رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
فاكره انه مش هيسألك
لتبتسم اليه
هي قائله اصل أنا كنت بديله الدوا
هشام بتسأل دوا أيه أنا مش فاهم حاجه وايه العلبه بتاعت الأكل ديه أنتي كنتي في رحله ولا أيه
لتبدء هي تقص عليه كل شئ حتي يتطلع اليها هشام مبتسما قائلا بجديه الي عملتيه ده شئ محدش يقدر يتكلم فيه بس مكنش ينفع تروحي لوحدك عند حد متعرفهوش كنتي أتصلتي بيا او كلمتي فارس حتي
ليضحك هشام قائلا هو الي مش بيكلمك ولا أنتي الي خاېفه منه يلا تعالي ندخل يامشاغبه بس طلعتي جدعه ياهنون
لتبتسم هي بخجل ولا تعلم بأنه يراقبهما من خلف زجاج شرفة مكتبه حتي يضغط علي احد كفيه بضيق
لتتطلع اليه زينب بصمت حتي تقول كريمه وماله ياسي صالح لم نبقي أصحاب ده حتي هنريحك ومش هيبقي فيه مشاكل وهنبقي مرتاحين بذمتك أنت مش مرتاح
أنا لا ياحلوه تبقي متعرفيش صالح وهتجوز عليكم التالته عادي
لتنهض زينب من علي احد الأرائك قائله تصبحوا علي خير
زينب پألم رايحه أنام جنب بناتي ياصالح سيب دراعي
صالح پحده انا صبرت عليكي كتير يازينب وسيبك تنامي جنب بناتك وساكت بس لحد كده ومافيش بيات تاني عند البنات لا إلا والله هتشوفي مني تصرف هتندمي عليه
ليدفعها صالح قائلا روحي أنتي علي اوضتك ياكريمه واعملي حسابك ان الأسبوع ده كله مش ليكي
لتبتعد زينب عنه قائله أنا قولتلك من يوم ما جوزت سلمي لمنصور وسيبت هنا للأغراب انت مش جوزي ولا بطيقك ولا بحب أسمع صوتك ياريت تسبني في حالي انا وبناتي وتطلقني ومش هتشوف وشي في البلد كلهاا
لتلتف هي بعينيها بعيدا عنه فتمسح دموعها قائله اتجوز ياصالح التالته والرابعه بس سيبني انا في حالي انا خلاص بقيت عايشه عشان اربي البنتين الي حيلتي واه عايشه خدامه عندك وخلاص
الراجل يازينب وكلمتي لازم تتسمع وانا الي أسيب حقي بمزاجي مش انتي الي تمنعيني
لتسقط دموعها علي رجلا كانت تظن بأنه حقا سيكون لها ضهرا وسندا ولكن هيهات
جلس بجانب صديقه ليقول بتنهد ليه طيب توجعها كده يافارس حرام عليك ليه ظنك ده
فارس بضيق الهانم جيالي متأخر ولوحدها عايزني اقولها ايه شطوره ياحببتي اعمليها تاني
هشام بهدوء بس مش تقولها ان البيت ده بيتك انت ومش هتسمح لحد أنه يخالف أمرك والي يخالفك يشوفله مكان تاني انت ناسي يافارس ان هنا بتتحامي فيكم ديه حتي مقدرتش تتكلم ومافيش غير دموعها بس
فارس بضيق انت مهتم بهنا ليه كده ياهشام
هشام بخبث بحبها
حتي ينهض فارس من علي كرسيه قائلا پألم لا يعرف سببه بتحبها
هشام أيوه بحبها أيه هو مافيش اخ وصديق بيحب أخته يعني ولا أيه
فارس بتنهد ياا للدرجادي بقيت تعز هنا
هشام بهدوء أنا من ساعة ماشوفتها وانا بشوف نفسي فيها محدش بيفهم التاني غير من نظرة عينيه الي كلها حزن ودموع فحسيت اني لازم أكون ليها سند وضهر وتقرييا الأخ هو الي بيقدر يدي ده فأعتبرتها جزء مني
فارس بهدوء لولا أني عارفك ياهشام أنا كنت شكيت
هشام ضاحكا مش عايز تعرف يا أستاذ يامحترم هي كانت فين يمكن تبطل تسرعك علي البنت الغلبانه ديه شويه
ليقص
هشام له كل شئ حتي يتنهد قائلا كانت بتساعد الطفل الي شافته جنب قصرك وهو بيحاول أنه يدخله الطفل كان بيدور علي أي مساعده من اي حد ومكنش في حد قريب ليه غير هنا ولما لقيته محتاج أكل ليه ولأمه دخلت تجيبله الأكل بسرعه ومشيت معاه لما شافت الولد بيترعش خاڤت عليه هي الي عملته فعلا تهور بس دافع الأنسانيه مبيجيش غير كده ولولا أنها راحت معاه مكنتش هتعرف أن الست الي بتربيه جدته العجوزه مش أمه وانها بتتألم من الۏجع بالأصح الجوع فساعدتهم زي ما أنت بتساعدها كده
لينهض فارس من علي كرسيه وهو شاردا فيقول طيب ما قالتش ليه للسواق يوصلها او قالت لحد من الخدم
هشام قائلا ما أنا قولتلك دافع الأنسانيه مبيجيش غير بالتهور ومن غير اي رد فعل
لينهض هشام بدوره من علي كرسيه قائلا تصبح علي خير سلام
ليرحل هشام ويجلس هو ثانية علي كرسيه حتي يفتح أحد أدراج مكتبه فيخرج وشاحها الذي كان لا يعلم بأن صاحبته ستصبح الان معه فيظل يتأمله حتي يقربه من أنفه ليستنشق عبيره قائلا بابتسامه صافيه طفلتي ذات الوشاح الازرق !!
وقفت امامه وهي تقول بدلع يعلم سببه ايوه كده ياسي منصور لازم تلوي دراعها وتعلمها الأدب حتة العيله ديه البت كانت بتفكر تنزل العيل يالهوي ولا ايه تقول ان انا الي كنت عايزه اوقعها من علي السلم
ليتنهد منصور بضيق حتي يتطلع اليها بنظرة فاحصه خلي بالك منها ياثريا وعارفه لو العيل نزل مش هحاسب غيرك انتي
لتتطلع اليه ثريا بضيق قائله واشمعنا فاطمه انت مش بتحظرها ماهي ضرتها ولا انا بس الي پخوف وشريره
منصور قائلا ياشيخه حرام عليكي فاطمه بنت عمي ما بتتكلمش وفي حالها طول عمرها تصدقي انها هي الي فيكم ياريت كنتي خارسه زيها ومبتتكلميش كنتي ريحتيني من لسانك ده
ثريا بضيق بتقولي انا الكلام ده ياسي منصور
انا الي استحملت معاك المر قبل الحلو وسيبتك تتجوز عليا وساكته مبتكلمش
منصور ساخرا ياثريا بلاش عليا انا الكلام ده انتي ناسيه الي كان بينا زمان قبل ما اتجوزك ولما ابويا عرف حلف اني اتجوزك عشان الفضايح مع اني كنت شبعت منك خلاص بس اقول ايه كان طيش شباب وانتي استغلتيه لصالحك بالضيق والقصير لحد وبلاش اتكلم
ثريا بغل انت بتعيرني يامنصور!!
منصور بضيق انا مش بعيرك ياثريا ولا ظلمتك ومعيشك عيشه عمرك ما كنتي تحلمي بيها مخليكي ملكه في بيتك تعالي شوفي باقي اخواتك عيشتهم ازاي وانتي هتعرفي الفرق بس ۏجع الدماغ بتاع كل يوم ده خلاص تعبت منه سوى منك انتي او من التانيه انتي بتغيري ياثريا من العيله ههههه اكيد عشان اصغر منك
ثريا بضيق بكره الصغير يكبر يامنصور بكره تحط رجليها علي كتافك وتدلدلها وياخوفي لو جابت الولد
منصور بحالميه تجيبلي بس الولد يااا ياما نفسي اخلفه ومش عايزكم انتوا التلاته بلا هم
لتتطلع اليه ثريا بڼار قد لمعت في عينيها قائله بهمس ان شالله تجيبه ولا تشوفه
لم تقضي ليلتها سوي وهي باكيه علي حالا لا تعلم متي ستظل فيه لتتنهد پألم قائله انا لو كنت خدامه عنده كان هيعملني احسن من كده حتي تضحك بسخريه قائله وانا فرقت ايه يعني عن الخدامين !!
لتطرق الخادمه بابا غرفتها قائله فارس بيه مستني حضرتك علي الفطار
لتفتح هي باب غرفتها قائله قوليله انها مش جعانه ياصفيه
صفيه بحنان ليه ياست هنا ده انتي مأكلتيش حاجه من امبارح وكمان لأحسن البيه يزعل
لتتطلع اليها هنا بعدما تذكرت شيئا قائله طيب ياصفيه انا نازله وراكي
اما هو جلس ينتظرها كغير عادته قائلا بعد ان نظر في ساعته شكلي هتأخر علي الشركه بسببك النهارده انا الي جبت الهم ده لنفسي ربنا يسامحك ياعمتي
لتأتي هي من خلفه قائله صباح الخير
ليلتف هو الي مصدر صوتها وقبل ان يرد علي تحيتها وجدها تمسك بأحد الحقائب
فارس پحده ايه الي في ايدك ده
لتتطلع هي الي حقيبتها قائله انا هرجع البلد تاني وهمشي من هنا عشان انا مش خدامه عندك ولا حاجه اشترتها ولما ماما امال
تيجي ابقي قولها اني سيبت البيت ومشيت
ليترك هو طاولة طعامه حتي يقترب منها قائلا مبحبش قرارت الأطفال ولا زعلهم لان تصرفاتهم بتزعجني
لتتطلع اليه هي بهدوء قائله وانا هريحك مني ومش هزعجك تاني
فارس پحده ياصفيه ياصفيه !!
لتأتي اليه صفيه حتي يقول هو خدي شنطة الأنسه وطلعيها فوق ثم ينظر لساعته قائلا أفطري بسرعه عشان اوصلك الجامعه في طريقي يلا بسرعه
وقبل ان تتحدث اليه كانت نظرات عيناه التي ترعبها امنعتها من مجادلته
جلست شارده وهي تبتسم كلما قرأت ذلك الخبر عنه حتي تضع المجلة جانبا لتفيق علي صوت سميه وهي تقول هتعترفي وهتقري انك سرحانه في ايه ومين ولا
لتبتسم ريهام قائله بحب وهسرح في مين غيره ياسميه ياا لو يعرف بحبه قد ايه بس للأسف شئ مستحيل انه يعرف بحبي
لتتطلع اليها سميه بشك عن طريق هنا ولا انتي نسيتي انتي اتعرفتي عليها ليه
ريهام بخجل انسي ياسميه الموضوع ده لان عمري ماهاخد هنا سلم ليا ويكون ده هدف صدقتي منها ربنا العالم انا حبيتها قد ايه وشكل حبي ليه محكوم عليه بالمۏت وهيفضل سر محفور جوايا
وقبل ان تتحدث سميه
ريهام عارفه هتقوليلي ايه هتقوليلي انسيه وزي كل مره هقولك مش بأيدي فتمسك احد المجلات قائله هنساه ازاي وانا اول حاجه بعملها بشوف اخباره في المجلات وبفرح اوي كل لما بلاقيه ناجح كأني انا الي نجحت
لتقترب سميه من صديقتها قائله طيب وباسم ياريهام ابن عمك ده بيحبك ليه مفكرتيش انك تحبيه واه يمكن تنسي فارس
لتتنهد ريهام پألم حاولت احبه بس معرفتش مش عايزه اظلمه معايا علي فكره باسم خطب وهيتجوز خلاص ماهو مش هيفضل مستني طول عمره جنبي وانا عمري ما حسسته بحبي
سميه بدعابه لتغير الحديث بعدما شعرت بحزن صديقتها هي فين البت هنا اتأخرت ليه النهارده ده انا قررت وتكرمت وناويه اعزمكم علي احلي عزومه محصلتش نسكافي ايه رئيك
ريهام بضحك عزومه ونسكافي جلده جلده يعني
سميه بمرح احممممم شكرا علي المدح يا انسه
وقفت امامه مثل التلميذ الذي يخشي معلمه ليقول هو عارفه لو فكرتي تعملي الي عملتيه تاني ياهنا هتشوفي وش تاني عمرك ماشوفتيه
لتقول هي بهمس هشوف اكتر من كده ده عمي صالح كان ارحم
فارس بجديه بتقولي ايه
هنا بجديه ممكن امشي