الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

ضحيه المجتمع

انت في الصفحة 4 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسك وانت بتتكلم عن اختك بالشكل ده
سليم ومؤشر باصابع الوسطى لرحيل اسمعى يا رحيل شغل مفيش شغل تانى خروج من البيت ليكى مفيش انا مسكت احمد ابن ام احمد ضړبته عشان هو امه بيقولوا اختك ماشيه مع رجاله وبتيجى وش الصبح انا هسيب المدرسه واشتغل واصرف على البيت سامعه انا راجل البيت من هنا وجاى مش هسمح لحد يقول اختى صايعة وماشيه على حل شعرها معندهاش ضابط ولا رابط
ليجد يد امه تهوى على وجهه ټصفعه بشد
امه پغضب احترام نفسك دى اختك الكبيرة اختك اشرف من الشرف بتشتغل تجيب حق لقمه العيش
كانت رحيل پصدمه ولا تصدق ما تسمعه من اخيها الصغير كانت كلاماته كساكين تقطعهاوتمزق اوصالها لم تكن تتخيل ان تسمع مثل هذه الكلامات من شقيقها أقرب الناس لها ويتهمها اويصدق مثل تلك الشائعات عليها وما زاد ألمها صفعه امها له كأنها طعنتها فى قلبها وليس صفع وجه اخيها 
لتعود جرى حجرتها ترتمى على سريرها وتنوح فى بكاء مرير
ديما دموع دموع دموع دايما دموع دموع دموع
ديما يا قلبى طرقنا شوك و فى تلاقى الناس
خانوك ديما الم دايما عزاب دايما جراح لكن
الفرح ممنوع ممنوع ممنوع اصبر ونصبر رحنا
نصرخ وجوانا جروحنا دايما اوقات احزانا
اكتر من وقت فرحنا مشيين فى طريقنا وسكتنا
رضيين بنصبنا وقسمتنا ونحاول نضحك وندارى
جوانا الحزن ومدارى صبرنا على نرنا ودمعتنا
عينيك فى الدنيا الغضارة و قلوبنا حزينة 
ومحتارة بنقابل ناس و بنوفيلهم و
بيخدوا
حياتنا وبندلهم و الاخر نرجع بخسارة
دايما دموع دموع دموع اه ديما دموع دموع دموع
فى جنينه قصرالريان يجلس حازم امام هلال تلك الطفلة الرقيقه ذات الملامح البريئه الملائكيه الشاحب من اثر المړض بخصلات شعرها الاسود الحرير الطويل الصغير الهزيل ذات ست سنوات يلعب معها لعبت الدوائر الحمراء والصفراء كى يؤنس وحدتها
هلال بصوت فرح رقيق فزت فزت يا حازم خمسة صفر اهم فوق بعض فزت وتصفق بيدها فرحة
ليبتسم ويضحك لها حازم شاطره يا هلالى
لتبستم هلال بخجل من هلالى بجد يا حازم انا شاطرة وهاروح المدرسة والعب زى العيال واجرى زى ما انا عايزة
لتختفى الابتسامه من وجه حازم ويحاول ان يبتسم بصعوبه
حازم يملس على شعرها ان شاء الله يا حببتى قريب تعمل العمليه وتخفى وتجرى وتقفزى زى الارنب كمان زى ما انتى عايزة
هلال باستفسار وعمو أزيد هيخلينى اخرج بره القصر واروح الملاهى
لينظر حازم فى امامه اكيد يا حببتى فى نفسه يارب اصلح حال أزيد رئفه بحال اليتيمه دى 
ليجد صوت من قطع خلوتهم 
بتعملوا ايه يا وحشين من غيرى وتبتسم ابتسامه ظريفه 
لتقوم هلال
وتجرى بخف نحوها
هلال ټحتضنها هاااااى عمتو نفس جت هااااااى
لتنخفض لها نفس وتقبلها مش قوالنا نقول ماما نفس
هلال بخجل ممزوج بإحراج اسفة يا ماما نفس بنسى
لتحملها نفس وتتقدم نحو حازم بتعملوا ايه يا شاطرين 
بانتصار طفولى هلال انا وحازم بنلعب الكرات الحمرا والصفرا وانا فزت عليه حطيت خمسة فوق بعض
بانبهار مصطنع ايه ! بجد! ورينى كده وتاخد اللعبه وتنظر لها جميل اوى شاطرة يا هلالوله
لتبتسم هلال وتضحك
لتنظر لها نفس وتتأمل تلك الملاك الصغير التى حرمت من امها وابيها منذ ان قدمت للحياه وتعوضها هى عن حلم الامومة المفقود لديها لعدم قدرتها على الانجاب وتعتبرها طفلتها الصغيره
اخذت تلعب معاها وتلاغيها وتضحك معها وحازم يراقبهم ويبتسم لفرحه هلال بقدوم نفس
لتأتى رواحة وتاخذ هلال للاستحمام
وتناول دوائها وطعامها
لتعتدل نفس وتجلس بجديه وتنظر لحازم نظره تفحص
نفس مالك
حازم بلامباله مفيش هيكون مالى يعنى 
نفس لا انت مش طبيعى انت اتخنقت انت وازيد
حازم لا ولو مش مصدقه روحى اسالى اخوكى ولا ابن خالك بنفسك انا مش ناقص ۏجع دماغ
نفس يبقى اتخنقتوا ها فى ايه المرادى
حازم نفس حلى عن دماغى اقولك انتى فين جوزك
نفس فهمت انه يريد تغيير الموضوع نادر راح المستشفى عنده إشراف النهارده
بس قول ايه الحصل بينك وبين ازيد وما تحولش مش هسيبك إلا اما تقول احنا اصحاب من الحضانة وانا وانت وهو مش صغيرين اظن 34سنه مش اطفال ف هات من الاخر ايه الحصل مش هستحايل عليك انجز
حازم بنفس عميق اللهم ما طولك يا روح نفس انا زهقان وكفايه جنان ازيد ارجوكى
نفس يبقى نفس الخڼاقه القديمه ها ايه الجد
حازم عرف انه لن يخلص من نفس حتى تعرف مفيش داخل شمال فى سراج غراب وشكلها هتقوم حرب وهو مش سامع لحد 
نفس سراج تانى احنا مش هنخلص من القصه دى ايه هو ازيد اټجنن مش خاېف على هلال 
حازم اهو شوفتى وبقوله اتجوز وهات ام لهلال وذريه ليك قام عليا
نفس وقد صدمت واختفى اللون من وجها نعم ازيد اخيها بالرضاعه وابن خالها ولكن بعد الحاډثه والزواج لأزيد هو حجيم لا يتحمل احد يتكلم عنه 
نهارك اسود يا حازم انت اټجننت انت عارف ازيد وجنانه من الموضوع ده
حازم يهوووووه ايه هيبقى راهب طول حياته بسبب واحدة أنانيه ومريضه وجشعه
نفس حازم كلام فى الموضوع ده ميتفتحش تانى ازيد هو ادر بمصلحته واذا كان على موضوع عدم الجواز ده بص لنفسك عندك 34سنه ومتعقد من الموضوع انت كمان
فمتعبش فى ازيد وتنسى نفسك على الاقل ازيد معذورعشان ظروفه اما انت بقى ايه عذرك
حازم ايه ده انتى لحقتى قلبتى الترابيزه عليا وتعملى دور الاخت الكبيرة
نفس انت زيك زى ازيد عندى وخاېفه على مصلحتكم انتم الاتنين زى بعض انا الضلع القاعدة لمثلث صدقتنا وطفولتنا
ليبتسم حازم لها نعم يعتبرها مثل اخته حنينولكن نفس بمثل عمره يعتبرها بنك اسراره وياخذ مشوراتها فى كثير من الاحيان 
حازم حاضر يا ابله النظره هجوز حنين واشوفلى عروسه انا كمان ويضحك
نفس حنين والله وحشتنى مش هتنزل بقى
حازم اهو
لسه بتدرس الديكور المولعه بيه ده ربنا يعنها وتخلص الجامعه بقى انا رايح ليها بكرا
نفس بإندهاشانت مسافر باريس بكرا
حازم اه بعد اخر لقاء ل الست الوالدة على التليفزيون كلمتنى وهى مڼهاره وبتعيط جامد
نفس اه معلش يا حازم بس هى عندها حق انا سمعت اللقاء والضيقت امك مغيره شكلها جامد ولابسه لبس كانها بنت العشريبنات مش واحدة فى الخمسينات وداخله على الستنين
غير كلامها انها عازبه وبتنفى انها عندها اولاد
حازم بضيق وڠضب مكبوت امال انتى فاكرة تركت الشرطة ليه ماهو بسبب عمايلها وبلاويها المبتخلصش عايشه دور المراهقه وناسيه انها ام ام ايه دى انا عمرى لشفت ام اصلا وبقيت الام والاب لحنين ويتنهد الله يرحمك يا والدى كان عنده حق انه طلقها دى متنفعش للام ولا زوجة ولا حتى ست من الاساس عايشه دور الممثلة اللامعه الساطعه وبس
نفس وشعرت بشفقه لاجله ربنا يهديها يارب تروح وترجع بالسلامة
ليقوم ليغادر ثم يستدير لنفس مره اخرى اه نسيت الممرضه الجديدة ممكن تيجى على نهايه الاسبوع خلى بالك منها لازيد يعمل حاجة ويطفشها ما انا عارفه رخم وجبار
لتضحك نفس هههه لا متخفش فى الحفظ والصون
مر يومان ورحيل كانت حبيسه غرفتها تتألم وتنوح بداخلها تريد الصړاخ بأعلى ما فيها حتى يخفف عما بها ولوبمقدار ذرة خرجت ظهره اليوم بعد اتصال احلام صديقتها لها وعادت
وهى تحمل بصميهما قرار الحاسم لقد اكتفت
لتجلس مع امها واخيها المحرج منها
رحيل بجديه اسمعى يا أمى احنا لازم ننقل
مجدة ايه !!ننقل نروح فين وليه 
رحيل ننقل عشان حاجات كتير اولها ان الحصل وكلام التلحقيح البنسمعه ميحصلش تانى نروح مكان تانى محدش يعرفنا فيه ثانيا حفاظا على رحيم 
مجدة رحيم !! وهو فى حد هيأذى رحيم
رحيل بتحمل ومحاوله عدم البكاء النهارده الظابط الكان متابع قضيه على وحاډثه فرامل العربيه اكد ان الحاډثه بفعل فاعل
والقضيه فى حد بيحاول يقفلها وميدورش وراهم يعنى احتمال كبير يكونوا هما الوراء الحاډثه 
مجدة بخضه يا عينى عليك يا على قتلوك فى غز شبابك ويتموا ابنك بس محدش يعرف حاجة عن رحيم
رحيل رحيم بيكبر يا امى غير لو دوروا ورانا هيعرفوا انى مرات على الله يرحمه وهيعرفوا كل حاجة انتى نسيه ليلى الله يرحمها كانت بتحذرنا منهم ازاى
مجده بس جوازك من على محدش عارفه منهم
رحيل ماما العقد العرفى بقى رسمى عند مأذون شرعى واتسجل بيه رحيم ساعة ما اتولد لو ناسيه وبسهوله لو عملوا قيد عائلى لعلى هيعرفوا انى مراته وعندى ابن منه انا خاېفه على رحيم
مجده طب هنروح فين
رحيل زوج احلام زملتى وفرلى وظيفة ممرضه فى مستشفى فى مصر واذا كان على السكن شقه خاله احلام القديمه فاضيه اعطتنى مفاتيها وهتبقى قريبه كمان من المستشفى ومدرسه سليم الجديده انا سحبت ملف سليم النهارده من المدرسه وبعته لحد تبع زوج احلام وسجله هناك هنسافر بكرا 
لتتفاجئ مجدة بسرعه دى
رحيل انا مش عايزه اكدب عليكى فى حاجة يا امى بس لما على عمل الحاډثه وحياته كانت فى خطړ أحتاجت فلوس انا خدت قرض بضمان البيت ومش عارفه هعرف اسدده ولا ايه النظام ومعاد التسديد اول دفعه قرب مش عايزه ننطرد من البيت غير عندى حياة رحيم فوق كل شئ
مجده مش مهم البيت المهم رحيم يبقى بخير
رحيل عن اذنك يا أمى وتغادر لغرفتها 
لتنظر مجدة لسليم الذى لم يستطيع رفع عينه امام اخته ولا الكلام معاها
مجده قوم رحلها صلاحها واعتذرلها وهتسامحك رحيل قلبها طيب وبتنسى بسرعة
سليم بندم بجد يا ماما انا اسف مش عارف قولت او اتصرفت كده ازاى
مجدة بتهيده مش مهم الحصل المهم تتعلم وتعرف متخليش حد يأثر عليك وعلى كلامك وتكون واثق من نفسك ومن اختك
سليم حاضر
مجدة فى نفسها وهى تنظر الى ابنها انا السبب انا العملت فيكوا كده يارب سامحنى واسترها مع اولادى
امام غرفه رحيل يطرق الباب بهدؤء 
رحيل مين
سليم انا يا ابله رحيل ممكن ادخل
رحيل ادخل
ليدخل سليم مخفض رئسه اسفا نادم
ليقترب من اخته الجالسه على السرير تعطى رحيم رضعته بالببرونه
سليم انا اسف يا ابله رحيل مكنتش اقصد والله
لتزيح رحيل رحيم وتضعه فى مهده بعد ان بدء عليه اثار النعاس وتقترب من
اخيها وترفع رئسه وتنظر فى عينه وتمسك يده
رحيل انا ال اسفه يا سليم عشان خليتك تمر بالوضع ده وتسمع كلام ناس ميستهلوش بس ڠصب عنى مش بأيدى دى إرادة ربنا انى ابقى ارمله
ليرتمى سليم فى ويبكى وحشنى اوى على وحشنى اوى يارحيل وبابا كمان وحشنى ليه مشيوا وسبونا لوحدنا
لدمع عين رحيل وتبكى هى الاخرى استغفر الله دى إراده ربنا وده قدرهم ومعادهم
سليم وينظر لها وحشونى اوى اوى
رحيل ادعى لهم بالرحمه كل ما يوحشوك احسن
اخذت تملس على شعر اخيها ونحاول ان تطيب خاطره
تعلم كم تألم سليم عند مۏتعلى فكان

يعتبره الاخ الاكبر والاب الثانى له وبالخاص بعد ۏفاة والدها منذعامان وكم تعلق به سليم وكان مشجعا وسعيدا لزوجها منه

انت في الصفحة 4 من 42 صفحات