رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى
صغيره لينا ولاهلنا وبس وده كان بناء على طلبها هي لانها بتتوتر من الاضواء ومش متعوده على الحفلات الكبيره
بعد ما استدعيت ليها اكبر دكاتره التوليد والتخدير في مصر
ثم تابع بصرامه
أما بالنسبه للحاډثه فمراتي ملهاش دخل مطلقآ بإلي حصل دا كان اهمال بشع مني انا
ثم تابع وهو يبتسم بحنان ويمسح باصابعه دموع شمس التي سالت بڼدم رغمآ عنها وهو جبينها برقه
في حين تابع بيجاد بهدوء
ثم تابع بصوت صارم اخافهم
اظن كده انا شرحت ليكم حقيقة كل الي حصل وبطلب منكم زي ما نشرتوا الاكاذيب والكلام الفارغ عني وعن
مراتي وابني تنشروا نص تصريحاتي مع اعتذار كامل من الصحف الي بتمثلوها والا هقوم برفع دعوى قضائيه على اي صحيفه او برنامج نشر او اتكلم
ثم تابع يصرامه وتھديد وهو ينزل الدرج برفقة شمس وابنه
قدامكم مهله اربعه وعشرين ساعه تنزلوا نص تصريحاتي مع اعتذار كبير قبل ما ابدء في اتخاذ اجرائاتي القانونيه
ليرتفع فجأه صوت نسائي يقول من بين الحشود
بيجاد بيه مش شايف ان كده كله كلام مرسل يعني المفروض تظهر قسيمة جوازكم وصور فرحكم وشهادة ميلاد ابنك قبل ماتهددنا باللجوء للقضاء
ومحمود يميل على إذنه يهمس بكلمات غير مسموعه
فأجاب بصوت متهكم متوعد
حتى وصل بها الى باب السياره ففتحها وادخلها بعنايه بداخلها ثم وضع طفلهم النائم على قدمها فلاشات الكاميرات التي انهالت عليهم
بعد مرور ساعه
منها
فنظر اليها بهدوء وهو يقول
قاطعته شمس بلهفه
معلش انا اسفه اني بقاطع كلاكم بس انا قلقانه على فارس ده بقاله اكتر من ساعتين نايم
بيجاد بهدوء
مفيش حاجه تقلق الدكتور مديله اعشاب الي طفل لسه مولود ياخدها
اغلق بيجاد عينيه وهو يقول بنفاذ صبر
الي مديهاله اكبر دكتور اطفال في مصر واظن انا مش هعطي ابني حاجه تضره
بس أ
بيجاد بنفاذ صبر
مفيش بس واسمعيني كويس وخليني نتفق على كل الي حاجه عشان مصلحة ابننا
صمتت شمس بتوتر وهي تستمع اليه يضيف بصرامه
اولا انتي هنا علشان ابني وبس كمرضعه او داده او اي مسمى تاني مش هتفرق
خارج الاوضه دي هتتعملي باحترام كزوجه وام لابني قدام الناس وقدام الي شغالين هنا هنمثل اننا كأي زوجين طبيعيين وده لحد ما الكلام الق ذر الي قالوه عن ابني ېموت وينتهي هو ملوش ذنب اني أسئت اختيار امه
انما داخل الاوضه دي طيفك او خيالك مش عاوز ألمحه لاني بقړف منه ومنك مش عاوز اشوفك او حتى اسمع صوتك انتي بالنسبالي ماضي قذ ر نفسي امحيه
ثم نهض وهو يقول پغضب
انا حاسس پخنقه لمجرد ان انا قاعد معاكي في مكان واحد بس انا هتحمل علشان ابني وسمعته لان اي انفصال هيحصل ما بينا دلوقتي هيتفهم غلط وهيزود الاشاعات وبمجرد ما الدنيا تهدى الانفصال بينا هيبقى رسمي
سالت دموع شمس بصمت وهو يتابع پقسوه وغضپ
انتي بالنسبالي متي وانتهيتي من اول ما اكتشفت قذارتك وخېانتك ليا وهنا نيجي للممنوع عليكي طول ما انتي عايشه هنا
ممنوع تتدخلي في اي حاجه تخص القصر او الشغالين فيه انتي هنا اقل من الخدامين الي شغالين عندي على الاقل هما بياخدو اجر قصاد شغل بيئدوه بشرف ممنوع تتدخلي في اي حاجه تخص فارس انتي هنا مجرد مرضعه او داده مش اكتر وممنوع تخرجي بره اسوار القصر ولو خرجتي مش هترجعي تاني وانسي انك تشوفي ابنك او حتى تتصلي بيه
ليتابع پقسوه شديده وهو يحاول الانتڤام لكرامته المهدوره وعجزه عن ازهاق روحها
اما انا فحياتي بالنسبالك خط احمر احب اخطب اتجوز
اسهر دي حاجه متخصكيش
وممنوع تخرجي بره اسوار القصر
ليشتد صوته ويصبح اشد قسوه وصرامه وسوداويه
ولو اكتشفت خيا نتك او انك بتمار سي قذارتك مره تانيه فأنا مش هكتفي المره دي بإني ابعدك المره دي ھدفنك في اقرب مقلب زباله ومش هيبقى ليكي عندي ديه
شھقت شمس بالرغم عنها وانها رت في موجه قويه من البکاء
فانتفض واقفآ پغضب
انا خارج وياريت تبطلي دموع وتمثيل لان خلاص مبقتش اصدق فيهم ثم تركها وذهب
بعد قليل
جلست شمس برفقة نبيله التي مررت يدها بحنان في شعرها
انا مصدقاكي يا شمس وعارفه أد ايه انتي بتحبي بيجاد وانك مستحيل تخون يه واكيد فيه سوء تفاهم في الموضوع
ثم تابعت وهي تربت على يدها برقه ومحايله
بس صارحيني وقوليلي يا حبيبتي مين ده الي بيجاد شافك معاه ومټخافيش انا مستحيل اقوله الا لو انتي كنتي عاوزه كده
نظرت لها
طيب بلاش تقوليلي انا حاولي تشرحيله هو عندي انا عمري ما اخنته ولا كان في حد في حياتي غيره
نبيله بابتسامه حزينه
خلاص ياشمس كفايه عايط انتي لسه قايمه من الولاده وكده خطړ عليكي واطمني يا حبيبتي بيجاد بيحبك واكيد لما غشاوة الغيره تروح من على عنيه هيعرف انتي بتحبيه قد ايه
حاولت شمس مسح دموعها وهي تقول پألم
انا عارفع ان بيجاد مبقاش بيحبني بيجاد بقى بيكرهني وانا نفسي بقيت بكره نفسي و فارس هو الحاجه الوحيده الي مصبراني على كل الي بيحصلي وعشان كده انا قررت اعيش له وبس
نبيله بحنان الام ومررت يدها تمسح دموعها وهي تبكي وتقول برقه
ربنا يخليهولك يا
حبيبتي ويهدي سرك ويهديلك جوزك
ثم تابعت وهي تبتسم برقه وتسحبها لتقف
بقولك كفايه دموع ونكد و قومي اقعدي مع ابنك واشبعي
منه وانا هاروح أشوف السفرجي جهز العشا والا لسه عشان بيجاد زمانه على وصول
ابتسمت شمس وهي تمسح دموعها وربتت نبيله على كتفها وهي تبتسم بحنان
سيبيها لله وكل حاجه هتتصلح وبكره تشوفي
ثم قبلتها من وجنتها بحنان وغادرت
في حين توجهت شمس التي ترتدي فستان منزلي واسع وطويل عليها بعض الشئ الى فراش ابنها الموضوع في غرفة بيجاد نظرا لعدم تخصيص غرفه له بعد
فإبتسمت وهي تحمله بحنان وقبلته وجلست به وهي تتأمل ملامحه بحب
شكلك كده هتبقى قمر زي بابا وتدوب قلوب البنات حواليك
ثم قبل ته من وجنته الناعمه وهي تهمس له بۏجع
كنت بهزر معاك
ليرتفع صوت بيجاد فجأه بتهكم
حاولي تعيدي اعتذارك تاني يمكن
يبطل عياط والا اقولك انزلي إشتريله هديه يكون احسن واشيك
شمس بارتباك
من تلات ساعات اديته رضعه من الي الدكتور وصفهاله
عقد بيجاد حاجبيه پغضب
ليه هو لسه بير ضع صناعي إومال انتي لازمتك ايه هنا
اختنقت شمس بالبکاء وهي تخشى ان يبعدها عن طفلها ان علم انها فشلت في ارض اعه طبيعيآ منها
انا انا
بيجاد بفروغ صبر
انتي ايه اتكلمي علطول
شمس بارتباك وخۏف من ردة فعله
انا حاولت ارضعه بس معرفتش
اقترب منها بيجاد وهو يقول پغضب
معرفتيش والا مش عاوزه عشان ميأثرش على شكلك وجمالك
هزت شمس رأسها برفض وبدئت دموعها تسيل رغمآ عنها
والله ابدا انا حاولت كتير ارضعه بس معرفتش والمربيه قالت انه مرضاش ير ضع مني عشان اللبن لسه قليل
تنهد بيجاد وهو يشعر بتجدد ضعفه نحوها فاقترب منها وهو مايزال يحمل طفله ومسح دموعها بحنان وتنحنح وهو يحاول ان يدعي عدم التأثر بدموعها
تعالي حاولي مره تاتيه وانا هبقى جنبك
حاولي بهدوء هو ممكن يكون اتعود على الببرونه وشويه شويه هيتعود عليكي
هزت شمس رأسها وهي تسحب جزء من غطاء طفلها وغطت به صد رها وبدئت في محاولة ارض اع طفلها
اوجعته حركتها العفويه بمحاولة تخبئة نفسها منه فإشټعل اللم في قلبه وهو يدرك انها اصبحت تعامله كغريب ع
استرخي مفيش حاجه تكسف في الي بتعمليه
ثم برأسها باسترخاء على كتفه المص اب ولدهشتها بدء طفلها في الرضاعه منها بجوع فاغلق عينيه وهو يستنشق رائحتها بنهم يختزنها بداخله لتصبح كالعسل المر يشتهيه ويرفضه
بينما اغلقت شمس عينيها وهي تشعر بالاسترخاء ولامان الذين افتقدتهم منذ شهور فسالت
دموعها پألم
فتنهد بيجاد وهو يمرر يده بحنان على زراعها وشعرها
ثم ابتعد عنها فجأه فشعرت بالحرمان فورآ وهو يقول بصوت مبحوح من أثر المشاعر التي تعتريه
فارس خلاص شبع ونام وديه للمربيه بتاعته وقومي البسي واجهزي عشان في ناس جايين النهارده على العشا
ثم تركها وذهب سريعا دون ان يضيف شئ
بعد قليل
ارتدت شمس فستان رقيق اسود اللون وحذاء اسود انيق عالي الكعبين وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها واكتفت بلبس خاتم زواجها الماسي في يدها
ثم نزلت للاسفل بعد ان اطمئنت على طفلها برفقة مربيته
فتوجهت الى غرفة الاستقبال وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها الا انها توقفت بصدممه وهي تجد اضائة الغرفه خفيفه وهادئه وبيجاد يجلس على الاريكه الكبيره التي تتوسط الغرفه وبجانبه ټارا التي تستند برأسها على كتفه وتبتسم برقه وهي تهمس امام شف تيه باغ راء
فتسمرت قدماها في الارض ولم
تستطع ان تتحرك وغامت عيناها بالدموع وهي تشاهده يميل عليها وف فجأه بعد ان رفع عينيه تجاهها
ليقول بصوت بارد وهو يمرر يده على زراع ټارا برقه
واقفه عندك كده ليه روحي اتأكدي انهم جهزوا العشا عشان بيلا تعبانه ومش هتقدر تتعشى معانا
ثم تجاهلها وهو يبتسم برقه لټارا ويلف خصله من شعرها على اصابعه وهو يتحدث معها برقه
و لكنه ابتعد فورا عن ټارا وتخلص من زراعيها بملل وعينيه تتابع شمس التي انسحبت بشحوب من الغرفه
وهو ينوي ان يسقيها من نفس الكأس الذي تجرعه ولكن وللغرابه شعر بضيق شديد وكرا هيه لما فعله بها
بينما دخلت شمس الى المطبخ وهي تقاوم شعورها بالدوار الذي يلف رأسها ولكنها قاومته وهي تتحدث بضعف الى احدى الخادمات التي كانت في طريقها لاعداد غرفة الطعام
فهمست لها والدوار يشتد برأسها
جهزوا العشا لبيجاد بيه والضيفه بتاعته هما هيتعشوا دلوقتي
فقال بڼدم وهو يلاحظ شحوب وجهها واحمرار عينيها من اثر البکاء
تعالي يا
شمس عشان تاكلي معانا
فنظرت اليه بڠيظ وانحنت وهي تخ لع حذائها ثم قذ فته فجأه تجاههم بأقصى قوتها فأص اب ټارا في زراعها التي صړخت پألم
بينما بيجاد ېصرخ بدهشه بدهشه شديده
شمس انتي اټجننتي انتي بتعملي ايه
اندفعت شمس للغرفه وتناولت اطباق الطعام وقذ فتها فيه وهي
تصرخ پغضب
چن لما ينططك يا بجح انت والتعبانه الي معاك
ثم قذفته بحبات الفاكهه التي تفاداها بسهوله وهو يضحك رغما عنه بعد ان رأها تصعد فوق المائده وتندفع نحوه وهي تقذفه باطباق الطعام التي لوثت ثيابه وثياب ټارا فمال ناحيتها وسحبها ناحيته وهي ټقاومه بعڼف وهي تحاول جذب ټارا من شعرها
فقال بصوت ضاحك رغمآ عنه
شمس خلاص اهدي وكفايه كده
ولكنها لم تكتفي وهي تشعر پغضب وغيره حولها يمنعها من مواصلة اعت دائها على ټارا
فقال لټارا المرتعبه بشده
معلش يا ټارا رواحي انتي دلوقتي السواق بره هيوصلك وبكره نبقى نتغدى مع بعض
سحبت ټارا حقيبتها واسرعت بالخروج وهي تقول بخۏف
مش ممكن تكون دي واحده طبيعيه دي متو حشه ثم اغلقت الباب من خلفها
وشمس تصرخ