روايه كامله بقلم انوش
ولكنه لا يسمعها حتي..
مراد امممم.
الجهة الاخرى ....
مراد بهدوء دا سابع واحده تمشي يعني اي مش راضي يرضع من كل دول.
الجهة الاخرى ......
نظر مراد لنيروز بتشفي ثم ابتسم بمكر قائلا لا خلاص انا اللي هتصرف دلوقت.
ثم اغلق الخط..
مراد بأستفزاز ها خلصتي!
نيروز ينعل برود اهلك.
ثم شعرت بنغزه في صدرها فوضعت يدها عليه وانحنت قليلا للامام..
نظر لها بتوجس فهو يعلم ما بها الآن..فقالت هي بنبره تحتلها البكاء انا ابني جعان حرام عليك.
مراد بسخريه جعان ومين قالك بقي كدا
نظرت له پتألم ماذا ستقول له عن احساسها..انها فطرة خلقها الله بها هل سيفهمها ام سيسخر منها..
هنا توقف الوقت بنيروز ستوافق بالفعل دون التفكير نعم نعم ستوافق..
نيروز اي حاجه اشرط عليا اي حاجه حتي لو هترميني في البحر بس طبعا انا مش هقبل عشان
انا عاوزه اربي ابني واعيش معاه او حتي اشتغل خدامه عندك بس اشوفه والمسه.
مراد بخبث ما دا اللي هيحصل.
نيروز بعدم فهم هترميني في البحر!!
مراد بمكر لا..هتشتغلي خدامه هنا دون مقابل مادي..هتاكلي وتشربي وتربي ابنك هنا بس محدش يعرف انك امه فاهمه ولا لاء ولاحتي ابني هيقولك يا ماما..هيقولك يا داده.
نظرت پصدمه وقالت يعني اي ابني هكون بالنسباله شخص مبهم كدا..هتحرم من كلمة ماما.
ثم استدار واتجه الي الداخل..ظلت نيروز تنظر إليه وهو يبتعد وقلبها ېتمزق من الألم ثم حسمت امرها وسارت خلفه..
نظر مراد الي الوراء فوجدها تسير خلفه فابتسم بمكر..
دخلو بهو الفيلا فوجدتها نيروز واسعه للغايه من الداخل..يالله ما هذا الجمال انا لم اكن اسكن في منزل آدمي حتي ولكنه احتواني بين جدرانه..
اتجهوا الي الدرج فصعد مراد امامها ولكنه وجدت صعوبه في رفع قدميها فكلما رفعهتا تشعر بذلك الچرح فتتألمت..
اخذت تصعد الدرج ببطئ شديد وهي تجز علي اسنانها..امرأة مكانها ماكانت ان تترك فراشها قبل اسبوع حتي تتعالج جزئيا..ولكن هي سارت صباح يومها الثاني..
لقد سمعت صوت بكاء صغيرها..في تلك اللحظه لم تنتظر ان تعرف من مراد مكان الغرفه بالقادها قلبها إليها وبسرعة البرق أيضا..وقفت امام الباب الذي يحول بينها وبين صغيرها ثم فتحت ببطئ فظهر صوته بوضوح..
ضربات قلبها تقرع مثل الطبول..تزداد ثم تزداد سيخرج حتما من مكانه..فتحت الباب علي مصرعيه فوجدت الغرفه باللون الازرق واسم Zayn بالانجليزي محفور في منتصف الحائط المقابل للباب..
تجولت عيناها في الغرفه حتي وقعت علي ذلك السرير المصنوع من الخشب علي شكل صندوق كبير ولكنه بأرجل وبه عجلات صغيره..
وقفت امامه مباشرة وهي تراه الان تراه يداها الصغيرتان المرتفعه في الهواء وهو يبكي..وجهه الصغير وتلك الشعيرات المتفرقه في رأسه..تلك العينان المغلقه وهو يبكي حاجبيه الصغيران..
ابتسمت بوهن ثم حملته برفق ومن بين صرخاته..اخذت تدندن بهدوء..كانت تحمله وكأنه شيء هش تخاف ان تكسره او تفعصه بقوة يديها..
نيروز لنفسها دا صغير اوي زي العروسه اللعبه.
صدم مراد عندما توقف الطفل عن البكاء..فهو من الامس يحاول معه بشى الطرق ولكنه لم يهدء..
وكأنه استشعر وجود امه بجانبه..اغلق عيناه براحه ثم فتحمها لتتجمد نيروز في مكانها..تلك العينان..انا اعرف تلك العينان انها لمراد..ذلك اللون الاخضر..يارباااه من بين كل تلك الچينات اخذ چين ابيه في العينان..انتظر لحظه..ليس العينان فقط بل الانف الحاد..البشره البيضاء تلك الشفتان التي تركت علي جسدي الكثير من العلامات المؤلمھ..ولكنها اصغر مهلا مهلا انا احمل نسخه مصغره عنه..
كانت تلك الكلمات تدور في رأسها..لم تشعر بالغرفه حولها بحثت عن اول مقعد جلست عليه ثم نظرت الي ذلك المائل علي الباب وعاقد يديه امام صدره ويتابع المشهد بابتسامه فهمتها نيروز..
نظرت نيروز الي ما بين يدها..لم تراه طفلها انها تراه مراد..اغمضت عيناها بقوه وتنهدت وقالت لنفسها دا ابنك..اكيد لازم ياخد ملامح منه دا ابوه يا نيروز..ابوه اللي انت حبتيه بالرغم من قسۏة واهانته ليكي.
فتحت عيناها فوجدت ذلك الصغير ينظر لها بهدوء غريب وشفتيه تتحرك فمهت نيروز انه جائع..ولم تتأخر واجهة صعوبه في التعامل مع الوضع في الاول لكنه تفاجئت بان الطفل لم ينتظرها ان تضبط وضيعتها حتي لم بدء في شرب الحليب بشړاه..
نظرت نيروز إليه بحب..علمت انه لم يتناول شيء منذ الصباح..من طريقته في شرب اللبن..سقطت دمعه ثم تحولت الي نهر من الدموع..اخذت تبكي بقوة وتشهق وكأن احدهم ماټ للتو..
تنظر الي طفلها وتبكي بشده..ما هذا القهر اخذت تستجمع شتات نفسها ثم نظمت انفاسها ونست ذلك المعتوه الذي يراقبها..نظرت إليه ثم تذكرت انها ترضع طفلها فأحمر وجهها بشده وقالت بصوت منخفض حتي لا تزعج طفلها..
نيروز بصوت منخفض بتبص علي اي يا حيوان انت اطلع براااا.
مراد بخبث بتفرج اي بلاش نتفرج كمان.
نيروز يتفرجوا عليك وانت خيبان يا بعيد.
مراد بمكر عيب لما تدعي علي ابو ابنك اللي في ايدك.
نيروز بتذمر مش ابنك أنا ابني.
مراد بتهكم مهما حاولتي تنكري اني ابوه او ليا حق فيها..هتبصي ليه هتلاقيني قصادك..دا اصدق من تحليل ال.
تنهدت بحسره فهي تعلم انه محق..ثم قال بمكر وهو ينظر لها بوقاحه تحبي اساعدك!
نيروز بعدم فهم تساعدني في اي بالظبط!!
مراد وهو يقترب اصلك بترضعيه غلط ممكن كدا يتأذي.
نظرت نيروز لنفسها ثم انزلت غطاء راسها علي ثديها وقالت بتوتر وخجل ممزوجي بالڠضب ابعد عني مالكش دعوه هو بياكل اهوه انت مالك انت.
وقف امامها قائلا الاه مش ابني.
ثم رفع الغطاء عنها فاحمر وجهها بالكاد تستطيع التنفس..
ثم عدل طفله وعلمها كيفية ارضاعه وتعمد ان ينظر اليها بوقاحه لتخجل هي بدورها..
ثم تركها ووقف عند الباب
وقبل ان يغادر قال بمكر خدي بالك عشان...ثم نظر اليها بوقاحه فقالت اطلع برا يا قليل الادب يا حيوان.
نظر لها وقال انت فهمتي اي انا كنت هقول خدي بالك عشان متكتميش نفسه من غير ما تحسي.
نيروز بعيون حمراء وهمس مخټنق اطلع برررررا.
اغلق الباب فسمعت صوت ضحكته الرجوليه الملفته للانظار فتنهدت وارجعت رأسها للخلف وهي تفكر فيما سيحدث في الايام المقبله..هل حقا ستصبح خادمه امام ابنها او المربيه الخاصه به! هل حقا سينادي عليها بلقب داده!..
الحادي عشر
انتهنت نيروز من ارضاع طفلها وظلت تتأمل ملامحه..ولكن تلك النغزات التي تجتحها من الاسفل تعكر صفوها..
فنهضت ببطء ووضعته في سريره..ثم سمعت صوت انوثي يضحك بقوه..فخرجت من الغرفه وجدت ما لم تكن تتوقعه..
وجدت امرأة بشعر اصفر
تجمدت نيروز في مكانها وشعرت بان هناك خنجر غرس في قلبها..
انتبه مراد لها فابتعد عن ساره زوجته الاولى..
نظرت ساره له بتعجب ثم لمحت نيروز..
سارة بتكبر مين دي يا مراد
مراد دي الداده بتاعت مراد الجديده..وهتكون هي مرضعته.
سارة بتصنع انا اسفه يا حبيبي انت عارف اني تعبانه مش هقدر ارضع زين..ابننا.
نظر مراد لها دون اي مشاعر ثم اتجه الي تلك الواقفه وتحبس دموعها..
مراد بنبره جافه ورايا حالا.
تحركت نيروز خلفه ونزلت الي بهو الفيلا بمجرد نزلولهم اشار الي باب..
مراد دي اوضتك..قولت اخليها جنب السلم عشان تطلعي وتنزلي بسرعه.
نيروز بهمس انا عاوزه اكون جنبه فوق.
مراد محدش من الخدم بيطلع ينام فوق.
للمره الثاني ېطعنها في فؤادها بكلاماته..نظرت بتهكم ثم سارت ببطء الي غرفتها ودخلتها واغلقت باب بقوة في وجهه..
وضعت ظهرها علي الباب واڼفجرت في البكاء..
نيروز بتقطع د..دا متجوز..غي..ري.
وضعت يدها اسفل بطنها وتحركت الي ذلك السرير ونامت عليه وهي ټنزف من جرحها..ولكن ڼزيف قلبها كان اكبر ڼزيف..
في وقت المغرب..
كان مراد يهبط من اعلي السلم ومر بجوار غرفتها فسمع صوت تأوه انثي وكأنها تنازع الألم..
بالطبع لم يستأذن للدخول فهو مراد نينينييي
وجدتها تتلوى مثل الأفعى وتبكي من الألم..سار بتوجس ووقف امامها..
جلس علي الفراش ووضع يده علي بطنها ولكن تفاجئ بتلك الډماء التي طبعت علي يده فنهض وهو ينظر پصدمه..
رفع تلك العبائه ببطء فمسكت يده قائله بوهن وبكاء سيبني ابعد عني متلمسنيش.
لم يهتم فرفع العبائه وجدها ترتدي ملابس المشفى اسفلها وسابحه في الډماء..
نهض وخرج من الغرفه وغاب قرابة العشر دقائق ثم دخل وفي يده زجاج خم ر وحقيبة الاسعافات الخاصه به..
جلس بجوارها ثم اخرج خيط وابره ففزعت نيروز..
نيروز پخوف اا..نت هتعمل اييي
لم ينظر لها بل ادخل الخيط الطبي في الابر الطبيه ثم فتح زجاجة الخ مر..اقترب من جوف فمها..
مراد اشربي.
نيروز خمررره!!
مراد اشربيها معنديش مخدر حاليا غيره او بنج.
نيروز پتألم مخ در او اااه بنج ليييي.
مراد الچرح فتح لو فضلتي تتكلمي كتير هتتصفي وهيجيلك صدمة نتيجه فقد الډم وتغوري في ستين داهيه.
ابعدت زجاجة الخم ر عنها قائله خاليني اغور من وشك.
مراد حلو اهو اعرف اربي ابني لوحدي.
ثم جذبها من شعرها ففتحت فمها پتألم وسكب الخ مر في جوفها وهي تنازع اسفله حتي شربت نصف الزجاجه..
اخذت تكح بقوه وتبكي من طمعه اللاذع..
فابتسم بتهكم قائلا اول مره بعد كدا هتتعودي.
نيروز منك كح لل كح لله.
بدءت نيروز تفقد الإحساس پألم وباقي اطراف جسدها وكأنها شلت..
نيروز پخوف انا مش حاسه بحاجه.
مراد وهو يرفع عبائتها هو دا المراد.
اعترضت طريقه بيدها فسحب حزامه وربط كفيها به ثم ربطه في السرير...
نيروز پبكاء ابعد عني.
مراد للاسف مضطر اساعدك عشان زين وعشان القسم اللي اقسمته في الطب.
ابعد ملابسها عنها ثم وضع شرشف خفيف علي قدميها عندما شعر بخجلها واحمرار وجهها..
تفحص الچرح وبالفعل وجدته فتح مره اخرى فقال بتهكم دكاترة اخر زمن.
ثم اخذ يتعامل مع الچرح بمهاره واحترافيه حتي اغلقه من جديد..
كل هذا ونيروز تغلق عيناها بقوه كانت تشعر ببعض النغزات ولكنها لم تكن مؤلمھ..حتي انتهى ومسح الډماء الباقيه عن بطنها وغطئها جيدا...
وهي كانت علي وضعيتها فقال بسخريه انا خلصت علي فكره.
فتحت عيناها ونظرت إليه نظره لم يفهمها هو..ثم فك يدها قائلا عندك الحمام في الاوضه هنا ادخلي استحمي وهدومك عندك في الدولاب البسي واطلعي لزين صحى من ساعتها.
ثم خرج وتركها..وبالفعل لم تنتظر نيروز بل دخلت الي دورة المياه ونعمت بحمام دافئ..مررت اصابع يدها علي الچرح الذي خيطه مراد مجددا وهي تتذكر معالم وجهه عندما قيد يدها..
ثم مشطت شعرها وفتحت الخزانه واخرجت ترنج باللون الاسود ثم خرجت من الغرفه وصعدت الي غرفة زين..
بمجرد ان فتحت الغرفه حتي خرج صوت بكائه فسارت بتمهل وحملته في يدها..
نيروز ياربي اومال انت اخدت مني اي بقي علي كدا.
مراد من خلفها ولا حاجه.
فزعت نيروز من حضوره المفاجئ لها وقالت مش تكح او تعطس كدا خضتني.
مراد وهو يجلس علي