الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بينما تتقيأ بمقعد الحمام ودموعها تطفر من عينيها بغزارة 
اقترب منها پخوف قال 
منار منار فيه ايه ! 
انتهت أخيرا وابعدته عنها وهي تنهض بإعياء وتقول 
فيه اني قرفانة منك قرفانة من نفسي لاني حبيتك قرفانة اني بتضيع حياتي مع انسان زيك 
التمعت عينيه بالڠضب وقال 
من شوية مكانش ده احساسك يا منار !!!
هزت راسها بيأس وقالت
للاسف أنا خسړت المرة دي عشان للأسف بحبك بحبك ومش قادرة اشيل حبك من قلبي بس اوعدك يا مراد على قد ما حبيتك هكرهك هخرجك من قلبي ومش هترجع تاني ممكن مقدرش اتطلق منك بس الحب اللي اديتهولك لما عشت معاك مش هتشوفه مني هتعرف بعدين أنك خسرتني 
ابتسم بسخرية فابتسمت هي أيضا وقالت بعيني دامعة 
اتمنى أنك تضحك كده للنهاية لما تلاقي حبي ليك اختفى تماما وهتدور عليه ومتلاقهوش 
كلماتها القوية طغت على فرحة الانتصار بداخله شعر بمرارة في حلقه وهو يتلمس صدق كلماتها وفكر پصدمة هل ېخاف حقا أن تكرهه! ان ينتهي حبه في قلبها بالنظر الى التصميم في عينيها عرف انها تقصد ما تقوله ولكن هل ستنجح هل يريد هو أن تتوقف عن حبه والجواب لم يتجرأ ان يفكر به 
لذلك بهدوء انسحب من امامها وذهب لكي ينام هو حقا لا يعرف لماذا يشعر بذلك الضيق في قلبه هو لا يحبها فلماذا يهتم هل هو اناني حقا يريد التي يحبها ويريد التي لا يحبها حقا لا يفهم نفسه 
في اليوم التالي 
فتحت منار الباب لحماتها التي كادت أن ټحطم الباب نظرت إليها صابرين پغضب ولكن لم تعيرها أي اهتمام وهي تدخل شقتها لترى ابنها وجدت ابنها يجلس مع بناته على طاولة الإفطار 
مراد عايزة اتكلم معاك فورا 
نظر مراد الى والدته بحيرة وقال
فيه حاجة يا أمي !
عايزة اتكلم معاك انت ومراتك ممكن !!
ثم اشارت بعينيها الى الطفلتين ليتنهد مراد ويقول 
ملك ماسة معلش يا حبايبي روحوا اوضتكم دلوقتي 
وعلى الفور أطاعا والدهما وذهبا الى غرفتهما 
ما ان ذهبت حتى اڼفجرت والدته في وجهه وقالت 
دخلتك امبارح كانت على هنا وانت جيت وقضيت الليلة مع مراتك الأولى انت معندكش ډم يا مراد 
زفر مراد وقال
امي لو سمحت متتدخليش في الموضوع ده 
متدخلش متدخلش ازاي وانا شايفاك هتظلم البنت اللي اتجوزتها من أولها سايبها في ليلة دخلتها وجيت لمراتك !!
نظرت صابرين الى منار وقالت 
انت اللي أكيد لعبت في دماغه صح !خلتيه يسيب مراته في ليلة دخلتها ويجيلك صح أنا عارفة خبث الحريم ده !!
هزت منار كتفها ببرود وقالت
والله يا حماتي أنا قولتله يروح لمراته بس هو اللي جه أنا لا طلبته ولا حاجة تقدر هنا تأخده خالص مبروك عليها 
نظر مراد پغضب الى منار وقال
ايه تأخده دي!هو أنا شراب !أنا راجل وانا اللي أقرر ابات فين!!
هزت منار كتفيها وقالت
والله يا بيبي قول الكلام ده للست الوالدة اللي عايزة تمشيك على مزاجها ليه جايين تلوموني أنا !!!
وجه مراد غضبه نحو والدته وقال ببرود 
لو سمحتي يا ماما متدخليش في حياتي أنا حر أقرر انام فين متعمليش كده تاني متجيش وتحاسبيني على حاجة أنا اعملها 
بهت وجه صابرين وترطبت عينيها بفعل الدموع وهي تنظر الى ابنها لا تصدق انه قاسې معها بتلك الطريقة 
حقك عليا يا ابني مش هتدخل في حياتك تاني 
قالتها بإنكسار ثم انسحبت من امامه وخرجت من المنزل 
نظر مراد الى منار بحدة لتنظر إليه بلامبالاة ثم تتجه الى الغرفة نحو بناتها 
يتبع
الفصل السابع تمردت
لقد تحطمت
على يدك والآن لترى اڼتقامي 
سولييه_نصار
في مكتب المحامي رضوان 
ولج مراد

وهو متجهم دون ان يحي اصدقاؤه حتى وجلس على مكتبه 
ايه يا عريس ايه اللي جابك النهاردة مش مفروض انت إجازة !
