رواية عشق الليث كاملة
تسارعت ضربات قلبها كثيراا هل هذا
بمثابه عرض زواج نظرت الي ليث وجدته مقتضب ولا توجد اي مشاعر علي وجهه
كارمن لنفسها هو اكيد مش عايز يتجوزني بس بيرضي امه بس هستحمل اتجوزه ويبقي ملكي وفي نفس الوقت بعيد عني هقدر اتحمل مايحبنيش زي مابحبه !!وياتري لو موفقتش هعيش معاهم عادي ولا عمي هياخدني منهم
كان ليث غارق في تفكيره
اعادت فوزيه سؤالها وهي متوتره
هاه يابنتي طمني قلبي قلتي ايه
ردت كارمن بصوت خاڤت انا موافقه ياماما طالما بالطريقه دي مش هسيبكم
اراد التحدث ولكن انانيته اوقفته فهو يريدها ملكه هو فقط باي طريقه كانت حسنا هو قادر علي جعلها تقع في حبه مثلما يعشق هو هذه العنيدة وهو قادر علي وقف عمها وواثق من حفاظه علي بقائها ولكنه سيتمسك بكلام والدته ليحقق حلمه بالزواج منها وبعدها لن يستطيع احد في الكون ان يأخذها من بين براثنه
كارمن بتوتر طيب هو لما يجي هقوله ايه وهنعمل ايه افرضوا عايز اثبات مثلاا
فوزيه ولم يغب عنها ذلك احم عشان كده انا كلمت المأذون وهو جاي قبل عمك انهارده كتب كتابكم يا كارمن
نظرت الي الارض وقالت بحسرة معلش يابنتي انا عارفه ان اي بنت هتبقي عايزة حفلة وفستان في مناسبة زي كده بس انتي شايفه الظروف بس احنا اكيد هنعمل فرح كبير ليكواا بعد مايمشوا
رأي ليث الحزن والتوتر في عينين كارمن شعر بالڠضب عليها وعلي نفسه
ليث لنفسه خلاص طبيعي تزعل هي مضغوطه بس لو بتحب حد انا هقتله !! كارمن ملكي انا بس !! ومش هسمح لاي حد ياخدها مني
كان عقله يلعب به يمينا وشمالا فقرر ان يتحدث لها ولكن بعد كتب الكتاب
ليث بهدوء انا هطلعها بلاش انتي عشان انتي لسه تعبانه
خجلت كارمن من خوفه عليها وفكرت داخلها
ممكن يكون بيحبني علي فكرة بس زي صفاء وبعدين تعالي هنا يعني انتي هتقدري تتجوزي حد غيره لا طبعا عمرك اهو كده يبقي قدامك فرصه تخليه يحبك خاېفه من ايه يعني ! اصل هو اكيد شايفني طفلة ما انتي لازم تلبسي وتغيري من نفسك وتبرزي انوثتك علي رأي صفاء عشان ياخد باله منك
وصفاء واخذت صفاء كارمن لغرفتها حتي تجهزها فهي لايهمها سبب عقد القران !! ويجب علي كارمن ان تجهز وتكون اجمل عروسه
صفاء بسعاده بالغه مبروك ياكارمن انا فرحاااانه اوووووي
ابتسمت لها كارمن الله يبارك فيكي عقبالك
نظرت لها صفاء وكأنها تذكرت شئ مهم كارمن انتي موافقه علي ابيه عشان ما تسيبناش وتمشي بس ولا انتي عندك استعداد
تتجوزيه فعلاا انا عارفه انه اكبر منك بس هو بردو شباب وغني وابتسمت بطفوله وكده مالكيش حجه تجيبي كل الكتب اللي عايزاها من غير قلق
ضحكت كارمن بشده هي وصفاء
كارمن
بابتسامه مش عارفه ياصفاء بس اقولك علي حاجه بيني وبينك انا عمري مافكرت انه اكبر مني او انه غير مناسب بالعكس هو كيوت و بالنسبه للجمال هو جميل يعني وكده
كانت وجنتي كارمن تشتعل
خجلا وهي تتحدث فقاطعتها ضحكات صفاء المدويه
يخربيتك بس بس ده انتي طلعتي سوسه ومتابعه بقاا طيب طمنتيني عليكي ههههههههه
كارمن بغيظ بس يابت انتي واتفضلي بقا مش هلبس فستان ومش هعمل ميك اب هاااه
سكتت صفاء وامسكت بيدها سريعا لااا اخس عليكي تعملي كده في صوفي حبيبتك بردو لا اخس عليكي فعلا لا بجد اخس اخس
ههههههههه خلاص ياختي بدور صافيناز ده اعملي اللي عايزاه بس بسرعه لان المأذون خلاص جاي مفيش وقت
ايوووه الناس المستعجله بقاا اوعدنا يارب
كان يعمل خارج القصر عندما سمع الزغاريط والتهاني انقبض قلبه لوهله
عادل لنفسه هو في ايه ياتري مين هيتجوز ! معقول تكون صفاء هتتجوز عشان كده من امبارح مشفتهاش طيب وعياطها ممكن تكون رفضاه مثلا لا لا لا ايه الفيلم الهندي ده ونبي ياشيخ اتلهي وهتعرف كل حاجه
بعد
فترة وصل المأذون الي القصر فدب الړعب في قلب عادل واصبح يصب عرقا
يارب مايكون اللي في بالي يارب انا بحبها بجد لو ليا نصيب فيها احفظها شفت غبائك كان المفروض تتعامل معاه حتي او تتعرف عليها لكن انت استسلمت ياعادل
جلس ليث بجوار المأذون يجهز الاوراق ويتحدث معه وهو علي ڼار من تأخر كارمن
ليث لنفسه معقول تكون غيرت رأيها ياتري التأخير ده كله ليه
نزل احمد مبتسما نازله هي وصفاء ياماما
بدأ يتنفس بهدوء حتي لا يظهر توتره من هذه اللحظه الحاسمه في حياتهم هما الاثنين
طلت كارمن عليهم تنزل علي الدرجات كملاك صغير بفستان وردي طويل نص كم وميك اب يبرز جمال عيونها الزرقاء وشعرها الاسود منسدل حتي خصرها
ثم اتجه احمد بها نحو ليث الذي اخذ يدها بسرعه من احمد ونظر له بتوعد عما سيفعله به لاحقا مما اذهل احمد فهو لم يتوقع ان يري الغيرة في عين اخيه الكبير يوماا
اجلسها ليث وجلس علي الجانب الاخر للمأذون وبدأت مراسم الزواج
كانت صفاء تنظر اليهم بسعاده وكادت ان تطير من فرحتهاا وقررت الذهاب واحضار وردتين للعرسان المنتظران
وهي في طريقها الي الخارج رأت عادل الذي ما ان رأها حتي وقف من مكانه وبدأ في الاتجاه نحوها نظرت صفاء الي الورد امامها وبدأت تتجه اليه لتقطتف ماتريد
وقف عادل وراها وقال
مبروك ياانسه صفاء مش كنتي تقوليلي كنت جبت هديه لحضرتك
نظرت له صفاء باستغراب وقالت لنفسها وده ايه ده ان شاء الله الهديه اللي يجبهالي وبمناسبه ايه
استكمل عادل كلامه وهو العريس سابك تطلعي لوحدك تقطفى الورد انا لو مكانه مكنتش شلتك من عنيا وعملتلك كل حاجه ومخلتكيش تتحركي من مكانك
خجلت صفاء بشدة من كلامه ولكنها لم تفهم قصده لماذا سيقوم أخيها الكبير من جانب كارمن ليقطف ورد! هل هو مچنون نظرت له نظرة مطوله ووجدته غاضب وينظر لها پحده فتحت عينيها بشده عندما ادرك عقلها مايقوله لهاا
صفاءوهي تحاول كبت ضحكتها علي سخافته انت فاكر ان اللي جوا ده ههههههههههههه
نسي عادل القابه وما وصاه ابيه له امسك يدها بجراءه صدمت لها صفاء وسحبها خلفه الي خلف مجموعه من الاشجار فاوقف صفاء تستند بظهرها علي الشجرة بينما وقف هو امامها يسد طريقها للفرار
نظرت صفاء حولها في ذهول خوفا من ان يراهم احد ايه ده في
ايه انت اتجنيت!!
عادل پغضب ايوة اتجنيت ممكن اعرف بتضحكي علي ايه وانا هتجن قدامك
قررت صفاء اللعب باعصابه فهي تري الحب في عينيه لهااا وتأكدت منه
لا مفيش اصل العريس كان عايز ورده
شد علي يدها دون شعور منه ورد سريعا
ومقامش يجبها هو ليه مشلۏل
ههههههههههههه لا اصلوا عريس عقبالك
اه صحيح هو فرحكم امتي
نظر لها عادل وكأن لها رأسين فهو لم
يفهم عليها
فرح مين !
فرحك انت وخطيبتك او حبيبتك ايا يكن يعني
بس انا مش خاطب ومعنديش حبيبه انتي بتتكلمي عن ايه بالظبط انا مش فاهم حاجه
بص متحاولش تضحك عليا انا سمعتك امبارح بودني وانت بتكلمها
شعر
عادل بسعاده من غيرتها عليه الواضحه وضوح الشمس وتذكر مكالمته مع ابنة اخيه الصغيرة
اااه انتي قصدك ليلي
ليلي !!! يعني بتكدب
وهبت بالرحيل ولكنه اوقفهااا بسرعه
ايه ايه حيلك اسمعي بس دي ليلي بنت اخويا الصغير وعندها 5
سنين وبعدين انتي تزعلي ليه اصلاا اكلم مين مش انتي هتتخطبي انهاردة
رغب عادل لو يدخل وېحطم رجل ورأس هذا العريس الذي لم يرااه مع انه حرص علي مشاهده البوابه لمتابعه وصوله ورؤيته
صفاء بهدوء مصطنع لتغطي فرحتها بان هذه الفتاه ليست حبيبته وانما بنت اخيه ده مش عريسي ده كتب كتاب اخويا ليث علي كارمن بنت خالتي عارفهم طبعا!!
يعني انتي مش هتجوزي
لا بس اكيد هتجوز يعني ولا ايه
ايوة طبعااا
شعر عادل بالاحراج بعد ان هدأ قلبه فرجع الي الوراء قليلا واحمر وجهه نظرت له صفاء وضحكت علي خجله فنظر لها پحده فزادت ضحكاتها حتي ابتسم وبدأ في الضحك
هو الاخر
فاقت صفاء لنفسها يالهووي الورد احيييه والمأذون انا لازم امشي بسرعه بااي
عادل وهو يمشي خلفها بسرعه هتنزلي الجنينه بكرة
نظرت له صفاء بخبث ليه
عادل بحرج عشان الورد
ابتسمت له صفاء وهزت رأسها بالموافقه واتجهت سريعا الي الداخل وهي تشعر ان حياتها تسير الي الافضل
٥١ ٨ ٢٦ م نودي الفصل السابع
دخلت صفاء سريعا الي القصر لتجد ليث وكارمن يقبلان رأس فوزيه بينما تمطرهم هي بالدعوات واجمل التهاني للعروسان ذهبت اليهم واعطت ورده لليث واشارت لهه وتهمس في اذنه
مبروك يا أبيه الورده دي لكارمن ادهالها بقا هههههه
اعتدل ليث ونظر لها بنصف ابتسامه علي افعالها المجنونه وهز برأسه بينما اتجهت صفاء الي كارمن وتهنئها
مبروووك يابنت خالتي سابقا ومرات اخويا حاليا هييييح عقبالي يارب
ضحكت كارمن عقبالك
ياصوفي يامجنونتي
احمد وهو يتجه الي كارمن بعادته البلهاء حتي يبارك لها وقف امامه ليث ليضغط علي ذراعه
احمد باستغراب ايه يا ابيه في ايه
الله يبارك فيك يااحمد وصلت المباركه
ههههههه بس انا مباركتش لكوكو
أحمد
خلاص خلاص يا ابيه انا بهزر مع حضرتك يعني اصل كارمن دي اختي بالظبط
عارف بس محبش حد ېلمس مراتي حتي لو اخويامفهوم يا أحمد
شعر احمد بنبرة التحذير فقرر ان يرمي اللهو وراء ظهره فالانسان يعيش مرة واحده
احم الف مبروك يا ابيه واتجه الي مكانه مرة اخري وهو يشعر بالسعاده داخله من اجل أخيه فمن الظاهر انه يعشق كارمن ولكن كيف ومتي !
احمد لنفسه الحاجه تبقي قدام عينيك متشوفهاش اهطل فعلا علي رأي صفاء
جلس الجميع لتناول الغداء وكعادته شرع احمد في الاكل بلا اهتمام لما حوله وكانت كارمن تنظر الي طعامها ولا تقدر علي الاكل وتقول في نفسها
انا مرات ليث دلوقتي مش قادرة اصدق طيب هو هيحصل ايه يعني هنفضل كده ولا هتتغير معاملتنا !!
قاطع غذائهم وصول الحاج عبد الرحمن عم كارمن وولديه سامح وعمر نظر ليث الي عمها ثم اتجه بنظره الي عمر والذي كان يرغب بالزواج من طفلته فضاقت عينيه وكأنه سيطلق سهام قاتله لتخترقه
اصدرت فوزيه صوت بحلقها حتي تبعد انتباه ليث عنه