السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غرام واڼتقام..بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

يرى ترددها و يبدأ الشرح لها بطريقه سلسه ومبسطه وهي تنظر اليه بعشق لتتوه في ملامح وجهه 
ليتوقف سليم فجأه عن الكلام عندما لاحظ عدم انتباهها لشرحه ليقول بتحذير
عليااااااا
لتواصل عليا تأمل ملامحه بحب وهي غير منتبهه لحديثه
ليقول بصوت
اكثر صرامه 
علياااا فوقي
لتنتبه عليا له وهي تشعر بالاحراج الشديد وتنظر سريعا للكتاب في يده 
وتقول باحراج
اسفه
ليقول سليم بجديه
عليا ركزي خلينا نخلص من السنه دي
لتهز رأسها بحزن وهي تقول بصوت خفيض
حاضر
ليبدء سليم في الشرح من جديد مع محاولة عليا التركيز معه رغم حزنها حتى انتهى من الشرح
ليقول سليم وهو ينظر لعليا بتدقيق 
اخيرا خلصنا
ليجذبها فجأه من ذراعيها ويجلسها على ساقيه ثم يقوم برفع وجهها اليه بلطف
ليقول بصوت هامس
ودلوقتي ممكن اعرف نظرة الحزن الي في عينيكي دي سببها ايه 
لتحاول عليا منع دموعها من الانسياب وهي تقول بصوت مرتعش
مفيش حاجه
ليقربها سليم اكثر من احضانه وهو يقبلعلى جبينها
بحنان 
انا قولت حاجه زعلتك !
ليقربها اكثر منه وهو يمرر يده بحنان على ذراعها وهو يقول بتساؤل
زعلانه علشان كلمتك ناشف شويه انا بس عاوزك تنجحي وبتقدير زي السنين اللي فاتت 
لتندفع عليا في الكلام وعيناها تمتلئان بالدموع وهي تشعر بطعڼة الم في صدرها
انا عوزاك تتطمن انا هنجح وبتقدير كمان والسنه دي هتخلص وهتخلص مني انا كمان متقلقش 
لينظر اليها سليم بدهشه واستياء
ايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده هو انا عشان عاوزك تنجحي يبقى عاوز اتخلص منك هو ده اللي فهمتيه من كلامي وتصرفاتي معاكي الايام اللي فاتت
ليحاول النهوض غاضبآ وتركها
لتتمسك عليا بقميصه وتمنعه من النهوض وهي تقول بحزن ودموعها تتساقط
انا مقصدش انا اسفه انا مش عارفه ايه اللي خلاني اقول كده لټنهار في البكاء على كتفه
لبحتضنها سليم بقوه وهو يقبل اعلى رأسها بحنان ويهدهدها برفق حتى هدأت ليرفع رأسها اليه وهو يقوم بمسح دموعها باصابعه بحنان 
مش احنا اتفقنا مفيش دموع بعد كده ايه اللي حصل علشان ټعيطي بالشكل ده
لتشهق عليا شهقات صغيره بسبب بكائها وهي تقول من وسط شهقاتها
علشان انت زعلان مني
ليقول سليم بخبث وهو يتأملها بحب
طبعا زعلان وزعلان جدا كمان ولازم تصلحيني 
لتنظر عليا له ببرائه
اصالحك اصالحك ازاي !!
ليبتسم سليم بمرح
انا اقولك اول حاجه ايديكي الحلوين دول تلفيهم كده ليقوم بلف ذراعيها حول عنقه
ليستكمل كلامه 
وتقربي مني كده ووووووتمضي بضع دقائق وهم لا يشعرون بما حولهم ليرفع سليم وجهه وهو يتأمل وجهها بعشق
نستيني انا كنت جاي ليه  
لتنظر له عليا بتساؤل
ليقول وهو يمرر اصبعه على شفتيها بافتتان
كنت عاوزك تيجي معايا حفله عاملنها بمناسبة توقيع عقود جديده
مع شركه المانيه بس اللي شوفته انك وراكي مذاكره ومراجعه كتير وانا مش عاوز اعطلك عن مذاكرتك
لتقول عليا وهي تتمسك بقميصه برجاء طفولي
انا ممكن اروح معاك الحفله و اوعدك هذاكر كل اللي متأخر علياا
ليهز سليم رأسه برفض وهو يقول بحسم
مينفعش انتي هتقعدي تذاكري اللي متأخر عليكي
وانا اوعدك هعوضك بيوم كامل نقضيه مع بعض في المكان اللي تختاريه
لتقول عليا باعتراض 
بس أ  
ليقاطعها سليم بحسم 
مفيش بس في سمعان للكلام 
لتمط عليا شفتيها بتبرم وهي تعقد حاجبيها بطريقه طفوليه
ماشي
لينظر سليم لوجهها ضاحكا 
ماشي دي خارجه ڠصب عنك  
ليضيف بحب 
بس وحياتك عندي هعوضك ها اضحكي و وريني ابتسامتك الحلوه عشان اروح الحفله وانا مرتاح
لتنظر له عليا بحب وهي تبتسم في وجهه 
خلاص مش زعلانه بس توعدني نقضي يوم مع بعض زي ما قولتلي
ليضمها سليم بعشق لداخل احضانه
اوعدك يا قلب سليم  
ليرفعها بين يديه بحنان ويضعها بالسرير بحرص ثم يقوم بتغطيتها وهو يضع الوسائد خلف رأسها ثم يضع الكتاب بيدها وهو يقول بجديه 
دلوقتي تذاكري كل المسائل اللي شرحتهالك وتحاولي تستوعبيها
وانا هخليهم يعملولك عشا خفيف وحاجه دافيه تشربيها
وتخلصي وتنامي علطول 
ويحاول النهوض
لتتمسك عليا بذراعه وهي تقول بغيره لم تستطع السيطره عليها
هي جومانه رايحه معاك 
لتشيح بوجهها عنه وهي تشعر بالحرج من تسرعها في الكلام
ليرفع سليم وجهها اليه وهو يبتسم بحنان
ايوه جومانه هتيجي لانها مسئولة العلاقات العامه بالمجموعه 
ليتابع بتفهم وهو يمسك يديها بين يديه ويمرر اصبعه على باطن كفيها بحنان
انا عارف ان في حاجات كتير انتي مش فهمها بس اوعدك اني هقعد معاكي ونتكلم في كل حاجه واي سؤال شاغل بالك وعاوزه تسأليه هرد عليه تمام
لتهز عليا رأسها بموافقه وتقول بصوت مبحوح
تمام
ليرفع يديها الى شفتيه ويقبل باطن كفيها بعشق 
وهو يقول بحنان
تصبحي على خير
وينهض ويتركها ويغادر الغرفه وعيون عليا تتابعه بعشق
وهي تقول بشرود
وانت بخير
خرجت عليا من مدرج المحاضرات في جامعتها وهي تشعر بصداع شديد في رأسها لسهرها بالامس لبعد طلوع الفجر انتظارآ لرجوع سليم من
الحفله التي ذهب اليها برفقة جومانه
لتقول بتعب
الحمد لله خلصت محاضرات هروح انام علي طول مش قادره من الصداع 
لتقترب منها دعاء بتهكم وهي تنظر لملابس عليا الانيقه بتقييم
ايه الهدوم اللي تجنن دي معقول اشترتيها من فلوس التطريز!!
لتتابع بسخريه وهي تشير لملابس عليا
طبعا مش معقول ده سعر البلوزه لوحدها
يشتري عشر فساتين من اللي بتطرزيهم
لتنفخ عليا بضيق عند رؤية دعاء فهي لا ترتاح لغموضها وتشعر بانقباض في صدرها عند رؤيتها بدون سبب
ازيك يا دعاء عامله ايه 
لتقول دعاء بخبث 
انا كويسه وكنت بدور عليكي علشان موضوع يخصك 
لتنظر عليا لدعاء بتساؤل
موضوع ايه ان كان على شغل التطريز فانا قولتلك اني مبقتش هشتغل فيه خلاص
لترسم دعاء ملامح الحزن على وجهها 
تطريز ايه بس ده احنا واقعين في مصېبه
لتشعر عليا بالخۏف والانقباض في صدرها
مصېبة ايه ماتتكلمي علطول ايه الالغاز دي
لتقول دعاء بخبث
صاحب المشغل اللي كنا بنطرز له الفساتين طلع حرامي وسارق الفساتين اللي كنا بنطرزها
لتعقد عليا حاجبيها باستفهام 
طيب هو حرامي احنا مالنا
لتقول دعاء باستهجان
احنا مالنا ازاي بس ماهو لما صاحب المشغل الحرامي ده جاله خبر انه اتعرف انه حرامي
وان اصحاب الفساتين الحقيقيين هيبلغوا عنه طلع الايصالات اللي كلنا ماضيين عليها وقال انه هيسلمها للنيابه 
وهيقول اننا مشتركين معاه في السرقه عشان يعني لو اتحكم عليه بالسجن الحكم يتوزع علينا كلنا ويتخفف من عليه وميشلش هو القضيه كلها لوحده
لتقول عليا بذهول وعقلها لايستوعب ماتسمعه
يا نهار اسود سرقه ونيابه وحبس ليه 
دي ايصلات استلام فساتين عاديه ايه اللي دخلني في اللي انتي بتقوليه ده
لتنظر لها دعاء بتشفي
ايصلات استلام فساتين مسروقه وانتي لوحدك معاه ليكي تلاتين ايصال استلام بتلاتين فستان مسروق
لتشعر عليا بالدوار وبالعرق البارد يغطي وجهها لتترنح وهي تجلس على السلم الواقفه عليه وهي تتخيل الڤضيحه التي ستحدث
امها ستموت مؤكد من الحزن عليها وعمها عتمان سيتبرء منها وسليم اه من سليم مؤكد سينهيها من حياته تماما لتنتهي حكايتها معه قبل ان تبدء
لتسندها دعاء وهي تقول بتهكم 
لاء اجمدي كده عاوزين نحل الموضوع قبل ما يتعرف
لتنظر لها عليا بأمل
نحله ازاي انتي
مش قولتي انه هيسلم الايصلات للنيابه
لتقول دعاء بخبث 
بس هو لسه مرحش النيابه يعني لسه ممكن نلحق نتفاهم معاه بصي انا وانتي هنروح له دلوقتي ونتفق معاه نديه قرشين ويسلمنا الايصلات بتاعتنا وانا متأكده انه هيوافق دا ېموت في الفلوس 
لتقول عليا بامل 
ماشي بس انا خاېفه اروح له لوحدي
لتقول دعاء بفروغ صبر
خاېفه من ايه ما انا معاكي خلاص انتي حره خليكي خاېفه لحد ماتلاقي نفسك في السچن
لتنتفض عليا پخوف وهي تمسح دموعها وتحاول النهوض على قدميها 
لاء انا جايه معاكي وربنا يستر
لتقول دعاء بانتصار 
يلا بينا
لتمر اكثر من ساعه وتركب اكثر من مواصلة لتجد نفسها في مخزن قديم على اطراف القاهره
لتتراجع للوراء وهي تشعر بالذعر
من نظرات صاحب المشغل المزعوم بهيئته الغير مريحه لتتلفت حولها لتجد دعاء قد اختفت
لتقول بصوت
خائڤ 
هي دعاء راحت فين 
لينظر لها صاحب المشغل المزعوم وهو يقترب منها ببطئ ويقول
روحت خلصت المطلوب منها وروحت 
ليتابع وهو يهددها بكلماته
بصي يا حلوة هتعملي اللي هقولك عليه برضاكي ومن غير شوشره هتخرجي سليمه وهنروحك لحد باب بيتك من غير ما ټتأذي
مش هتسمعي الكلام وهتتعبينا برضه هنعملي اللب عاوزينه
بس هتتأذي جامد ومضمنش انك ترجعي لاهلك تاني
لتقول عليا پخوف وهي تتراجع للخلف 
انا مش فاهمه حاجه انتم عاوزين مني ايه 
ليقول بتهكم وهو يشير لشاب قريب من سن عليا يقف يشاهد الموقف باستمتاع وهو ېدخن سېجاره رخيصه
شايفه الواد الحليوه اللي واقف هناك ده
هناخد لكم كام صوره حلوه وانتي لابسه شوية قمصان نوم متنقيين على الفرازه على كام فديو حلو كده
ليتابع بطريقه مقززه وهو ينظر اليها
وبعديها ادوق انا كمان العسل ولا أنا ماليش نفس
لتنظر عليا له پذعر وهي تستوعب معنى كلماته
لتندفع بسرعه محاوله الهروب من باب المخزن النصف مفتوح 
لتشعر بيد تجرها من شعرها من الخلف پقسوه وهو يديرها اليه وكأنه سينزع شعرها من جذوره
لتصرخ بالم وهي تقاوم پعنف ليعاجلها مهاجمها بالضړب على وجهها پقسوه مره تلو الاخرى لتشعر عليا بطعم الډماء في فمها وبالدوار الشديد 
الا انها قاومت مهاجمها بشده 
وهي تقوم بخدش وجهه لتسيل الډماء من وجهه
لينزع يدها پعنف وهو يدفع جسدها نحو الحائط لټرتطم بالحائط پعنف لتحاول النهوض وهي تحارب الامها وشعورها بالدوار
لتسمع فجأه صوت سياره ټقتحم باب المخزن پعنف وصوت تبادل ضربات متبادله لترى وجه سليم من بين ضباب غيبوبتها وهو يلتقطها قبل سقوطها فاقدة الوعي بين ذراعيه
فتحت عليا عينيها بصعوبه وهي تشعر بألام متفرقه في انحاء جسدها والام لا تطاق في رأسها لتنظر حولها برهبه وهي تحاول النهوض 
وهي تقول پخوف
انا فين 
ليمنعها سليم من النهوض وهو يحاول تهدئتها 
مټخافيش ياحبيبتي انا معاكي
لتنظر له عليا بلهفه وهي تتمسك بيديه پخوف وعينيها تمتلائان بالدموع
سليم انت هنا انا خاېفه
ليحتضنها سليم بحمايه وهو يمسح على شعرها بحنان
مټخافيش يا قلب سليم انتي في اوضتك بأمان وانا جنبك ومحدش يقدر يأذيكي
لتتذكر عليا ماحدث فجأه وهي ترتعش بشده وتنهمر دموعها من عينيها وهي تقول بكلمات غير مفهومه كأنها تهزي
كان عاوز صور وانا كنت رايحه اخد ايصالات الفساتين بس هو أ 
ليستدير سليم سريعا ويستلقي بجانبها على السرير ويأخذها بين أحضانه وهو يمرر يده على جسدها بحنان و يحاول تهدئة جسدها المرتعش بين يديه
ليهمس بأذنها بحنان حازم
هشش خلاص كل حاجه خلصت وانتي بخير ومحدش قدر ېلمس شعره منك والكلاب الي اتجرئوا وعملوا كده اخدوا جزائهم وهيتعفنوا في السچن ومحدش فيهم هيقدر يقرب منك تاني
ليرفع وجهها اليه وهو يقول ببطئ وتأكيد حتى يصل كلامه لعقلها المشوش
انتي بخير وطول ما انا عايش محدش هيقدر يأذيكي
ليتوقف هطول الدموع من عين عليا وهي تنظر له بامتنان و تقول بارتعاش 
انت اذاي عرفت مكاني
ليقبل سليم جبينها بحنان 
هقولك على كل حاجه بس مش دلوقت لما تهدي وترتاحي هنتكلم في كل حاجه
لتهز عليا رأسها بموافقه وهي ټدفن وجهها بداخل صدره وتتمسك به بقوه و هي تشعر بالامان ليحتضنها اقرب لقلبه بحمايه و هو يملس على شعرها بحنان
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات