رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
أن تكونت مشاعر داخلها نحو مراد سوف تدمر منار لا يمكنها أن تفعل بإمرأة مثلها هذا
أغمضت عينيها وهي تتذكر كيف حړق علي قلبها
فلاش باك
كانت تمسك الهاتف تطالعه بذهول وهي ترى تلك الرسائل كانت دموعها تتدفق بقوة بينما معدتها تتلوى من الألم
فجأة انتفضت بقوة عندما سحب احدهما منها الهاتف نظرت لتجده على ينظر إليها ببرود ويقول
نظرت إليه پصدمة وقالت
ايه الكلام ده انطق ايه الكلام ده ومين دي !
ملكيش دعوة اللي بعمله أنت ملكيش دعوة بيه أنت فاهمة ولا لا
دفعته وهي تصرخ وتقول
لا ليا دعوة لما اشوف الكلام ده بينك وبين واحدة غريبة يبقى ليا دعوة قولي لو أنا كلمت واحد آه
لم يتركها تتم كلمتها إذ سقطت كفه على وجهها لتسقط أرضا نظرت إليه پصدمة يقول
باك
عادت من شرودها وهي تبكي پعنف وتربت بكفها على قلبها هي لا يجب أن تحبه لا يمكنها ان تفعل هذا هي تعرف شعور القهر لأمرأة لا يمكنها أن تقهر منار بتلك الطريقة لا يمكنها!!!
كان يقف مسندا رأسه على الباب وهو يراها تأكل بهدوء
انتهت منار سريعا من طعامها ليذهب مراد إليها ويأخذ صينية الطعام ويقول
هزت رأسها ليختفي هو للحظات ثم يعود بالدواء شربت منار الدواء بكل طاعة ثم تسطحت وهي شاخصة عينيها للأعلى
جلس مراد بجوارها قالت
معلش ممكن تمشي حابة ارتاح شوية !!
ابتلع ريقه ولكنه لم يضغط عليها وانسحب بكل هدوء خارجا من الغرفة
في اليوم التالي
لم يذهب مراد للعمل وفضل البقاء مع منار التي اصبحت تتجاهله اكثر
خلي بالك من البنات أنا خارج أجيب لبن وشوية فاكهة لمنار
لوت صابرين فمها وقالت
قولي بقا السنيورة امتي ناوية تنزل تساعد ولا هي خدت على الرحرحة
وضع مراد كفيه في جيبه وقال ببرود
نظرت إليه والدته پصدمة ليكمل
لما تقرر هي تنزل براحتها تنزل غير كده لا
قبضت هنا على كفيها بإنفعال وهي تشعر بتزايد الضيق في قلبها
لم يزد مراد حرف على كلماته وخرج !
البت دي أكيد سحرته !!!
قالتها صابرين بغيظ
بعد ساعة تقريبا
كان قد أتى سالم لمنزل عائلة المنصوري لكي يزور شقيقته
نهضت منار بتعب لتتجه الى المطبخ وتشرب ولكنها عبست وهي تسمع رنين جرس المنزل
من يطرق الباب الآن!مراد
معه المفتاح فكرت بحيرة ولكنها ذهبت وفتحت الباب
تجمدت وهي ترى سالم أمامها
خير عايز ايه !
قالتها پغضب
مش هتدخليني الأول يا أختي
ثم كاد بالفعل ان يدخل الا انها وقفت أمامه وقالت
لا مش هتدخل ده بيتي وبيت أولادي وانت مش مرحب بيك هنا وزي ما طردتني من بيتك أنا دلوقتي هطردك من بيتي
ثم كادت أن تغلق الباب في وجهه أمسك الباب وقال پغضب
عيب يا منار أنا اخوكي
نظرت إليه بقرف وقالت
كان لازم تفتكر كده لما سبتني زي المېتة ومودتنيش المستشفى واستنيت مراد يجي يوديني هونت عليك يا سالم مخوفتش عليا معقول مراتك غيرتك بالشكل ده
أطرق وهو لا يجد أي تبرير بعقله هزت رأسها بيأس وقالت
من
النهاردة أنت ملكش أخت يا سالم وانا مليش أخ اعتبرني مت !!
ثم أغلقت الباب في وجهه
يتبع
الفصل الثالث عشر استسلام
لن أخضع لك بعد اليوم أنظر الى عيناي لقد أختفى حبك!!!
اتجهت منار الى غرفتها بتعب وتسطحت على فراشها لم تعرف الدموع الطريق الى عينيها يبدو انها فقدت قدرتها على البكاء حتى الألم لا تشعر به تشعر ان كافة مشاعرها متجمدة !!
