الأربعاء 30 أكتوبر 2024

رواية المطارد (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم امل نصر

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


نظر للواقف على الباب امامه
ليساله بدهشة 
انت مين 
يونس وهو يتقدم لداخل الغرفة 
انا اخو سالم واسمى يونس وانا شباب زى ما انت شايف كدة يعنى عودي اشد منهم كلهم وانا اللي هاقدر اساعدك 
دارت الأرض بصالح الذي ازدادت الام رأسه أضعاف حتى فقد القدرة على الشعور واسودت الدنيا بعيناه وقبل ان يخطوا خطوتين وقع ارضا مغشيا عليه فلم يسمع صرخات يمنى ووالدتها 
زفر يونس بتأفف وهو يسب ويلعن حظه بغيظ ليفاجأ بأخيه سالم وهو يصيح عليه من الأسفل پغضب 
شيل معايا يا يونس بدل ما انت واقف كده 
نظر اليه يونس من علو ليجد اخيه يتحامل مع زوجته وابنته ليرفعوا صالح عن الارض فاردف وهو يجز على اسنانه 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بس لو كان اتحامل على نفسه دقيقتين بس على ماكنت طلعتوا من عتبة الباب وبعدها يغور في اى مصېبه 
هدر سالم عليه پغضب ونفاذ صبر 
ماتخلص يا يونس مش وقت كلامك ده الراجل تقيل والحريم مش قادره تشيل معايا 
دا انا كنت خلاص هاطلع بيه وبعدها ارميه في اى حته ونخلص منه ومن قرفه مكانش قادر يتحمل يعني الخطوتين الصغيرين دول ولا اكنه بيستهبل ابن ال ولا استحلى القعدة والناس تخدم عليه وتعالجه ابن الفرطوس ده أكيد بيمثل انا متأكد 
فاض بيمنى التي لم تقوى على السكوت اكثر من ذلك فهتفت على عمها بانفعال 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هايستهبل ولا يمثل كيف بس ياعمى دا المخ اللي اټصاب ودا الجزء المسيطر على كل أجهزة الجسم يعنى لو هو في مستشفى حاليا كان اتعملوا اشعه عشان تبين ان كان عنده ارتجاج ولا حاجه تانية اكبر من كدة 
لو في المستشفى يابت سالم لكن هو قاعد هنا في بيتنا وكاتم على نفسنا وجابرنا بالعافية اننا نراعيه ونداويه 
اردف بها يونس فردت يمنى 
بالجبر ولا بالذوق في الحالتين نشد على الراجل في حالته الصعبة دي وهو مسكين ماقدرش يصلب طوله حتى 
افندم ياست يمنى انت بتلقحي عليا بالكلام وعايزة تجبيها فيا وتطلعيني انا العفش بعد دا كله طب افتكري حتى ان لولايا انا بس كان زمان اللي بتقولي عليه مسكين جوا ده خطڤك في الجبل عنده وياعالم كان هايحصل ايه ساعتها 
ماخلاص فوضها بقى يايونس 
صاح بها سالم في پغضب مقاطعا أخيه بحدة واكمل ببعض التعقل
يمنى لا بتجيب ولا بتودى في الحديت ولا تقصد انها تلقح عليك هى بتقول اللي حاصل وانت شوفت بعينك كيف الراجل حاول وضغط على نقسه وماقدرش يكمل لحد اما وقع سطيحه على الارض وماحاطش منطق 
تدخلت نجية بالحديث معهم قائلة بتأثر وحزن 
ايو والنبي صح يا ابو محمد دا انا قلبي وجعني لما شوفته مرمي على الأرض بلا حول ولا قوة 
يونس مستنكر ا 
قلبك وجعك برضوا يامرة اخوي! طب اللي بتتكلمي عليه ده وصعبان عليكي مش بعيد لو هو بصحته دلوقتي لكان قطعنا احنا حتت ولا اثرنا فيه نهائي! 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فغرت يمنى فاهاها قائلة باندهاش 
مش لدرجادي ياعمي
اوما يونس برأسه ساخر ا 
لا لدرجادي ياروح عمك واكتر من كده كمان بس انتوا اللي مش
صاح سالم بملل من مواصلة حديثهم
ماتخلصوا انتو الاتنين وفضوها الواحد مافيهوش دماغ للهرى 
بتاعكم ده 
