السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غرام واڼتقام..بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

في نفس التوقيت
جومانه تقود السياره وتدخل من بوابة المنزل الريفي وبجانبها ابن خالتها خالد مراد شاب اشقر وسيم في نفس عمر جومانه يرتدي ملابس شبابيه انيقه
لتقول جومانه بتأكيد 
خلاص قربنا نوصل لوعملت اللي اتفقنا عليه هقنع خالته تديك
الفلوس اللي انت عاوزها 
ليقول خالد بتكبر 
اعتبري اللي انتي طلبتيه تم انتي معاكي خالد مراد الي مفيش ست قدرت تعصى عليه 
لتقول جومانه بشك وهي تتنهد 
لما نشوف 
لتقوم بركن سيارتها والتوجه لحديقة الفيلا لتجد عليا وتالين جالستان على مائده تحت شجره كبيره رائعه وهما تتحدثان

لتقوم جومانه برسم ابتسامه زائفه وهي تتوجه اليهم وهي تقول 
هاي ياجماعه امال طنط قسمت فين
لتقول تالين ببرود
ماما جوا بترتاح شويه
ليقول خالد وهو ينظر لعليا وقد لمعت عيناه بنظرة ذئب قد وجد فريسته
مش تعرفينا الاول 
ليقوم بمد يده لعليا يسلم عليها وهو يقول بابتسامه لازجه 
خالد مراد ابن خالة جومانه
لتقول عليا بصوت هادئ
اهلا وسهلا
لتجلس جومانه وهي تقول بابتسامه تدعي بها البرائه
ايه رأيكم يا جماعه نركب خيل قبل الغدا من زمان مركبتش خيل
ليقول سمير وهو يرفع يده علامة الموافقه 
انا موافق انا جاي اساسا علشان اركب خيل سمعت ان سليم عنده مجموعة خيول نادره دي فرصه متتعوضش 
لتقول تالين بصوت رافض
لاء طبعا مينفعش سليم لو عرف اننا قربنا من الخيل بتاعته هيبهدل الدنيا هو مخصص لنا خيل للركوب هاديه ممكن تركبو منهم 
لتقول جومانه بدلال وهي تنظر لعليا 
ملكيش دعوه هو لو عرف مش هيقول حاجه طالما انا اللي ركبتهم 
لتقول تالين برفض
اسفه يا جومانه اوامر سليم لازم تتنفذ انتي عرفاه 
لتتنهد جومانه بخبث وهي ترسم الحزن على ملامحها
طيب ممكن اتصور معاهم انا وخالد واحنا ركبنهم ومش هتحرك بيهم مجرد صور بس نضمهم لالبوم صورنا
لتقول تالين بقلة حيله 
ماشي بس تتصورور من غير ماتتحركوا بيهم وربنا يستر لو سليم عرف 
لتضع جومانه تليفونها المحمول بيد عليا وهي تقول
بخبث ممكن تصورينا يا عليا
لتنظر لها عليا وقد شعرت بالدهشه لرقتها المفاجئه معها 
لتقول حاضر بس انامبعرفش اصور اوي 
لتقول جومانه بخبث
ولايهمك صوري حلو على قد ماتقدري دي صور للذكرى مش اكتر 
لتتوجه عليا برفقة جومانه وخالد لاسطبل الخيول
بينما ذهبت تالين لوالدتها لاخبارها بحضور جومانه وابن خالتها 
ليقوم خالد باختيار الحصان الخاص بسليم حصان عربي اصيل اسود اللون تماما يمتاز بالقوه والعنفوان الشديد ليركبه وهو يحاول استعراض مهارته في ركوب الخيل امام عليا
لتشعر عليا بالتوتر لمجرد النظر للحصان نظرا لقوته و منظره المهيب
لتركب جومانه حصان اخر اقل قوه بمساعدة عامل الاسطبل
لتقوم عليا بالتقاط بعض الصور لجومانه وهي تمتطي الجواد وتتحرك ببطئ به لتنزل من عليه 
وتقول لعليا بخبث 
اركبي يا عليا وانا اصورك
لتقول عليا باعتراض
لاء انا اعمري ما ركبت حصان قبل كده
لتقول جومانه برقه وهي تدعي البرائه 
طيب بلاش تركبيه اقفي جنبه وانا اصورك
لتتردد عليا ولكن جومانه تدفعها باتجاه الحصان وهي تقول بغل 
خاېفه من ايه بس دانا هاخدلك صوره بسرعه جنبه متخفيش 
لتغمز بعينها لخالد الممتطي لجواد سليم 
ليقترب خالد بالجواد من خلف عليا ويميل تجاهها ليحملها بزراع واحد 
لتفاجأ عليا بتصرفه وتحاول الهرب دون فائده ليرفعها خالد علي الجواد امامه ويقترب منها بشده
لتقوم جومانه بتصوير عليا عدة صور
من اول ما قام خالد برفعها على الحصان وهو يقرب وجهه من وجهها 
لتقول جومانه لنفسها وهي تشعر بنجاح خطتها
الصور دي هتثبت لسليم ان الست عليا مش هي الملاك اللي فاكرها لتقول بغل خلينا نشوف هيقول ايه بعد مايشوف خالد وهو حاضنك ومقعدك قدامه على الحصان
لتقول جومانه بصوت عالي وهي تضحك وتقول بخبث وشماته 
انا هبعت صورنا لسليم علشان يعرف اننا نعرف نركب الحصنه بتاعته اللي خاېف عليها من غير ما يحصلنا او يحصل للاحصنه حاجه
لتشعر عليا بالذعر وهي تتخيل رد فعل سليم لو رأها تركب الحصان مع خالد
لتحاول ان تشاور لها بيأس ان تتوقف عن ارسال الصور وهي تتجاهل ندائها لهااخر اليوم روحو والكل نام فاقت بالليل تشرب واتفاجأت لما شافت سليم 
سليم انت وصلت امتى وقاعد في الضلمه ليه
لينظر لها سليم مطولا دون ان يرد حتى اعتقدت انه لم يسمعها
الا انه قال بصوت بارد كالجليد 
وصلت بقالي ساعه وقاعد في الضلمه اتأمل الملاك اللي صورها وصلتني باريس وهي في حضڼ راجل غريب
لتشهق عليا پصدمه من كلماته الجارحه وتنزل دموعها پقهر
وهي تقول والله يا سليم ماحصل انا هفهمك الي حصل
ليهب سليم فجأه من جلسته ويتوجه اليها ليمسك كتفيها پعنف وهو يقرب الهاتف من وجهها
هتفهميني ايه ان دي مش صورك
الحصان اللي انتي عرضتيه للخطړ بسبب قلة مسئوليتك انتي والكلب اللي كان راكب معاكي تمنه اغلى منك انتي وهو بس هو حسابه معايا بعدين
ليستدير لها وهو يقول پقسوه
انتي معدش ليكي قعاد هنا انا اخاڤ على اختي منك 
جهزي هدومك علشان هتقعدي
في المدينه الجامعيه انا هقول لوالدتك انك انتي اللي طلبتي كده علشان مش مرتاحه معانا 
اتفضلي جهزي هدومك وبكره الصبح السواق هياخدك للمدينه الجامعيه
لتشعر عليا وكأن الډماء تسحب من جسدها وكأنها على وشك مفارقة الحياه وكلماته ونظرات الاحتقار في عينيه ټقتلها كالسم
ليقول پعنف 
انتي سمعتي انا قلت ايه اتفضلي جهزي شنطتك
لتفقد الوعي وهي تتمنى داخلها الا تستفيق ابدا
انا اسف على قسۏتي عليكي بس انا مش قادر اشوف حد غيري بيلمسك بمۏت والله المۏت اهون 
لتفتح عليا عينيها بضعف وهي تقول
سليم انت لسه هنا انا اسفه
لتنساب دموعها وهي تنظراليه بضعف وتقول 
علشان خاطري سيبني اقولك اللي حصل
ليقول سليم بصوت مخڼوق بقوة مشاعره المختلفه
خلاص يا عليا انسي الكلام اللي قولته ليكي بس اعرفي اي غلط ليكي تاني عقابه هيبقى شديد واعرفي برضه ان عينيا بعد كده هتكون عليكي لحظه بلحظه فاتقي شړي احسن
لك
أنا بقى هعيد تربيتك من جديد يا بنت المنشاويه
يتبع
وصلت عليا للمقر الرئيسي لشركات سليم المنشاوي 
لتنظر بانبهار للمبنى الضخم الانيق الذي يضم شركات المنشاوي
لتبتلع ريقها بتوتر وهي تملس على تنورتها الرماديه القديمه فهي قد قررت عدم ارتداء أيٱ من الملابس التي ابتاعها لها سليم حتى بعد حديثه الدافئ معها في مساء امس 
لتتنهد وتحسم امرها وتتوجه لداخل الشركه وهي تتلفت حولها بتوتر ليقاطعها فرد أمن من المسئولين عن تأمين المكان ليقول بجديه وهو يتأملها بصرامه
حضرتك واقفه كده ليه مستنيه حد
لتبتلع عليا ريقها بتوتروهي تقول 
ليقول فرد الامن بهدوء وهو يراجع اسماء مخزنه على جهاز لوحي
اسم حضرتك ايه
لتقول عليا بسرعه
اسمي عليا محمود المشناوي
لينتفض فرد الامن وهو ينتبه لاسمها ليقول باحترام
اهلا وسهلا يا فندم احنا عندنا تعليمات اول ماتوصلي تدخلي علطول اتفضلي انا هوجه حضرتك للريسبشن
لتدخل عليا لداخل الشركه وهي منبهره من اناقة و رقي المكان ليوصلها فرد الامن للريسبشن لتجد خلفه 
فتاتان قمه في الجمال والاناقه لتملس على تنورتها بتوتر وهي تشعر بانها ملابسها لاتتناسب مع اناقة المكان من حولها
ليقول فرد الامن وهو يوجه حديثه لفتاه من منهم
الانسه عليا المنشاوي الي الي جايه تدرب هنا
لتومئ الفتاه برأسها وهي تقول برقه
اه اهلا وسهلا اتفضلي معايا من هنا
لتشير لمصعد داخلي لتتبعها عليا وتصعد معها وهي تشعر بالخۏف والقلق من مقابلة جومانه
لتجد نفسها في طابق منفرد واسع في منتهى الاناقه
تغطي جدرانه لوحات لاشهر المصممين العالميين 
وارضياته مغطاه بالسجاد الفارسي الفاخر وتجد في زاويه من المكان سكرتيره غايه في الجمال والاناقه 
لتتوجه فتاة الاستقبال لها وهي تشير لعليا
انسه عليا المنشاوي وصلت
لتنطر اليها الفتاه الاخرى وهي
تبتسم بود و تقول
اهلا وسهلا انسه عليا اتفضلي ادخلي انا عندي اوامر اول ما توصلي تدخلي علطول
لتشير لباب ضخم انيق من خشب الارو الفاخر 
لتبتلع عليا ريقها بتوتر فهي لم تتوقع كل هذه الاناقه والبذخ الذي ينطق به كل ركن من اركان المكان
لتدق على الباب بتوترثم تدخل وتغلق الباب خلفها وهي تتوقع وجود جومانه بالغرفه
لتفاجأ بوجود سليم الذي يرتدي بدله سوداء وقميص رمادي انيق
و يجلس على مكتب فاخر اسود اللون يحتل واجهة المكان بفخامه وخلفه خلفيه كامله من الزجاج تكشف المنظر الخارجي للمكان بالكامل وتلمح لوحات رائعه معلقه على الحائط بأناقه بالاضافه لطقم من كراسي الجلد الانيقه التي تحيط بجدران المكتب 
ليقوم سليم من خلف مكتبه ويتوجه اليها عندما رأها تدخل للمكتب
ليقول وهو يبتسم
اهلا بمتدربتنا العظيمه الي جايه متأخره من اول يوم شغل
لتقول عليا بتوتر وهي تنظر للارض وتتحاشا النظر اليه
انا جيت في معادي بس مكنتش عارفه اروح فين
ليقف سليم في مواجهتها مباشره وهو يتأملها بحنان ويقول بلطف و هو يضع خصله شارده من شعرها خلف أذنها 
ولا يهمك المره دي سماح عشان اول مره بس 
ليرفع وجهها اليه بحنان وهو يلاحظ توترها
انا مش عاوزك تبقي خاېفه او قلقانه من حاجه 
دا تدريب وطبيعي انك في حاجات كتيره مش هتكوني عرفاها او فهماها وبالوقت هتفهمي وتتعلمي كل حاجهو و لو في حاجه مش فهماها قوليلي وانا هفهمها لك اتفقنا
لتهز عليا رأسها بخجل وهي تقول 
اتفقنا
ليقول سليم برقه وهو يضع يده حول خصرها ويقربها منه
رجعتي الفستان لصحبتك 
لتشهق عليا بخجل وقد تفاجأت بتصرف لتحمر وجنتها من شدة الخجل
لتقول باحتجاج رقيق وهي تحاول فك يديه من حول خصرها
سليم انت بتعمل ايه
ليقربها سليم اكثر منه وهو يقول ببرائه 
هكون بعمل ايه بطمن على فستان صحبتك الي طير النوم من عيني طول الليل
لتتسائل عليا ببرائه وهي مندهشه من حديثه
فستان صحبتي طير النوم من عينك ليه انا مش فاهمه
ليقربها ا
لتشعر عليا بالشوق الشديد له وكأنها تريد لتستقر بين زراعيه وكأنها موطنها وملجأها الوحيد لتنتبه فجأه لوضعهم الغريب لتحاول الابتعاد ولكنها لاتستطيع كأن جسدها له اراده مستقله عنها تريد ان تبتعد عنه ولا تستطيع 
ليتأمل هو جمال وجهها المرفوع اليه بعشق
ليفتح الباب پعنف وتدخل جومانه فجأه لتقف تتأمل المشهد امامها بعينين مشتعله بنيران الحقد
ليبتعد سليم عن عليا بسرعه وهو يتنفس بتوتر 
ليقول پغضب شديد لجومانه
انتي اذاي تدخلي المكتب بالشكل ده
لتقول جومانه برقه وهي تدعي البرائه
اسفه يا حبيبي مكنتش اعرف ان عندك ضيوف
لتتابع بخبث ايه ده دي عليا وصلت انا كنت جايه اسئلك عليها علشان التدريب
ليتنهد سليم پعنف وهو ينظر لعليا التي كسا اللون الاحمر وجهها من شدة الحرج
عليا لسه واصله من لحظات وانا كنت هستدعيكي علشان تفهميها بنفسك المطلوب منها وياريت شغلها يبقى تحت اشرافك المباشر
لتقول جومانه بلطف خادع 
شور يا حبيبي متقلقش من الناحيه دي خالص 
لتلتفت لعليا وهي تبتسم بطيبه مفتعله
يلا بينا يا عليا تعالي معايا
لتومئ عليا برأسها بتوتر علامة الموافقه
ليغمز سليم بعينه لعليا بعبث وهو يقول بجانب اذنها برقه
لو في اي حاجه مش فهماها انا موجود وشاطر في المحاسبه خالص
لتحمر عليا بشده امام نظرات جومانه الحاقده التي تنظر لتصرفات سليم بنظرات تشتعل بالنيران
لتقول بغيظ وهي لا تستطيع

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات