رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
ثم إلتفت إليها و
علي وجهه إبتسامة مرحة
ليقول إنت لسه صاحية إفتكرتك نمتي
تجلست هبة مكانها و هي تضع يدها على رأسها پألم قائلة عندي صداع و مقدرتش أنام
سارع إليها عمر و هو يتفحصها بلهفة
وضع يده على جبينها ليتأكد من
حرارتها قبل أن يقول بنبرة عتابمفيش حرارة الحمد لله مصدعة عشان عيطتي كثير انا حجيبلك مسكن
أمسكته هبة من يده تمنعه من الوقوف و
عليكي يا حبيبتي إنت مش عارفة انا ببقى عامل إزاي و انا شايفك حزينة كده انا لسه لحد
دلوقتي بلوم نفسي إني سكتت و معملتش حاجة لما ابوكي مد إيده عليكي و ضړبك و نادم
كمان عشان مخطفتكيش من زمان من سبع سنين انا كل مرة بقعد لوحدي و بفكر في العڈاب
اللي إنت عشتيه بسببي بكره نفسي و دلوقتي عاوز
رفعت هبة عينيها الدامعتين نحوه ترمقه
بنظرات خائڤة و هي تقول يعني
إنت
تجوزتني عشان كده عشان حاسس بالذنب
فلتت من بين شفتيه ضحكة مرحة على
مظهرها الطفولي بوجهها الأحمر و عينيها الدامعتين
و هي تنظر له بوداعة هكذا ليمسك عمر نفسه بصعوبة على إلتهامها
انا تجوزتك عشان بحبك و محبتش
دي خزنيها كويس في دماغك الحلوة دي
و حتى لو مخزنتيهاش انا حفضل اقولهالك
تستمر القصة أدناه
دنظر لها و هو يلاعب حاجبيه بتسلية لتنزل
بقوة غير مصدق لوجودها معه
تنهد طويلا قبل أن يباشر في الحديث و هو
مازال يحتفظ بها عارفة الأوضة
دي بتاعتي لما بتضايق من البيت أو اتشد في
كل ليلة و انت معايا و في و بتخيلك بتحكيلي عملتي إيه في المدرسة
نظر لها قليلا ثم إستأنف حديثه مجدداعارفة انا
اللي السنة اللي فاتت كنت فاكرك لسه في المدرسة
إبتسمت هبة ثم إبتعدت عنه قليلا قائلة طيب ليه
مدورتش عليا قبل كده يعني اقصد انه لو
متقابلناش صدفة هنا انت مكنتش حتلاقيني
كنت ناوي فعلا ادور عليكي و في نفس الوقت كنت
متردد كنت خاېف الاقيكي تجوزتي مكنتش حتقبل
داه بس لما لقيتك وعدت نفسي إني مش حسيبك
ثاني مهما حصل هبة أنا زمان سيبتك عشان كنتي
صغيرة و في
فترة مراهقة و مكنتيش واعية و
متأكدة من حبك ليا و انا كنت
خاېف اكون بظلمك
معايا بس خلاص دلوقتي خلينا ننسى كل اللي فات
شدة التوتر تمتمت پخوف و هي تتخيل حالة
فتحية اما ذلك الشيطان يا لهوي داه مش بعيد
بس هي هي عملت إيه
أنا مش فاهمة لالا
اكيد لسانها المتبري منها هو السبب مبتعرفش
تسكت و يمكن سمعها و هي بتتكلم في حاجة
يوووه انا حطق هنا عاوزة أعرف
إبتلعت ريقها بصعوبه و هي تعتدل في جلستها بعد
أن سمعت صوت باب الغرفة يفتح
اطل من ورائه شاهين بهيبته المعتادة التي تلقي في
نفسها الذعر لمحت إبتسامته المخيفة مرتسمة على
شفتيه اللعوبتين لتشعر بوجود خطب ما جلس على
حافة السرير قريبا منها و هو مازال ينظر لها بنظرات
كامليا على نفسها و هي تتراجع إلى الخلف ببطئ
ظنا من انه لن يشعر بها
أشار لها بكفه ان تتوقف عن التحرك و هو يقول
بصوت حازميعني كنتي
بتنفذي تعليمات الخدامة
و بتحاولي تغريني
شهقت كاميليا غير مصدقة لما تسمعه منه يا إلهي
هل يوجد شيئ لا يعلمه هذا الرجل نفت
برأسها و
قد بدأت الدموع تتجمع في عينيها و هي تحدق به كانت عينيه تلمعان بوميض حزن سرعان ما أخفاه
لتيحدث من جديد متجاهلا فزعها طيب مكملتيش
ليه داه انا حتى قربت اصدقك و أصدق دموع التماسيح بتاعتك
إندفعت كاميليا قائلة تنفي إتهاماته الحكاية مش كده صدقني أما بس كنت خاېفة منك
شاهين بعدم تصديق طيب أدخلي الأوضة
حتلاقي فستان فوق الكرسي إلبسيه و تعالي
بعد نصف ساعة داخل غرفة الملابس وقفت كاميليا
مقابل المرآة الكبيرة تطالع نفسها بتقزز من هيأتها
المختلفة شعرت بغصة في حلقها و هي تشعر
بضعفها و عجزها للمرة الالف
غمغم بعدة كلمات خاڤتة قبل أن يتقدم نحوها
حورية نزلت إليه من السماء لم يتوقع ان تكون بهذا الجمال و هو يختار لها الفستان الذي صمم لها
خصيصا بلونه الأزرق الناعم المائل إلى البنفسجي الخفيف
تصميمه من أعلى ليبين كامل ذراعيها و عنقها
ليتأمل جمالها الذي أظهره هذا الثوب بسخاء ليهمس بصوت ثقيل كل الجمال داه ليا لوحدي ملاكي
الفصل الثالث و العشرون
إستيقظت ليليان على صوت منبه هاتفها
أغلقته بسرعة ثم تجلست في سريرها تنظر
إلى الجهة الأخرى من الفراش لتجدها فارغة
لوت ثغرها باستهزاء و كأنها كانت تتوقع حدوث
ذلك مطت ذراعيها و هي تتثاءب بكسل
متتمتةأصبحنا و أصبح الملك لله
ربنا يعدي اليوم داه على خير
قامت من مكانها لتقوم بروتينها اليومي
و تنزل إلى الاسفل لتجد بقية العائلة متحلقة
على طاولة الفطور ألقت عليهم التحية ثم قبلت رأس
عمها قبل أن تجلس مكانها
كريمان بتساؤل بعد أن لاحظت تأخر أيهم في
النزول هو أيهم لسه نايم و إلا إيه
ليليان و هي تترشف قهوتهالا يا طنط هو أصلا
مش بايت هنا إمبارح
كاريمان بدهشة مش هنا أمال فين
ليليان بنفس البرود مش عارفة قال إن عنده شغل
متأخر و فضل في المستشفى عشان يكمله و
إمبارح لما كلمته قلي إنه حييجي متأخر بس
مجاش
حدقت بها كاريمان بعدم رضا ليقاطعهم محمد
قائلا يا ماما أيهم مش صغير و
بعدين ماهو
ياما بات برا البيت يا إما في المستشفى
و إما مع أصحابه
كاريمان بتلميح زمان مكانش متجوز يعني مكانش
عنده حد يرجع علشانه بس دلوقتي
الأمر إختلف و متنساش إن هو لسه عريس
مكملتش شهر يعني إيه اللي حيخليه يبات برا بيته
مثلا
تأففت ليليان بصوت مرتفع و هي ترمي
المنديل على الطاولة بعد أن فقدت أعصابها
و صبرها من تلميحات زوجة عمها في كل
جلسة و الله يا مرات عمي داه إبنك و إنت أدرى
بطباعه فلما يروح الليلة إن شاء الله إبقي إسأليه
وقفت من مكانها و هي تكمل عن إذنكم انا رايحة
المستشفى عشان تأخرت
خرجت ليليان من الفيلا تاركة العائلة تتحاور في
مابينها بعضهم يلوم كاريمان على تغيرها مع ليليان
منذ زواجها و بعضهم يذكرها بتصرفات أيهم الغريبة
قبل أن يتفرق كل واحد منهم إلى وجهته
تستمر القصة أدناه
وصلت ليليان إلى المستشفى و هي في قمة الڠضب
ألا يكفيها ما تعانيه من الابن حتى يأتي دور الام
ألقت حقيبتها فوق مكتبها بإهمال ثم رفعت سماعة
الهاتف لتطلب قهوة لها
دخلت عليها أمنية دون أن تطرق الباب و هي
تقول بصوت لاهثصباح الخير يا لولو مالك كنت
بنده عليكي من أول مادخلتي باب المستشفى بس
مسمعتنيش
ليليان صباح الخير سوري أصلي جاية من البيت
مش شايفة قدامي
أمنية و هي تجلس على الكرسي إيه مالك حصل
إيه
أسندت ليليان ظهرها على كرسيها بتعب قبل أن تتكلم كالعادة طنط كاريمان و إبنها
تأففت أمنية من سيرتهما و هي تجيبها هي مرات
عمك دي مالها إتقلبت مرة واحدة كده مش كانت
بتحبك و بتعتبرك زي بنتها
ليليان بملل داه كان زمان قبل أن ابقى مرات إبنها
العزيزة
اللي لازم تهتم بالبيه و تعامله معاملة الأسياد
و متزعلوش حتى لو على حساب كرامتها و
مشاعرها
همهت أمنية قليلا قبل أن تجيبها ربنا يكون في
عونك يا لولو مش عارفة حكايتك دي حترسي على
فين انا أنصحك إنك تحكي لعمك على كل حاجة
و هو
اكيد حيتكلم معاه
يمكن يغير معاملته ليكي
شوية
ليليان بنفي مستحيل انا طبعا مقدرش أقول لعمي
على حاجات زي دي و بعدين لو كنت عاوزة أقله
كنت قلتله من زمان من قبل ماتجوز يمكن ساعتها
كنت أقدر اتخلص من أيهم و لو إن داه إحتمال
ضعيف انا عارفة أيهم و عمايله و مفيش حاجة
حطها في دماغه إلا و وصلها انا خلاص إنتهيت
و رضيت بقدري انا اللي مضايقيني حاجة واحدة بس
مرات عمي بقت مصتقصداني في الرايحة و الجاية
يا رتني كنت وافقت أيهم إننا نعيش في
شقته على
الاقل حبقى مرتاحة انا بقيت في نظرها مذنبة و إن
أنا اللي مطفشة إبنها من البيت
أمنية بتأسف انا مش عارفة أقلك إيه يا لولو ربنا
معاكي يا حبيبتي في مكتب آخر لا يبعد كثيرا عن مكتب ليليان
طرقت هند الباب طرقات متتالية قبل أن يسمح لها
بالدخول
إبتسمت هند و هي تلقي التحية صباح الخير يا
دكتور أسعد
أسعد بابتسامة صباح الخير يا دكتورة هند
إتفضلي
جلست هند و هي تضع ساقها على الأخرى بأناقة قبل
أن تتحدث إيه أخبار الشغل يا دكتور
بادلها أسعد إبتسامة عمليه قبل أن يجيب باختصار
كل حاجة تمام شكرا يا دكتورة
تنحنحت هند و هي تستوي في جلستها و قد ظهر
على ملامحها بعض الاهتمام انا الحقيقة كنت
عاوزة أتكلم معاك في حاجة مهمة جدا بس
متخصش الشغل حاجة شخصية يعني بس أتمنى
متفهنيش غلط يا دكتور
أسعد بهدوء إتفضلي يا دكتورة إتكلمي
هند بجرأة انا الحقيقة سمعت شوية إشاعات
بتقول إنك معجب بالدكتورة ليليان
قاطعها أسعد بحدة من
فضلك يا دكتورة مفيش
داعي للكلام داه داه كان ماضي و إنتهى و دلوقتي
الدكتورة ليليان متجوزة و ميصحش نتكلم عليها
بالطريقة دي
هند بخبث الواضح إنها كنت بتعزها أوي عشان
كده مش طايق تسمع كلمة وحشة عليها على
العموم صدقني انا كنت عاوزة مصلحتك و بس
و كمان انا فكرت كثير قبل ماجي أتكلم معاك
إنت الوحيد اللي حتقدر تنقذ الدكتورة ليليان داه
لو
بتحبها بجد
أسعد بتساؤل و قد جذبت إنتباهه بكلامها مالها
الدكتورة ليليان و أنقذها من إيه مش فاهمك
هند و هي تمثل شعورها بالاسف انا بصراحة
عرفت صدفة و بما إني ست زيها و تقريبا مريت
بنفس الظروف اللي هي فيها فأنا حسيت بيها أوي
الصراحة و صعبت عليا بالرغم من إن علاقتي بيها
عادية مجرد زملاء بس هي معروفة في المستشفى
كلها بأخلاقها و طيبتها و كل اللي هنا بيحبوها و انا
لما سمعت اللي حصل حسيت قد إيه هي مظلومة
تستمر القصة أدناه
و متستهلش كل اللي بيحصل معاها
أسعد باندفاع و قد ضاق ذرعا
بمماطلتها فهو اكثر
شخص يعلم بأخلاق ليليان إتكلمي يا دكتورة
و بلاش لف و دوران
هند بهمس أنا سمعت إنها وافقت تتجوز الدكتور
أيهم ڠصب عنها عشان عيلة عمها و إن أيهم هو اللي
هددها و أجبرها إنها توافق داه غير حياتها اللي
تقلبت چحيم بعد الجواز طبعا
إنت عارف أخلاقه
كويس داه بتاع ستات
هند أيوا و انا متأكدة من الكلام داه و لو عاوز
حخليك تشوف بعنيك دي كل الناس عارفة أصلا
أسعد باستدراك طيب إنت عاوزني أعمل إيه
هند و هي تبخ سمها في أذنه كالافعى لازم تحاول
تنقذها هي دلوقتي لوحدها و مفيش حد معاها غير
صاحبتها أمنية و دي اصلا متقدرش تعملها حاجة
داه غير إن الدكتورة ليليان بتحبك انا مرة كنت في
الاسانسير و سمعتهم بيتكلموا بالالغاز بس أنا
فهمتهم كانت بتقولها يا ريته كان تقدم عشان
ينقذني من العڈاب اللي أنا فيه
أسعد و هو يخفي حماسه طيب و انا حتأكد إزاي
من كلامك ده مش يمكن تكوني فهمتي غلط
هند بتأكيد لا انا