رواية شهد السلطان بقلم نوره عبد الرحمن
مثل هذا اليوم
قبلت رأس هاله التي احبتها منذ ان اتت الى هذا المنزل واعتبرتها كابنت لها
هاله صباحيه مباركه ياعروسه
هدى بضيق الله ييارك فيكي ياخالتي
هاله احتضنت وجهها بحنان مالك يابنتي زعلانه اكده ليه
هدى مفيش ياخالتي اني اكويسه
هاله انتي زعلانه عشان بكر مشي وسابك لوحدك
هدى عضت على شفتيها لكي لاتبكي لكنها لم تستطع منع دموعها لټحتضنها الاخر بحنو معلش يابنتي اكيد عنده شغل امسحي دموعك عشان عندنا ضيوف جايين يباركوا
مسحت دموعها الاخرى وساعدتها هاله لتجهز ونزلت معها
سعديه امام الجميع و بخبث الا قوليلي ياهدى بكر فين منزلش ليه
هدى بحرج بكر
هاله متداركه الموقف بكر جاله تلفون مستعجل واضطر يروح يشوف الشغل ويرجع
سعديه ودي تيجي كيف عريس جديد يسيب عروسته اكده لترمق هدى بنظرها بابتسامه سامه عملتيله ايه ياعروسه عشان تطفشيه بالصبحيه اكده
يتبع
13
هدى بحرج انا انا
قاطعهم بكر بدخوله القى السلام وتلقى التهاني من الجميع ليجذب هدى اليه بهدوء ممسكا يدها معلش هاخد عروستي عشان عايزها فوق
كانت عيشه تراقبه والدموع متجمعة في عينيها
فور وصولهم الغرفة
أزاحت هدى يده بهدوء
بكر مالك زعلانه اياك
هدى مش قولت مش هترجع قبل الليل
بكر نسيت ملف مهم رجعت اخذه ايه مش عايزاني ارجع والا ايه
هدى بضيق انا هنزل للناس تحت
بكر امسك يدها تنزلي فين انت تفضلي هنا وانا خلاص هكلم عوض يجي ياخد الملف وهفضل معاكي
هدى بسخرية كتر خير
بكر انت بتتريقي اياك
هدى بهدوء اخذت ثيابها وذهبت للحمام و قالت اني هغير وانام لو مش عايزني انزل
هدى بضيق ابعدت يديه ايوه اكويسه بس عايزة انام
ادارها إليه لتتهرب من النظر الى عينيه
بكر ينفع الست تسيب جوزها وتنام أكده
هدى بغصه اني لم ينتظر أن تكمل كلماتها ووووو
استيقظت لتجده نائم بجانبها نهضت واتجهت الى الحمام لتخرج بعد لحظات تسرح شعرها امام المرآة وهي شاردة تفكر بامرا ما
احتضنها سلطان بهدوء صباح الخير
سلطان مخصماني اياك
شهد
سلطان جذبها من يدها وحاوط خصرها بيديه حقك عليا بس اتعصبت لما سمعتك تطرديها هي وسليم وانتي خابره زين سليم كيف ابني ومقبلش حد يزعله
شهد بدموع حاولت منعها والله مطردتهاشا
سلطان ابعد خصلات شعرها بحنو منا عارف
شهد عارف كيف
سلطان امينه سمعت كلامكم وجت بلغتني وكمان سليم لما سالته
شهد ابتعدت عنه بهدوء
سلطان ايه هنفضلوا زعلانين اكده كتير
شهد
سلطان تبعها وهو يراها تلف شعرها بهدوء لترتدي حجابها هتنزلي قبل مانتصالحواا
شهد
سلطان نزع عنها حجابها ونثر شعرها اكده احسن
شهد بضيق بطل بقى عايز ايه
سلطان جذبها لټرتطم بصدره تفتكري اكون عايز ايه
شهد بتوتر من قربه وقالت بسرعه انا عايزه ازور ابوي يومين اكده
سلطان ضغط على خصرها بغيظ
ورفع حاجبه باستنكار تروحي فين
شهد پخوف وتوتر وهي تتألم هروح ازور ابوي
سلطان اغمض عينيه محاولا عدم الڠضب انت لسه زعلانه اياك انتي خابره زين انا مقبلش على سليم سليم ابن اخوي ويتيم ولما سمعتك بتطرديهم اتضايقت منك كان سوء فهم يعني متكبريش الحكايه
شهد بتوتر حاولت الابتعاد عنه لكنها لم تستطيع انا مقولتش هغضب عند ابوي قولتلك هزوره
سلطان وليه دلوقتي
شهد عشان وحشني
سلطان مش كان اهنيه من يومين
شهد بتذمر مش عايز تصالحني يبقى تاخدني ازوره
سلطان هز رأسه بابتسامه ماشي هاخدك بس مفيش مبيت هناك تفضلي طول النهار ومع المغرب هجي اخدك
شهد بس
سلطان مبسش مفيش غير
اكده
والا مفيش مروح هاا قولتي ايه
شهد بتذمر ماشي
سلطان قبلها بحب ليضع جبينه على خاصتها يعني خلاص مش زعلانه
اومات برأسها بحرج وهي تنظر الى الأرض
رباب خودي بالك منيها دي باينها عقربه
شهد بدموع انا قولت لابوي اني مش حمل ضراير بس اقول ايه ربنا يسامحه وياخده الحيه مراته
رباب والتانيه عامله معاكي ايه
شهد امينه لا مفيش منها دايما بتصالحنا على بعض انا مرات انسى انها ضرتي من كتر متديني نصايح هي بتعاملني كني اختها
رباب بس معلش خودي بالك منيها هي كمان دي مهما كان ضرتك
شهد بدموع انا كان مالي ومال الجوازه دي
رباب لو مش مرتاحه افضلي هنيه ياشهد انتي شايفه همام رجع ومحدش هيقدر يعملك حاجه بحضوره
شهد مقدرش يارباب
رباب ليه ياشهد قلبك مال لابن الحلازمه والا ايه
شهد نهضت تحاول تغيير الحديث هو ابوي وهمام مرجعوش لحد دلوقتي ليه
رباب يبقى حبيتيه يابت منصور
شهد بحرج اني لتدخل عليهم ايمان وتقول پحده اي اللي جابك مش قولتلك معايزاش اشوف خلقتك اهنيه في بيتي
شهد اني جايه بيت ابوي مش جايه عشانك
ايمان لا ده بيتي وانتي ارجعي بيت جوزك والا تلاقيه زهق منك ورماكي علينا
رباب خبر ايه يامرات عمي انت بتكلمي شهد اكده ليه
ايمان اتكتمي يابت النجات ومتفتكريش برجوع جوزك يبقى ليكي كلمه بالبيت ده انتي فاهمه
شهد بتحدي لا مش فاهمين وده بيت ابوي واجيله وقت منا عايزه ومحدش يقدر يفتح بقه بكلمه
ايمان انت نسيتي اقدر اعمل فيكي ايه اياك
شهد لا منسيتش يامرات ابوي عشان المر مايتنساش بس خلاص كان فيه وخلص لا انتي ولا ابنك ليكوا كلمه عليا وان كنت ساكته زمان عشان ابوي ميزعلش انما دلوقتي خلاص همام رجع وهيوقف كل واحد عند حده
دخل عليهم فايق پغضب طلعلك لسانك يابت ابوي بعد جوازتك اياك بس لا انتي لازم تتربي من جديد وانا اللي هربيكي عشان شكلك اكده ضړب اخوكي وحشك ليجذبها من شعرها وسط صرخاتها وتوسلات رباب بان يتركها دون جدوى
ونظرات ايمان المتشفيه
وووووو
عند سلطان في مكتبه
سلطان بسعاده انت متاكد انكم لاقيتوه
عوض ايوه يابيه هو رجع مالسفر من عشر تيام و فتح عياده بالقاهرة
سلطان بلغ الرجاله يفضلوا يراقبوه واجمعوا كل المعلومات عنه ومش عايز شوشره انت فاهم يا عوض
عوض فاهم يابيه اني هبلغ رجالتي بالقاهرة انت اطمن
تنهد الاخرى براحه ونهض من مكانه وووو
يتبع
14
دخل همام ليسمع صوت صړاخ شقيقته ليسرع ويجد اخيها يضربها ليجن جنونه اسرع ليبعده عنها هادرا انت اجننت اياك بتمد يدك على شهد شهد اختنا بقلم روايات نوره عبد الرحمن
فايق پغضب ابعد عني ياهمام اختك لازمها تربيه
همام دفعه پحده اختك متربيه احسن تربيه بس الظاهر انت اللي ماشي ورى شور الحريم ياخوي
فايق بضيق انت بتقول ايه
همام پحده اطلع من هنيه مش عايز اشوف خلقتك دلوقتي
فايق ا
قاطعه همام پغضب بقولك غورر ليدفعه خارجا وايمان اسرعت خلف فايق تنادي خلفه لكنه لم يجبها ليغادر پغضب
اسرع همام الى شهد التي تبكي بين احضان رباب بقلم نوره عبد الرحمن
همام بحنو مسح شعرها انتي اكويسه ياشهد
شهد زاد بكائها
همام حقك عليا ياشهد حقك عليا ياختي ليساعدها بالنهوض ويضعها على السرير هادرا برباب هاتي كوباية ميه يارباب اسرعت رباب باحضار الماء
بقلم نوره عبد الرحمن
جلس مقابلا لها اابعد خصلات شعرها المتناثره شهد ياقلب اخوكي مبتتكلميش ليه
شهد بشهقات انت سيبتني زمان ليه ياهمام هاااا ليه انا انا كل يوم في غيابك كنت بدوق المر واسكت كنت بخاف على ابوك لايجراله حاجه ليه روحت وسبتني ليه سبتني بين ادين مرت ابوك الحيه تسخن فايق عليا ليه
جذبها اليه بحنان ومسح شعرها حقك عليا ياقلبي متزعليش من فايق انت عرفاه قلبه كيف الحليب الصافي بس عيبه يسمع كلام امه متخفيش اني هكلمه وهيرجع زي الاول واحسن بقلم نوره عبد الرحمن
تشبثت به اكثر ليزيد بكائها وشهقاتها ابعدها ليمسح دموعها بحنان يلاا يا قلب اخوكي دلوقتي نامي وارتاحي انا كمان شويه وراجع
لم تتكلم باي كلمه وضع راسها على الوساده لتغط بالنوم هاربة من هذا الواقع المرير
اما همام خرج لتوقفه رباب على فين
همام ايمان فين
رباب پخوف من نبرته بؤضتها
هم بالصعود اليها لتوقفه رباب برجاء عشان خاطري ياهمام متعملش مشاكل ابوك مش ناقص ابعد يدها عنه ليصعد متجاهلا الاخرى بقلم نوره عبد الرحمن
صعد بسرعه البرق نادى بصوته الاجش يامرات ابوي ياايمان
انتفضت الاخرى پخوف فهي لن تستطيع الوقوف امام همام
دخل همام غرفة والده
همام بسخريه خابره يامرات ابوي زمان خابره اميره
ايمان پخوف ميين اميره دي بقلم نوره عبد الرحمن
همام پحده ايه مخك ضړب وبديتي تخرفي بدري اياك
ايمان انت جاي تتخانق معايا
رفع سبابته امامها بټهديد حسابك تقل قوي يامرات ابوي وان كنت غضيت النظر عن غلطتك زمان عشان فايق انما دلوقتي لااهه عارفه ليه عشان كله الا اخواتي اني ماليش غيرهم فالدنيا دي والله لو فضلتي اكده هخلي ابوي يرميكي رميت الكلاب وميبصش فخلقتك حتى فايق اللي بتسخنيه على شهد هيكرهك لاانك امه ومش هيعوز يعرفك تاني عشان اكده بقولك اعقلي ومتجيش في طريقنا انتي فاهمه بقلم نوره عبد الرحمن
تصنمت الاخرى مكانه لتسمع صوته الغاضب مش سامع فاهمه والا لااا
ايمان پخوف اومات برأسها ليغادر ويغلق الباب بقوه لتنتفض الاخرى پخوف
نزل همام الدرج بهدوء
رباب حصل ايه ياهمام
ابتسم لها بحنو وحرك يده على خدها محصلش حاجه اتكلمنا شويه انتي خابره فايق فين
رباب مخبراش ياهمام يمكن نزل المزرعه
اوما راسه بهدوء ليطبع قبله على خدها بحنان خدي باللك من شهد انا مش هتاخر ماشي
هزت راسها بهدوء وهي متفاجاه من هدوء زوجها هذا
سلطان دخل غرفته ليجدها خاليه في غياب شهد ابتسم وهو ينظر الى الغرفه ويتذكرها بكل مكان اخذ ثيابه ودخل ليستحم
ليخرج بعد لحظات ويجد سهام هناك
سلطان تنهد بضيق عايزه ايه ياام سليم
سهام اقتربت بدلال اي اللي عايزه ايه مش جوزي
سلطان پحده سهاام
سهام مررت يديها على صدره بهدوء ليمسك يدها الاخر وقال پحده دي اخر مره تخشي اوضتي انتي فاهمه ليدفعها پغضب بقلم نوره عبد الرحمن
سهام لا مش فاهمه وانا كمان مراتك وليا حق عليك
سلطان ولا عمرك هتكوني مراتي وانتي خابره اللي فيها مش اكده اني اتجوزتك عشان سليم وبس
سهام پغضب بس انا كمان ست وعايزه راجل في حياتي
سلطان لو عايزه تتجوزي هطلقك وروحي شوفي نصيبك
سهام بغصه بس انا عايزاك انت ياسلطان
سلطان مش هنعيدوا ونزيدوا بالكلام انا بشوف اخويا بكل حته مش هقدر اخونه
سهام اومال اتجوزتني ليه
سلطان عشان سليم وانت كنتي موافقه على ده اي اللي غير رأيك
سهام بدموع عشان حبيتك يا سلطان
سلطان پغضب انت بتخرفي بتقولي ايه بقلم نوره عبد الرحمن
سهام اقتربت منه اكثر ايوه حبيتك دفعها پغضب وضيق اطلع براا برااا
لتخرج الاخرى وهي تبكي اما الاخر جلس مكانه پصدمة فما
الذي فعله هو دائما كان يضع حدود بينهما كيف لها ان تعترف بحبها له بهذه السهولة بقلم نوره عبد الرحمن
في المزرعه كان فايق يجلس على الأرض يعبث في الزرع بضيق
همام جلس بجانبه مكنتش خابرك اكده جرالك ايه في غيابي
فايق
همام معايزش تتكلم معايا والا ايه
فايق رجعت ليه ياهمام
همام موحشتكش اياك وموحشكش همام اخوك الكبير
فايق
همام ټضرب اختك ليه يافايق انت مكنتش اكده
فايق هي اللي طولت لسانها على امي
همام تفهمها بالذوق مش تضربها من مېتا نمد أيدينا على الستات ولااا على مين على شهد كمان شهد اختنا فاكر لما كنا نتسابقو بالخيل كانت
تركب
معاك وتقولي فايق هيغلبك ياهمام