الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 34 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

مش فاهم اي حاجه من الي انت بتقولها فين ورق الصفقه خلينا نراجعه ونخلص
وجدي بهدوء 
للاسف ورق الصفقه كله كان مع بيجاد بيه 
ثم تابع بمكر وبرود
بس فيه حل اكيد في نسخ من ورق الصفقه مع حضرتك فممكن نشتغل منه لحد ما نحاول نوصل للورق الي كان مع بيجاد بيه
انتفض حامد واقفآ پغضب 
انا مش فاهم ازاي شركة كبيره زي دي وفيها التسيب ده كله 
ثم اشار لمرافقيه پغضب 
يلا بينا وانا هيكون ليا تصرف
تاني معاهم ومع استهتارهم 
ثم غادر پغضب تتابعه عيون وجدي بسخريه 
الذي اخرج هاتفه سريعآ واتصل بأحد الارقام ثم قال بهدوء 
ايوه يا بيجاد بيه 
بعد مرور ثلاثة ايام 
جلست شمس في شرفة غرفة نومها والتي تطل على حديقه رائعه الجمال وهي تستمع الى صوت تخبط امواج البحر بالصخور الموجوده على الشاطئ الخاص بهم 
فأغمضت عينيها بتعب وهي تتذكر بيجاد وهو يشرف بنفسه على نقلهم جميعا الى فيلته الساحليه والتي اصبحت كالقلعه المحصنه بعد وصول فريق امني روسي على اعلى مستوى تولى مسئولية تأمينهم وتوصيلهم بأمان الى
داخل الفيلا بعد تأمينها جيدآ 
عقلها مشتت لاتعلم كيف ستمضي حياتها هنا 
هل ستستقر اخيرا مع بيجاد وتبدء بالشعور بلامان والاستقرار خصوصآ بعد معاملته الرقيقه معها طوال الايام الماضيه ام سيتركها وينفصل عنها كما اتفق معها سابقآ برقه وهو يقول بهدوء 
ممكن اعرف من ساعة ما جينا هنا وانتي حابسه نفسك ومخرجتيش ولا مره ليه حتى ولو للجنينه ايه المكان هنا مش عاجبك 
شمس بتوتر 
ابدآ انا مش حابسه نفسي ولا حاجه والمكان هنا جميل اوي بس انا لقيت فارس نايم وماما وبابا كانوا بيتمشوا سوى على البحر فقلت اجي اقعد هنا شويه 
جلس بيجاد بجوارها ثم سحبها واجلسها فوق ساقيه ولف يديه من حولها و
توهج وجه شمس بحمرة الخجل وهي تقول برقه 
لا مايوه ايه انا مستحيل ألبس حاجه زي دي وبعدين انا بخاف من الميه ومبعرفش اعوم 
ابتسم بيجاد بحنان 
انا هكون جنبك ومعاكي وهعلمك العوم والغوص كمان لوحبيتي 
يلا بلاش كسل ادخلي غيري و
انا هستناكي هنا 
تسمرت شمس بالارض ترفض الحركه وهي تهز رأسها برفض 
مش هينفع يا بيجاد انا اتكسف ألبس
الحاجات دي حتى ولو قدامك وبعدين الجو برد وشكلها هتمطر 
نظر بيجاد للخارج وهو يقول باستسلام 
عندك حق فعلا شكلها هتمطر 
نظرت شمس للخارج هي الاخرى وقالت بثقه 
مش قلتلك خلينا قاعدين هنا أحسن و 
ثم صړخت وهي تشعر به يحملها فجأه فوق كتفه وهو يضحك بمرح ويتجه بها للخارج 
فحاولت التخلص من يده پغضب 
بيجاد انت بتعمل ايه نزلني 
ضحك بيجاد بمرح وهو يتجاهلها ويسرع بها للخارج 
يعني هكون بعمل ايه شايلك وهنروح نعوم ونفك الحبس الانفرادي الي حطه نفسك فيه
شمس وهي تصرخ پغضب 
بيجاد نزلني متبقاش بايخ انا مش عاوزه اعوم حد يعوم في عز الشتا 
ثم حاولت اقناعه بمهادنه 
وبعدين فارس ممكن يصحى في
اي وقت وميلاقنيش جنبه 
اسرع بها بيجاد الى الاسفل وهو يقول ببرود 
متقلقيش على فارس فارس معاه المربيه بتاعته وبعدين احلى عوم هو العوم في الشتا 
ثم نزل بها بيجاد سريعآ الى الشاطئ الرملي وهي تحاول مقاومته والنزول من فوق كتفيه لتفشل وهي تصرخ به بڠيظ 
بقولك نزلني مش عاوزه اعوم نزلني أه 
ليلقيها فجأه في وسط مياه البحر المتلاطمه والبارده والتي أحاطت بها فجأه من كل جانب فصړخت بخۏف وهي تحاول التشبث بزراعيه وهو يقول بمرح واستفزاز 
أديني سمعت الكلام ونزلتك ها كنتي عاوزه حاجه تانيه 
ابتلعت شمس بعض من مياه البحر المالحه فسعلت بقوه وهي تحاول ابعاد شعرها المبلل عن عينيها بيد وبيدها الاخرى تشبثت بساعده بقوه وهي تقول پغضب واسنانها تصطك من شدة البرد 
والله العظيم انت بايخ ومجڼون طلعني من هنا حالا انا ھموت من البرد 
زراعيه وألقاها وسط المياه البارده فتخبطت بها بقوه وهي تصرخ پغضب شديد 
انت مجڼون خرجني من هنا خرجني من هنا احسنلك 
ثم حاولت مهاجمته پغضب الا انه تفادها وهو يضحك بشده وغاص فجأه اسفل المياه فإختفى من امام عينيها فارتفعت تحيط بها تثبتها اليه حتى شعرت انها على وشك الأخت ناق من انعدام الهواء فصعد بها سريعا للاعلى وما كادت ان تتنفس حتى اعاد الكره مره اخرى واخرى 
حتى ابتعد عنها اخيرا 
فقالت وهي تمسح عينيها من المياه المالحه بارتباك 
بيجاد انت انت بتعمل ايه 
ابدا بحاول ادوق الشهد لما يبقى مخلوط بالملح يبقى طعمه ايه 
انا انا همشي من هنا 
ضحك بيجاد وهو يغمز لها بعينه بشقاوه 
ليه دا انا حتى حسيت ان طعم الشهد بالملح عجبك اوي 
ضړبته شمس بڠيظ في كتفه وهي تحاول مدارة خجلها 
على فكره انت قليل الاډب واستغليت اني حاجه من الي انا عاوزها دا انا لسه هعمل كتير
حتى شوفي 
يا نهار مش فايت انت عملت ايه ازاي هخرج من البحر بالشكل ده افرض حد شافني 
ثم دفعته بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة التوتر والخجل 
اخرج اخرج هاتلي هدوم مليش دعوه مش هخرج من هنا بالشكل ده
بيجاد اليه وهي تحاول التملص من يده پغضب وهي تكاد تبكي وهي تتخيل ان والدها او اي من العاملين قد يراها وهي في وضعها الحالي 
فقال بهدوء 
مټخافيش انا ها 
الا انها قاطعته فجأه وهي تبدئ بمهاجمته پغضب وتوتر فتلقتها زراعيه وهو يضحك بمرح ويتفادى هجماتها العشوائيه بسهوله شديده ثم أدارها ثم ابعدها عنه سريعا وهي تصرخ بڠيظ 
انت بتعمل ايه يا بارد يارخم والله لأوريك 
ثم اندفعت تحاول مهاجمته من جديد فابتعد بيجاد عنها وهو يمثل الخۏف 
لااا انا كده خفت أوي إوعي تتهوري يا شمسي انا مش قدك 
صړخت شمس بڠيظ وهي تندفع نحوه تحاول مهاجمته
كده يابيجاد طيب هتشوف والله لأوريك
فغمز بعينه لها وهو يقول بشقاوه 
هتوريني ايه يا شمسي والا اقولك عنك انتي انا هشوف بنفسي 
بحنان 
مټخافيش ياحبيبتي انا معاكي ومستحيل اسمح ان حد عنيه تلمحك اوحتى تلمح طيفك حتى شوفي 
ثم أدارها بحنان فنظرت خلفها فوجدت ولدهشتها يخت عملاق يرسو قريبآ منهم
فهمست بحيره
اليه تحاول الاختباء
يا خبر ليكون اصحابه موجودين عليه ويكونوا لبسك مش مكشوف اوي 
تعالي تعالي انا هاعرفك عليهم انا متأكد انك انتي هتحبيهم اوي 
حتى توقف بها فجأه بجوار مسبح ضخم وهو يقول بمرح 
أعرفكم بشمس مراتي وحبيبتي 
فإلتفتت بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة الخجل ولكن لدهشتها وجدت المكان خالي الا من مائده بيضاء انيقه مرصوص عليها انواع مختلفه من الطعام المحبب اليها في حين انتشرت الورود وصوت موسيقى هادئ في المكان 
فإلتفتت اليه ودموعها تسيل بصمت على وجنته بتوتر 
هما هما فين اصحاب اليخت 
تعالي انا هعرفك عليهم 
عصريه وانيقه 
أقدملك اصحاب اليخت
استرخي يا حبيبتي مفيش حد هنا غيرنا واليخت ده ملكنا وانا كنت مجهزه عشان نقضي اليوم فيه 
ثم أدارها اليه وهو يرفعها اليه بش غف وعتاب
ايه كنت فاكره اني ممكن اسمح فعلا لأي حد شديده وهو يقول بعشق 
انتي عشقي وملكي ملكي انا لواحدي 
ثم عمق من قبلته وهو يأخذها بداخل عالمه الممتلئ بعشقه وحبه الخالص لها 
في اليوم التالي 
جلس بيجاد بجوار منصور ونبيله في سيارته التي يقودها سائقه الخاص وقال بهدوء 
حامد هيكون موجود في حفلة النهارده عاوزك تحاول تتحكم في اعصابك وتبينله انك مسامحه على كل الي فات وان كل الي يهمك انك عاوز تعيش من غير مشاكل 
منصور پغضب 
فاهم يا بيجاد ومتقلقش انا السچن علمني الصبر ويمكن ده الحاجه الوحيده الي مخليه حامد لسه موجود على وش الدنيا 
بيجاد پقسوه شديده 
المت دا حاجه قليله على الي
انا هعمله فيه هو والي معاه انا هيخليه يطلب المت ميطلوش 
نبيله مقاطعه بتوتر 
كفايه كلام في الموضوع ده
انا اعصابي تعبانه ومش متحمله وكفايه اوي اننا سايبين شمس وفارس لوحدهم في القصر 
بيجاد بضيق لتركه لها بمفردها داخل القصر 
نظرت نبيله بضيق لمنصور الصامت ثم همست له پغضب 
يعني برضه عاوز تنفذ الي في دماغك وتشهر جوازنا قلتلك مية مره انا مش عاوزه استمر في الجوازه دي انا كبرت واخري
اروح احج والا اعمل عمره مش اعلن جوازي 
منصور بهمس بارد وساخر 
انا مش هعلن جوازنا عشانك انا هعلن جوازنا عشان اقدر اثبت نسب بنتي ليا والا عاوزاها تفضل طول عمرها منسوبه للكلپ الي كانوا مأجرينه عشان يربيها 
همست نبيله بتوتر 
لاء طبعآ بس 
منصور ببرود 
مفيش بس في مصلحة بنتنا الي لازم نعمل الي في صالحها كفايه اوي كل الي حصلها وهي بعيده عن 
صمتت نبيله وهي تدرك صحة حديثه
وبعد قليل نزلت من السياره بعد توقفها برفقة منصور وهي ترتدي فستان اسود اللون انيق ومحتشم وترفع شعرها في عقده انيقه ووقوره 
ولكنها تفاجأت بيد منصور تسحب مشبك شعره لينسدل شعرها حول وجهها بجمال خطڤ انفاسه فمرر يده في خصلاته الناعمه عدة مرات وهو يقول بصوت متوتر 
افردي شعرك عاوز وانا بعلن جوازنا اشوفك زي اخر مره
شفت ك فيها من عشرين سنه 
وتبع بيجاد الذي ابتعد عنهم قليلا ليتيح لهم الحصول على القليل من الخصوصيه 
ثم دخلوا الى قاعة الحفل الذي يقام في احد الفنادق المشهوره ليعم الصمت المكان ثم وفجأه اسرع الجميع بالاتفاف حوله وقد تعالت تهنئتهم بسلامته وسلامة اسرته 
وفي نفس اللحظه اتسعت عين حامد بصدممه والذي كان يقف برفقة زوجته وبرفقة فاروق 
منصور حمدالله على السلامه يا حبيبي 
الله يسلمك يا قسمت اومال فين حامد جوزك هو مش معاكي والا ايه 
ابتعدت قسمت وهي تتأمل نبيله بكراهيه وقبل ان تجيب ارتفع صوت حامد وهو يقول بتوتر 
انا طبعآ موجود حمد الله على السلامه يا منصور ايه الغيبه دي كلها 
منصور پغضب مكتوم 
ظروف بس الحمد لله انتهت 
حامد بسخريه 
ظروف ايه الي تخليك تختفي لمدة عشرين سنه لحد ما افتكرنا انك اتوف يت 
منصور بهدوء وهو يضغط على كلماته 
ظروف انتهت ومش عاوز انبش فيها انا عاوز اعيش حياتي في سلام ومن غير مشاكل 
حامد بتكبر وثقه 
عين العقل يا منصور وياريت كانت فلوسك موجوده كنت سلمتهالك تبتدي بيها حياتك بس للاسف فلوسك كلها خسرناها في البورصه من عشر سنين ومعايا ورق رسمي بكده لو تحب تطلع عليه 
منصور بابتسامه بارده 
واحنا بينا ورق برضه يا حامد عموما انا مكنتش عاوز منك حاجه
اعتبر الفلوس دي هديه ليك ولقسمت 
ابتسم حامد براحه وهو يتأكد من استسلام منصور له وعدم رغبته في الانتڤام او مطالبته بأمواله 
ولكنه انتفض بخۏف وهو يسمع صوت بيجاد الواثق يأتي من خلفه 
اذيك يا حامد بيه ايه مفيش حمدالله على السلامه 
الټفت حامد اليه وقد امتقع وجهه بارتباك وخۏف 
حمد الله على السلامه يا بيجاد بيه انا
بيجاد بسخريه 
انت ايه ياحامد بيه انا حقيقي زعلان منك بقى متحاولش تتطمن عليا وتتأكد انا كويس والا اتوفيت زي الاشاعات ما قالت دا انا حتى سمعت انك كنت مصدق اني مت ورحت الشركه عشان تحاول تنقذ الصفقه الي
مابينا 
حامد بصوت مهزوز 
انا فعلا رحت الشركه عشان عشان احاول انقذ ال
قاطعه بيجاد وهو يقول بابتسامه قويه 
انا عارف انت رحت الشركه ليه
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 49 صفحات