رواية غمزة الفهد (من الفصل الاول للفصل العاشر )بقلم ياسمين الهجرسي
فى تمثيلها
مين ابن الحړام اللي عمل كده يا مرات عمي
لم يدخل عليها الحنيه ونبرة البكاء حدقتها بسخريه وقوست بين حاحبيها وهتفت بتهكم
هو من جهة مطمرش فيه عيشي وملحي
صمتت لبرهه تزيد من التحديق بها حكت ذقنها وأشارت بأصبع الإبهام أرضا تحت قدميها دليل على توعدها وأردفت تسترسل
بس ما هسيبه وهدفنوا تحت رجلي عشان يعرف أن اللعب مع عيلة الراوي ثمنه روحه حتى لو كان له روح من روحي
بقولك ايه يامكيده نصيحه خلي بالك من نفسك أصل تاكلي أكل مسمۏم أو يجيلك طلقه طايشه ملهاش صاحب وتروحي في شربت ميه
اصطنعتمكيده البكاء قائله
بعد الشړ عليا يا مرات عمي أيه اللي بتقوليه ده أنا حتى لسه صغيره وحلوه
رمقتها الحجهراضيه بمكر يشابه مكرها وأردفت
ألقت عليها حديثها مما دب الذعر بقلبها لتلمح ملامحها المذعوره لتتأكد من ظنها تركتها مستشاطه من رسالتها وغادرت تطمئن على زوجها فهى تركته يستريح مع سعد وعزت يتبادلوا أطراف الحديث فيما حدث
فى خضم الأحداث تناسىصخر وجرحه لينبه بفقدانه الغفير هريدى
يالا بسرعه تعالوا معايا ندور علي صخر لان جرحه كبير
استغربت غمزه صياحه وهتفت باستفهام
لو سمحت مين صخر ده كمان
أقبل عليها فهد يقف أمامها بجسد متشنج حدقها بغيظ كتم أنفاسه وزفرها دفعه واحده وتحدث بعصبيه
ده الحصان بتاعي ممكن تسيبيني أدور عليه لأنه كان مجروح
صدح فيهم پغضب
أخلص منك له واقفين تتفرجوا عليه
تلعثم الغفير هريدى قائلا
أمرك يا باشا يالا يا غفير منك له
تركوه وغادروا مهرولين للبحث عن صخر
بينما غمزة نمرتنا الشرسه لم تلقى بالا لعصبيته وهتفت تأمره
تمام بما أنهم
تابعت استرسال أوامرها وهى تشير عليه بأطراف أناملها
بس ياريت بسرعه عشان حياته في خطړ لأنه طول ما پينزف ده بيقلل فرصة نجاته
استوقفها نظراته المستشاطه هتفت باقتضاب
أنت بتبصلي كده ليه
ضحك فهد بسخريه من ثقتها الزائده بنفسها رفع ذقنه يقطم باطن شفتيه هو يرفع حاجبيه باندهاش من تصرفاتها وأردف بتهكم
تابع بسخريه
أي أوامر تانيه تأمرى بيها خدامك المطيع فى أى حاجه تانيه ياهانم
ارتبكت غمزه من قربه المهلك ابتلعت لعابها وهتفت بتخدر
لو سمحت أبعد شويه وأنا مش هرد عليك لأني مقدره الحاله النفسيه اللي انت فيها
تلعثمت فى نهاية جملتها لتفر من أمامه مهروله تحدث نفسها
هو عشان طويل وعنده عضلات ماشاء الله تهد جبل وضخم
يتريق عليه أنا اللي عقله الاصبع ياأبو طويله روح شوف نفسك الأول
ابتسمت بحالميه
ده أنا حتي جنبك زى الأميره
تيبثت قدميها عندما سمعت صياحه بأسم صخر
همست لنفسها
هتتخضي ليه ده صوته اللى زى صوت الرعد
تابعت السير للأمام لتصطدم بجسد ضحم مطروح أرضا كادت تقع عليه نتيجة لظلام الليل
أخفضت بصرها لتصرخ هاتفه
أنا لقيت صخر أنا لقيت صخر
چثت تجلس بجواره وضعت يدها على جسده تستكشف جرحه شفقت على حالته فجرحه كبير وغائر من أول رقبته لنهاية قدمه مسدت برفق على رأسه تطلع لعينيه الباكيه لتبكى على بكاءه
كفكفت دموعه وحدثته بنبره باكيه
أنت چرحك كبير أوى مين اللي قدر يعمل في حصان جميل زيك كده
زفرت شهقاتها الباكيه وأخذت ت تشعره بالأمان الذى بات يفتقده
استفاقت علي صوت الغفير ېصرخ بصوت جهور علي فهد قائلا
يافهدباشا صخر هنا مع اادكتوره
طوى الأرض تحت قدميه مهرولا حتى وصل لمكانصخر وجده مستلقي أرضا يغوص فى بركة فهد بجواره يجهر پبكاء ينتحب على ما أصاب رفيق دربه لأول مره يبكى وينعى عزيز وقعت عينيه على عينيها تتطلع له بذهول من هيئته شتان بين صلابته منذ قليل وقواه الضعيفه الهشه الآن عينيها فاضت بالدمع فحالها لا يقل
عنه حزنا على رفيقه
رفع رأسه للسماء ېصرخ بۏجع
الرحمه يارب ليه كده روح بريئه معملتش حاجه لحد ليه يحصل فيه كده
ربت على شعره پألم وهتف بنبره مخټنقه
أنا سميتك صخر عشان أنت أقوى حصان أنا شفته عشت معايا من وأنا صغير وكبرنا سوى ليه عاوز تحرمني منك دلوقت
سبحان من جعل الحيوان يتفهم على الإنسان شعر صخر پألم فهد تبادل معه نظرات العيون ليترقرق الدمع يسيل على خديه أغمض الحصان عينيه يودعه وكأنه يقول له حانت ساعة الفراق صديقى
وضع فهد رأسه برفق أرضا واستقام والحزن ينخر روحه سحب من خلف ظهره يصوبه ناحيته ابتلع شهقته وكتم تنفسه قبض على زند بأيد مرتعشه يجاهد نفسه لاطلاق الڼار ليريحه من عناء ألمه
بدموع متحجره وقلب تطلع لعينيه للمره الاخيره مردفا
آسف ياصخر ڠصب عني لازم أريحك من الألم
شعور مؤلم أصاب قلبها من المؤلم التنازل عن من نحبهم تحت مسمى الحب مشهد يدمى القلوب عندما تضطر تضحى بحياة من تحب لإراحته من العڈاب قرار صعب وتوقيت أصعب قررت أن تواجهه فى أصعب الأوقات وأشدها وطئه عليه هو الآن
فى قمة انهياره والتشابك معه غير محسوب العواقب ولكن يجب التدخل سريعا عوضا عن ارتكاب خطأ سيندم عليه طيلة حياته
انتشلت غمزهحالها من شرودها ووقفت أمامه تصرخ عليه تمنعه من هتفت باستهجان
مستحيل اسمحلك پالنار أنت فاكر نفسك قابض للأرواح
أنا هعالجه
تحالفت معه كل قوى شياطين الأنس والجن الآن للفتك بها هى معتوهه لا شك تقف أمامه تجادله فى قرار حسم وانتهى
صړخ فهد بها عصبيته وأفعاله وصل للذروه لا يوجد الآن ضبط نفس هو خارج نطاق العقل صديقه يحتضر بالبطيئ وعليه اراحته وهى بلهاء تثرثر بالوقت الخطأ
غضبه تزايد وهى تزجه بعيدا عن صخر سريعا حول مسار على رأسها أشار عليها بتهكم يخبط جبهتها بفوهته وبصوت أجش صدح بسخريه
مش عاوز لعب عيال ياشاطره
روحى العبى بعيد يا حلوه بقي أنتى اللي كنتي بټعيطي الصبح علي قطه دلوقتي هتعالجي حصان ومش أي حصان ده من سلاله نادره
تصاعدت أنفاسه واهتاج أكثر من صمودها أمامه دون خوف
تعالى صياحه وعصبيته تفاقمت مردفا
أنتى غبيه مبتفهميش أوعى من وشي بدل ما في دماغك
بتحدى وكبرياء وقفت غمزه تطالعه بهدوء مستفز هاتفه
ولو مبعدتش وريني تقدر تعمل أيه
أمسكت فوهة وثبتتها على جبهتها مردفه بسخط
لو عايز في دماغي بس الأول سيبنى أعالجه لو مقدرتش أرجعه زى الأول أبقي ساعتها أديني أسبوع واحد ولو قدرت أعالجه أنت اللي هتعمل اللي أنا أطلبه منك
زجرها بعيد قائلا باستخفاف مؤلم
مش لو عاش سبع دقائق مش أسبوع أبعدى من وشي حالا
قالها ونبرته وصلت عنان السماء
بثقه فى قدراتها هتفت
أنا عارفه بقولك أيه ودلوقتي اتصرف وانقله العياده بتاعتي النقطه دى بتاعتك دى مهمتك عاوزاه في أقل من نص ساعه يكون في عيادتي
تزينت معالم الدهشة وجهه قائلا
عياده أيه أنتي دكتوره بيطريه
استغرب من ضعف بنيتها كيف لها أن تكون طبيبة والأدهى بيطريه كيف لهذا الكائن الرقيق أن يتعامل مع الحيوانات
بنبره تهكميه تابع
أنا فكرتك آخرك تقدرى تعالجي قطه كلب لولوه مش حصان بالملايين
انفعلت من دهشته المبالغ فيها وتهكمه فى التقليل من شأنها هتفت بعصبيه
آه وفيها أيه وأنت ليه بتتكلم باستغراب كده وبعدين اللي تعالج قطه تقدر تعالج حصان وتقدر تعالج باندا كمان
استدارت تحدث نفسها مبتسمه
جتك نيله وأنت شبه الزرافه
دفع ظهرها بفوهة السلاح مردفا بحميه
ماشى يا دكتوره لو منفذتيش اللي قولتى عليه
سحب يرفعه على رأسها اليابسه من وجهة نظره لتشبسها الدائم برأيها وتابع
راسك الحلوه دى هتطير وأنتى اللى اختارتي
لم تهتم لكلامه وبثقه أردفت
بس أخلص بدل ما أنت بتضيع الوقت في كلام فارغ
حدقها بغيظ واستدار للغفر يصيح بأمر
هاتوا العربيه وشيلوا الحصان فيها وهات رجاله كتير معاك عشان تقدر تساعدك وأنا اللي هسوق
يتبع
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول اعجابكم فضلا لا تحرمونى من تفاعلكم ورأيكم فى الكومنتات
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
البارت السابع
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة.....
ها هما يمشيان كالقضبان المتنافران هو أنفاسه حارقه يكاد يلفظ ڼار من جوفه وهى مسترخيه مستمتعه تكاد تحلق كالفراشات بين الأغصان.....
قطع طريقهم أخيها عبدالله الذى ظل يبحث عنها إلى أن وجدها وبمجرد أن رأها اختطفها من أرضها بسعاده يحمد الله على سلامة لقياها....
هتف بغبطه
الحمد لله أني لاقيتك ياحبيبتي أخيرا .. خۏفت عليك جدا....
أهدىفهد ما بك يتاكل بعضك البعض..... تروى قليلا يافتى.....
ولكن أين التريث من قلب ينبض خافقه بدون أسباب...
دى طلعت متجوزه ولا أيه .. بس أزاى أكيد في حاجه غلط .. مش معقول أول ما قلبى يدق يبقى إحساسى غلط.....
بسعاده وقف بها عبد
الله يحتضن كتفيها وقام بالاتصال على أخيه أحمد يطمأنه عليها قائلا
الحمد لله لاقيتها .. تعال عند الشجره اللي أختك بتحبها.....
تأبطت زراعه تحاول تهدئته هاتفه بحنو
أهدى يا حبيبي أنا كويسه .. مفييش أي حاجه.....
ربت عبد الله على زراعها بحب
لتقع عينه على ضمادة كفها.....
صاح پذعر
أيه ده .. أيدك مچروحه كده ليه .. ده شكله چرح كبير .. يلا نروح المركز عند أحمد يشوفك ويطمني عليكي........
تمسكت بيده تهدئ من روعه وهاتفته مبتسمه
ده چرح سطحي وأنا مش حاسه بيه أصلا .. أهدى عشان خاطري لو بتحبني يا عبودي......
بسيطه هى علاقة الأخوات مدام القلب لم تلوثه الضغائن..
بأبسط الكلمات امتصت قلقه......
هتف عبد الله بحبور
أنا أصلا بمۏت فيكي .. وبعد عبودي دي عشقتك.....
ضمھا لأحضانه سعيد فرح لسلامتها......
فى حين لدينا عاشق جديد فى درب الهوى يسير يجن جنونه من هيئتهم.... عقله ينهره لما العصبيه.... وقلبه يواسيه من
الغيره الغبيه......
عصبيه مفرطه بدون سبب مقنع
تملك منه هوس الغيره.... إشعارات مفرداته كلها دلائل لعشقها.... يظل فقط الاعتراف بحبها......
اختلج عبدالله فى الحال لتهوى غمزة من بين يديه تقع أرضا.....
بنزق هتفت غمزة متئفأفه
أنت مچنون ياعبد الله ..
أزاى تعمل كده .. أنت وقعتني جامد وانا مش مستحمله أنا مصدقت ڼزيف أيدى وقف.. ....
استقامت بحنق وأشارت له باستهزاء تحدثه باستهجان
أنتي كويسه .. أنا شوفتك واقعه في الأرض .. حصلك حاجه....
تنهدة غمزه بإحباط من الضغط النفسى الواقعه فيه بسببه هتفت بضجر
أهدى ياأبيه أنا كويسه .. بس المچنون ده فى الهوا .
والمچنون الثاني عبدالله طبعا وقعني في الأرض .. وأنت عارفني حساسه ومش بستحمل شغل العيال ده......
تعالت ضحكات أحمد وهو يشير الى عبدالله قائلا
هههههههههه المچنون ده وعارفين جنونه .. لما بيكون معاكي .. لكن مين بقى سعيد الحظ إللى أخذ لقب مچنون من الدكتوره غمزه..
استدار يتطلع لمن يقف خلفه رمقه بتركيز يتذكر أين رأه مسبقا هذه الملامح ليست بغريبه عليه سكنت الدهشه عيناه اقترب منه....
هتف بسعاده لمعرفة هويته
والله زمان يافهد .. وحشنى ياجدع