السبت 30 نوفمبر 2024

رواية الحب جنون بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

 


غلطان 
أزاى يقولها كده 
لتبتسم كريمه قائله والله دلعك فيها هيفسدها دى مفيش ولد ولا بنت فى الحى الى ما بيشتكوا منها هى والتانيه العاميه دول مسامينهم الشريرتان وبيخافوا منهم مفيش حد بيقدر على طول أيد الكبيره ولا لسان الصغيره 
أنا طول ما أنا ماشيه فى الحى أهالى العيال بيتشكولى منهم ومش بعبرهم بس النهارده أم كريم جت لو مضربتش كشماء قدامها كانت هى هتضربها وممكن تاكلها قدامى فقولت ضربى أنا أرحم منها 

وبعدين يلا أنا جهزت العشا خلونا فيه يلا يا بنات خدوا الاطباق وانت يا عاميه خلى بالك أن طبق ينكسر هكسر عمرك عدى الخطوات وأنتى ماشيه 
ليقومن بوضع الاطباق عالسفره ويجلسن مع والداهن يتناولون العشاء فى جو من المرح والسعاده الى أن أنتهوا وقاموا لم الأطباق الفارغه وأعادتها الى المطبخ 
لتأتى كريمه بذالك القالب المزين بأسم كشماء ووضع الشموع به للأحتفال بأتمامها العقد الأول من عمرها 
لتطفىء الشموع وسط فرحه كبيره وسعيده 
ليخرج من غرفة السفره منصور لثوانى ثم يعود حاملا تلك العلبه الكبيره 
ليقوم بفتحها ويخرج ما بها ويضعه على الطاوله أمامهم قائلا دا الكمبيوتر الى كان نفسكم فيه 
أنا أشتريته لكم أنتم الأتنين علشان تنزلوا عليه ألعاب وكمان تذاكروا عليه 
الشهر الى فات كان عيد ميلاد كامليا التاسع ومجبتلهاش هديه كنت مأجلها أجيب لكم أنتم الأتنين هديه واحده 
لتسعدان تلك الصغيرتان كثيرا ويقتربان من والداهن ليضمهن بحنان 
عوده
رائها ركن تتنهد باسمه ليبتسم هو الأخر كم تمنى أن يعرف سر تلك الدمعه وأيضا تلك التنهيده والبسمه على وجهها لكن أستشف أنها تحلم بوالداها لنطقها أسمه أكثر من مره بهزيانها 
ليجث حراراتها بجدها عادت لأرتفاع طفيف 
ليقوم بأزالة تلك الأصقه ووضع أخرى غيرها يتمنى أن تنتهى تلك الليله لتفيق من هزايانها.
لم تستطع كامليا النوم بسبب قلقها على كشماء 
لتسلت نفسها من بين يديه وتأخذ هاتفها وتخرج خارج الغرفه 
وقفت تقوم بالأتصال بهاتف كشماء لا يرد وخارج التغطيه كذالك هاتف ركن لتظل قلقه 
لتسمع علام من خلفها يقول أيه الى مصحيك دلوقتى وبتكلمى مين فى التليفون الساعه عدت واحده ونص 
لتنخض قائله بفزع خضيتنى 
ليرد علام بتكلمى مين دلوقتي 
لترد كامليا كنت بطلب تيليفون كشماء ومش بترد لاهى ولا ركن 
ليقول بأستفهام وبتطلبيهم ليه دلوقتى زمانهم نايمين دى قلة
ذوق منك 
لترد كامليا بضيق عارفه أنها قلة ذوق منى بس أنا عايزه أطمن على أختى 
ليقول علام وهى أختك فيها أيه 
لترد كامليا كشماء لدعها تعبان وهما راجعين المنيا الضهر ومن وقتها معرفش عنها حاجه حتى كرمله أتصلت عليا زى ما يكون قلبها حاسس وداريت عليها علشان مقلقهاش بس أنا قلقانه عليها 
ليقترب علام قائلا طالما مع ركن متقلقيش عليها تعالى نامى والصبح هتلاقيها هى الى بتتصل عليك تطمنك عليها 
لتعود كامليا معه الى الغرفه 
لينام علام على الفراس 
لتبتسم قائله أفهم من تحركشه بيا دلوقتي أنك صالحتنى بعد الى حصل فى المطعم 
ليرد علام بأختصار لأ 
لتقول له أمال بتتحركش بيا ليه بقى 
ليقوم برفع رأس كامليا ليرى أثار تلك الدمعه على وجنتها 
ليقوم بمسحها قائلا أنتى بتعيطى 
لتمسح كامليا وجنتها قائله لأ أكيد عينى تعبانه 
ليرد علام يمكن بس أيه سر الدمعه الى بتلمع فى عينك التانيه دى 
لتشعر كامليا بالأختناق لتقول له بصراحه الراجل الى كان واقف بيكلمك فى المطعم لما أتكلم عن بابا أنا أتأثرت وأفتكرته صحيح عمري ما
نسيته بس حسيت بحنين وشوق له 
لترد كامليا بابا كان عنده القلب من وهو صغير انا وكشماء كنا فى المدرسه ولما رجعنا لقينا ماما لوحدها فى الشقه وقافله أوضتها هى وبابا بالمفتاح وبعدها بشويه جه راجل كبير عرفنا بعدها أن جدنا علام وكان معاه عمى عاطف وأخدوا جثته ومشيوا وسابونا ولما سألنا ماما هما ليه خدوه وليه مكنش بيتحرك قالت لنا أبوكم كان بيسابق عمره بس محدش يقدر يطول أو 
لحد ما حضرتك شرفت ومن بعدك ركن وكرمله قررت أنا نرجع تانى هنا المنيا وأجبرتنا أننا نتجوزكم وألا هتتبرى مننا 
ليضحك علام قائلا أنا وركن الى أتجبرنا نتجوزكم 
لترد كامليا ليه بقى أن شاء الله أنت كنت تطول تتجوز من الدكتوره كامليا منصور أنت أخرك أم جناب منفوخه جيلان الى كانت بترقص على واحده ونص فى الحفله 
لينظر علام بخبث قائلا ومين الى خلاها ترقص على واحده ونص مش أنتى السبب 
لترد كامليا بتتويه لأ طبعا مش أنا وبعدين أحنا مش ورانا سفر الصبح نام علشان تصحي فايق انا كبس عليا النوم تصبح على خير 
ليرد علام قائلا دلوقتى قلقلك على كشماء راح 
لترد كامليا هيكون جرى لها أيه دى زى القطط بسبع أرواح تصبح على خير يا مقطقط
فى ظهر اليوم التالى
وقف ركن بالمطبخ يقوم بتحضير الطعام 
ليبتسم قائلا على أخر الزمن ركن الدين الفهداوى يوقف فى المطبخ يحضر أكل 
لينهى ذالك الحساء ليأخذه 
ليتجه به الى غرفة النوم
صحوت كشماء تشعر بجفاف حلقها وتخدير بساقها 
لتنظر الى الغرفه 
لتتذكر أخر شىء هو نومها بالسياره بعد أن أخذت المصل 
لتنظر أمامها 
لترى ركن يدخل بيده صنيه صغيره موضوع عليها طبق حساء 
ليقول ركن كويس أن صحيتى يلا حضرت لك شوربه لازم تشربيها علشان تاخدى الدوا بعدها 
لتضحك كشماء قائله بقى ركن الفهداوى يوقف فى المطبخ يحضر شوربه أيه الى جرى وبعدين أحنا فين ليا مرجعناش المنيا 
ليرد ركن دا بيت جبلى بتاعى باجى فيه أما بحب أفضى دماغى أو أكون عايز أخد قرار مهم 
لترد كشماء طيب وانت دلوقتي عايز تاخد قرار مهم ولا تفضى دماغك 
ليرد ركن لا دا ولا دا معرفش أيه الى خلانى فجأه غيرت الطريق وجبتك وجيت على هنا وبعدين بطلى أسئله وأتفضلى أشربى الشوربه دى علشان بعدها تاخدى الدوا 
لتاخذ منه الطبق وتمسك بالملعقه وتقول أنا ريقى ناشف لتبدأ بالتسميه ثم الشرب 
لتمسك ذالك المنديل الموضوع أسفل الطبق وتبصق به ما بفمها 
لتقول له أيه دا 
ليرد ركن ببساطه دى شوربة سي فود 
لتقول له ومقلتليش غير السى فود دا أنا مش بحبه مفيش حاجه غيرها 
ليرد ركن للأسف لأ مبعرفش أحضر غيرها 
لتقول كشماء
خلاص هات الدوا أشربه اطعم منها 
ليبتسم قائلا بخبث ليه ما أنتى شربتها أمبارح بالليل طبق أكبر من دا 
لترد كشماء أنا شربت شوربة سى فود كداب دا أنا مش بحب ألأكل النى ولا السى فود ده 
ليقول ركن بخبث بس أنتى شاربه منها 
أمبارح بالليل طبق
لتقول له مستحيل وحتى لو كان يبقى مكنتش فى وعيي
ليضحك قائلا طيب يلا قومى خدى شاور وأنا هشوف أى حاجه تانيه تاكليها علشان الدوا متخدوهوش عالريق 
لتبعد الغطاء وتنزل من الفراش لتقول له بمزح مش كنت جيبت التعبان الى مۏته وعملت عليه شوربه أحسن من السى فود ده بدل دلوقتى من مراته هتلاقيه مقتول وهتعرف أن انت الى قټلته وتجيب أصدقائها هنا ويلدعوك أنتقاما لقټلك لجوزها 
ليضحك قائلا وأيه عرفك ان التعبان كان ذكر مش أنثى 
لترد كشماء من لدعته أصل الأنثى بتبقى رقيقه فى لدعها أنما الذكر بيبقى غبى 
ليقول ركن وحضرتك خبيره ولا عرفتى دا منين 
لترد كشماء من قناة ناشونال جيوغرافيك أصل كرمله بتحبها وبنسمعها أجبارى.
فى المساء 
جلست كشماء ممدة الساقين على تلك الأريكه الموضوعه بشرفة غرفة النوم 
لترى أضواء البلده البعيده 
لتجد ركن يأتى لها بكوبا من العصير ويعطيه لها 
لتأخذه منه بمزح قائله أيه كرم الأخلاق ده الظهر غدا
ومن شويه عشا وكمان عصير دلوقتى 
لتنظر أمامها قائله الى يشوف نور البيوت من هنا يحس كأن النور مزروع فى الأرض المكان هنا يحسيسك بالخۏف 
ليقول لها ليه 
تفتكروا أيه أيه أخر طمعها ومين الى هيساعدها فى أقصاء كامليا
وكريمه هتعمل أيه فى كامليا أما تعرف أن كشماء لدعها تعبان وهى مداريه عليها. 
الاحداث هتبدأ تقلب عالمتشردتين
البارت الجاى بعد بكره الساعه واحده بالليل
وبالنسبه للبارت الى كان نزل أمبارح دا كان ناقص ومسحته بسرعه 
يتبع 
دومتم سالمين وأحبائكم.
العشرون 
بعد أنتهاء العشاء 
ترك علام كامليا وأخذ معه سعد ونمر وعاطف الى غرفة المكتب
لتأخذ كريمه كامليا الى غرفتها 
لتقول كريمه عجيبه يعنى المره دى رجعتى وعلام مفيش عنده أى أصابه 
لتضحك كامليا قائله ظلمانى ياكرمله طول عمرك دا انا ملاك بجناحين 
لترد كريمه ملاك وبجناحين 
دا أنتى هولاكو جنبك ملاك بس مش مهم أنا شايفه علام شكله مقموص منك كده عملتى أيه 
لتضحك كامليا قائله والله ما عملت حاجه هو الى قفوش وعامل زعلان ليه بقى علشان قابلت البت أبتهاج فى المطعم الى كنا بنتعشى فيه بالصدفه ووقفت أتكلم معاها 
بس دا حجه مش اكتر بيدارى غيرته من الواد الحليوه الى باس أيدى فى المطعم 
لتقول كريمه ومين دا كمان 
لترد كامليا دا ابن واحد بيشغل باين معاهم فى الأسمنت أسمه رفقى القاضى بس الوله أيه يا كرمله طلقه حاجه كده تقفيل تايوانى على أبوه مش زى المقطقط عسل 
لتقول كريمه أخفى من وشي روحى صالحى المقطقط بتاعك وسيبنى أنام بس متعرفيش المتخلفه التانيه تليفونها خارج التغطيه ليه 
لتتوتر كامليا ولكن تخفى ذالك قائله مش يمكن هى وراجل العصاپات أتخطفوا 
لتقول كريمه غورى يا دبش 
لتقول كامليا وانتى من أهل الخير يا كرمله احلام سعيده.
لتغادر كامليا غرفة كريمه 
لتذهب الى غرفتها لم تجد علام 
لتنزل لأسفل لتبحث عنه 
لتدخل الى المكتب وتجدهم يجلسون مقابل بعضهم يتناقشون 
لتقول بمزح أيه أجتماع الأمم المتحده ده ناويتوا تغتالوا أنهى دوله انتم قربتوا على ساعتين مجتمعين مع بعض 
ليضحك عماها 
ليقول عاطف قولى لهم يرحمونى أنا وعمك نمر أحنا كبرنا يا بنتي ومش حمل مرمطه 
لينتفض نمر قائلا أتكلم عن نفسك انا لسه شباب بس دا ميمنعش أنهم يرحمونا 
لتضحك كامليا وتشير لهم ليقتربوا منها 
لتقول لهم بمزح أيه رأيكم بما أنى أنا وكشماء شركاء معاهم أننا نرفدهم وبالذات علام 
ليقول نمر بمزح موافق طبعا على خيرة الله
بصوا بقى يا شباب بصفتى واحده من ملاك عيلة النمراوى فأحنا قررنا قرار واجمعنا عليه أحنا التلاته 
وهو أننا نرفدكم 
ليقف علام ينظر لها قائلا ومين أنتم التلاته 
لترد بثقه أنا وعمامى نمر وعاطف وهما ورايا أهم أسألوهم 
لتنظر خلفها لا تجد عماها 
لتنظر لعلام قائله هما راحوا فين كانوا هنا أكيد راحوا يمضوا على قرار فصلكم وزمانهم راجعين 
ليقول علام لها تعرفى انا هعد لغاية خمسه لو شوفتك فى الأوضه هنا هعقلك مكان النجفه 
ليضحك سعد 
لتنظر الى علام وأنت متخافش هسيب باب الأوضه مفتوح لحد الساعه واحده أن مجتش
لتغادر دون نظر اليه 
لترى عميها يجلسون على مقاعد خلفها 
لتقول لهم بعتونى للمقطقط ماكنش العشم أنا قررت أتنحى عن منصبى وأنا فى كامل قوايا العقليه 
ليضحكوا على حديثها المازح 
لتخرج 
لتراها أيه وتيسير اللتان كانتا يتهمسان 
لتقول تيسير لأيه شايفه أنتى تقدرى تدخلى عليهم المكتب وهما مجتمعين فيه 
لا وكمان سمعتى أصوات ضحكهم الى كانت واصله لهنا البت دى مش سهله ومعاها الحاجه رقيه سنداها خليكى كده لحد ما هى هتبقى الكبيره هنا 
بحبة مياصه ودلع وضحك عالدقون أنا زمان قبلت
 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 68 صفحات