رواية كاملة بقلم فاطمة محمد علي (كاملة)
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
هي.. ابتمست وأنا ببص عليها من بعيد وهي بتجهز نفسها بعد ما خلصت معايا يا بخت يونس بيكي يا ورد.
ماما كريمة جت أخدتني أول ما شوفته واقف قلبي دق پعنف كان جميل أكتر من عادته عينيه مفيهاش أي مشاعر بس على الأقل مفيهاش أي قسۏة قعدتني جنبه فحسيت ب رعشة في قلبي وأن الجو بقا حر..
كتبنا الكتاب ومضيت عليه وأنا قلبي هيتخلع من مكانه وأنا بوثق اسمي على اسمه..
كنت ببصله وهو بيمضي مكنش متردد لحظة حسيت إني فرحانة أكتر والفرحة مش سيعاني..
قعدنا شوية مع بعض والكل كان مبسوط حمدت ربنا أن ولا زهرة ولا مامتها حضروا علشان محسش إني أخدته منها وأنا السبب أو أحس پحقد حد عليا..
_ من النهاردة دي أوضتك وأنا جولتلهم يچيبولك حاچاتك من الأوضة اللي تحت..
هزيت رأسي من غير ما أتكلم وهو دخل يغير هدومه بصيت على الأوضة لقيتها غريبة قوي كل حاجة فيها غامقة مليانة من على الجدران بنادق ومسداسات وصورة جنب سريره لست اعتقد أنها مامته فيه شبه منها كتير زي ما يونس شبه مامته..
حاجاتي ولبسي وصلوا في الوقت اللي طلع فيه من الحمام فأخدهم وحط قدامي..
_ غيري هدومك دلوكت وبكرا ابجي رتبيهم على كيفك..
_ حاضر
دخلت غيرت هدومي وطلعت لقيته اتغطى ونام!
خلصت صلاة ونمت جنبه على الطرف التاني الوضع كان غريب وكنت مكسوفة لكني هستحمل أي حاجة المهم نقرب من بعض..
صباح اليوم التالي
صحيت من النوم لقيته مش موجود لكنه طلع من الحمام
ابتسمت _ صباح الخير
_ صباح النور جومي يلا اچهزي علشان ننزل نفطر وهتيچي معايا مشوار..
_ حاضر.
_ إيه دا
_ إيه
_ شعرك!
_ ماله
حط إيده في الشنط وطلع ايشارب قرب عليا وحطه عليا شعري وربطه من ورا _ من هنا و رايح شعرك دا ليا أنا لوحدي أنا بس اللي أشوفه..
استغليت أنه قريب مني وتعمدت إني أخليني قريبة منه أكتر وأتكلم بحب _ حتى هنا في البيت يا ياسين
اتوتر ورجع خطوة لورا _ أجصد يعني لما نكون رايحين مشوار..
نزل ونزلت وراه حتى على السفرة قعدت جنبه كنت حاسة أنه ملكي قوي وأنه مسؤول مني.. كنت بقرب الأكل ناحيته وبحاول أهتم
_ لو خلصتي أكل
يلا نمشي..
_ أه الحمدلله خلصت.
_ طب يلا.
_ خلي بالها من يا ياسين..
_ حاضر يا أمي.
طلعنا وركبت معاه محاولتش اسأل أحنا رايحين فين لأني أصلا مبسوطة بأي لحظة أنا معاه فيها.. كان مشغل أغاني طول الطريق وأنا مش قادرة أشيل عيني من عليه لسه بردو مشوفتش بيضحك لكن واضح عليه أنه مبسوط!!
وقف العربية قدام محلات اللبس استغربت لكني كنت فرحانة أنه فكر في حاجة زي دي وإنه كمان أخدني نختار سوا.
دخلنا وبدأنا نختار مع بعض واللبس اللي يقول عليه تمام بنأخده..
_ المحل دا فيه لبس عرايس بس أنا هتحرج أدخل معاكي ادخلي أنتي وأنا مستنيكي..
_ها
_ ادخلي أنتي بجولك
_ آه
دخلت المحل وكنت كل شوية أبص ورايا أعمل اي دلوقتي ولا أجيب إيه أنا مبفهمش في الحاجات دي أنت يعني اللي بتتحرج وأنا عيني تتدب فيها رصاصة..
البنت اللي واقفة جوا ساعدتني وطلعتله..
_ خلاص كدا
رديت بكسوف _ اممم
_ محتاچة حاچة تاني
_لأ أنا كدا تمام
_ طب يلا بينا..
ركبنا العربية ومشينا كنت مبسوطة قوي وأنا ببصله وأنه دلوقتي جوزي فجأة وقف في الطريق!
_ ياجوت!
قلبي دق _ نعم..
_ أنا عارف إن اللي هجوله مش هيعچبك أبدا أنتي هتتنازليهم عن كل حاچة في الورج اللي معاكي وأنا أوعدك هعوضك أضعاف أضعاف.
حسيت أن لساني اتربط وإني متضايقة والدموع اتجمعت في عيني
_ مش كفاية سيبتلهم الفيلا يعيشوا فيها مش مكفيهم تعذيب فيا طول السنين اللي فاتت
مش مكفيهم إني اتبهدلت بسببهم بعد مۏت أبويا وأمي!
مش مكفيهم كل دا وجايين دلوقتي عايزيني أتنازل بسهولة كدا أتنازل على تعب أبويا في عمره كله علشان يضيعوه
أنا آسفة يا ياسين أنا مش هقدر.. أنا كان ممكن أتنازل بسهولة لو كانوا كويسين معايا أو إني عارفة إنهم هيحافظوا على كل دا.. لكن أنا حتى لو أنا هنا ومش هعمل اي حاجة بكل حاجاتي هناك ف أنا عندي تكون كل حاجة واقفة كدا ملهاش لازمة ولا أنهم يتمتعوا بفلوس أبويا وأملاكه بعد ما بهدلوني..
قرب ايديه على وشي ومسح دموعي _ خلاص اهدي أنا هتصرف متشيليش هم.
شغل العربية وطلع وأنا بصيت من الشباك بحاول أهدأ حطيت أيدي على وشي مكان إيده و... وابتسمت!
_ رتبي بجا حاچاتك في الدولاب أنا جولتلهم يفضولك نصه..
_ بعد كدا مش عايزة حد يدخل أوضتنا أنا هنضفها وأنا هرتبلك لبسك وأكويه
_ زي ما تحبي..
ابتمست _ طب أنا هصلي الأول وبعد كدا هظبط كل حاجة..
_ ماشي وأنا خارج وهعاود بليل.
_ مش هتصلي قبل ما تنزل!!
_ ها.. اه طبعا يلا نصلي..
ابتسمت لأني عارفة أنه مش بيصلي على عكس يونس بشوفه بيروح المسجد وماما كريمة متوضية على طول ومستنية الآذان.. إلا هو وقت الآذان بيهرب بأي حجة لكن المرة دي لأ مش هيقدر يهرب مني!
_ ستياجوت ست ورد تحت وعايزاكي..
_ قوليلها أنا نازلة..
سيبته يصلي ونزلت علشان يأخد راحته مع ربنا..
نزلت ل ورد الغريب رغم أنها كانت لسه معايا إمبارح إلا أنها كانت وحشاني..
_ أنا جولت أسلم عليكي جبل ما أمشي.
_ يعني كنتي عايزة تمشي من غير ما تسلمي عليا بقا كدا يا ورد
قعدنا _ أصل أنا هنا من بدري وماما كريمة جالت أنك مع ياسين بيچيبوا حاچات..
_ جابلي حاجات كتيرة قوي يا ورد لما أرتبها هفرجك عليها.
_تتهني بيهم يا ست البنات عجبالي يارب.
ضحكت _ هانت أهو
_ أنتي كمان هتجوليلي زي ما بيجول يا ياجوت..
_ يونس بيحبك لكن حتى لو أنتم ولاد عم هيتجوزك إزاي وهو لسه مشتغلش اصبري عليه شوية كمان مبقاش غير القليل..
_ على رأيك مبجاش غير الجليل وأنتي بجا جوليلي مبسوطة
ابتمست بحب _ طايرة من الفرحة.
_يااه يا ياجوت هتشوجيني على الچواز ليه بس
ضحكت _ بكرا تتجوزي وتبقي مبسوطة أكتر مني..
_إلا جوليلي جالك بحبك
_ تؤ.. بس أنا مبتفرقش معايا أنا بشوفها في عينيه في كل مرة يبصلي فيها أو لما يعملي حاجة تبسطني الحب ممكن يكون كلامه كتير لكن الفعل بألف كلمة من دول.
_ دا أنتي عشجاه على الآخر..
_ على الآخر.
ضحكنا وقعدنا مع بعض شوية وقامت مشيت طلعت فوق علشان أشوف ياسين هينزل امتى دخلت لقيته غير هدومه وواقف
في الأوضة ووشه مخطۏف!!
_ في ايه
_ ها
لأ مفيش حاچة أنا خارچ.
_ ترجع بالسلامة.
طلع من الأوضة
لكني كنت مستغربة كدا ايه اللي موقفه كدا وكان ماله!!
محطتش في بالي وبدأت أطلع الحاجات من الأكياس علشان احطهم في الدولاب في الوقت اللي لقيته داخل تاني..
_ نسيت التليفون.
_ مأخدتش بالي أنه هنا والله
_ الحج عليا أنا اللي مأخدتش بالي.
ابتسمتله وأخد التليفون ومشي بعد شوية رجع تاني..
_ نسيت الساعة.
بصيتله وهو بيجيب الساعة وبيلبسها وأنا مستغربة باين أنه مش على بعضه أو فيه حاجة!!
_ أنا ماشي سلام
_ ترجع بالسلامة.
قعدت تاني وأنا دماغي بتودي وتجيب يا ترى في إيه
لكن اللي صدمني أكتر أنه.. أنه رجع تاني!!!
وقفت _ نسيت حاجة تاني
قرب عليا وكان حاطط إيد ورا ضهره مسك رأسي بإيده التانية وباسها وحط الوردة اللي في إيده التانية في شعري و وابتسم!!
همسلي _ ناسي جلبي.
حسيت أن الدنيا بتلف بيا! هو بيقول ايه! سابني وطلع وأنا قعدت مكاني سرحانة في اللي عمله!
معقول دا ياسين!
قومت بصيت في المراية بسرعة وحطيت ايدي على الوردة الجميلة اللي حطها في شعري.. للحظة حسيت إني هعيط من الفرحة!
رغم أني عارفة أنه حاببني لكن أول مرة يعمل حاجة رومانسية تقولي أنه بيحبني!
خلصت الدولاب ونزلت عملتله أكل بإيدي وأخدته أوضتنا حطيت شمع واستنيت لما يجي علشان أولعه. غيرت هدومي وفردت شعري وحطيت برفيوم! وقعدت أستناه..
قلبي سعيد وياك يا حياتي .. وياك يا حياتي قلبي سعيد
فرحان فرحة قلب اتهنى أيوة اتهنى بيوم العيد
حبك خلى الكون في عينيا أجمل عالم من حواليا
حبك خلى الكون في عينيا أجمل عالم من حواليا
كله جديد في جديد كله جديد في جديد يا حياتي يا حياتي.
لما سمعت صوت خطواته برا الأوضة ولعت الشمع وقفلت النور وقعدت استناه يدخل..
فتح الباب وبعد ثواني باصص على الأوضة _ ياجوت
_ متفتحش النور تعالى
_ أنتي اللي عملتي كل دا
_ وأنا اللي عملت الأكل عايزاك تأكل من إيدي..
_أكيد هيكون حلو.
كان ماسك كيسة في ايديه _ الموبايل دا علشانك أنا حطيتلك فيه شريحة وسجلتلك رقمي علشان لما أحتاچ أكلمك وأنا مش هنا يكون معاكي.
كنت مبسوطة قوي وأنا بأخد منه الموبايل مش علشان الموبايل نفسه!
لكن علشان عايز يكلمني حتى لو مكنش موجود !!!
أول مرة لاقت عمري.. طعم ومعنى جميل إنساني
أول مرة لما آجي أتكلم.. ألقى كلامي كأنه أماني
أول مرة أحس بإني... بعد الحب بقيت شيء تاني
عندي شعور وردة ترقص بالأغصان
حاسة بنشوة عصفور غنى له الكروان
_ تسلم إيديكي الوكل چميل جوي.
_ بالهنا والشفا..
قام وقف وقرب عليا أكتر غمض عينيه وهو بيشم شعري اتكسفت لكني كنت مبسوطة بقربه!
آه لو تعرف بس يا..غالي.. إنت بقيت إيه بالنسبة لي
روحي..عقلي..قلبي..آمالي
إنت المنى من غير تحديد
حبك خلى الكون بعينيا..
أجمل عالم من حواليا..
كله جديد في جديد .. كله جديد في جديد ياحياتي يا حياتي.
_ ياجوت!
_ نعم!
كنت حاسة بتنهيدته وافتكرت لما يونس قالي أن مامته ماټت وهو في حضنها أكيد طول السنين دي محتاج حضڼ حد يحس أنه ملكه لوحده مهما كانت طيبة قلب ماما كريمة!!
_ ياجوت أنا عاشجك..
_ وأنا
تمت بحمد الله