الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الحب جنون بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 51 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا 
فعلا الصوره صحيحه أنا قابلت فادى فى اليوم ده بس مكنتش لوحدى كان معايا كشماء وجميله بس الصوره جابتنى معاه لوحدى أكيد بسبب براعة المصور 
نفضت كامليا يد علام بقوه وأبتعدت عنه قائله انا ماشيه وقبل ما ممشى أنا بطلب الطلاق مقدرش أعيش فى بيت كل الى فيه نظراتهم ليا أتهام بالكذب 
لكن صوت أخر تحدث مش انتى الى تمشى بالطريقه دى يا بنت منصور النمراوى 
كان هذا الصوت صوت كريمه التى نزلت وبيدها ملف 
لتقترب من علام قائله 
كامليا مكنتش محتاجه أنها تسرق ملف علشان تخسركم مناقصة زى دى لأن بسهوله كانت تقدر تتحكم من البدايه فى دخولكم لها 
لتعطى له ملفا وتقول الملف ده فيه تنازل عن نص أملاك عيلة النمراوى بأسم كامليا وكشماء وموثق من الشهر العقارى من علام النمراوى بذات نفسه ومتأكده ان كل الى هنا عارفين بكدا بدايتا من عمتى لحد عاطف ونمر ومكنش جبايه من عمى علام كان حق منصور وتعبه وشقاه الى لو مش مجازفته مكنش زمانك علام النمراوى الى بيتحكم فى سوق الاسمنت
وكان زمان كل الى تملوكه عيلة النمراوى هو كم مغلق لبيع الاسمنت أنما منصور جازف بشبكتى لما باعها وبتمنها دخل مناقصة كبيره زى الى انت كنت داخلها
ولما كسبها أتقدم أسم النمراوى فى السوق وبقى عندهم مصنع والمصنع بقوا أتنين وزادوا أكتر العز الى أتحرم منه منصور وهو حى عمى علام جالى وقالى دا أقل من حق بنات منصور ومع ذالك لما عمتى قالت لى على حكاية الورث الى تمت من مده وافقت وقولت لها بناتى مش طماعين وهيوافقوا بأى شىء ودا الى حصل لما مضوا على الميراث الى لغاية دلوقتي متوثقش رسمى يعنى حبر على ورق 
لتنظر كريمه لصدمة تيسير وإيه قائله يعنى كامليا لوحدها تتحكم فى ربع ثروة عيلة النمراوى يا أيه وتقدر بكلمه منها او من كشماء تخلى جوزك الى عايزاه يكون نمره واحد ما يسواش 
وأنت يا تيسير يا شاهدة الزور مش جديده عليكي زمان دايما كنتى بتعملى معايا ألاعيب أكتر من كده لكن أزاى شوفتى كامليا وهى بتشد أيه توقعها وانت كنتى بعيده عن السلم أنا الى كنت على السلم ما شوفتش أنما أنتى ما شاء الله عنيكى بتشوف فى كل مكان 
صدمة أيه لا توصف أنقلب السحر على الساحر
لكن الكلمه التى كانت قاسيه أكثر هى 
أنا هحاسبكم على أرباح بناتى فى نصيبهم من يوم ما عمى كتب بأسمهم نص ممتلكاته لحد دلوقتي 
بس لأنا ولا بنتى هنفضل هنا
لتمد كريمه يدها لكامليا قائله يلا يا كامليا 
أقتربت كامليا من كريمه 
بكاء رقيه تشعر كأن اليوم هو ۏفاة ولدها الذى أختطفه المۏت باكرا وبعيدا عن عينيها لم تقدر على وداعه اليوم تشعر بنفس الفاجعه وأكثر
الجميع مصډوم منهم من هو حاقد ومنهم من هو مټألم 
وقف علام أمام تقدم كامليا التى تقترب من يد كريمه الممدوده 
لتقف تنظر له 
ليقول على فين أنتى ناسيه أنك مراتى 
ردت كامليا أنت الى نسيت شكك وتصديقك لأكاذيب وأتهامك ليا بالسرقه ولا رفع أيدك عليا 
كان نفسى تثق فيا ومتصدقش كڈب أيه ولا خداع صوره 
الثقه أما بتنكسر بيبقى صعب جمعها مره تانيه وأنا ثقتى فى أنك عايز تكمل معايا حياتك أنتهت والطلاق هو الحل الوحيد 
حتى علشان ترتاح منى أنا عارفه انك من الأول كنت مجبور على جوازك منى علشان ترضى تيتا بس خلاص أنا بسهل عليك الطريق
جن عقل علام ليقول بتعصب أن كنت أتجوزتك بالڠصب فا مش هتقدرى تخرجى من هنا الأ بأمرى 
ليترك المكان ويغادر سريعا 
لټنهار رقيه تسقط مغشيا عليها
.......
بعد مرور يومان 
بمنزل جبر الديب.
.انتهت الكذبه التى عاشاها أنهن قادرتان على سلب قلب هذان المغروران وهدم غرورهم 
لتتاكد كل منهن أن طبيعة الأخر لا تتلائم معهن عليهن الأحتفاظ بالباقى من كبريائهن 
الانسحاب الأن افضل قرار.
واقفتا كامليا وكشماء بكبرياء تحبسان دموعهما تنظران ألي ركن وعلام بنظرات تفسيرها الوحيد هى أنهم خسروا فى معركة العشق ولابد من الحفاظ على ما
بقى من كبريائهن 
العشق خسر أمام الغرور والحديث الأن للكبرياء
بكبرياء 
أمسكت كل من كامليا وكشماء بسلاح تصوبه على رأسها 
سمع الجميع صوت أمان السلاح يفتح

لتقولا بشموخ لو الطلاق متمش دلوقتى ويكون طلاق بيين ومفهوش راجعه وتسيبونا نمشى من هنا أحنا ملناش مكان هنا والأ هنفرغ رصاص السلاح ده فى دماغنا
وقف الحاضرين مذهولين واول المذهولين هما ذالك العاشقان المغروران
وكريمه التى تبكى على قلوب بناتها التى كسرها هذان الأثنان بغرورهم نادمه أنها أجبرتهن يوما على العوده لهنا
لتقول كريمه بقوه أفتح يا حضرة الشيخ الدفتر هما هيوافقوا على الطلاق
ليفتح المأذون دفتره ويبدأ بكتابة بيانتهم 
ليقول البيانات خلصت لسه أمضة الشباب وبعدها البنات 
لينظر كل منهم الى من يملىء عشقها قلبه لكن الغرور منهم والعناد منهن وئد هذا العشق فى مهده ليميل كل منهم يمضى على نهاية غرورهم وانهزامهم هما الاخران بمعركة العشق
ليقول الشيخ وهو ينظر أليهن أمضائكم 
لتردا قائلتين خلى الشهود يمضوا الأول وأحنا هنمضى بعدهم ويرموا علينا يمين الطلاق
تردد نمر النمراوى كثيرا قبل أن يمضى بينما سلطان الفهداوى لم يتردد للحظه ومضى على قسيمة الطلاق 
لتنظر أليه كريمه بحزن تمنت أن يتردد هو الأخر لكن كاتت الفرحه بعينه كأنها يقول لها لقد أنتقمت لحبسى بالسجن عام بسبب زوجك اليوم بشهادتى على طلاق أبنتاه وبالأخص من ولدى 
لكن لا يهمها أن كان هو مازال حقد وكذب الماضى يؤثر عليه و يصدقه فالرحيل ببناتها عن هنا الأن أفضل لهن.
هى لم تكن تطمع سوى بالحمايه لهن وسط أهلهن لكن هى قادره على حمايتهن كما فعلت سابقا وقوتهن على الأيام السابقه 
ستقويهن على المستقبل.
لتسمعهما يرميان يمين الطلاق على بناتها مجبران أمام أصرارهن
لتنحيا هن السلاح عن رؤسهن وتميلان
تمضيان على القسيمه 
لينتهى المأذون من أجراءات الأنفصال بينهم
لترميا السلاح الذى كان بيدهن 
لتنظر كل من كامليا وكشماء الى ركن وعلام بنظره خاليه من المشاعر وتقومان بخلع تلك المحابس ودبل الزواج الاتى ألبسهن لهن يوم عرسهن من أصابعهن وترمين بهن على الأرض 
قائلتين بكبرياء 
مبروك فوزتم.
لتغادرا المكان سريعا
امسك أبراهيم يد كريمه التى كانت ستخرج معهن يقول 
خليكي وأنا كفيل أنى أرجع بناتك لهنا تانى
لترد بابتسامه ساخره موجوعه تقول ما رجعوا كسبوا أيه انا الى ضغطت عليهم وأستغليت أحتياجهم ليا وكنت مفكره انى بحميهم وسط أهلهم بس للأسف أتضح انى كان لازم أحميهم من أهلهم قبل أى حد تانى 
ليقول أبراهيم هتروحي معاهم وتسيبيني تانى 
لترد عليه زمان أخترتهم والنهارده كمان بختارهم زى ما أنت عايزنى فى حياتك أنا كمان عايزاهم هبقى أتصل عليك يابابا
لتقول رقيه برجاء دامعه علشان خاطرى يمكن لو فضلتى يرجعوا هما 
لترد كريمه بترحيب بيتى فى القاهرة مفتوح لك يا عمتى أنتى وبابا بس غير كده بيتى ممنوع على أى حد تانى من عيلة الفهداوى او النمراوى سواء رجال أو حريم 
لتخرج خلفهن مره أخرى وتلحق بهن مغادره المنيا
أنحنى ركن وعلام يأخذان تلك الخواتم التى رمينها على الأرض ويغادران هما الأخران بصمت خاسران 
ليعلمان انهما أخطئا 
فمخطئ من يظن أنه كسر أمرأة الكبرياء عنوانها قد تسقط القلوب لكن الكبرياء لا يسقط والأ كانت هى رمادا
سقط العشق أمام العناد والغرور هوأقوى قاټل للعشق
و
الخاسر هى القلوب 
تفتكروا المتشردتين وصلوا أزاى لبيت جبر الديب 
ويا ترى خطوبة جلال وشيماء تمت ولا لأ 
ومين الشخص الغامض الى كلم ركن 
البارت الجاى بعد بكره
يتبع 
دومتم سالمين وأحبائكم.
السابعه والعشرون 27
.....
دخل ابراهيم الفهداوى الى المنزل منكس الرأس وحزين وخلفه سلطان 
ليقف ويقترب منه على وأيبو وأيضا أنعام 
ليقول أيبو الذى يتلفت حوله 
جدى فين ركن وكشماء مرجعوش ليه 
رفع أبراهيم رأسه ينظر الى سلطان بلوم قائلا خلاص ركن طلق كشماء 
أنصدم على وكذالك أيبو بينما سالت دموع أنعام دون أرادتها 
لكن تلك الاثنتان الأتى دخلن الأن تزينت البسمه شفاههم وأن كانوا يخفونها 
رد علي ليه يا بابا محاولتش تصلحهم 
رد سلطان قائلا بتعسف أيه كنا هنتحايل عليها أكتر ولا نبوس أيدها علشان ترجع عن الى فى دماغها وبعدين أحسن أنها طلعت من حياتنا 
نظر أبراهيم الى سلطان وأقترب يربت على كتف سلطان قائلا فعلا أحسن أبقى بارك لأبنك على كسرة قلبه بفرحة إمضائك على طلاقه من بنت منصور يا سلطان 
ليغادر أبراهيم المكان وخلفه على وأيبو 
ليتنهد سلطان غير مبالى ويذهب الى غرفته 
لتنظر شيماء ببسمه وهى يعود أليها أمل أن يشعر بها ركن لتفكر فى أنهاء تلك الخطبه بأقرب وقت حتى يتثنى لها الفوز السريع بركن 
لتفكر بطريقه ستنهى هذه الخطبه 
تحدثت نجلاء لأنعام بشماته أهى الى كنتى بدافعى عنها دايما ومفكره أن سعادة ركن معاها حتى بعد ماقالت قدامك أنها بتكرهه كنتى الوحيده الى بتروحى لها جناحها وتطيبى خاطرها وهى مبقتش على خاطرك حتى 
لتقف أنعام قائله أنبسطى يا نجلاء أهى سابت لك البيت أتمريسى زى ما أنتى عايزه 
لتذهب أنعام وتتركها هى وأبنتها التى أقتربت منها باسمه.
بداخل غرفتهما دخلت إنعام خلف سلطان لتجده يقوم بخلع

جاكيت بدلته ويلقيها على الفراش ويجلس على أحد المقاعد بالغرفه ويقوم بأرجاع ظهره للخلف متنهدا براحه كأنه أزاح من على قلبه هم كبير 
نظرت له بعين خاليه من المشاعر تقول أرتاحت أما مضيت على طلاق ركن من كشماء بس أحب أزيد من راحتك أكتر 
ركن النهارده خسر قلبه كشماء كان دايما مستنيها ترجع وعلشان تتأكد هفرجك على حاجه يمكن تصدق 
ذهبت إنعام الى الدولاب وتخرج علبة صيغتها 
وتخرج منها قلاده صغيره عباره عن سلسال صغير وملحق به أسم كشماء مزخرف وأيضا مكتوب بالفرعونيه
رد سلطان بتعجرف هى الى نسيت أخوها وراحت مع منصور الى كان السبب فى حبسى 
ردت إنعام قائله كفايه كدب بقى أن كنت سكت وأتحملت زمان علشان ركن مش هسكت النهارده 
السبب فعلا كان طمعك والى سبب فى ضياع الملف كان نجلاء هى الى أخدته وعطته لفكرى 
وأنا شيفاها بعينى وهى طالعه من المكتب وقتها 
ليه محكمتش عقلك أيه الفايده الى كان منصور هيستفدها من وراء سجنك وهو بنفسه الى مضى رئيس العمال على الملف 
أنا زمان سكت على خېانتك ليا وجريك مع فكرى عند الراقصه سماهر عملت نفسى معرفش علشان المركب تمشى علشان خاطر ركن يتربى بينا 
ركن الى أنت النهارده مضيت على ضياع قلبه 
تركته وغادرت الغرفه مذهول من ما سمعه منها 
هل أعمى قلبه حقد قديم وساعد فى كسر قلب ولده الوحيد كما قالت 
.......
بيبت النمراوى 
دخلت رقيه تستند على نمر 
نهض عاطف وذهب جوار نمر يسند رقيه 
ليأتى أليهم سعد قائلا فين علام وكامليا 
رد نمر بحزن شديد علام وكامليا أتطلقوا 
أنصدم عاطف وسعد وكذالك نعمه 
لكن أيه وتيسير لم يظهرا
أى تأثر رغم فرحتهن 
لتقول رقيه وهى تنظر لأيه وتيسير 
أفرحوا قوى بس من هنا ورايح أنا بقى هعرفكم مقامكم 
انتى يا أيه أمك ممنوع تدخل هنا ولو
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 68 صفحات