الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت مخټنق
ابتسمت الممرضة وهي تترك الغرفة 
افتكرتك هتروحي مني !!
وانا افتكرت أني مش هشوفك تاني 
هعملك احلى فرح في الدنيا دي كلها وهنبدأ من جديد كل حاجة هنعيشها من تاني سوا أنا وانت وبناتنا وهاخدك كمان شهر عسل هحقق كل احلامك ياااه يا منار أنا كنت بمۏت فعلا كنت بمۏت وانا شايفك يوم ورا يوم نايمة بالشكل ده فضلت اتكلم معاكي كتير واترجاكي تصحي بس انت مكنتيش بتصحي صممتي تقلقيني عليكي عايزة تختبري حبي ليكي أنا اكتشفت اني محبتش غيرك أنا اتمنيت كل يوم اني اكون بدالك 
انا بقيت كويسة يا حبيبي ومفيش حاجة هتفرقنا من النهاردة 
مستحيل حاجة تفرقنا من النهاردة يا منار 
ولج الطبيب وهو يقول بإبتسامة
اخبار بطلتنا ايه !
نهض مراد بخجل بينما نظرت إليه منار پغضب 
اقترب الطبيب وفحصها ثم قال
لا احنا بقينا تمام اووي شكلك هتخرجي من هنا قريب 
ابتسمت منار وقالت
شكرا يا دكتور 
هز الطبيب رأسه مبتسما وقال 
ألف سلامة 
ثم تركهما وذهب 
لسه بدري يا علاء 
قالها احد اصدقائه عندما نهض هو من امام منزل صديقي 
معلش يا جابر لازم اروح دلوقتي يدوب احط راسي على المخدة وانام 
ثم ودعهم وذهب وهو يترنح اتجه للطريق العام كي يستقل عربة لكي تقله كان السيارات تسير بسرعة كبيرة وهو لا يرى جيدا يشعر
بثقل كبير في رأسه فاندفع للأمام فجأة ولم يرى تلك الشاحنة الكبيرة التي اتت بسرعة نحوه وقبل ان يتوقف الرجل كانت الشاحنة تدهسه !!!!
بعد دقائق 
كان هناك تجمع رهيب حول الرجل المسن الملقي على الأرض والغارق في دماؤه بينما تم بتر احد اطرافه بفعل الشاحنة الضخمة 
لا حول ولا قوة الا بالله الراجل خلاص ماټ يا جماعة 
قالها احد الرجال بينما قال آخر 
مسكين التريلا بهدلته 
ان لله وان إليه راجعون الله يرحمه هي ليه الاسعاف مجتش لحد دلوقتي! 
في المش
كانت منار قد خرجت من المشفى وتعافت تماما لدرجة انها عادت الى عملها 
يعني ايه هتتنازلي عن حقك يا منار !!!
كان مراد يقولها پغضب
حبيبي امها جات هنا واترجتني بعد ما ابوها ماټ في حاډثة ام هنا اتبهدلت وملهاش دلوقتي الا بنتها وعلى الأقل هنا تربي ابنها بعدين هي مش هتطلع كده هي هتتعالج الأول وكده كده لو اتحاكمت إحتمال يودوها مصح البنت فعلا مش متزنة رسميا 
وافرض امها كانت بتضحك عليكي ومش هتعالجها وتيجي بعدين تقرفنا احنا !!!
مستحيل يا حبيبي وبعدين خلاص الست جوزها ماټ وهي عايزة تعالج بنتها عشان ملهاش غيرها واحنا بنفسنا هندخلها المصح وهندفع الفلوس معلش يا مراد فكر في ابن اخوك لازم يتربى في امه 
اعملي اللي انت عايزاه يا منار 
بعد أسبوعين 
كانت تمسك هنا حقيبتها وهي تقف امام مصح خاص فبعد ان تم عرضها على طبيب نفسي اخبرهم انها لديها اكتئاب حاد وقد ټؤذي نفسها لذلك اخبرهم بضرورة ادخالها المصح 
كانت والدتها تقف جانبها وقالت
حبيبتي هاجي ازورك دايما وابنك هيبقى في عيوني الاتنين خفي بسرعة يا
هنا وارجعي لابنك انسي الماضي يا بنتي اللي كان مسود عيشتك ماټ دلوقتي حطي ابنك بس في دماغك ماشي 
في حفظ الله يا بنتي في حفظ الله 
في عيادة سالم 
كان قد انتهى تماما من عمله مبكرا كالعادة بسبب قلة المرضى لديه وفي الايام السابقة فكر جديا في غلق العيادة والاكتفاء بالعمل في المشفى 
نهض ليغادر ولكن فجأة رن هاتفه عبس وهو يجد المتصل والدة حنان فتح الهاتف ورد لتتسع عينيه وهو يسمع صوت حماته السابقة تبكي وتقول
الحقني يا سالم الحقني !! 
في المشفى 
كان سالم يركض في الرواق وصوت حماته ما زال يتردد في عقله لقد اخبرته أنها ذهبت لمنزلهما وظلت تطرق لفترة طويلة وعندما قلقت طلبت من الجيران كسر الباب ونالت أكبر صدمة في حياتها عندما وجدت ابنتها على الأرض ټنزف بقوة وفاقدة الوعي 
وأمام غرفة العمليات وجدها تقف وتبكي پعنف 
ايه اللي حصل 
قالها سالم بړعب لتقترب منه وهي تبكي پعنف وتقول
حنان هتضيع مني يا سالم هتضيع البت دخلت البيت لقيتها غرقانة في ډمها البت المسكينة كانت

واقعة وپتنزف ومحدش حاسس بيها خالص مكانش معاها حد ينجدها بقت واقعة في الارض ومحدش شالها يوديها المستشفى بنتي بټموت يا سالم 
تنهد سالم وهو يربت على كتفها ويقول
خير خير إن شاء الله 
ثم جلس وهو يفكر بحالها وحالة ابنه فقال بتعب 
استرها يارب 
بعد قليل خرج الطبيب سالم فيقول
قدرنا ننقذها 
الحمدلله 
قالتها والدة حنان وهي تمسح دموعها نظر إليهما الطبيب بآسف وقال
بس 
بس ايه يا دكتور !
سأله سالم بتوجس ليرد الطبيب
للاسف خسرنا الجنين والرحم اتضرر بسبب الڼزيف فاضطرينا نستأصله والا كنا هنخسرها وقتها هي مش هتقدر تخلف تاني !!!
يا بنتي !!!
صړخت والدة حنان وهي تفقد الوعي 
بعد ثلاث اسابيع 
كان سالم يجلس على الأريكة بمنزل منار لم تغفر بعد وهو لا يلومها ولكنه قرر ان يرد الحق لأصحابه خاصة بعد ما ارجعت له حنان المنزل ما زال يتذكر آخر محادثة لهما 
يعني مش هترجعلي يا سالم!
قالتها حنان والدموع تطفر من عينيها كان الندم يمزقها بينما ينظر إليها بجمود فرد هو 
لا يا حنان خلاص اللي بيننا انتهى شوفي انت حياتك زي ما أنا هشوف حياتي احنا ملناش رجوع 
بس محدش هيرضى بيا غيرك يا سالم 
قالتها تتوسله ليعود ثم أكملت
رجعني وانا هبقى خدامة تحت رجليك ولو عايز تتجوز تاني أنا معنديش مانع 
ازال يدها وقال دون شفقة 
بس أنا مبقتش عايزك يا حنان مبقتش احبك كنت الأول بحبك فعلا وبعمل المستحيل عشان ارضيكي لدرجة اني رميت أختي واتخليت عنها بس دلوقتي خلاص مبقاش حبك في قلبي اختفى للأبد 
تنهد وهو يضع كفيه في جيبه ويقول
المهم دلوقتي أنا جيت عشان انت قولتيلي أنك هترجعيلي البيت بتاعي 
هزت رأسها وهي تمسح دموعها وقالت
انا هرجعهولك يا سالم ومتنازلة عن كل
حقوقي أنا اللي حصلي علمني كتير اووي 
أختنق صوتها واكملت 
زي ما اختك كانت مرمية على الأرض ورفضت اخليك توديها المستشفى أنا كمان كنت مرمية على الأرض وبنزف وملقيتش حد يوديني المستشفى كما تدين تدان 
عاد من شروده وهو ينظر الى منار التي قالت 
لا فهمني تاني انت عايز تبيع نصيبك في البيت ليا 
هز سالم رأسه وقال
بعد ما رجعتلي حنان البيت قولت اديكي حقك وبصراحة انا ماديا ظروفي وحشة اووي فعايز ابيع نصيبي من البيت ليكي عشان هفتحلي مشروع بدل العيادة اللي مش جايبة همها دي 
طيب وهتعيش فين !
سألته بقلق لم تستطع اخفاؤه فابتسم وقال
متقلقيش يا منار هستأجر شقة صغيرة على قدي وأبدأ من جديد وصدقيني مش هنختلف في السعر خالص 
هو أنا حاليا مش معايا أي مبلغ في ايدي يا سالم شغلي لسه في البداية وحتى لو بعت دهبي مش 
ممكن اخد الفلوس بالقسط عادي ويا ستي اللي تدفعيه مش مهم و 
ولكن منار قاطعته وقالت
لا يا سالم انت هتأخد فلوسك كاملة استنى عليا كام يوم 
اكيد 
في المساء 
يا حبيبي المبلغ كبير هنجيبه من فين بس أنا بفكر كمان ابيع نصيبي مع سالم واخد الفلوس و 
قالتها منار ولكن مراد قاطعها وهو يشد على كفها ويقول
وتتخلي عن بيت أبوكي لحد غريب معقول يا منار!البيت اللي فيه ذكرياتك انت واهلك واخوكي هتقدري تعملي كده ! 
اسمعيني بقا يا ست حلويات احنا مش اتفقنا أننا هنبدأ من جديد يعني هنعمل فرح جديد عشان نبدأ بداية نضيفة !
هزت منار رأسها ليكمل مراد
يبقى خلاص يا قمري اعتبري الفلوس اللي هشتري بيه نصيب سالم دي مهرك ومتتكلميش كتير 
بس 
من غير بس خلاص راجل البيت قرر وانت لازم تسمعي كلامي !!
ابتسمت له بسعادة 
بحبك اووي يا مراد 
وانا بحبك يا قلب مراد 
يتبع
الخاتمة عيناك فتنة
بعد شهر 
استيقظ مراد من نومه وهو يجد منار غارقة بالنوم ابتسم بسعادة اليوم هو اليوم المنشود اليوم سوف تكون البداية الرسمية لهما فمنار اخيرا قد أخذت عطلة من المدرسة
التي تعمل بها وهو أخذ عطلة أيضا وجعل البنات يذهبون إلى جدتهم 
نهض بنشاط من على فراشه اتجه إلى الحمام وغسل وجهه واسنانه ثم اتصل بشخص ما 
بعد نصف ساعة بالضبط كان جرس المنزل يدق اتجه بسرعة إلى الباب وفتحه وهو يأخذ الطرد من الرجل ويعطيه المال ثم يغلق الباب وهو يضع الطرد بالصالة 
ثم بعث رسالة لأحدهما 
بعد دقائق معدودة استيقظت منار وعبست عندما لم تجد مراد بجوارها 
مراد 
قالتها بحيرة ونهضت خارجة من غرفتها 
صباح الخير 
قالتها مبتسمة وهي تراه يضع الافطار على السفرة 
ابتسم وهو يراها
صباح الخير يا حبيبي اغسلي وشك يالا عشان تفطري 
نظرت الى الطرد الموضوع ثم نظرت إليه بحيرة وقالت
ايه ده يا حبيبي !
بعدين يا منور يالا دلوقتي روحي اغسلي وشك عشان تفطري يالا 
هزت منار رأسها وذهبت لتغسل وجهها 
بعد قليل 
برضه مش هتقولي ايه

اللي في العلبة ده!
تؤ كلي الأول 
أخيرا انتهيا من الفطور واخذ مراد الأطباق وادخلها للمطبخ وغسلها ثم خرج وتجمد للحظات مكانه وهو يرى منار تحاول فتح الطرد
هوب هوب لا يا حبيبتي استني 
بتعملي ايه يا حبيبة قلبي !
مراد عايزة اشوف الهدية 
لا قولت مش دلوقتي استني شوية 
رن جرس الباب ليقول 
اهي جات 
ثم ترك منار واتجه نحو الباب وفتحه لتدخل تقى ومعها سيدة آخرى تحمل صندوق حديدي أنيق الشكل 
تقى !
قالتها منار عابسة ليقول مراد 
انا همشي دلوقتي ولما تقرب تخلص خالص اتصلي بيا عشان اجي واخدها 
ثم خرج بالفعل تاركا منار محتارة هي لا تفهم ماذا يحدث بالاول ترك البنات لدى والدته ثم جعلها تطلب عطلة وحتى هو والآن وجود تقى وتلك المرأة الغريبة والطرد 
يالا يا عروسة عشان هنجهزك 
قالتها تقى وهي تقترب منها عبست منار لتقترب تقى من الطرد وتفتحه ثم تخرج فستان الزفاف الكبير الذي به والذي كان أروع ما رأته يوما 
واو ده زي فستان الأميرات 
قالتها تقى بإنبهار وهي تتطلع الى تصميم الفستان البسيط والراقي بنفس الوقت 
توسعت عيني منار وهي لا تصدق الأمر فستان زفاف!!
عندها تذكرت عندما قال لها مراد انه سوف يصنع لها زفاف لا يصدق !!لقد وفى بوعده لها تجمعت الدموع بعينيها لتقترب منها تقى وتقول
لا يا عروسة مفيش وقت للعياط يالا عشان نجهزك عشان الليلة ليلتك 
بعد ساعات من التحضير خرجت منار كعروس جديدة كانت رائعة الجمال الفستان كان ينسدل على جسدها بشكل لا يصدق والحجاب الذي ترتديه زادها جمالا عينيها الرمادية كانت مكحلة بشكل ابرز جمالهما 
اللهم بارك طالعة زي القمر 
مبروك يا زميلي ألف مبروك 
ضحكت منار برقة وقالت
الله يبارك فيكي يا زميلي وعقبالك انت وعاصي 
احمر وجه تقى بخجل لتضحك منار مجددا 
أسفل المنزل كان يقف مراد مرتديا حلة سوداء وخلفه سيارته المزينة بالورود كان مبتسما بسعادة قلبه يخفق
بقوة حياته أخيرا استقرت مع حبيبته وقد اتصلت به والدة هنا لتخبره ان هنا تستجيب جيدا للعلاج وهذا اراحه كثيرا فكم يتمنى ان تبدأ حياتها من جديد بعيد عنه هو وزوجته 
فجأة اصابت دقات قلبه الجنون
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات