رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
العاشر
تجلست كاميليا على السرير الصغير و الذي أجبرت على النوم عليه
ابعدته بهدوء و هي تتمتم داخلها بحنق اللي يشوفك كده يقول عليك ملاك بريئ و انك مش سبب بلوتي عاوز مامتك قول لابوك يجبهالك انا مالي هوانا خلفتك و نسيتك داه ايه الغلب دا ياربي لا و المصېبة التانية انه عرفني يا ايامك السودا يا كاميليا داه مش حسيبك في حالك و كمان بيخترعلك في تهم بدماغه السم دي محاولة قتل و خطڤ و مش عارف إيه للدرجة دي وشي وش إجرام انا بس يا رب تكون كل غايته اني افضل مع ابنه عشان لو كان بيفكر في حاجات ثانية تبقى نهايتك بجد ظلت كاميليا تفكر لساعات طويلة قبل أن يتمكن منها النوم لتغمض اجفانها بإرهاق و تغط في سبات عميق
فركت عينيها و هي تتثائب بتعب فهي لم تنم جيدا ليلة البارحة و مازالت ترغب في أخذ
قسط من الراحة
كاميليا بفتور صباح الخير يا فادي مالك صاحي بدري كده ليه ثم أكملت بخفوت قبل الشحاتة و بنتها
فادي ببراءة و هو مازال شحاتة مين شحاتة يا ميس كاميليا
لو سمعته الست ثريا بيقول كلام زي داه حطين عيشتي دي منبهة عليا مقولش الكلام داه قدامه
تصنعت الابتسامة قبل أن تقول بتنبيه رقيق حبيبي يا فادي انا قلت الدادة بس انت اللي سمعتها غلط علشان انا لسه قايمة من النوم و كلامي مش بيبقى مفهوم كويس
فادي عشان انا نمت كثير جدا امبارح و مش صحيت بالليل و حاسس اني active و عاوز العب كثير
كاميليا في داخلها طبعا و هو انت هامك إيه يا بختك ياما نفسي أعيش مكانك يوم وأحد و بعدها اموت انت تجننتي يا كاميليا حتحسديه دا ولد صغير ملوش ذنب دا حتى محروم من مامته استغفر الله العظيم يا ربي
أومأت له بخفة و هي تنهض من مكانها متجهة الى الاسفل و فادي يتشبث بيدها بطريقة مضحكة و كأنها ستهرب منه
دخلت كاميليا المطبخ الواسع و هي تبحث على قارورة ماء تروي به ضمأها لتجد فتحية و خديجة تعدان الفطور
كاميليا بنبرة متعبة صباح الخير
كاميليا بضحك آه الحمد لله
فتحية بهمسانت
بتضحكي يا بت بعد اللي حصلك امبارح بقلك إيه إحكيلي ايه اللي حصل عملك إيه البيه
ترشفت كاميليا كوب الماء بتمهل و هي تجيبها محصلش حاجة بس فادي كان عاوزني ابات معاه و لما رفضت البيه زعقلي دي كل الحكاية
قلبت فتحية عينيها بانزعاج قائلة پحقد يعني كل الزعيق و الړعب بتاع امبارح علشان البيه الصغير بيتدلع طبعا المهم راحتهم هما أما إحنا و لا كأننا بني آدمين عايشين معاهم
فتحية بتذمرحاضر ماشية اهو الواحد مش عارف يقول كلمتين على بعض في المكان داه
تابعت كاميليا خروج فتحية
من الباب الخلفي للمطبخ قم اقتربت من خديجة لتهمس لها طنط خديجة انا كنت عاوزة اقلك حاجة مهمة حصلت امبارح
ضيقت خديجة عينيها باهتمام مستشعرة الجدية في حديث كاميليا نظرت حولها لتتأكد من خلو المكان
حولها قبل أن تهمس هي الاخرىفي إيه يا بنتي احكيلي
كاميليا بتوترشاهين بيه عرف اني غيرت شكلي علشان اشتغل هنا و بصراحة هو هددني امبارح وقلي انه حيدخلني السچن پتهمة انتحال شخصية و اني
كنت عاوزة اخطڤ فادي
ضړبت خديجة صدرها و هي تشهق يا مصېبتي انت بتقولي إيه يا بنتي سجن و خطڤ
اومأت لها كاميليا بحزن لتستدرك خديجة هامسة بلهفة طيب هو عرف منين دا مفيش حد شافك هنا غير القاردز و كمان الست ثريا مسحت فيديو الكاميرات كلهم يعني
كاميليا و هي تقاطعها بلطف انا مش عارفة حاجة يا طنط بس هو عرف خلاص و بقى بيهددني انا عاوزة اسيب الشغل و أخرج من هنا ارجوكي كفاية لحد كده
خديجة إهدي يابنتي و انشاء الله خير مټخافيش انا حقول للست ثريا هانم و هي اكيد حتلاقيلك حل و بعدين مش هي اللي قالتلك إعملي كده يبقى
كاميليا بارتجاف انت مشفتيشه كان بيكلمني إزاي و كأني بجد انا هنا علشان أؤذي إبنه ومصدقش اي كلمه من اللي أنا قلتلهاله أنا أحسن حاجة أسيب الشغل
خديجة و هي تحدث نفسها و هو إنت فاكرة لو سبتي الشغل حيسيبك يبقى إنت متعرفيش مين شاهين الألفي داه حيجيبك حتى و لو كنتي في سابع أرض و مش حيسيبك غير بمزاجه انا مش عارفة دماغي كانت فين لما قبلت أساعدك تشتغلي هنا يا بنتي أنا مش حسامح نفسي لو جوالك حاجة
كاميليا و هي تلاحظ شرودها طنط خديجة مالك رحتي فين
كاميليا زمانهم جايي
قطعت كلامها عندما وجدت فتحية تندفع
الى الداخل و هي تجر زينب ورائها
لتأنبهما خديجة قائلة انتوا كنتوا فين سايبين شغلكم و قاعدين في الجنينة يلا منك ليها بسرعة
خذوا الأطباق دي على السفرة اكيد ثريا هانم و البيه الصغير قاعدين مستنيين الفطار
فتحية بتوتر و هي تنظر إلى كاميليا في الحقيقة كلهم متجمعين برا و كمان شاهين بيه قالي أنادي لكامليا علشان تفطر مع فادي
شهقت كاميليا پخوف و هي تتمتم إيه شفتي يا طنط مش قلتلك في دماغه حاجة انا مش متعودة افطر مع فادي طيب ليه النهاردة بالذات
خديجة مطمئنة يا بنتي إهدي داه أكيد البيه الصغير هو اللي عاوزك تفطري معاه زي ما أصر إمبارح انك تنامي جنبه مټخافيش و يلا روحي و إحنا حنجيب الفطار
بعد دقائق إستطاعت إقناعها بالذهاب إليهم و اوصتها ان تتصرف على طبيعتها سارت كاميليا إلى غرفة الطعام الكبيرة حيث وجدت شاهين يترأس الطاولة الضخمة و على يمينه تجلس والدته على كرسيها المتحرك اما على يساره فيجلس فادي الذي
كان يتحدث بحماس على رسوماته الجديدة التي تعلمها
شاهين ببرود خليه يا أمي داه باين بيحبها أوي خصوصا لما شالت النظارة و الكريمات المعفنة اللي كانت مالية بيها وشها
ثريا بتأنيبهي حرة في حياتها يا شاهين تلبس زي ماهي عاوزة المهم انها تعرف تتعامل مع إبنك و تعتني بيه كويس
شاهين بنظرة ذات معنى يعني إنت موافقاها على اللي عملته واحدة زي دي قدرت تدخل بيتي بوش مزيف وانا معرفش داه اسمه تزوير و انتحال شخصية واحدة ثانية و الله أعلم إيه هي أسبابها الحقيقية
نظرت كاميليا لثريا بحزن و قلة حيلة و هي تنفي برأسها
اتهاماته القاسېة لتجيبه ثريا كل اللي في دماغك داه غلط و مفيش حاجة منه صح فادي حفيدي و انا كمان بخاف عليه زيك او أكثر منك كمان و أكيد مش حأذيه البنت اول يوم جات فيه كانت عادية بوشها الحقيقي و انا اللي قلتلها تعمل كده كاميليا بنت جميلة جدا و الفيلا مليانة حرس و رجالة فخفت عليها ان حد يتعرض لها يعني كل اللي حصل كان بعلمي انت ليه مكبر الحكاية بس
شاهين بنبرة غاضبة لما حد غريب يتجرأ انه
يدخل فيلا شاهين الألفي و يتحرك فيها من غير انا أعرف دي في حد ذاتها کاړثة خاصة إنك أنت عارفة و مشجعاها كمان بالرغم من انك عارفة ان أكثر حاجة بكرهها في حياتي هي أن حد ېكذب عليا او يستغفلني
ثريا محاولة تهدئته يا إبني صدقني الحكاية مش كده
رمى شاهين المنديل على الطاولة پعنف قبل أن يقف م مكانه قائلا بصرامة بعدين نتكلم في الموضوع داه انا مش فاضي دلوقتي و يكون في علمك انا مش هعدي اللي حصل على خير
بصق كلماته بقسوته المعتادة قبل أن يغادر الفيلا تاركا كاميليا المسكينة ترتجف من الخۏف من تهديده و هي تتخيل نفسها وراء قضبان السچن لتحاول ثريا طمئنتها مټخافيش يا بنتي شاهين إبني دايما كده لما بيتعصب بيقول أي كلام بس هو بعدين حيهدىو حيعرف ان الحكاية مش مستاهلة كل الدوشة دي خصوصا ان انا اللي قلتلك إعملي كده يلا كملي فطارك و انا حقول للسواق يوصلك جامعتك انت بقالك مدة مرحتيش
بعد أسبوعين
في كافتيريا الجامعةتجلس كاميليا كعادتها مع هبة يتبادلان أطراف
الحديثمتجاهلة نظرات الإعجاب الموجهة إليها من الطلبة و الدكاترة
كاميليا بسخرية و هي تراقب صديقتها تضع رأسها على الطاولة لتنام إيه يا ست جولييت لسة سهرات الحب شغالة مع الاستاذ عمر
هبة بنعاس اسكتي خليني أعرف
أنام شوية قبل ماندخل المحاضرة الثانية
كاميليا طبعا تلاقيكي نايمة الفجر يا بختك
هبة بمزاح الله انت حتقري عليا يا بنتي بكرة تحبي و تعشقي و حتعرفي يعني إيه الټضحية في سبيل الحب
كاميليا ضاحكةمش لما ألاقي حد يحبني و أحبه الأول
هبة بحركة درامية بقى كاميليا هانم ملكة جمال الجامعة كلها مش حتلاقي حد يحبها دا انت معجبينك بالهبل انت بس شاوري
كاميليا بضجر و هما فين المعجبين دول عم زكريا ابو كرش قضى عليهم كلهم واحد واحد
هبة و هي ټنفجر من الضحك و الله فكرتني بعك زكريا داه هو أخباره إيه
كامليا بملل و هي تجمع
عدة الأوراق أمامها و تضمهم في ملف واحد اهو متلحق في قهوته صبحو ليل و كأنه معندوش عيلتين يروحلهم داه غير عرض الازياء اللي هو عامله داه واخذ دستة قمصان شبه بعض اللي بخطوط رفيعة دي من بتوع عشرين جنيه و كل يوم بيلبس منهم قميص
هبة و هي تغمزها ضاحكة بيرجع شبابه داه كله علشانك ياجميل
كامليا بنظرات حانقة بنت انت تلمي احسن و الله حكلم الاستاذ عمر بتاعك و أقله انك بتغازلي رجالة
هبة بشهقة درامية و يهون عليكي الكرواسون و القهوة اللي اللي شربناها مع بعض مكانش العشم يا كوكي
كامليا عشان تحرمي تتريقي و خلي عمك زكريا ينفعك
استقامت هبة في كرسيها و هي تقول بجدية عارفة يا كامي النهاردة بالليل فرح صاحب عمر اسمه أيهم البحيري دكتور جراح متجوز بنت عمه هي كمان دكتورة زيه بس إيه لو تشوفيها زي القمر و عمر كان طلب مني إني
أروح معاه بس مقدرتش
كامليا باهتمام أكيد الدكتور
داه صاحب شاهين بيه بردو
هبة بإيجاب أيوا داه صاحبهم الثالث الانتيم
كاميليا بسخرية قصدك ثلاثي الشړ
هبة بضحك