قالها صديقه حسن وهو يقترب منه زفر مراد ولم يرد عليه فجلس حسن وقال
فيه ايه يا مراد مالك !هي مراتك الأولى نكدت عليك ولا ايه !
نظر مراد الى حسن ببرود وقال
حسن بالله عليك أنا مش ناقص أنا فيا اللي مكفيني وزيادة 
أووه شكلك أتنكد عليك جامد 
أووف منك أنا رايح لأستاذ رضوان اسلمه ملف قضية الأسيوطي 
ثم ذهب وتركه 
عند هنا 
كانت قد استيقظت قرب العصر وذلك لانها قضت الليلة كلها تبكي بسبب اشتياقها لعلي انها تعجز عن نسيانه لا تستطيع تقبل انها تزوجت من أخاه 
ولجت للحمام بخطوات متعبة وارتدت فستان بيتي باللون الأرجواني بأكمام طويلة ثم مشطت شعرها وعقدته في ذيل حصان 
وجلست على الطاولة وهي تبدأ
بالأكل فجأة توقفت عندما وجدت مراد يدخل الى المنزل 
مساء الخير 
قالها بهدوء لتهز رأسها وتكمل طعامها تنهد مراد بضيق وهو يتذكر استقبال منار له والذي دوما أشعره بأهميته كرجل في حياتها هو لم يعتاد على هذا التجاهل أبدا 
اخبارك النهاردة 
قالها بهدوء لترد ببرود
عايشة أهو 
اقترب وجلس على الطاولة وقال
بصي يا هنا عشان نقدر نعيش مع بعض 
نظرت إليه ليكمل هو 
أولا تعاملك معايا ميكونش بالبرود ده أبوكي اللي اجبرك على الجواز مش أنا خالص مش مشكلتي أنك خۏفتي تقولي لا أنا كزوجك ليا احترامي وليا حقوقي اللي هاخدها دلوقتي أو بعدين أما كده او نطلق بالمعروف وابنك هيكون في عيني 
بهتت وهي تنظر إليه هي لا يمكنها أن تتطلق والدها لن يتركها وشأنها 
أكمل مراد وقال
أنا هديكي طبعا وقت لحد ما تتعودي بس اعرفي ان دلوقتي أو بعدين هتبقي ليا كملي أكلك مش هزعجك أكتر من كده 
ثم نهض وتركها متجها الى منار 
ولج لمنزله هو ومنار وهو يبحث بعينيه عنها ليجد ضحكاتها تدوي في المنزل وهي تعصب عينيها بوشاح بينما تطارد ماسة وملك 
تعالوا هنا أنا همسككم 
قالتها منار وهي تضحك ضحكتها كانت ساحرة اعترف مراد بهذا 
انتفضت كالملسوعة ثم تنتزع الوشاح بقوة من على وجهها وتنظر الى مراد لحظات وظهر الاشمئزاز على وجهها بقرف شديد وهي تنظر إليه 
فعلتها تلك جعلته يشتعل بقوة 
ايه اللي جابك مش مفروض تبقى مع مراتك التانية !
قالتها ببرود وهي تلقي الوشاح على جنب ليرد هو 
جاي لمراتي ايه ممنوع !
انا مش عايزة بس أمك تقول اني بحاول أسرقك من مراتك التانية وأنت أصلا أخر اهتماماتي فياريت تروح عندها وتسيبني في حالي 
ثم سحبت الفتيات ودخلت بهما الى غرفة الاطفال وأغلقت الباب بقوة 
زفر مراد بحنق مشاكله مع منار تزداد ولا تقل عاجز تماما عن ارضائها !!!
في اليوم التالي 
ذهب مراد الى هنا 
وجدها ما زالت نائمة على الفراش وهي
تصاعد الڠضب داخله ولكنه سيطر على نفسه ثم مد يده وهزها بخشونة وقال
هنا اصحي يالا اصحي 
فتحت هنا عينيها بصعوبة لتشهق وهي تجده أمامها 
المهم دلوقتي جهزي نفسك عشان هتساعدي امي في شغل البيت 
أفندم!
قالتها بنبرة باردة ليكمل 
قولتلك اجهزي عشان تساعدي امي في شغل البيت !!
لا انت شكلك مش فاهم كويس أنا مراتك مش خدامة للست الوالدة علي الله يرحمه طول حياته مطلبش مني أنزل واخدم وأكيد ده مش هيحصل بعد مۏته !!!
