رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
في سني حتي فكرت اني أسس أسره مكنتش في دماغي كنت ديما بخاف أن ولادي يعيشوا نفس مأساتي بس فجأه حسيت اني محتاج فعلا زوجه ارجع من شغلي القيها بتضحكلي انام في واشتكيلها همومي وجيتي انتي ياريهام في الوقت الي كنت بفكر فيه بكده انتي ظهرتي في حياتي فجأه ثم أبتسم بسعاده قائلا وهو ېلمس وجهها النائم عارف انك هتسامحيني بصعوبه بس أديني فرصه واحده أخليكي فعلا تنسي الماضي انتي وجعتيني اوي لما صرحتيني بحبك لشخص تاني بحاول انسي بس لسا صوتك جوايا ديما بيفكرني ان في حد تاني في حياتك
لتستيقظ هي بأعين مدمعه لامسة دموعها بأيديها كي تزيلها وتحسست جنينها وهي لا تعلم هل مازن هو قدرها الذي دعت الله دوما بأن يمنحها رجلا يحيا من اجلها وتحي هي أيضا من اجله اما هي حياه ستعيشها فقط دون روحها
الفصل الثامن والعشرون
بقلم سهام صادق
فاضت عيناه بالدموع وهو يتذكر حديث الطبيب معه فنظر للتقرير الطبي الذي معه بخصوص زوجته حتي قال بصوت يتخلله الألم ازاي الحاله متأخره وازاي ان الامل ضعيف
فنظر اليه الطبيب بعدما ازاح نظارته الطبيه وظل للحظات يفرك في عينيه فقال للاسف مستر يوسف من ساعة فحوصات مدام نيره اللي عملتها قبل الولاده كان المړض عندها بس كان لسا في بدايته والطبيبه
اتلاهت عن الموضوع وكتبت التقرير بدون اي ملاحظه وللاسف بعد ماسافرت بلدها لظروف طارئه افتكرت الامر من جديد واكتشفت ان شكها كان صح بس مين قال الامل ضعيف لسا الامل موجود
فوقف يوسف والڠضب يكاد حتي قال يعني بسبب اهمال حتت دكتوره مراتي هتضيع مني بعد ايه حضرتها جايه تكتشف ان شكها صح بعد ما خلاص مافيش امل انا مش هسكت علي اهمالكم ده فعلا كلكم مهملين وحيات المړضي مجرد تجارب بين ايديكم
فجلس يوسف ثانية بعدما خارت قواه وهو يتنفس بصعوبه وبأعين دامعه ديه حب عمري وحياتي كلها مش قادر اصدق ان حياتنا فجأه كده هتتغير وممكن افقدها في لحظه
فظل السكون يحاوطهم وصار شريط ذكرياتهم معا أمام اعينه فتذكر ضحكاتها له وغيرتها التي تصل الي حد الجنون فسقطت دمعه قد سالت معها جميع الالم وهو يري معاها حياته بدونها فيقول بصوت ضعيف لاء مش هتسبيني يانيره هتعملي العمليه وهتخفي
فتأملها حسام ببتسامه باهته حتي قال ليه منزلتيش الطفل ياجوليا مدام قلبك ضعيف ومش هيستحمل
فأمتلئت عين جوليا بالدموع حتي ازداد احمرار جفونها وقالت بصوت مشتاق عشان جوليا كان نفسها في بيبي من هشام جوليا محبتش راجل غير هشام وأبتسمت وهي شارده في بعض ذكرياتهم معا وتذكرت تلك الليله التي عصفت بذلك الجنين فلمست بطنها وهي تقول خلي بالك منها ياحسام لما اولدها متسبهاش جوليا ملهاش حد هنا
ويذهب امام مرء عينيها لتنام علي وسادتها بتعب وهي تحدث طفلتها عارفه بابا حلو اووي ياورد انتي لما هتكبري هتبقي نفسك تتجوزي واحد زيه بس مافيش غير هشام واحد وبس
وقفت نسرين خلفه تشم رائحة عطره القويه وأغمضت عيناها وهي سارحه في كل تفاصيله فأنتبهت لصوته وهو يقول في حاجه تانيه عايزه تتوقع يانسرين
فتنحنحت نسرين بستحياء مزيف حتي قالت اه يافندم اتفضل الملف ده محتاج توقيعك
فظل فارس ينظر الي الملف دون النظر اليها لتعود هي للنظر اليه وهي تقول بداخل نفسها مكنتش فاكراك حلو اووي كده لاء وشخصيه جذابه والاهم من ده كله فلوسك علي وهي تتذكر هنا بكره وابتسمت وهي تقترب ثانية من اذنيه تتنفس رائحة شعره حتي افاقت علي حركته المفاجأه قائلا كده كل الاوراق اتمضت اتفضلي علي مكتبك
فتأملت نسرين جموده وصارمته ومشيت امامه بخطي هادئه وزيها الذي لا يشبهها ابدا وقبل ان تغادر مكتبه الټفت ثانية اليه بعد ان عاد هو بين ارواقه مرة اخري فقالت وهي تخفض برأسها هو انا ممكن اروح حفلة افتتاح مستر محمود يافندم
فرفع فارس وجهه من بين اوراقه قائلا مدام هو عزمك اكيد ليكي الحريه أنك توفقي او ترفضي ده شئ يرجعلك ومش معني ان انا رئيسك في العمل هتدخل في حياتك
فكان حديثه هذا معاها مثل كوب الماء المثلج الذي اسكبه عليها بكلماته فنظرت اليه
نسرين وهي تستشيط ڠضبا من حديثه معها فقالت عن اذنك يافندم
نظرت اليها الخادمه بأشفاق علي حالها فقالت بأستحياء هتفضلي كده ياهانم ديما في اوضتك وسايبه البيه لوحده
فنظرت اليها ريهام قليلا حتي قالت الخادمه وهي تمد يدها لها بكوب الماء وحبوب علاجها المحاميه اللي اسمها هايدي ديه مستغله ديما وجود حضرتك في اوضتك وديما هنا قال ايه بتراجع مع مازن بيه بعض الملفات مع انه طول اليوم في الشركه بس تقولي ايه ما بيصدقوا يستغلوا اي خلافات بين الراجل والست بتاعته ستات عامله نفسها هوانم وهما
خطافين الرجاله
فأبتسمت ريهام علي طيبة وتلقائية تلك
الخادمه في الحديث لتقول الخادمه علي استحياء معلشي ياهانم انا عارفه ان لساني متبر مني بس انتي طيبه اووي بحسك انك شبهنا وزينا ربنا يقومك لينا بالسلامه
ليفتح هو الباب ناظرا الي خادمتها قائلا الهانم اخدت العلاج بتاعها
فنظرت اليه الخادمه محركة رأسها بالايجاب وذهبت تاركة لهم الغرفه بأستحياء
فأقترب مازن منها وجلس بجانبها فرأي نظرات الخۏف في اعينها منه
مازن مينفعش مطمنش عليكم عامله ايه النهارده ثم نظر الي بطنها التي تحمل جنينهم فقال امتا الشهور تعدي ويجي يملي علينا البيت
فنظرت اليه ريهام قليلا حتي قال مازن ضاحكا خلاص ياستي امتا تيجي مش يجي هو انا اطول يبقي عندي بنت حلوه كده زي مامتها
فأبتسمت ريهام رغما عنها ليقول هو مش ناويه تسامحيني بقي انا محتاجك اووي ياريهام معايا متعرفيش انا دلوقتي بقيت حابب الحياه ازاي لاول مره يبقي عندي عيله بحارب وبشتغل وبعمل كل حاجه عشانهم هما واقترب بكفه كي يمسك كفها فأرتجفت اناملها پخوف فأنحني كي يطبع عل حانيه ناظرا لهاا بحب مش هتصدقي احنا معزومين علي خطوبه مين بعد اسبوع صديقتك اللي جات زارتك من كام يوم اصل انا داخل صفقه كبيره اووي معاهم وطبعا هشام عزمني وبما ان المدام بتاعتي تبقي صاحبتها فأكيد هنروح عشان خاطر عيونها
فظل الصمت يحاوط نظراتها حتي نظر اليها مازن بأسي قائلا تصبحي علي خير
وكادت ان تمسك يديه قبل ان ينهض من علي الفراش ويتركها ولكن كفيها النحيله بسرعه وهي حابسه دموعها لتقول بصوت يكاد ان يخرج انا ليه حظي كده
وسقطت دموعها وهي تتذكر يوم انا جائت لها سميه وهنا لزيارتها بعدما علموا بزواجها فأبتسمت وهي تتذكر نظرة هنا عندم تذكروا فارس وحديث سميه عن هشام اما هي فكانت كل ما تتذكره مافعله مازن معها وصدها له دائما فسقطت دموعها بغزاره وهي حزينه علي حياتها الجديده التي تعيشها بقلب مجروح وبصوت يكاد ان يخرج بصعوبه
وقفت ثريا جانبه الممتلئ لتهندم له عبائته واساورها الذهبيه تتمايل يمينا ويسارا في ايديها قائله بصوت هادئ كي تجعله يلين معاها هتجبلي امتا السلسله اللي طلبتها منك ياسي منصور
فنظر منصور الي اصابعها الممتله بالخواتم الذهبيه ثم تأمل ذراعيها الاثنان ناظرا الي الذي تملئوه السلاسل قائلا بتهكم نفسي اعرف ايه سبب حبك للدهب هتلبسي اكتر من كده ايه تاني
فأبتعدت عنه ثريا قائله پغضب اشمعنا بنت زينب بتعلمها زي بناتي ماكان ابوها هو اللي خلاها تكمل تعليمها احنا مالنا نتبلي بيها هي وبنتها
فنظر اليها منصور پحده قائلا بنتها اللي بتتكلمي عنها ديه بنتي ياثريا زي ما بناتك برضوه بناتي وهي مطلبتش حاجه غير انها تكمل تعليمها زي ما انتي برضوه مش بتطلبي حاجه غير المال وحسك عينك صوتك يعلا تاني عليا ولا خلاص رجلكي خدت علي بيت ابوكي يابنت شكري
فقتربت منه ثريا بعدما علمت بغلطتها وان كل ما تفعله لا يزيده غير نفورا منها ناظرة الي عبائتها الحمراء المطرزه بكثره قائله حلوه العبايه مش كده ياسي منصور ثم ذهبت الي دلابها وفتحت احد ادراجه ناظره لذلك القميص ذات اللون اللبني الذي اخرجته من درجها شوفت انا جيبالك ايه عشان البسهولك مش ده اللون اللي بتحبه عليا
فضحك منصور بشده لما تفعله قائلا وهو يغادر حجرتها ربنا يهديكي ياثريا
لتتطلع اليه ثريا پغضب وهو يغلق الباب خلفه ونظرت الي ذلك المظروف الذي أخرجته من جيب عبائتها متأمله كلماته التي لا تعرف كيف تقرئها ولكن ما سمعته أذنيها من خادمتها عندما قرئته لها كفيل بأن يخبرها عندما يقع بين يدي زوجها ستجعله يحقق ما تريد مع تلك المسكينه
فأبتسمت بخبث متذكره وجود ذلك الشاب الدائم امام المنزل وبالتأكيد كما صور لها عقلها بأنه لا يأتي الا اليها خارجه من غرفتها بأبتسامه خبيثه مصطدمه بوجهها قائله بحب مزيف شكلك تعبانه ياسلمي ياحببتي من الحمل اقعدي ارتحي متعمليش حاجه خالص تحبي اخلي ام فتحي تعملك كوبايه لبن دافيه بالعسل وهاتي البت عنك اشيلها عشان متتعبيش
فتأملتها سلمي
بغرابه
ومدت لها ذراعيها بطفلتها الصغيره قائله اتفضلي ياخالتي ثريا
ثريا علي بقوه متحمله غلظت تلك الكلمه علي مسمعها ناظرة اليها نظرات تريد ان تسحقها ولكن قالت بحنان مصطنع اطلعي ارتحي انتي ولا اقولك البنات وقفين فوق سطح البيت بيشموا هوا روحي اتبسطي معاهم وشوفي الزرع من فوق البيت الجو هيعجبك اووي
فأبتسمت سلمي لذلك الاقتراح فدوما تمنت منذ ان جائت لذلك البيت ان تصعد الي سطحه المملوء بأزهريات الزرع ومجلس مرتب للجلوس فيه ولكن دائما كانت ثريا تمنعها من ذلك لانها هي الوحيده من تحتل ذلك المجلس هي وبناتها
فصعدت سلمي بسعاده لتنده هي علي خادمتها الجديده التابعه لها قائله خدي الجواب ده يابت ياشوق زي ما اتفقنا حطيه تحت مخدة الزفته ديه اللهي يطلقها وتغور من وشنا بقي
فتبتسم خادمتها وتذهب لتفعل لتبحث عن ذلك الفستان الصغير الوردي قائله شايف الفستان ده حلو ازاي انا نفسي اجيب بنت