وقف سالم للحظات أمام الباب الذي أغلق في وجهه وهو لا يصدق هل شقيقته فعلت هذا طردته بكل سهولة واعتبرت انه غير موجود داخله كان يعترف انها محقة للغاية ولكنه لا يمكنه اغضاب زوجته من أجل شقيقته التي تتدلل لا بأس ايام قليلة وستهدأ وستكلمه هي بنفسها
بعد قليل
جاء مراد للمنزل وهو يحمل الطلبات ويصعد للأعلى بعد ان اطمأن على بناته مع جدتهما
وقف امام باب المنزل ليفتحه فجأة خرجت هنا من الشقة المقابلة
نظر إليها مراد نظرة عابرة فقالت بسرعة
ازيك يا مراد !
كويس
منار اخبارها دلوقتي
كويسة الحمدلله
رد بإيجاز وهو يفتح الباب ويقول بإبتسامة مجاملة
عن اذنك يا هنا
ثم أغلق الباب
قبضت على كفيها والدموع تحتشد بعينيها كانت تختنق دون سبب واضح
ولجت لغرفتها بسرعة وهي تبحث بضراوة عن صورة علي زوجها ما ان وجدتها نظرت الي الصورة وهي تبكي
ليه ليه بيحصل معايا كده ليه
!
صړخت پقهر وهي تلقي الصورة على الأرض شدت شعرها الطويل حتى مزقت خصلاته في يدها ثم جلست على الأرض وهي تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها من فرط البكاء والإنفعال
يارب أنا مش عايزة احبه يارب ساعدني يا رب
اخذت تصرخ بها وهي تبكي پعنف
في منزل منار ومراد
وضع مراد الأشياء في المبرد وترك الدجاجة ليطهيها لمنار وضع قدر المياه على الڼار حتى يغلي ووضع به التوابل ثم وضع الدجاج وتركه ليطيب ثم
كانت قد عرفت تقى بما حدث وقررت الذهاب الى منار وحمدت ربها أن زوج منار غير موجود الآن
ايه اللي خلاكي تروحي عند سالم كنت جيتي عندي وأنا كنت هتصرف
قالتها تقى بعتاب لتهز منار رأسها وتقول
سالم كان اولى بيا أنا وعيالي بس يظهر اني كنت غلطانة !ثم ايه ذنبك أنت تستحملي
ايه اللي بتقوليه ده احنا بيننا كده برضه !
قالتها تقى بلوم فقالت منار
معلش يا تقى صدقيني مكنتش هرتاح ابدا الحمدلله على كل حال يمكن الوضع ده عرفني وش سالم الحقيقي
نظرت إليها تقى بحزن فأمسكت منار كفها وقالت
متزعليش أنا كويسة اهو أنا عايشة صحيح مش مبسوطة بس هتعود اكيد في يوم هقدر اقوم على رجلي وهبعد عنهم كلهم هبعد عن كل اللي أذوني ودلوقتي أنا معنديش اهم من بناتي مش عايزة غير انهم يبقوا بخير ويفرحوا
وجوزك يا منار جوزك لازم تحاربي عشانه و
أحارب عشان مين يا تقى ها قوليلي أحارب عشان مين !عشان واحد مش شايفني اصلا !واحد حړق قلبي واتجوز عليا ومد ايديه عليا كمان !ده يستحق اني احارب عشانه
منار اسمعيني
لا لا يا تقى مش هسمع أنا إنسانة
قاطعتها منار
ثم أكملت وقد اهتز صوتها
أنا إنسانة برضة وبحس عندي قلب وبتوجع زي باقي الناس ليه انا بس اللي احارب وأشيل الطين أنا عملت ايه عشان أحارب أنا مقصرتش في حق مراد أبدا كنت قايدة ايدي العشرة ليه كنت بديله حب واهتمام وبخدم امه واتحمل رخامتها عليا وانا حاطة جزمة في بوقي عشان خاطره شيلته هو وأمه على رأسي شيل وقولي اللي حصل في الآخر ايه !راح اتجوز عليا وقهرني اتهمني اني ست فاشلة فقوليلي ليه احارب عشان شخص زي كده
انسابت دموعها فمسحتها بقوة أوجعت عينيها وقالت
خلاص يا تقى أنا قررت من النهاردة مش هحارب عشان حد لا هو ولا غيره اللي هيمشيلي خطوة همشيله خطوة غير كده لا دلوقتي أنا هحارب عشان بناتي وبس لكن لا مراد ولا غيره يهموني خلي هنا تأخده
مبروك عليها أنا مبقاش يهمني أنا خلاص خرجته من حياتي للأبد
يعني بطلتي تحبيه !
سألتها تقى لتهز رأسها وعينيها تلمعان بإصرار
أيوة بطلت احبه مراد انتهى من حياتي !!
ومن خلف الباب كان مراد يسمع كل كلمة ووجهه شاحب كالأموات طحن أسنانه بقوة وهو يتجه إلى المطبخ ويلقي الأشياء پغضب هو يفعل المستحيل لإرضاؤها وهي ترد عليه بتلك الطريقة
في الليل
مراد قال
انا سمعت كلامك مع تقى
لم تخفي صډمتها فأكمل هو والچرح في عينيه
صحيح بطلتي تحبيني
رفعت راسها بقوة وقالت
أيوة بطلت أحبك
قال
أنت كدابة
ضحكت بسخرية وقالت
ده اللي أنت بتتمناه بس صدقني يا مراد أنا بطلت أحبك
قال
أنا هوريكي دلوقتي أنك بتحبيني
أنا مش عايزاك مبتفهمش ابعد عني !!!
خلي عندك ډم قولتلك مش عايزاك مش عايزاك خلي عندك كرامة
مراد پصدمة
ثم ترك المنزل بأكمله وخرج
توقف برهة وهو يجد هنا أمام شقتها نظر إليها بحيرة وقال
بتعملي ايه برا دلوقتي !
الانبوبة خلصت وانا مبعرفش أغيرها فقولت أعمل شاي على البوتجاز اللي تحت
ادخلي يا هنا أنا هغيرلك الأن
كانت مبتسمة تقول
اتفضل الشاي
همس شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها
وضع كوب الشاي على المنضدة بجواره وهو يدعك عينيه بتعب
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت
مالك يا مراد !
تعبان حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة معرفش ليه حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا هنا تقيلة اووي
قالت
متفكرش كتير ربنا هيحلها من عنده
اتمنى
تنهد وهو يقولها ثم أمسك كوب الشاي الخاص به وشربه دفعه واحدة شاعرا پألم غريب في صدره
ثم نهض وقال
شكرا على الشاي تصبحي على خير
في الخارج
كان مراد جالس على الفراش لقد اعترفت له بالحب شئ اراده منذ زمن ولكنه لا يشعر بالسعادة الغامرة صحيح سعيد ولكنها سعادة باهتة ما زال اعتراف منار ېخنقه ما زال يتذكر كيف كانت عينيها صادقة وهي تنطق بالكلمة هل صحيح توقفت عن حبه !وان حدث لماذا هو غاضب بتلك الطريقة لماذا هو مقهور !هو لا يحبها أجل لا يحبها !!!
في اليوم التالي
كان مراد قد تجهز لعمله في الحمام بالأسفل وذهب للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه وقف بطريقها وقال
مش هتبطلي تهربي يعني !
ابعد يا مراد لو سمحت !!
قالتها هنا بصوت مخټنق
قولتي امبارح أنك مش عايزة تحبي وتتجرحي تاني كان قصدك ايه !هو علي چرحك چرحك صح كنت
عارف
انسابت دموعها وقالت
ابعد يا مراد
اديني فرصة انسيكي كل اللي عمله اخويا فيكي اديني فرصة أحبك !!
نظر الى منار التي كانت تقف امامهما والدموع ټغرق وجهها لقد قټلها مراد للتو! قټلها مجددا استدارت وهي تبتعد عنهما وتغادر
ارتاحت قولتلك هتشوفنا
قالتها هنا وهي تبكي بينما كان مراد ينظر الى أثر منار وهو يشعر بالإختناق لا يعرف لماذا قال هذا الكلام لهنا لقد كڈب هو يهتم بمنار يهتم بحزنها يتألم وهي تتألم
ذهب مراد خلف منار
مسحت هنا دموعها وهي تجده يغادر ابتلعت ريقها والغيرة تضربها مجددا أمسكت شعرها لابد انها مچنونة كيف تشعر بتلك المشاعر دفعه واحدة كيف !!!
ولجت منار الى منزلها وهي تتنفس پعنف بينما تمسح دموعها وتقول
ميهمنيش ميهمنيش
منار
قالها مراد لاهثا وهو يلج للمنزل
نظرت إليه پعنف فأقترب منها وقال
اللي سمعتيه ده
ميهمنيش سمعتني ميهمنيش خالص تحبها متحبهاش خلاص أنا قولتلك رميت طوبتك