رواية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
علام قائلا انا متهمتكيش
ردت كامليا أمال بتقول أيه دلوقتى
غادر علام الغرفه سريعا رأسه تفور كل الادله ضد كامليا لا يريد عقله ولا قلبه أن يصدقان
انهار عقل كامليا من أتهامه الصريح
لتقرر هى الأخرى نفس النهايه لأختها
خرجت كامليا خلفه من الغرفه ونزلت لكن ليس لتلحقه وتبرر له
بل بحثا عن كريمه التى وجدتها تجلس مع رقيه تتحدثان
بمجرد أن سمعت نداء ماما أنتفضت شعرت بسوء
لتقول لها تعالى معايا
أستغربت رقيه الوضع
لتقول فى أيه يا حبيبتي
لم تستطيع كامليا الرد عليها
لتقول كريمه انا هروح معاها عن أذنك يا عمتى
دخلت كريمه بكامليا لغرفتها
لتمسد كريمه على ظهرها قائله أيه الى حصل لدا كله
لتقول كريمه يعنى هو أتهمك پضياع الملف ده مباشر
لتمسح كريمه دموع كامليا قائله طيب روحى أنتى أوضتك دلوقتى وأنا هشوف أيه حكاية الملف ده
وهعرف أرد لك كرامتك فى البيت دا أزاى
وقف علام بغرفة المكتب يكاد عقله يجن يتمنى ان ينتهى هذا الکابوس لكن تلك الصوره التى أرسلت لهاتفه كانت النهايه
الباقى من عقله ليتأكد
وقف علام ببهو البيت ينادى بعلو صوته على كامليا
لتنزل أليه
بعد قليل كانت تقف أمامه وجميع العائله مجتمعون لا يعرفون سبب عصبية علام المفرطه
فتح علام شاشة هاتفه قائلا دى مش صورتك
نظرت كامليا للصوره قائله أيوا بس
قبل أن تكمل قال صورتك مع فادى والملف الى أتسرق من هنا فى أيده
ولكن أمسكت كامليا يده بعنفوان قائله أوعى تفكر تمد أيدك عليا
أن كنت بضحك وبهزر وبفوت بمزاجى لكن مش هسمحلك تمد أيدك عليا
فعلا الصوره صحيحه أنا قابلت فادى فى اليوم ده بس مكنتش لوحدى كان معايا كشماء وجميله بس الصوره جابتنى معاه لوحدى أكيد بسبب براعة المصور
لكن صوت أخر تحدث مش انتى الى تمشى بالطريقه دى يا بنت منصور النمراوى
كان هذا الصوت صوت كريمه التى نزلت وبيدها ملف
لتقترب من علام قائله
كامليا مكنتش محتاجه أنها تسرق ملف علشان تخسركم مناقصة زى دى لأن بسهوله كانت تقدر تتحكم من البدايه فى دخولكم لها
وكان زمان كل الى تملوكه عيلة النمراوى هو كم مغلق لبيع الاسمنت أنما منصور جازف بشبكتى لما باعها وبتمنها دخل مناقصة كبيره زى الى انت كنت داخلها
ولما كسبها أتقدم أسم النمراوى فى السوق وبقى عندهم مصنع والمصنع بقوا أتنين وزادوا أكتر العز الى أتحرم منه منصور وهو حى عمى علام جالى وقالى دا أقل من حق بنات منصور ومع ذالك لما عمتى قالت لى على حكاية الورث الى تمت من مده وافقت وقولت لها بناتى مش طماعين وهيوافقوا بأى شىء ودا الى حصل لما مضوا على الميراث الى لغاية دلوقتي متوثقش رسمى يعنى حبر على ورق
لتنظر كريمه لصدمة تيسير وإيه قائله يعنى كامليا لوحدها تتحكم فى ربع ثروة عيلة النمراوى يا أيه وتقدر بكلمه منها او من كشماء تخلى جوزك الى عايزاه يكون نمره واحد ما يسواش
وأنت يا تيسير يا شاهدة الزور مش جديده عليكي زمان دايما كنتى بتعملى معايا ألاعيب أكتر من كده لكن أزاى شوفتى كامليا وهى بتشد أيه توقعها وانت كنتى بعيده عن السلم أنا الى كنت على السلم ما شوفتش أنما أنتى ما شاء الله عنيكى بتشوف فى كل مكان
صدمة أيه لا توصف أنقلب السحر على الساحر
لكن الكلمه التى كانت قاسيه أكثر هى
أنا هحاسبكم على أرباح بناتى فى نصيبهم من يوم ما عمى كتب بأسمهم نص ممتلكاته لحد دلوقتي
بس لأنا ولا بنتى هنفضل هنا
لتمد كريمه يدها لكامليا قائله يلا يا كامليا
أقتربت كامليا من كريمه
بكاء رقيه تشعر كأن اليوم هو ۏفاة ولدها الذى أختطفه المۏت باكرا وبعيدا عن عينيها لم تقدر على وداعه اليوم تشعر بنفس الفاجعه وأكثر
الجميع مصډوم منهم من هو حاقد ومنهم من هو مټألم
وقف علام أمام تقدم كامليا التى تقترب من يد كريمه الممدوده
لتقف تنظر له
ليقول على فين أنتى ناسيه أنك مراتى
ردت كامليا أنت الى نسيت شكك وتصديقك لأكاذيب وأتهامك ليا بالسرقه ولا رفع أيدك عليا
كان نفسى تثق فيا ومتصدقش كڈب أيه ولا خداع صوره
الثقه أما بتنكسر بيبقى صعب جمعها مره تانيه وأنا ثقتى فى أنك عايز تكمل معايا حياتك أنتهت والطلاق هو الحل الوحيد
حتى علشان ترتاح منى أنا عارفه انك من الأول كنت مجبور على جوازك منى علشان ترضى تيتا بس خلاص أنا بسهل عليك الطريق
جن عقل علام ليقول بتعصب أن كنت أتجوزتك بالڠصب فا مش هتقدرى تخرجى من هنا الأ بأمرى
ليترك المكان ويغادر سريعا
لټنهار رقيه تسقط مغشيا عليها
بعد مرور يومان
بمنزل جبر الديب
انتهت الكذبه التى عاشاها أنهن قادرتان على سلب قلب هذان المغروران وهدم غرورهم
لتتاكد كل منهن أن طبيعة الأخر لا تتلائم معهن عليهن الأحتفاظ بالباقى من كبريائهن
الانسحاب الأن افضل قرار
واقفتا كامليا وكشماء بكبرياء تحبسان دموعهما تنظران ألي ركن وعلام بنظرات تفسيرها الوحيد هى أنهم خسروا فى معركة العشق ولابد من الحفاظ على ما
بقى من كبريائهن
العشق خسر أمام الغرور والحديث الأن للكبرياء
بكبرياء
أمسكت كل من كامليا وكشماء بسلاح تصوبه على رأسها
سمع الجميع صوت أمان السلاح يفتح
لتقولا بشموخ لو الطلاق متمش دلوقتى ويكون طلاق بيين ومفهوش راجعه وتسيبونا نمشى من هنا أحنا ملناش مكان هنا والأ هنفرغ رصاص السلاح ده فى دماغنا
وقف الحاضرين مذهولين واول المذهولين هما ذالك العاشقان المغروران
وكريمه التى تبكى على قلوب بناتها التى كسرها هذان الأثنان بغرورهم نادمه أنها أجبرتهن يوما على العوده لهنا
لتقول كريمه بقوه أفتح يا حضرة الشيخ الدفتر هما هيوافقوا على الطلاق
ليفتح المأذون دفتره ويبدأ بكتابة بيانتهم
ليقول البيانات خلصت لسه أمضة الشباب وبعدها البنات
لينظر كل منهم الى من يملىء عشقها قلبه لكن الغرور منهم والعناد منهن وئد هذا العشق فى مهده ليميل كل منهم يمضى على نهاية غرورهم وانهزامهم هما الاخران بمعركة العشق
ليقول الشيخ وهو ينظر أليهن أمضائكم
لتردا قائلتين خلى الشهود يمضوا الأول وأحنا هنمضى بعدهم ويرموا علينا يمين الطلاق
تردد نمر النمراوى كثيرا قبل أن يمضى بينما سلطان الفهداوى لم يتردد للحظه ومضى على قسيمة الطلاق
لتنظر أليه كريمه بحزن تمنت أن يتردد هو الأخر لكن كاتت الفرحه بعينه كأنها يقول لها لقد أنتقمت لحبسى بالسجن عام بسبب زوجك اليوم بشهادتى على طلاق أبنتاه وبالأخص من ولدى
لكن لا يهمها أن كان هو مازال حقد وكذب الماضى يؤثر عليه و يصدقه فالرحيل ببناتها عن هنا الأن أفضل لهن
هى لم تكن تطمع سوى بالحمايه لهن وسط أهلهن لكن هى قادره على حمايتهن كما فعلت سابقا وقوتهن على الأيام السابقه
ستقويهن على المستقبل
لتسمعهما يرميان يمين الطلاق على بناتها مجبران أمام أصرارهن
لتنحيا هن السلاح عن رؤسهن وتميلان
تمضيان على القسيمه
لينتهى المأذون من أجراءات الأنفصال بينهم
لترميا السلاح الذى كان بيدهن
لتنظر كل من كامليا وكشماء الى ركن وعلام بنظره خاليه من المشاعر وتقومان بخلع تلك المحابس ودبل الزواج الاتى ألبسهن لهن يوم عرسهن من أصابعهن وترمين بهن على الأرض
قائلتين بكبرياء
مبروك فوزتم
لتغادرا المكان سريعا
امسك أبراهيم يد كريمه التى كانت ستخرج معهن يقول
خليكي وأنا كفيل أنى أرجع بناتك لهنا تانى
لترد بابتسامه ساخره موجوعه تقول ما رجعوا كسبوا أيه انا الى ضغطت عليهم وأستغليت أحتياجهم ليا وكنت مفكره انى بحميهم وسط أهلهم بس للأسف أتضح انى كان لازم أحميهم من أهلهم قبل أى حد تانى
ليقول أبراهيم هتروحي معاهم وتسيبيني تانى
لترد عليه زمان أخترتهم والنهارده كمان بختارهم زى ما أنت عايزنى فى حياتك أنا كمان عايزاهم هبقى أتصل عليك يابابا
لتقول رقيه برجاء دامعه علشان خاطرى يمكن لو فضلتى يرجعوا هما
لترد كريمه بترحيب بيتى فى القاهرة مفتوح لك يا عمتى أنتى وبابا بس غير كده بيتى ممنوع على أى حد تانى من عيلة الفهداوى او النمراوى سواء رجال أو حريم
لتخرج خلفهن مره أخرى وتلحق بهن مغادره المنيا
أنحنى ركن وعلام يأخذان تلك الخواتم التى رمينها على الأرض ويغادران هما الأخران بصمت خاسران
ليعلمان انهما أخطئا
فمخطئ من يظن أنه كسر أمرأة الكبرياء عنوانها قد تسقط القلوب لكن الكبرياء لا يسقط والأ كانت هى رمادا
سقط العشق أمام العناد والغرور هوأقوى قاټل للعشق
و
الخاسر هى القلوب
تفتكروا المتشردتين وصلوا أزاى لبيت جبر الديب
ويا ترى خطوبة جلال وشيماء تمت ولا لأ
ومين الشخص الغامض الى كلم ركن
البارت الجاى بعد بكره
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم
السابعه والعشرون 27
دخل ابراهيم الفهداوى الى المنزل منكس الرأس وحزين وخلفه سلطان
ليقف ويقترب منه على وأيبو وأيضا أنعام
ليقول أيبو الذى يتلفت حوله
جدى فين ركن وكشماء مرجعوش ليه
رفع أبراهيم رأسه ينظر الى سلطان بلوم قائلا خلاص ركن طلق كشماء
أنصدم على وكذالك أيبو بينما سالت دموع أنعام دون أرادتها
لكن تلك الاثنتان الأتى دخلن الأن تزينت البسمه شفاههم وأن كانوا يخفونها
رد علي ليه يا بابا محاولتش تصلحهم
رد سلطان قائلا بتعسف أيه كنا هنتحايل عليها أكتر ولا نبوس أيدها علشان ترجع عن الى فى دماغها وبعدين أحسن أنها طلعت من حياتنا
نظر أبراهيم الى سلطان وأقترب يربت على كتف سلطان قائلا فعلا أحسن أبقى بارك لأبنك على كسرة قلبه بفرحة إمضائك على طلاقه من بنت منصور يا سلطان
ليغادر أبراهيم المكان وخلفه على وأيبو
ليتنهد سلطان غير مبالى ويذهب الى غرفته
لتنظر شيماء ببسمه وهى يعود أليها أمل أن يشعر بها ركن لتفكر فى أنهاء تلك الخطبه بأقرب وقت حتى يتثنى لها الفوز السريع بركن
لتفكر بطريقه ستنهى هذه الخطبه
تحدثت نجلاء لأنعام بشماته أهى الى كنتى بدافعى عنها دايما ومفكره أن سعادة ركن معاها حتى بعد ماقالت قدامك أنها بتكرهه كنتى الوحيده الى بتروحى لها جناحها وتطيبى خاطرها وهى مبقتش على خاطرك حتى
لتقف أنعام قائله أنبسطى يا نجلاء أهى سابت لك البيت أتمريسى زى ما أنتى عايزه
لتذهب أنعام وتتركها هى وأبنتها التى أقتربت منها باسمه
بداخل غرفتهما دخلت إنعام خلف سلطان لتجده يقوم بخلع
جاكيت بدلته ويلقيها على الفراش ويجلس على أحد المقاعد بالغرفه ويقوم بأرجاع ظهره للخلف