طب انت رسيت على ايه في النصيبة اللي احنا موحولين فيها دلوقتي دي
سأل يونس بصوت متزن بعد الشئ وكان رد أخيه سالم بصوت يحمل في طياته الهم 
ودى فيها قرار برضوا احنا هانستنى بس يقوم على حيله وبعدها بقى نبقى نمشيه على طول 
رجع يونس بظهره للمقعد وهو يردف بضيق 
ماشى يااخويا خليك انت بقلبك الحنين ده لحد اما يقوم هو بصحته ويخلص علينا أو نتورط معاه في نصيبة هو عاملها 
نفض
سالم جلبابه متأفافا وهو يميل بجلسته للجانب الاخر بعيدا عن أخيه وقد مل الجدال معه في هذا الأمر الثقيل على قلبه ولكنه مضطر لفعل ما ضد رغبته في تحمل هذا الرجل حتى يستطيع أن يرحل ويريحه من همه 
الفصل السادس بقلم امل نصر 
في اليوم التالي
________________________________________
تتبعه عدة فتيات في مثل أعمارهن للفت الانتباه اليهن بالإضافة للحرية التي يكفلها هذا السن
والعالم الوردي الذي يعشن فيه قبل أن يصطدمن بالواقع ندى كمعظم الفتيات القرويات الاتي يدرسن في التعليم الفني دائما مايكن اقصى أحلامهم في هذه الفترة المدرسية هو الزواج سريعا في هذا السن الصغير فهي لم تكن متفوقة في الدراسة كأخواتها يمنى و سمر بهرتها حياة المدينة وتصرفات الفتيات زميلاتها في المدرسة فا أصبحت تقلدهن في كل شئ طريقتهم في الحديث وارتداء الملابس والتزين بحرفية حديثهم المسلي عن الشباب وقصص العشاق كانت تتشارك معهن الحديث هي ايصا عن الفتى الذي يقف لها دائما في شرفته كي يراقبها في رحلة الذهاب والإياب الى المدرسة والذي غالبا ماتجده في هذا الوقت ولكن للعجب لاول مرة لم تراه اليوم في شرفته اكملت طريقها معهن هذه المرة دون ان تجد تسليتها ككل يوم ولكن حينما تركت الفتيات لتستقل سيارة اجرة توصلها الى موقف المحافظة العمومي حتى تستطيع استقلال احدى وسائل المواصلات التي توصلها لقريتها وزميلاتها من فتيات المدينة يكملن طريقهم بالسير على اقدامهم حتى منازلهم كانت لاول مرة تشعر ندى بمن يراقبها وخطوات تتبع خطواتها في البداية شعرت بالخۏف ولكن حينما الټفت برأسها ورأت من يتبعها وهذه الأعين المعلقة بها فعلمت انه نفس الشاب الذي يقف لها بالشرفة قطبت قليلا ثم هدأ التوتر 
لديها قليلا فهيئته لا تظهر انه خطړ
او شخص مريض حينما اعتلت ندى السيارة الأجرة الخاصة بقريتهم فوجدته يلحقها أيضا عاد اليها الخۏف ولكنها ذكرت نفسها بانها محاطة بعدد كبير من اهل قريتها في السيارة ولكن مع تحديقه بها لفت انتبهاها همسه مع أحد الرجال الذي الټفت عيناه نحوها أصبح خۏفها يشوبه التوتر خصوصا مع ابتساماتهم وغمغماتهم بكلمات لا تصل اليها حتى تفاجأت بإحدى النسوة تلكزها بخفة ثم تغمز لها بمكر هامسة 
واخدة بالك !
قالت ندى بعدم فهم للمرأة
واخدة بالي من إيه انا مش فاهمة 
جواب ايه اللي باين من عنوانه ياخالة عشان انا مش فاهمة حاجة ياخالة 
تفاجأت بلكزة أخرى من المرأة الغريبة لتردف بابتسامة متسعة وتصنع للخجل 
يابت افهميبقى دا باينه عريس وعجبتيه وبيسأل عليكي عشان يعرف انت مين 
رغم امتعاضها من المرأة المتطفلة لكنها لاتنكر الزهو او السعادة التي شعرت بها ولكنها فضلت الا تعطي للمرأة رد فعل على كلماتها والټفت تنظر للفتى جيدا بخبث قبل أن تعود لوضعها وكأنها لاتعلم شيئا ولكنها انتفضت مجفلة على لكزة أشد قوة من المرأة وتسألها بسماجة 
صح ماقولتليش ياعسل انت بت مين في البلد وامك اسمها إيه يمكن اعرفها!!
بعد أسبوع
طرقت يمنى على باب الغرفة قبل ان تدلف للداخل حاملة على يديها الاثتنان صنية الطعام وجدته مستيقظ وهو يحاول أن يعتدل بجزعه على الفراش بصعوبه وبطء القت عليه التحية 
صباح الخير 
ردد خلفها التحية وهو يراقبها تضع الصنية على الطاوله قبل ان تقربها اليه وهى تساله
عامل ايه النهاردة كويس الچرح اللي في راسك ولا التاني اللي في كتفك 
تبسم اليها بإشراق وهو يرد عليها 
الحمدلله ياستي الچرح اللي في كتفي حاسه ابتدى يلم والألم اللي فيه تقريبا اختفى أما بقى في موضوع راسي فاانا دلوقت رغم الۏجع والدوخة اللي فيها لكن احسن من الأول بكتير على الأقل بقيت قادر احركها حتى لو بالبطئ بس فيه تقدم وطبعا البركة فيكي
تورد وجهها خجلا وهي ترد عليه 
البركة فيا على ايه بس دي جات كدة معايا صدفة لما اديتك
من العلاج اللي بياخدوه المړض اللي زى حالتك والحمد انه جاب نتيجة كنت خاېفة قوى ال ماينفعش معاك 
خۏفتي عليا
قال بابتسامة متسعة زادت من خجلها اكثر فاتجهت لتغير مجرى
الحديث كعادتها في هذا المواقف فخرج صوتها بارتباك
اا انا جيبتلك الفطار اهو هاتقدر تفطر بيدك بقى والا افطرك بنفسي
انتعش بداخله من طريقتها في التهرب من مداعبة بريئة معها ود لو يكمل ولكنه لم يرد زيادة خجلها فقال 
لا كفايه بقى لحد كدة بقالكم
فعلت ما طلبه منها وأكملت وهي تقرب الصنية منه 
طيب بقى لو لقيت صعوبة ماتتكسفش وانده على واحدة فينا وانا بعد ماتخلص ان شاء الله هاديك علاجك همت للذهاب ولكنه بمجرد أن استدارات عنه اوقفها قبل ان تكمل للخروج من الغرفة هاتفا باسمها
يمنى! 
التفتت اليه برأسها ناظرة باستفسار فتابع قائلا 
ممكن قبل ماتطلعي المرة دي تجاوبيني على سؤالي
الټفت بكليتها وارتسمت الحيرة على وجهها تساله
سؤال ايه بالظبط اللي عايزني أجاوبك عليه
مش هاتقوليلي بقى ازاى رسمتى عيونى من غير ماتشوفينى
وقفت أمامه مترددة وهي تريد التنصل من
أجابته وهو شعر بذلك فكرر السؤال مرة اخرى بترجي 
ارجوكى يا يمنى جاوبيني وريحي قلبى! 
خرج صوتها المتردد 
ماشي هاجاوبك بس بشرط ماتضحكش عليا ولا تفتكرني بأللف واحور عليك 
رد صالح بصدق
ظهر جليا بعينيه 
ابدا يا يمنى مش هاضحك عليك ولو قولتي اي حاجة هاصدقك! 
وكأنه سحرها بصدقه فجاوبته على الفور دون تأخير
في الحلم 
في الحلم! 
قال بدهشة أصابته من اجابتها وهي اكملت 
كنت دايما بشوف راجل بملامح مش واضح فيها غير عنيه بس وهي اللي اتكررت معايا بكذا حلم بنفس الوضوح والراجل ده يااما تعبان يااما في ضيقة يااما بيطلب مني مساعدة! وفي 
كل مره اصحى من النوم ونظرة العنين دى ماتفرقنيش نهائي
إيه مالك ساكت كدة ليه ومسهم 
أجابها صالح بصوت متحرشج من ثقل مايشعر به 
عشان انا فعلا كنت في ضيقه وتعبان وربنا بس اللي عالم بسري انت بقى عرفتي منين! 
أجفلتها كلماته فطرقت برأسها تتهرب بعيناها منه كالعادة بتوتر ثم ما لبثت ان ترتد بأقدامها للخلف وهي تستأذنه للخروج 
طب اسيبك انا بقى دلوقت تفطر وبعد شوية ان شاء الله هارجعلك بالعلاج عن اذنك! 
قالت ثم خرجت بسرعة من أمامه لتتركه في حيرة من امره وهو يعيد رأسه للخلف بشرد ناظر ا لسقف الغرفة ويتنفس بخشونه ليطلق اخيرا العنان لهذه الدمعات الحبيسة بداخل حدقتيه لايدري سببا لهم او يدري فقد وجد اخيرا من يشعر بجرحه الغائر 
دلفت يمنى لداخل غرفتها سريعا وغلقت الباب خلفها لتجلس على طرف الفراش شاردة ماحدث معها منذ قليل وهذه الأشياء العجيبة التي تشعر وكأنها تربطها بهذا الشخص الغريب تنفست بعمق وهي تحرك رأسها كي تنفض عنها هذه الأفكار الغريبة وتحول مشاعرها اتجاهه
 

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات