيد هو مفروض النهاردة يوم منار بس أنا هعمل أي حجة عشان يجيلي ووقتها هعمل المستحيل 
وضعت صابرين كفها على فاها پصدمة أكملت هنا كلامها الذي جعل صابرين ترتعب 
تعرفي يا ماما أنا لو حصل وبقيت حامل منار أكيد هتسيب البيت ممكن خطتك دي تمشي لان حتى لو مراد بطل يحبني هي مش هترجعله ومش هيبقاله غيري !!!
تراجعت صابرين پصدمة لا تصدق الرخص الذي بها 
نزلت الى الاسفل وجلست على الأريكة وهي تحمل عمر وتقول 
انا السبب أنا السبب 
باك 
كانت عيني مراد متسعة پصدمة وهو يسمع هذا الكلام منها لا يصدق ان هنا اصبحت بتلك الوضاعة هي تنوي حقا تخريب منزله لذلك يجب أن يتحرك بسرعة 
أمسكت صابرين كف ابنها وقالت بقوة 
طلقها يا مراد دي واحدة مش سوية 
بالفعل فكر مراد في هذا ولكن لكي يكون منصفا هو أيضا ظلمها ويجب أن يصلح الوضع معها ولكن اولا عليه
التحدث مع منار 
صعد الى منزله وابتسم بحنان وهو يرى منار تجلس مع اطفالهما وتلعب معهما 
ممكن العب معاكم 
قالها مبتسما لتنظر إليه منار بدهشة كان يبدو سعيدا بشكل غريب 
اقترب وهو يرى السعادة بعيني ملك وماسة وجلس وهو يشكل معهما الصلصال بدا وهم يعملون سويا كعائلة سعيدة ضحكاتهم كانت مرتفعة والمرح يحيط بالمكان لقد وجد مراد ضالته وجد السعادة التي ظن بغباء انها مع آخرة فعائلته لا تقدر بثمن 
بعد الانتهاء من اللعب أخذت منار البنات لتغسل ايديهما بينما ظل مراد يرتشف الشاي بالنعناع الذي يحبه بالصالة بعد ان نظف
يده 
رن هاتفه ليمسكه ويرى هنا المتصلة انتظر حتى تنهي اتصالها وقام بغلق الهاتف !
بعد نصف ساعة 
اتت منار بعد ان ناما البنتين 
جلست بجوار مراد وقالت
حابة اتكلم معاك شوية 
عيوني اتكلمي 
قالها مبتسما وعينيه تتألقان لها 
ابتلعت ريقها وقالت
مراد أنا حابة اشتغل 
بهت قليلا وهو يعرف سبب طلبها انها تريد الاستقلال عنه تخطو خطواتها الأولى لكي تذهب بعيدا وهو إن وافق سيصبح مشاركا في هذا وإن رفض سوف يخسرها كان التفكير في الأمر متعب ولكنه وجد نفسه يقول
انا قصرت يا منار في حاجة !
هزت رأسها وقالت
لا بس أنا حابة اشتغل لو سمحت 
بتعملي كده عشان تقدري تبعدي عني صح !بتعملي كده عشان تقدري تعتمدي على نفسك وتمشي وتسيبيني 
لم ترد عليه وظنت لوهله انه سوف يرفض ولكنه أغلق عينيه بقوة ثم فتحهما ورأت بريق يشبه الدموع في عينيه وقال
اشتغلي يا منار واعملي اللي عايزاه بس اعرفي ان مفيش مفر مني أنت حاربتي كتير عشاني وانا هحارب ألف مرة عشانك هحارب عشان ترجعيلي هحارب عشان عينيكي ترجع تلمع ليا تاني 
لم ترد عليه وهو مكملا
حقك يبقى ليك مصدر رزق خاص بيكي بس مسؤوليتك ومسؤولية البنات هتبقى في رقبتي أنا دايما اتفقنا !
هزت رأسها ثم ابتعدت عنه وكادت أن تنهض ليقول هو فجأة
منار أنا قررت أطلق هنا !!!
يتبع
الفصل الثاني والعشرون سأحارب دوما 
ضعي كفك في كفي وسيري معي حتى النهاية 
طيب وانا مالي تطلقها او متطلقهاش دي حريتك الشخصية يا مراد 
منار بقولك هطلقها خلاص هنرجع لحياتنا اللي كانت قبل كده هصلح اي غلط عملته معاكي هعتذرلك مېت مرة عن چرحي ليكي ده مش بيعنيلك اي حاجة 
لا يا مراد مش بيعنيلي اي حاجة أنا بجد ميهمنيش الموضوع تطلقها أو لا ده مش هيصلح حاجة خالص ده مش هيمسح الكلام اللي انت قولته من عقلي مش هيصلح الچرح اللي في قلبي قولي ازاي انسى انك في يوم قولتلي اني زوجة فاشلة انك في يوم ضړبتني دي حاجة مش قادرة اشيلها من عقلي مهما حاولت أنا اتكسرت على ايديك وكلمة آسف مش
بتصلح كل حاجة يا مراد 
يعني مش قادرة تفتكريلي اي حاجة حلوة عملتها ليكي اي حاجة تشفع ليا غلطي عندك اي حاجة تحنن قلبك عليا اي حاجة يا منار أنا معملتش حاجة حلوة معاكي 
أغمضت عينيها
ودموعها الحارة تنساب من عينيها وهزت رأسها وقالت
مش قادرة افتكر غير اني اديتك حب واهتمام وملقتش حاجة يا مراد لقيت الإهانة والچرح بس مش قادرة افتكر غير اني خدمت اهلك
بعيوني وملقيتش منهم إلا النكران وشاركوك في كسري قولي يا مراد ايه الحاجة الحلوة اللي شوفتها معاك لاني مش فاكرة اي حاجة 
تنهد پألم بينما دمعة تنساب من عيني ويقول 
اديني فرصة أي فرصة اصلح اللي عملته اديني فرصة اصلح أنا قلبك متديش تاني أنا اللي هدي أنا اللي هحارب المرة دي حطي ايدك في أيدي بس وشوفي ازاي انا هتغير ازاي هحبك هحبك اكتر ما بحب اي حد في حياتي منار أنا عرفت غلطي متفكريش فيا فكري في بناتنا من حقهم يعيشوا حياتهم وسطنا 
فات الأوان يا مراد 
وانا مش هستسلم يا منار عمري ما هستسلم هحارب عشانك 
نظرت إليه وقالت 
يبقى هتحارب كتير 
هز رأسه ورد
مستعد احارب لحد ما أموت مش هسيبك تضيعي من ايدي 
لم ترد عليه وغادرت لغرفتها كي تنام 
في غرفتها كانت منار شاخصة عينيها للأعلى كلام مراد لا يخرج من عقلها أنه مستعد لمنحها الحب الشئ الذي إرادته دوما ولكن جرحها ما زال ېنزف ربما يوما ما ستستطيع أن تغفر له ولكن ليس الان هي لا يمكنها أن تغفر له الآن !!!
في اليوم التالي 
ارتدت منار ثيابها والبست أطفالها ثم خرجت وهي تمسك كفي طفلتيها كان مراد ينتظرها بالصالة ابتسم ما أن راهما وقال
يالا عشان اوصلكم 
هزت منار رأسها وذهبت معه 
نزلا للأسفل 
كانت هنا جالسة على طاولة الإفطار وهي تنظر الى منار بكره ولكنها لم تتحدث أو تفعل أي شئ بينما قالت صابرين بحب 
تعالوا افطروا يالا قبل ما تمشوا 
ابتسم مراد وقال
لا يا ماما احنا هنفطر برا عن اذنكم 
روح يا حبيبي ربنا يسعدكم يارب 
قالتها صابرين ثم
نظرت إلى هنا وقالت وهي تلوي فمها 
ويبعد عنكم ولاد الحړام 
احمر وجه هنا بإنفعال ونهضت من على الطاولة ثم صعدت للأعلى 
تنهد مراد بتعب يجب أن يحل الموضوع اليوم لا يوجد تأخير 
وقبل أن يذهب قالت صابرين 
صحيح يا مراد آسر كلمني هو جاي بكرة بإذن الله قال إنه أخد إجازة من الشغل اسبوعين هيقضيهم هنا وقولت ان دي فرصة ادورله على عروسة يمكن يتهد ويبقى معانا بدل السفر كل شوية 
ابتسم مراد
وقال
تفكير سليم يا أم مراد ينورنا القرد ده وحشني 
عن اذنك يا أمي هنمشي دلوقتي 
روح يا حبيبي وانا رايحة اصحي ابوك اللي مبيشبعش من النوم ده 
هز مراد رأسه وذهب هو وزوجته وبناته 
أوصلهم إلى رياض الأطفال وابتسم وهو ينظر إلى منار وقال
بعد الحضانة هاخدك مشوار كده 
عبست وقالت 
مشوار ايه !
تؤ مفاجأة يارب تعجبك يالا يا حبيبي روحي 
مرت ساعات عمله ببطء مغيظ فهو كان متحمس ليذهب إليها ويخبرها بالخبر السعيد 
وأخيرا انتهى دوامه ونهض مسرعا وذهب إليها 
كان يقف مستندا على السيارة وهو ينتظر خروجها ابتسم بسعادة وهو يقترب منها مسرعا ثم يحمل الطفلتين ويقول 
حبايب بابا 
اسبقيني على العربية يالا 
ذهبت منار الى السيارة وفتحتها ليضع مراد طفلتيهما فيها 
ثم استقلها هو ومنار وانطلق بهم 
ايه المكان ده يا مراد !
قالتها
منار بحيرة وهي تنظر إلى ذلك الحي الهادئ 
انزلي وهتعرفي 
قالها
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات