رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
الاول يا منور جيتي على الجواز أنا هتجوز كمان عشان أبقى حلوة زيك
أنت بتعملي ايه هنا !
قالتها منار ببهوت لتضحك تقى وتقول
بقالي اسبوعين جاية من الامارات قولت هقضي في مصر الإجازة قبل ما ارجع الكلية تاني
أنت لسه بتدرسي !
قالتها منار بحيرة وهي تتذكر أن تقى اصغر منها بخمس سنوات فهي في السادسة والعشرون وتقى في الواحد و العشرون من عمرها
هزت تقى رأسها وقالت
أه والله الطب وسنينه الواحد حاسس نفسه عجز في الكلية دي أنا لما رجعت وقابلت سالم قالي أنك اتجوزتي من خمس سنين بجد فرحتلك اووي تعالي نروح بيتي واحكيلي بقا على حياتك حلوة ازاي مع جوزك والقطاقيط الصغيرين سالم قالي عليهم أنا لازم اشوفهم و
منار !!!
قالتها تقى پصدمة وهي تنظر إليها پصدمة كانت منار تبكي بشكل ېمزق القلب تبكي بطريقة جلبت الدموع لعيني تقى عسلية اللون
أمسكت تقى كف منار وقالت
تعالى تعالى معايا
وبهدوء ذهبت منار مع تقى دون أن تجادلها
في منزل تقى
بعد أن هدأت منار وبدأت تقول كل شئ لتقى كانت لا تريد أن تحكي لها أي شئ ولكن لا تعرف لماذا انسابت الكلمات من فمها بسهولة وهي تبكي أخبرتها عن خېانة زوجها لها أخبرتها عن خذلان سالم لها أخبرتها كل شئ
بعد أن أنتهت منار من حديثها وهي تجفف دموعها أمسكت تقى كفها وقالت
نظرت إليها منار پصدمة لتقول تقى
أنا معاكي متقلقيش يا منار أنا هساعدك
باك
عادت منار من شرودها وهي تنظر إلى تقى التي تنظر إلى الأطفال وتضحك وقالت
أنا بفكر أتطلق يا تقى الاول ادور على شغل عشان اقدر استقل ماديا وبعدين ارفع خلع وابعد مش هقدر اعيش بالشكل ده انا بمۏت كل يوم وانا بشوف الحب في عينيه ليها الحب اللي كان مفروض يكون ليا أنا !!!
طيب وبعدين !
قالتها تقى لتعبس منار وتقول
بعدين ايه !
وبعد ما تتطلقي ايه اللي هيحصل يعني قوليلي! هتستفادي ايه !ھتحرقي قلبه !أنت ذات نفسك بتقولي أنه هو حاليا بيحب هنا فمش هيكون الموضوع مزعج بالنسباله فاللي هيحصل كالأتي أنت هتتطلقي وتبعدي ببناتك عن ابوهم وتحرميهم أنهم يعيشوا في العز بتاعه وتخلي هنا وابنها يعيشوا متهنيين وتحرمي ولادك أنت شايفة أن ده صح يا منار
متحاربيش عشانه حاربي عشانك أنت !!!حاربي عشان تثبتي مكانك في حياته عشان لو مشيتي تكون ضاربة قاضية ليه حاربي عشان عيالك يا منار مش كل حاجة طلاق طلاق نفكر شوية
نظرت منار إليها بعيني حمراء بفعل البكاء
وقالت
بس
مبسش ولا حاجة أنت في ايديك ترجعيه ليكي وهيبقى مچنون بيكي خليه مچنون بيكي وبعدين ابعدي ولما يتعلم
الأدب ويقول حقي برقبتي أرجعي تاني او مترجعيش وقتها يكون قرارك بس لازم يدفع التمن صح ولا لا !
عادت منار الى المنزل وكلام تقى يدوي في عقلها لا يتركها أبدا ولجت للمنزل هي والفتيات لتجد مراد أمامها يجلس على الأريكة براحة اندفعت كلا من ملك وماسة إليه في سعادة ثم عانقاه
ابتسمت له وقالت
كانت هايلة وقريب البنات هيداوموا
ابتسم وقال
كويس
عبست وقالت
بس أنت ايه اللي جابك هنا مش مفروض تبقى عند مراتك التانية أنتوا متجوزين من قريب ميصحش كل شوية تيجي لمراتك الأولى مش عدل كده
نظر إليه بدهشة فأكملت
روح يا حبيبي لمراتك التانية عشان متشيلش ذنب انك ظلمتها أنا بحبك وخاېفة عليك تأخد ذنب
لا لا اكيد وقعتي على راسك
قالها بذهول ولكنه عجز عن اخفاء الضيق بصوته كيف تقول هذا بسهولة ألا تغار عليه !!
ليه يا حبيبي أنا بنصحك كفاية كده روح لمراتك التانية يالا ومن النهاردة لازم تعدل بيننا
ابتسمت ابتسامة
جميلة في وجهه وقالت
حاجة تانية يا حبيبي أنا بدأت بجد أتعب ضهري بدأ يوجعني بسبب اني بنزل لتحت وبخدم وحقيقي عايزة الفترة دي أرتاح شوية فممكن يا حبيبي تقول لحماتي تديني راحة بس أسبوع عشان كمان ورايا حاجات كتير أعملها
نظر إليها بضيق وقال
ومين هيساعدها يعني يا منار
هنا طبعا واثقة أنها هتقدر تشيل شوية بس الأسبوع ده وانا من الاسبوع اللي جاي هشيل البيت معلش يا حبيبي تقلت عليك
تنهد مراد وهو ينظر إليها هو لا يصدق ولكنها أظهرت استسلامها له بشأن زواجه من آخرى وهذا جيد ابتسم أخيرا وقال
اللي تحبيه يا حبيبتي متنزليش عند ماما الأسبوع ده أنا هخلى هنا تنزل !
يتبع
الفصل التاسع هزيمة جديدة
وها أنا أمام عينيك أسقط
سولييه نصار
مر اسبوع
وقد أحضر مراد عمر أبن على وهنا للمنزل وتم تقسيم ايام مبيت مراد حيث انه ينام عند هنا يوم وعند منار يوم وكان الوضع هادئ نوعا ما منار لا تفتعل أي مشاكل وهادئة بشكل غريب
في منزل مراد ومنار
خلدت ملك وماسة الى النوم لتستعد منار لزوجها فاليوم هو يومها
أرتدت الغلالة الاجوانية المفضلة لديه ووقفت امام المرآة وهي تتزين وضعت احمر شفاه وكحل ومورد الوجنتين وماسكارا ثم تركت شعرها الأسود الجميل منسدلا تراجعت للخلف وهي تنظر الى نفسها بفخر وقد شعرت بالفعل أنها الاجمل على الاطلاق
ذهبت مسرعة الى طاولة الطعام وانتظرت بحماس مراد
جلست على المقعد وهي تنظر الى أصناف الطعام التي يحبها والشموع التى تزين الطاولة
بالأسفل
أتي مراد من العمل أخيرا انها من المرات النادرة التي يتأخر فيها في العمل بسبب الضغط الواقع على المكتب ابتسم وهو يتذكر ان اليوم سيذهب الى منار لا يصدق ان منار أخيرا تقبلت الواقع ولا تثير أي مشاكل اصبحت اكثر تفاهما معه حتى انها لا تغضب عندما يذهب الى هنا تنهد بضيق وهو يتذكر ان هنا رغم محاولاته لا تسمح له هي تبني بينهما حاجز قوي يصعب تجاوزه هل سيذوب يوما الجليد التي تضعه بينهما
في منزل هنا
قبلت رأس ابنها الصغير بحب عندما نام وقررت أن تذهب هي أيضا للنوم
خرجت الى الصالة لتذهب الى غرفتها ولكنها فجأة شهقت بقوة عندما انقطعت الكهرباء ارتعش جسدها واحتشدت الدموع في عينيها وهي تتخبط فى الصالة لكي تخرج خارج المنزل انها تخاف من الظلام ذلك الوضع يجلب لها ذكريات تتمنى لو تنساها
حماتي حماتي
قالتها بصوت باكي لتصرخ فجأة وهي تصطدم بطاولة الطعام
آه
صړخت بقوة والدموع ټنفجر من عينيها
أهدي اهدي أنا مراد
قالها مراد الى هنا وتقول بړعب
النور النور
اهدي خالص دي مشكلة في الكهربا أنا هحاول أحلها
تقول بړعب
لا لا متسبنيش عشان خاطري متسبنيش أنا بخاف من الضلمة بخاف منها أووي
كانت هي غارقة في رعبها تتذكر في طفولتها ان والدها كان عندما يعاقبها يضعها في غرفة مظلمة لذلك كبرت وهي لديها خوف مرضي من الظلام
هنا هصلح الكهربا و
لا لا عشان خاطري متسبنيش يا مراد
في اليوم التالي
دخل مراد الى منزله هو منار ليتجمد وهو يجدها جالسة على مقعد السفرة ترتدي غلالة ارجوانية وشاخصة عينيها للأمام
منار
قالها پصدمة لترفع عينيها وتنظر إليه الكحل سال على وجهها ويبدو عليها أثر البكاء
كنت فين!
لم يرد لتنهض هي وتقول
كنت عندها صح !عند هناانطق كنت عندها
صړخت في جملتها الأخيرة ب
منار احترمي نفسك !!!
صړخ بها وهو ولكنها أخذت تصرخ به وتقول
شوف أنا اتصلت بيك كام مرة ومعبرتنيش يا
بس خلاص اخرسي
صړخ بها بقوة
وضعت كفها
على وجهها پصدمة وشعرت بمرارة الډماء في فمها نظرت إليها والدموع ټنفجر من عينيها ليقول بقوة
ده اللي هتاخديه لما تقلي أدبك عليا تاني والمرة الجاية لو حاولت ترفعي ايديكي تاني هكسرهالك فاهمة يا منار !!!
يتبع
الفصل العاشر عقدة الماضي
وقيود الماضي
ترفض تركي وحبك من كل أتجاه
لحظات واستعاد وعيه نفض الڠضب منه و نظر إليها وهو يشعر بالذنب كانت الألم يكسو وجهها والدموع تنساب من عينيها بدون توقف هذا خطأ خطأ انه يفرغ غضبه بها هي يأسه المستمر من هنا يجعله عڼيف مع منار حاول مساعدتها لكي تنهض إلا أنها قالت بنبرة باردة
متقربش مني ابعد روح خلاص مش عايزة اشوف وشك هنا روحلها يالا خلاص
ثم نهضت بمفردها وهي تتجه إلى الحمام وتغلق الباب پعنف
نظرت إلى انعكاسها بالمرآة ورأت الحقيقة والحقيقة كانت أنها امرأة ضعيفة ليس لها أي قيمة وضعت كفها على وجهها واڼفجرت بالبكاء كان قلبها كان الألم داخلها يتصاعد والڠضب يمتزج به كانت تشعر أن جميع الأبواب اغلقت في وجهها
منار منار ممكن تفتحي عشان نتكلم
كان مراد يطرق الباب بحدة ېخاف أن تفعل بنفسها شئ
منار عشان خاطري افتحي الباب لازم نتكلم منار أنا آسف معرفش ازاي أنا عملت كده انا غلطان حقك عليا بس أنت استفزتيني
لم ترد عليه وصوت بكاؤها يعلو
منار خلاص افتحي
الباب والا هكسره يالا افتحي
امشي لو سمحت يا مراد وسيبني في حالي امشي عشان تروح شغلك أنا شوية كده وهبقى كويسة امشي يا مراد امشي لو سمحت
طيب اخرجي الاول و
ولكن منار قاطعته وقالت
شوية وهخرج خلاص انت روح متقلقش
أنا كويسة هاخد شاور واطلع
بس أنا عايزة استخدم الحمام
قالها بيأس فقالت
عندك حمامين تحت وحمام عند هنا استخدم اي واحد فيهم بس سيبني لو سمحت لو سمحت
تنهد بتعب من عنادها كم أراد أن يكسر الباب ويخرجها بالقوة ولكن لم يريد الضغط عليها هو سوف يتركها لتهدأ واليوم فقط ليأتي للمنزل سوف يأخذها للخارج ويدللها ثم يطيب خاطرها
ابتعد وذهب لغرفته وهو يأخذ ملابسه لكي يستحم لم يتجه لمنزله مع هنا بل اتجه للاسفل فهو لا يريد بعد كل ما حدث !!!
في منزل هنا
ماما
انتفضت قليلا وهي ترى ابنها يمسك طرف فستانها البيتي تخلصت من ذكرياتها معه وحملت طفلها وهي تقول
تحب تفطر يا حبيب ماما !
هز عمر رأسه لتبتسم وهي تقول
طيب هفطرك عشان تنزل لتيتا اتفقنا
اتفقنا
قالها بنبرته الطفولية لتبتسم أنه الجزء الاجمل بحياتها !!
بعد نصف ساعة تقريبا
كانت منار قد انتهت من تجهيز بناتها
أمسكت فستانها الأزرق الطويل وارتدته فوق القميص البيتي القطني قم لفت حجابها بطريقته المعتادة
وبعد أن انتهت اتجهت إلى الخزانة وأخرجت ملابسها ووضعتها في الحقيبة
دقائق وكانت تخرج هي وابنتيها من المنزل توقفت لحظة وهي تجد هنا تخرج من الشقة المقابلة لها
منار !!
قالتها هنا پصدمة الا أن منار لم ترد عليها أو تعيرها اي اهتمام بل أكملت طريقها لتنزل الأدراج هي وملك وماسة
منار رايحة فين
قالتها هنا وهي تحمل طفلها عمر وتنزل خلفها
منار !!!
كان هذا صوت حماتها المصډوم كانت عيني صابرين متسعة من الصدمة وهي ترى زوجة ابنها تمسك طفلتيها وحقيبتها
وقفت صابرين في طريق منار وقالت
رايحة على فين !
وتوقفت عن الكلام وهي ترى وجنتها حمراء ومطبوع عليها أصابع غليظة بينما يبدو أن ڼزفت
توقفت هنا وهي تلهث وتنظر إليها پصدمة ستترك المنزل بسببها لا لا هذا مستحيل
زي ما أنت شايفة يا حماتي أنا