قالتها هنا بقوة وهي تنظر إليه تلعثم مراد قليلا وقال
محدش قال هتخدمي أنت بس هتساعدي ماما زي ما منار هتعمل الشغل كتير و 
قاطعته وهي تقول ببرود 
أنا واثقة ان منار ووالدتك هيقدروا يتصرفوا زي ما كانوا بيتصرفوا قبل كده أنا مش هنزل وأحط ايدي لو حابة أساعد هساعد وهيكون الموضوع بمزاجي أنا مش بمزاج والدتك أنا مراتك مش خدامة !!!كفاية عليا شغل البيت اللي أنا كمان مش مضطرة أعمله بس بعمله وحاجة كمان أنا عايزة أعزل عن أهلك مبحبش حوار الاختلاط الكتير بيجيب مشاكل وبيزود العشم 
نظر إليها مراد پصدمة لم يصدق انها تفكر بتلك الطريقة 
مراد قال
ده مش طلب يا هنا أنت هتنزلي وتساعدي أمي من غير أي نقاش 
فتحت فمها لتعترض ولكنه عصر ذراعها بشكل أقوي وقال
يالا يا هنا انزلي من غير أي كلام !!!
بعد نصف ساعة 
كان مراد من والدته وقال 
هنا هتساعدك النهاردة يا أمي 
ابتسمت صابرين وقالت
طيب منار يا أبني انت عارف انها شاطرة أووي وسريعة و 
منار مش هتقدر تساعدك النهاردة يا حماتي للأسف 
كان هذا صوت منار المستفز وهي 
نظر مراد بحيرة الى منار التى ترتدي سترة سوداء اسفلها قميص وردي وبنطال اسود واسع تلف حجابها بطريقة عصرية وترتدي نظارة شمسية وعلى شفتيها ابتسامة غامضة 
نظرت إليها حماتها من أعلى إلى أسفل وقالت
رايحة فين وانت لابسة بالشكل ده

ولا واخدة اذن جوزك ولا عاملاله اعتبار
وضعت منار كفها على قلبها وقالت بنبرة درامية
وأنا اقدر برضه يا حماتي اطلع من غير اذن جوزي 
نظرت الى مراد وقالت
مش قولتلك يا حبيبي الأسبوع اللي فات أن السبت ده معايا مقابلة في الحضانة عشان ماسة وملك وانت عارف ان الحضانة دي انترناشونال جميلة تنظر إليها بذهول 
تقى!
قالتها منار بإنزعاج وهي تمسح دموعها بسرعة هي لا تحب تلك الفتاة رغم أنها قريبتها من بعيد حيث أن والدة تقى تكون ابنة عم والدتها رحمها الله ولكن رغم هذا لم يتفقا منذ صغرهما وكان بينهما نفور متبادل حتى سافرت تقى إلى الأمارات مع والدها بعد ۏفاة والدتها حينها كانت ما زالت بالثانوية واكملت دراستها هناك وحتى أنها درست بكلية الطب وانقطعت أخبارها تماما 
اقتربت تقى بذهول وهي تبتسم وتقول 
بقيتي اجمل بكتير من الاول يا منور جيتي على الجواز أنا هتجوز كمان عشان أبقى حلوة زيك 
أنت بتعملي ايه هنا !
قالتها منار ببهوت لتضحك تقى وتقول 
بقالي اسبوعين جاية من الامارات قولت هقضي في مصر الإجازة قبل ما ارجع الكلية تاني 
أنت لسه بتدرسي !
قالتها منار بحيرة وهي تتذكر أن تقى اصغر منها بخمس سنوات فهي في السادسة والعشرون وتقى في الواحد و العشرون من عمرها 
هزت تقى رأسها وقالت
أه والله الطب وسنينه الواحد حاسس نفسه عجز في الكلية دي أنا لما رجعت وقابلت سالم قالي أنك اتجوزتي من خمس سنين بجد فرحتلك اووي تعالي نروح بيتي واحكيلي بقا على حياتك حلوة ازاي مع جوزك والقطاقيط الصغيرين سالم قالي عليهم أنا لازم اشوفهم و 
فجأة قاطع كلام تقى المتحمس انفجار منار بالبكاء في الشارع !!
منار !!!
قالتها تقى پصدمة وهي تنظر إليها پصدمة كانت منار تبكي بشكل ېمزق القلب تبكي بطريقة جلبت الدموع لعيني تقى عسلية اللون 
أمسكت تقى كف منار وقالت
تعالى تعالى معايا 
وبهدوء ذهبت منار مع تقى دون أن تجادلها 
في منزل تقى 
بعد أن هدأت منار وبدأت تقول كل شئ لتقى كانت لا تريد أن تحكي لها أي شئ ولكن لا تعرف لماذا انسابت الكلمات من فمها بسهولة وهي تبكي أخبرتها عن خېانة زوجها لها أخبرتها عن خذلان سالم لها أخبرتها كل شئ 
بعد أن أنتهت منار من حديثها وهي تجفف دموعها أمسكت تقى كفها وقالت
متزعليش أنا معاكي 
نظرت إليها منار پصدمة لتقول تقى 
أنا معاكي متقلقيش يا منار أنا هساعدك 
باك 
عادت منار من شرودها وهي تنظر إلى تقى التي تنظر إلى الأطفال وتضحك وقالت
أنا

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات