الأحد 24 نوفمبر 2024

نغم بين العشق والإنتقام للكاتبة سعاد محمد سلامه كاملة

انت في الصفحة 17 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


الحمل تعويض من الله لها
عادت نغم ونيره الى تلك الشقه الصغيره التى تستأجرها نغم ولميس معا 
لتقول نيره لنغم انتى سلمتى نفسك لفيصل أمتى 
وقفت لميس تنظر الى نيره التى تتحدث لأختها بهذه الحده لأول مره فنيره دائما تشعر أتجاه نغم بأنها الكبرى لا نغم وتدللها 
لتقول نيره وهى تنظر الى نغم الى بطنك دا لازم ينزل انا متاكده ان فيصل مش هيحبه زى عمره ما حبنا 

لتنظر نغم لها بذهول وتقول أنا عارفه أن فيصل عمره ما حبنا وأنا أكثر واحده يمكن كرها فى حياته بس دا مش أبنه لوحده دا أبنى لوحدى وانا عايزاه ومحدش هيقدر يخليني انزله 
لتنظر أليها نيره وتقول غبيه وهتفضلى غبيه ومشاعرك هى الى بتتحكم فيكى 
اختارى حياتك فيصل دلوقتي طلقك وأكيد هيدور على غيرك تشاركه حياته 
لتشعر نغم پألم من حديث نيره 
لتقول عارفه انه طلقنى وهيكون فى حياته غيرى بس أنا مش هستغنى عن الى فى بطنى وميهمنيش فيصل 
فيصل أنا نهيته من حياتى خلاص 
لتقول نيره طالما نهيتيه من حياتك ليه عايزه تحتفظى بابنه أو بنته فى بطنك الفرصه لسه قدامك وهنا مفيش رقابه على عمليات الاجهاض زى مصر
أختارى حياتك الى فى بطنك ممكن يكون أعاقه ليكى فى سبيل نجاحك أو أنك تقابلى حب تانى يعوضك حبك للغبى فيصل 
لتتنهد نغم وتقول أنا مش هفكر تانى فى الحب أنا خلاص جربت حظى وهاعيش حياتى من غير أرتباط تانى والى فى بطنى هيكون هو حياتى وهعيش معاه وأكون حياتى معاه من غير أى راجل تانى 
لتنظر نيره پحده وتقول انتى بتقولى الكلام ده لانك لسه بتحبى فيصل وعندك أمل فيه بس بكره تفوقي لما تلاقيه كون حياه تانيه مع غيرك وانتى هتبقى دمرتى حياتك فى وهم 
نظرت نغم پألم تقول أنا عارفه كلامك دا كويس مش محتاجه تقولى لى عليه 
لتقترب نيره من نغم وتضمها بحنان وتقول بأسف 
أنا أسفه عارفه أنى جارحتك بس مش عايزاكى تدمرى حياتك أنتى لسه صغيره وقدامك المستقبل وبالجنين ده هدمرى حياتك هتربطى نفسك معاه وأنتى شوفتى لما ماما اتجوزت عمو طاهر فيصل عمره ما رحب بنا ممكن دا يحصل للجنين الى فى بطنك لو قابلتى حب تانى ممكن تكون دى عقبة حياتك معاه 
لتقول نغم أنا مش بفكر أنى أتجوز تانى دلوقتي وحتى لو حصل ده وكان أبنى او بنتى ووجود راجل بحياتى عقبه فأنا هختاره وميلزمنيش راجل بحياتى وتكمل برجاء وأرجوكى كفايه

أنا محتاجه للجنين ده دلوقتي أكتر من أى شىء تانى بحياتى 
قالت هذا وتركتها ودخلت الى غرفتها وتغلقها عليها تتنفس وتبكى بعذاب ولكن مسحت دموعها بيدها وملست على بطنها شعرت بأمل جديد لحياتها 
لتقف نيره تنظر الى غلقها للباب خلفها لتتنهد پغضب 
كانت لميس تقف معهن تسمع دون أن تتحدث ولكن عندما دخلت نغم الى الغرفه قالت لنيره يمكن تكون بضر نفسها بس يمكن الجنين ده يكون سبب يرجعها تانى تشعر بلذة الحياه بعد الى حصل من فيصل معاها 
لتنظر نيره الى لميس وتقول أيه الى فيصل عمله حلى نغم تطلب منه الطلاق وكمان تسيب البلد كلها أنا متاكده أن نغم بتحب فيصل لغايةدلوقتي بس موجوعه منه ودا الى خلاها تجى فرنسا ومتأكده أنك عارفه كل حاجه أزاى حملت منه 
لتتنهد لميس وتقول أسأليها يمكن تقولك 
لترد نيره تقولى أيه أنا نفسى أعرف أزاى هى سلمته نفسها 
لترد لميس قائله تقدرى تقولى الاثنين حصلوا 
لتقول نيره بتعجب قصدك أيه يعنى فيصل أغتصبها 
لترد لميس بنفى لا العلاقه الى حصلت بينهم كانت برضا نغم بس هو تعامل معاها پعنف وكمان قالها أنه بيحب واحده تانيه لتسرد لميس ما حدث مع نغم 
لتقول نيره بذهول وڠضب شديد ودا سبب قوى علشان تنزل الى فى بطنها يمكن تفوق من حبه وتلاقى الى يعوضها عن غباء وحقارة فيصل معاها فيصل ميستهلش يكون عنده بيبى من نغم 
لتقول لميس بلاش تضغطى عليها يمكن يكون دا عوض من ربنا ليها وتكون نقطة بدايه جديده فى حياتها 
لتوافق نيره لميس على عدم أقتناع ولكن لابد أن تقف جوار أختها فيما أختارته لحياتها لتسير معها الطريق التى أختارته وتساندها هى ولميس وأيضا والداتهن التى رضخت هى الأخرى لرغبة نغم بأعطاء جنينها الحياة 
ليدخل حملها الشهر الثامن لتبدأ ظهور بعض المشاكل والالام وينصحها الطبيب بالراحه ولكنها لم تستجيب له لتدخل الى ولاده مبكره والتى كانت صعبه جدا
وقفت نيره ولميس وكذالك زوج نيره بالمشفى امام غرفة الولاده يتنظرون ويدعون أن تخرح ومعها طفلها سالمان حتى لا يخيب الامل الذى أعادها الى الحياه 
خرجت أحدى الممرضات بالطفل سريعا تدخله الى حاضنة المشفى لان لديه نسبة صفراء عاليه بعض الشىء ولابد من التعامل معها لنجاته 
بعد وقت خرج الطبيب 
لتأتى أليه كل من لميس ونيره سألتان الطبيب عن حالتها 
ليجيبهن الطبيب بعمليه 
المريضه ولدت وهى أصبحت بخير بس تحت تأثير البنج والطفل دخل الحاضنه وحالته مش خطيره مجرد صفراء ومع العلاج نسبتها هتقل وكمان حجمه صغير مش مناسب بس ممكن ينجى ويعيش والمريضه هتخرج لغرفه عاديه 
لتبتسم نيره بحزن قليل لطفل أختها ولكن الطبيب طمئنهم أنه سينجو والاهم عندها هى أختها تتمنى شفائها 
ظلت نغم بالمشفى ليومان ثم غادرت دون طفلها الذى كان بالحاضنه لأخذ علاجه كانت تذهب اليه يوميا وأستغربت وجود ذالك السلسال حول عنقه لتسأل الممرضه المسئوله عن رعايته 
لتخبرها الممرضه أنها لا تعرف من وضعها حول عنقه ولكنه ربما هى ما حفظته وتساعد بشفائه السريع 
لتبتسم نغم وتحتفظ بالسلسال حول عنقه
بعد أيام خرجت نغم بطفلها من المشفى لتشعر أنها وجدت كنزا لتؤسس لهما حياه خاصه بهما 
عادت نيره من تذكرها لتلك المرحله الصعبه التى شاركت أختها بها وكان معهن لميس ووالداتهن بالدعاء 
لتمسح نيره دمعاتها التى سالت من الألم وهى مازالت تمسك بيد نغم لتقول نيره لها 
بتبشير فيصل لقى مجدى وهو فى الطريق وهيجيبه ليكى لأول مره فى حياته يعمل حاجه عدله 
لتشعر نيره بيد نغم التى تمسك يد نيره بضعف 
لتنظر نيره أليها وتبتسم .
أثناء عودته بطفله النائم جواره بالسياره نظر الى طفله النائم يبتسم ليلاحظ ذالك السلسال بعنقه ويتذكر أول مره رأه يوم ولادته 
فلاش باك
سمع بالصدفه نجوى وهى تتحدث بقلق وريبه مع والده تخبره أن نيره أخبرتها بالهاتف أن نغم تتألم وقرر الطبيب أن يولدها لسقوط الجنين من رحمها الى الحوض مما سيسرع بعملية الولاده وأن الولاده ستكون قيصريه 
ليقوم طاهر بتطمينها وبث الأمل لديها 
ليقرر فيصل السفر الى فرنسا فورا ليكون قريب منها 
أخبر والده أنه سيسافر الى الخارج لشراء بعض المعدات الحديثه للزراعه وسيغيب بعض الوقت 
كان يراقبها من بعيد دون أن تشعر به 
وكان بالمشفى التى تلد به يراقبها أيضا من بعيد ويطمئن على حالتها الصحيه دون أن يقترب من غرفه الولاده ليس خوفا من احد ولكن لا يريد أن يحدث تصادم أو مشاكل مع أحد الأن يريد فقط يطمئن قلبه عليها هى قبل طفله 
فرح جدا حين رأها تخرج من غرفة الولاده 
ليذهب الى الطبيب الذى قام بتوليدها ليسأله عنها 
رغم ان اللغه الفرنسية لديه ضعيفه لكنه أستطاع أن بتفهم الطبيب عن حالتها وأ يضا حالة طفله الذى دخل ااى حاضنة المشفى ليذهب الى الحاضنه بالمشفى ليرى طفله الذى وصل بينه وبينها بعد أن كادت بعدت عنه 
رأه صغير الحجم ومازالت ملامحه لم تضح كثيرا بسبب ضعفه 
كان أول من رأه بعد ولادته حتى قبل أمه الغائبه عن الوعى بسبب الولاده 
ونيره ولميس اللتان كانا ما يهمهما هى نغم أكثر 
طلب من الممرضه المسؤله عنه أن تخرجه من الحاضنه 
لتوافق بعد توسله أليها لتخرجه له 
كان موضوع بيده أنبوب مغذى له 
حمله بلهفه يضمه بحنان ليكبر له بأذنه وينطق بالشهادتين ويقول له أنا عارف نغم هتسميك أيه ومعنديش أعتراض يا مجدى وكمان أنا بحبك قوى وكمان بحبها بس الوقت لرجوعنا لسه مجاش لو قربت دلوقتى هتفكر أنى بعمل كده علشانك ومش هتصدق أنى بعشقها وبعدها عنى حارق قلبى 
أنا عايزك تقوى وتخرج من هنا بسرعه وبصحه 
ليقوم بأخراج سلسال صغير من الذهب الابيض من جيبه يحمل الشهادتين ويضعه حول عنقه 
لتقول له الممرضه يكفى هذا من أجل سلامة الطفل 
ليعطيه لها مضطرا هو لايريده أن يبعد عنه لكن من أجل سلامته
لتأخذه منه الممرضه وتقول وأنت لابد أن تستريح بسبب سحب تلك الډماء منك التى ضخت بجسد ذالك الصغير لابد أنك تشعر بالتعب قليلا
لكنه رد عليها أنا لا أشعر سوى بسعاده فقط وهذه السعاده تعطينى الصحه
ظل بفرنسا لأكثر من عشرة أيام كان يراقب نغم التى تذهب يوميا الى المشفى لرؤية طفلهما بالحاضنه وأرضاعه الى أن أصبحت حالته جيده ومطمئنه ليخرج من تلك الحاضنه وأصبح معها دائما تهتم هى به بعيدا عن الحاضنه 
ليعود الى مصر بعد أن أطمئن عليهما وأصبحا الاثنين بصحه جيده
عاد من تذكره ينظر الى طفله ويبتسم ويتنهد براحه لعودته سليما 
يتذكر پألم تلك الساعات الماضيه ولكنه نفض عن تفكيره دالك الالم وهو يتذكر حين رأه مره أخرى بذالك الهنجر المهجور ليبتسم فلقد زال الالم بمجرد أن ضمھ الى صدره مره أخرى
دخل عم نيره ونغم الى المشفى ليجد نجوى تقف يسندها كل من لميس وطاهر وتتجه الى الغرفه الموجوده بها نغم 
ليقول بتشدد البلد كلها بتقول أن أبن فيصل العفيفي أتخطف وطبعا أبنه من بنتك 
بنتك الساقطھ

الى سلمته نفسها من غير زفاف وأكيد بتشجيع منك 
لتخرج نغم على صوته وتسمع نعته لأختها بالساقطھ 
لتقول پعنف وجساره أخرس أختى عمرها ما كانت ساقطھ الى كان ساقط وحقېر ومازال هو أنت أنت الى خليت ماما تضطر تتجوز بعد بابا بعد لما ضيقت علينا المكان الى كنا عايشين فيه وكمان خوف الست مراتك لتتجوز أرملة أخوك أوعى تفكر تتهم نغم أو ماما بشىء أنت أساسه أنت كنت ساكته على حقنا السنين الى فاتت مش حبا فيك لكن كنت بحترم ماما الى مراتك خاڤت لتخطفك وخيرتك بينها وبين بنات اخوك لحمك وعرضك الى بتسبه دلوقتي والى رميته زمان ولما كبرنا كنت عايز تجوز نغم لواحد من الاغبيه ولادك علشان منطالبش يوم بميراثنا فى البيت الى أنت بتمرع فيه أنت والحيزبون مراتك وولادك بس بقى أنا بقولك مش هنسيب لك قرش من ميراثنا وهنخده كله من عنيك وهحاسبك بالسنتى 
وبسعر النهارده يأما هقسم البيت ولو كان حقنا سهم واحد هنخده منك وهنهده وههد البيت كله على دماغك
وقف عمها مذهول من ما قالت له ليتظر أليها بريبه ويقول أنتم مالكوش عندى حاجه
لترد نيره بضحك ساخره قائله أحنا لنا نص البيت وبأوراق رسميه بابا كان مسجلها بأسمى أنا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 41 صفحات