عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي
ولا عقود
ردد ناجي في نبره حنونه كاذبه اهدي يا مرام انا بس فكرت رفضك للسفر ده رفض مؤقت مش اكتر وهتوافقي بعدين
ازدادت حده مرام لا انتم اكيد بتهزرو اكيد عن اذنك
ثم سحبت الاولاد بيديها وخرجت من القصر متجهه الي ڤيلتها وذهب خلفها صديقاتها تاركه ناجي يكاد يشتاط من غضبه
وجد زجاجه مياه من بلورات الثلج فقام بتحطيمها الي قطع صغيره جدا من هول عصبيته المفرطه والحاله التي تركته بها مرام وهو يهتف لااااا هفضل صابر عليكي لحد امته !!
الټفت اليها ناجي بنفس الحده وصړخ انتي بالذات تخرسي حسابك معايا بعدين كل شويه تقوليلي اصبر انا هقنعها اصبر انا هلين دماغها وانتي ولا بتعملي اي حاجه وارجع الاقي كل مره دماغها انشف من اللي قبلها
رددت اولفت في هدوء وخوف والله انا بعمل اللي عليا وبحاول علي قد ما اقدر اقنعها لكن
انتفضت اولفت مردده فاهمه حاضر
ذهبت داليدا الي منزلها وتركت مرام بصحبه ايمان حيث لم تود ايمان الذهاب الا بعد ان تطمئن عليها فهي اقربهم لقلبها وتعرفها جيدا دلفت مرام داخل فيلتها الصغيره والتي اشتراها لها ناجي الكافوري ومعها الاولاد ما ان راتهم الخادمه ميان حتي اسرعت اليهم مساء الخير يا دكتوره تحبي انيم الاولاد في اوضتهم !
ميان بإبتسامه تحت امرك
جلست مرام علي احد مقاعد الردهه الخاصه بالفيلا وتبعتها ايمان سائله مالك يا مرام ! هو انتي يعني مش عارفه ناجي !!
ترقرقت دمعه في اعين مرام لا عارفاه وعماله استحمل بس مش عارفه هقدر اقاوم لحد امته !! حاسه ان طاقتي قربت تنفذ !
يعني اللي مضايقك في موضوع السفر هو اقصد يعني انتي لسه من جواكي
قطعتها مرام في ضيق نافيه انا فاضيه من جوه ومن بره مبقاش في حاجه تشدني يمكن الحاجه الوحيده اللي كنت بتمناها في حياتي هو وهو عمل ايه !! دمرلي
حياتي
سألت ايمان مره أخري في حيره انتي متأكده !!
ايوه متأكده ودلوقت هطلع انام عشان مصدعه وعندي شغل بكره
اسرعت مرام انتي عارفه انه مش كده وانا ياما اتحايلت عليكي انك تفضلي معايا هنا بدل ما تكوني هناك لوحدك
اخفضت رأسها في الارض شذرا واجابتها انتي عارفه يا مرام موقفي من الموضوع ده يلا تصبحي علي خير
ابتسمت مرام وانتي من اهله
وبعضا منها في باريس ولندن ولكنها كانت تريد ان تتخذ من المانيا موطنا لها اخبرتها اولفت وبالتأكيد بعد اخذ الاوامر من ناجي ان تنتقل الي الأردن لتشتهر في الوطن العربي واخذت تقنعها ان ذلك الافضل لها كي تظل بجوارهم وايضا ان الناس هناك في غايه الطيبه والود ويشبهون المصريين كثيرا ولن تشعر بالغربه بينهم وظلت تحاول تقنعها حتي بالفعل تركت المانيا وسافرت معهم واصبحت شبه مستقره في بلدها الثانيه الأردن وها هم يريدون منها الذهاب مره اخري الي مصر كيف يتجرئون الي فعل ذلك ! علي الرغم من رفضها القاطع الذهاب اليها الي ان الشوق الي بلدها مصر كان يتغلب عليها وكان يدمي قلبها
ومع تذكرها لوطنها الأم مصر تذكرت ذكرياتها فيه
اول ما جال بخلدها هو ذلك الشخص الذي كان السبب في هروبها منه بعدما تخلي عنها فلم يكن منها بد سوي أن تترك تلك البلاد باكملها وكل ما يذكرها به
رحلت وتركت له الوطن بكل ما فيه من ذكريات جمعت بينهما القاسيه والجميله
تمتمت في بكاء عايزينني ارجع تاني ازاي ! مش هقدر
دلوقت عايز تروح فين يا عبدالله !
قالها ادهم وهو يقود السياره بعد ان اتم اجراءات خروجه من السچن فقطعه من شروده وقال في برود وديني عند بيت الحسيني في حاجات لازم اخدها من هناك وبعدين هترجعني علي فيلتي القديمه
تسائل ادهم في شك انت لسه برضه مصمم علي اللي في دماغك !
اجابه عبدالله بنفس اللكنه انت طلبت مني حاجه وانا هنفذها لان ده طريقك وانا وانت في الاخر هنستفاد منه زي ما بتقول لكن انا كمان ليا طريقي ومتحاولش تمنعني اني امشي فيه
تمتم ادهم في نفسه انا عارف مين اللي هيرجعك عن اللي في بالك يا عبدالله وبرضه هيمشيك في الطريق اللي ان عاوز تمشيه بس من غير ما تاخد بالك
اخذ عبدالله يتذكر ما قاله له ادهم بعد اخباره بمۏت اخيه انه يريده في امر مهم قبل اسبوع هتف
ادهم كنت عارف من زمان انك نفسك تفتح شركه امن يا عبدالله وده اللي انا بطلبه منك دلوقت
اجابه وقلبه يعتصر وهو يطوي الصوره بيديه شركه ايه في الظروف دي يا ادهم !! ومين الشخصيه اللي هتقبل ان واحد رد سجون زيي يأمنها
اسرع ادهم نافيا صدقني عشان مۏت حمدي لازم تعمل كده امشي معايا في طريقي عشان نوصلهم والشخصيه اللي هتأمنها هي اللي محتاجاك انت تحديدا
ضاقت عينا عبدالله وهو ينظر له في شك قصدك ايه !! اي علاقه ده بمۏت حمدي ومين الشخصيه دي !!
اجابه ادهم ممهلا ممكن تهدي وهفهمك كل حاجه بس في الوقت المناسب الشركه انا بالفعل جهزتها وكل حاجه مستنيه بس وصولك حتي الشخصيه اللي هتتأمن كلها أسبوع بالكتير قوي وهتكون موجوده في مصر دا اذا موصلتش قبلها
زفر عبدالله في ضيق انت ليه بتكلمني باﻷلغاز يا تكون صريح معايا يا اما انسي اني انفذ لك حاجه اما مۏت اخويا فأنا هعرف ازاي اوصل للي عملو فيه كده وادفعهم التمن غالي قوي
ربت ادهم علي ساعده مترجيا ارجوك يا عبدالله صدقني مش هتندم انا فعلا محتاجك عشان اوصلهم متعاندش عشان نعرف نرجع حق حمدي
وافق عبدالله بعد توسلاته فأجابه ببرود وثقه موافق اني امشي معاك في طريقك بس ده ميمنعش اني كمان اعمل اللي انا عايزه وامشي في الطريق اللي يريحني
ابتسم ادهم في انتصار قائلا براحتك طبعا اعمل اللي انت عايز مع اني واثق انك في الاخر هتعرف ان انا الصح وهتكمل في طريقي
افاق عبدالله من شروده مره اخري علي صوت ادهم وهو يتوقف بالسياره ويهتف خلاص وصلنا يا عبدالله
كانت تجلس مرام بصحبه اولادها في الطائره المتجهه الي مصر بعد الحاح كبير من جميع من حولها في ان ذلك خيرا لها لطبيعه عملها وتعيينها بمكانه كبيره
في الوطن العربي وان حياتها المهنيه وسمعتها تتوقف علي ذلك بالفعل فليس من الممكن ان تجوب بلاد العالم ولم تخدم بلدها وموطنها الاصل التي نشأت به فأخبرتها اولفت ان بقائها في مصر لن يستغرق الا سنه واحده فقط كي تممم علي المجمع الطبي للقلب وامراضه الذي سيتم افتتحاحه بأسمها في بلدها والذي يضم الحالات الحرجه وايضا الفقراء فبعد ان اخبرتها ان بلدها تحتاجها هي الاخري واخذت تعرض عليها حالات لأناس فقيره
مريضه ټموت من قله الاهتمام وعدم توافر مكان لعلاجها مستغله طيبه قلبها وحبها لمساعده الغير فأقتنعت بالسفر الي مصر بعد سبع سنوات سبع سنوات بعدتها عن موطنها واصلها تغللت غصه عميقه داخل قلبها حين تذكرت تلك السيده التي تدعي هدي الزين واخر لقاء جمعهم والذي كان بدايه الهجر واول اسباب انفصالها عن من أسر فؤادها
تسللت دمعه رقيقه من مقلتيها وهي تتذكر تلك الايام وتتمني ان لا تستعيد اي منها مره اخري
علي الجانب الاخر كان يقف عبدالله علي مشرفه منزلهم منزل العائله الكبيره عائله الحسيني اخذ يتطلع حوله ويتأمل المكان لم يتغير كثيرا عن قبل بأستثناء بعض النباتات التي نمت في مقدمه المنزل الواسعه
عبدالله خد تعالي هنا مش كل مره هتعذبني عشان تاكل!!
ليجيبها الطفل في مرح يا ماما مش عايز اكل تاني شبعت انا عايز العب
نظر عبدالله خلفه ليجد طفل صغير يخرج من ذلك القصر وبيده كره ووالدته تجري خلفه بالطعام فظل واقفا مكانه عندما تعرف علي هويتها اخته رشا صغيرته التي طالما احبها ودللها وكان بمثابه الاب لها تزوجت وانجبت يبدو ان الكثير قد تغير خلال تلك السبع سنوات عندما كان حمدي يزوره لم يقص عليه اخبار اهله فقط يخبره انهم بخير حيث اخبره ان والدته منعتهم جميعا من زيارته وكأنه لم يكن من بينهم يوما وكأنه لم يكن طفلها المدلل وفلذه كبدها ظنت انه كان سببا رئيسيا في مقټل رحاب ولم تسامحه ابدا ولا يعرف احد حقيقه الامر غير حمدي
طلب حمدي منه كثيرا ان يخبرهم بهويه رحاب والذي كانت تحمله في احشائها ولكن عبدالله رفض بشده كي لا يشوه سمعه ابنة عمه كي يتذكرها الجميع بالدعاء لها وليس عليها اما هو فبكل الاحوال تم نطق الحكم عليه بسبع سنوات ولا مفر في ذلك
عبدالله !!!!!!
قائله انت اللي وحشتني قوي يا عبدالله خرجت امته وليه مقلتلناش انك خارج !!
انزلها عبدالله من بين يديه وهو يردد في سخريه وكان هيفرق معاكي يعني !! كنتي هتيجي مثلا تقابليني لما اخرج !!
امك منعتني عنك وعن البيت كله لو كنت عملت كده وده بأيدها وتقدر تعمله لكن انا برضه عملت اللي بأيدي اعمله وسميت ابني علي اسمك يا حبيبي ڠصب عنها وعشان تفضل جنبي دايما
ثم اشارت الي طفل صغير يراقب ذلك المشهد فنادت عليه عبدالله تعالي سلم علي خالك عبدالله يا حبيبي
اي اللي جابك علي هنا يا عبدالله !! مش حمدي الله يرحمه بلغك انك ملكش مكان هنا تاني رحاب ومكفكش !! فضلت مشغل اخوك ورا اللي ما تتسمي اللي اتجوزتها من ورانا لحد ما رجعلي هو كمان مېت جاي ليه !! جاي تكمل علي باقي اللي في الدار وتقتلهم !!
خرج كل من كان بالقصر خلفها يستمع لحديثها ويري عبدالله منهم من يكن له الكراهيه مثل والدته ومنهم من يشتاق له ويشعر ببرائته
وعلي الرغم من ان حديثها كان ېمزق قلبه فهي تظل باﻷخير والدته مهما بذر منها ولكن تغلب كبريائه ولم يجيب علي حديثها ووجه حديثه الي اخته قائلا في برود وكأن شيئا لم يكن وصليني علي اوضه حمدي يا رشا وتعالي معايا
نظرت رشا الي والدتها في تردد ثم قوت قلبها وبكل ثقه فيها هاخد اللي محتاجه ومش هتشوفو وشي تاني مع إنه بيتي أنا ومن فلوسي
ثم صعد الي غرفه حمدي بصحبه رشا اخته واخذ يقلب بها وكل الاوراق التي تخصه واللاب توب الخاص وايضا الكاميرا خاصته اخذ يلملم كل ما يراه مهما امامه كي يبدأ في طريقه او يجد اي خيوط توصله الي من فعل به هكذا جمعتهم له اخته في شنطه صغيره شكرها علي ذلك وودعها هي وصغيرها واعطاهم عنوانه كي تأتي هي وزوجها لزيارته حتي وان كان ذلك دون علم والدتها فأخبرته ان زوجها لا يكترث لحديث والدته وهو ايضا
يريد زيارته والتعرف عليه من جميل ما سمعه منها عنه
ترك عبدالله قصر الحسيني وسط ذهول الجميع بمجيئه وذهابه ايضا اتي في وهله وذهب في وهله اخري وكأن شئيا لم يكن
وجد ادهم ما
زال بالخارج ينتظره فاسرع اليه يلا يا ادهم وصلني علي فيلتي في حاجات برضه محتاجها من هناك
تسائل ادهم في عجب يعني انت مش هتستقر هناك برضه !!
اجابه عبدالله وهو يتذكر من سلبت عقله في حزن والم عجيب تسلل داخله لأ ليا ذكريات هناك لو فضلت فيها مش هقدر اكمل الطريق اللي عايز امشيه
قاد ادهم سيارته الي تلك الفيلا التي كانت ايضا سببا في لقاء من ملكت قلبه واخذ يتذكر ذلك اليوم الذي رأها به ولكن عندما تذكر اخر لقاء جمع بينهم يثير الڠضب بداخله وينفضها علي الفور من رأسه
نظر الي عبدالله في انتصار وهو يري مدي شوقه وعناده ايضا حول تلك الحوريه الحوريه خاصته فتمتم في داخله فرحا كل مره بتثبتلي اني صح يا عبدالله وان فعلا مفيش غيرها اللي هترجعك عن اللي في دماغك الصبر يا ابن الحسيني الصبر
توقفت السياره امام الفيلا ليهبطو من السياره ويجدو سيده تنتظر امام البوابه الكبيره لها دهش كل منهم عندما راوها وما ان اغلقوا باب السياره حتي انتفضت تلك السيده من الصوت والتفتت بأتجاههم وهي تنظر اليهم
هتف ادهم في ذهول
سممر !!!!!!
الفصل الثالث
الجزء الثاني
حلقه
ويفرح قلبي بسماع صوتك كصوت مفاتيح تقترب من زنزانه سجين مظلوم
هبطتت دموع مرام علي الرغم منها ودق قلبها پعنف ما أن هبطتت الطائره علي ارض مصر بلدها التي تغربت عنها سبع سنوات وها هي تعود اليها الأن بعد كل هذه السنوات من اجل نجاحها والأحتفال بها ايضا ببلدها تلقت استقبالا حافلا من المعجبين والصحفيين ودق قلبها احساس فخر من نوع خاص وهي تقف مع أطباء بلدها المعجبين بها احساس لا يضاهيه اي احساس اخر عاشته في بلد اخري حيث كانت تفتخر بأنها طبيبه مصريه ناجحه علي ارض مصر بين ناسها واهلها لكن مع كل ذلك لم تكتمل سعادتها ذلك الالم المستمر الذي لم يتركها طوال تلك السنوات تلك الغصه المريره التي تذكرها باللحظات العصيبه التي مرت بها علي تلك الارض مازال طيف اخر رساله يمر بعقلها وكلماتها تتردد في اذنها وكأن كل حدث حدث بالامس
شعرت بها ايمان فحاولت فض تلك الزيجه من حولها وامرت بالانطلاق الي المسكن مباشره
حمدالله علي السلامه يا عبدالله!
هتفت بها سمر بعد ان رأت عبدالله ماثل امامها ولكنها لم تكن تتوقع وصول ادهم معه فأجابها عبدالله