السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعه وصقر

انت في الصفحة 4 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

بها أن يمسك نفسه بشدة 
_قومي نامي يا دمعة عشان ما مدش إيدي عليكي
بالفعل قامت من مكانها بعد أن قال باستفزاز 
_إنا كدا كدا كنت طالعة
أمسك الوسادة المتواجدة بجانبه ثم ألقها بوجهها بشدة وقال بأمر 
_اللبن هيوصلك الأوضة أشربيه ها...
مازال نائم ظلت تتامله تتذكر حالته حين جلبت له الطعام كيف كان ك الثور الهايج الذي لا يتوقف عن الركض سبحان من خلق وجهه الملائكي كيف لهذا الوجه البريء برغم من جسده العريض وطوله كيف له أن يتحول لذئب مفترس ملست على شعره وقالت بعتاب 
_أنا بحبك وهفضل أحبك لآخر نفس هتنفسه أصلا مش هقدر أشوف حد غيرك في قلبي بس إنت بعتني مېت
بتلك اللحظة فتح عينه لقد سمع كل ما قالته حديثها لمس قلبه بشدة تحدث بخفوت 
_أنا كمان بحبك يا نورهان بس إنتي وجعتيني أوي
شعر بأنها قادمة من الداخل ف أغمض عينه مرة أخرى في هذا الوقت سمع صوتها العذب يناديه كم يعشق اسمه بصوتها
_سالم يا سالم قومي الليل ليل والكل مستنيك تحت
فتح مقلتيه بتثاقل ثم قال بصوته الرجولي الخشن 
_ الساعة كام يا نور ...!!!
ردت عليه باقتضاب 
_الساعة 11 يا سالم 
انتبهت له وهزت رأسها تنتظر أن يلقي عليها سؤاله وبالفعل هتف بغيظ 
_هو إنتي هتخرچي برا بعبايتك دي أنا بس حابب استفسر
حدقت به پصدمة ونظرت لنفسها باستغراب واقفة أمام المرآة تظبط حاجبها بالتأكيد س تخرج بها أجابته بهدوء 
پغضب جامح أردف 
ابتلعت ما في حلقها كيف لها أن تطلب منه أن تذهب إلى بيت أمها لتتمتع ببعض الراحة شبكت يدها بتوتر ثم قالت پخوف 
ضړب يده بالجدران ثم صړخ بها 
_متچوزة عاد خروف واخدة القرار ولابسة وهتمشي لا اله إلا الله عليكي يا شيخة بتحبي تعكنني عليا لا وماشية بعباية ملزوقة على چسمك ووسطك
صمت قليلا ليبتلع ما في حلقه ثم أكمل پغضب 
_على إيه ها الواحدة چوزها بيكافها لما بتعطي له واچباته لكن أنا أصلا ما باخدش منك حاچة...!!
عاد لهذا الموضوع مرة أخرى كانت تعلم بأنه س يرفض بتلك اللحظة تمردت عليه وقالت 
_بس أنا عاوزة أروح إنت كل شوية بتقول واچبات يأخي حسيت إن الحب معاك مش في القلوب وبعدين حقي أروح لأهلي وأقعد يوم والتاني يأخي عاوزة ارتاح منك زهقت والعباية مش هقلعها...

الصبح أخدك تشوفيهم وترچعي هنا الواحدة ملهاش غير بيت چوزها وعيلها
دموعها بتلك اللحظة نزلت من عيناها بشدة ثم قالت بعتاب 
_إنت لأزم تكون عادل بين زوچاتك كل واحدة فيهم بتروح بيت أبوها أشمعنا أنا اتحبست بيت چدران بيتك
أمسك يدها بقوة ثم قال بغل 
_عشان إنتي ملكي 
غير نبرة صوته للحنان وأكمل حديثه 
_طب هما ما يهمونيش أكتر ما إنتي بتهميني
اتجهت نحوها ثم أخذتها وقالت 
_مالك يا روحي مالك يا نورهان
أجابتها الصغيرة پبكاء شديد 
_هي ناقصة بس بقى أبوك مش عارفة فين حاسة بالقلق عليه
القلق والخۏف والفزع يلحقونها بشدة قررت أن تنزل وتبحث عنه بكل الأماكن الذي يجلس بها ولكن الساعة دقت الثانية عشر بعد منتصف الليل إلى أين هي ذاهبة في كحلة الليل الداكن الموحش بظلمته
تذكرت صديقه المقرب ف قررت أن تهاتفه ولكن قبل أن تهاتفه سمعت صوت دكات الباب التي فتحت ما أن وضع زوجها مفاتحه اتجهت في سرعة نحو الباب ودموعها تملأ وجهها بشدة بلهفة شديدة سألته 
_كنت فين كل دا
لاحت باسمة السخرية على وجهه ثم قال ببرود 
_والله بعود الهانم على غيابي يمكن ترجع في قرارها
صړخت به بعلو وقالت بعصبية 
_أفرض إن أنا وإبنك حصل لنا حاجة ما تردش علينا
ببرود شديد رد عليها 
_عادي ما حصلش حاجة كنتي اتصلتي بابن عمك
جلس على المقعد ثم أكمل 
_شنطك جاهزة وعربيتك تحت والسواق موجود ما شرفتيش فيلا عمك وضلمتي بيتي ليه
تأففت من حديثه الذي يغضبها ردت عليه بعلو 
_إنت ليه حابب تنرفزني ليه بتعمل كدا ها أنا ماقولتش حاجة غلط إنت دايما بتغلطتني بس عمرك ما فكرت تغلط نفسك
قام من مكانه ومازال يتعامل معها ك لوح الثلج البارد اتجه نحو غرفة ابنه وقال 
_أنا هنام في أوضة ابني خدي ابنك في ونامي وفكري للصبح لأنا لا صقر.....!!!!!!! 
وجد زوجاته يتعاركن بصرامة شديد وصړاخ قال 
_ نهلة و قمر عاوزكم تعالوا
جحظت كل منهن بالأخرى پخوف ملامح وجهه لا تتدل على الخير أسلوبه وطريقته تعني إنه س يقتلهم همست نهلة في أذن قمر بانفعال 
_مقصوفة الرقبة اللي سمها على اسم اللي ما تتسمى راحت اشتكت اتفضلي يا ختي
كورت قمر يدها پخوف وردت عليها بهلع 
_لو جيت قدامي هضربها على لسانها اللي بتفتن بيه
دلف غرفة مكتبه ولحقوا بيه ابتعلت نهلة مافي حلقها پخوف وسالته بتلعثم 
_مالك يا سيد الناس في حاچة يا أخويا
صړخ بها بانفعال 
_بدل ما تچيبوا البنات وتصلحوهم وتقولولهم ممنوع تتكلموا كدا مع بعض بټضربوهم وكمان بتتخانقكم
أمسك بالأثنان معا ثم صدم رأسهم ببعض وأكمل 
_إنا حاسس إني أريل معاكوا عاوزين تچيوبوا زي ما إنتوا عاوزين كل واحدة منكم تروح لبيت أبوها لحد ما أصف لكم ومن غير العيال أمهم نورهان هتربيهم
قامت نهلة بصعوبة ثم قالت بغل 
_أمهم!! هي اللي حملت وربت زي اللي چت على الچاهز 
أمسكها من خصلاتها بقوة ثم قال بجموح 
_هو مش أنا قولت كدا ببقى آه هي أصلا بالنسبة لي أمهم عنكم غوروا
بالفعل أسرعوا من أمامه بتلك اللحظة دلفت نورهان وقالت بعتاب 
_ليه ضربتهم كدا هما حريمك وكمان مخلفين وبعدين عندهم حق أنا مش أم لعيالهم على الچاهز
بضيق شديد قال 
_اطلعي من نفوخي وروحي نامي خلي الصبح يطلع عليكي على خير
ابتلعت ما في حلقها ثم قالت برجاء 
_طب ممكن أطلب منك طلب
بصرامة شديد قال 
_إلا اللي في دماغك ممنوع وبعدين أنا قولت بكرة
صړخ بها پغضب 
_هما يا هانم راحين عشان مش طايق وش أي واحدة فيهم حريم هم لكن إنتي لا
بنبرة طفولية صړخت 
_خلاص أنا كمان هنرفزك وهعمل زيهم وأضرب عيالك وأضربك منك بس أروح عند بيت أهلي
اقترب منها ثم أمسك يدها وقال پغضب مكتوم 
_دا على الأساس إنك مش منرفزاني إنتي أكتر واحدة منرفزة أمي أنا لو عاوز أضربك هضربك بس مش هوديكي بيت أهلك لإن هنا عقابك أما هما فكل واحدة عقابها هناك
نظرت له قبل أن تخرج من الغرفة ثم صړخت 
_ربنا على الظالم
وقبل أن تخرج للخارج جاءت في مخيلتها فكرة 
_هو إنت هتنام فين
_هنا!!!
_وبكرة عندك شغل
لا يعلم ما السبب وراء أسئلتها الغريبة رد عليها باقتضاب 
_رايح شغل وهتاخر.... بس هوديكي عند أمك وأنا راچع هچيبك
لقد سمعت بأنه من الممكن أن يتأخر ليلتين آخر الأسبوع تحدث بلهفة 
_خلاص هروح بكرة ولما ترچع خدني يأ أخوي
رفع حاجبه بشك وقال بسخرية 
_الأسئلة الكتيرة دي بتخليني أشك فيكي أوي معرفش ليه بس هكتم في نفسي وهحط سد الحنك يا حبيتي
بصباح اليوم الآخر أشرقت الشمس ودلفت بنورها الساطع لغرفتها فتحت عيناها بتثاقل حين رن منبه الغرفة بقوة وجدته يجلس بجانبها ويقول بأمر 
_يالا يا هانم صحصحي معايا وفوقيلي بقى
ما الشيء الجديد حتى يجعلها تستيقظ بانفعال شديد قالت 
_أنا ما بحبش حد يصحيني بالطريقة دي قولتلك كدا مليون مرة ومع ذلك داخل تصحبني في إيه الساعة تمانية الكلية ومانعني أروحها إيه الجديد
أشار نحو المرحض ثم حدق بساعتها قائلا ببرود 
_منك لله يا شيخ!!
حدقت به بملل وقالت 
_هو إحنا هنروح فين!
رفع حاجبه وبنظرات عاشق ولهان قال 
_حبيبتي جاية وهنروح نستقبلها عشان تقعد هنا معانا
_إنت عارف أنا لو هتمنى حاجة هتمنى يكون ليا أهل عشان ينقذوني
همس بوجهها 
_ضيعي في وقتك برحتك هاخدك بهدوم البيت
متيقنة بأنه من الممكن أن يفعالها معها قامت من مكانها في سرعة ودلفت الحمام لم تتاخر بالداخل كثيرا اتدت فريضة الصلاة ثم وقفت أمام المرآة وبدأن تضع بعض مساحيق الجمال مما جعله ينظر لها باستغراب ويقول پغضب 
_هي الهانم من أمتى بتبوظ في بشرتها وتحط روچ ها ممنوع
كادت أن تسب أمامه وتخرج

من فمها لفظ لا يليق بها كفتاة ولكنها أمسكت نفسها وقالت بحنق 
_أنا حاسة إني في سجن والشويش مورهاش غيري ممنوع ممنوع زهقت والله العظيم وبعدين أنا كبرت والمفروض إني عاملة حبيبتك
قام من مكانه واتجه نحو التسريحة أخذ كل من عليها من أدوات التجميل وألقها من نافذة الغرفة لتصرخ به پقهر 
_عااااا بقى بجد إنت تعبتني وزهقتني أنا خلاص مش قادرة استحمل أكتر من كدا بقولك إيه ارحمني
أمسكها من يدها وبدون سابق أنذار سحبها معه وهو يقول 
_يالا مش لسه هنرغي على الصبح 
اتجه نحو سيارته وجعلها تجلس بالمقعد المجاور لها ثم انطلق بها إلى المطار وفي الطريق هتف 
_طفلة أنا خليت سناء تعملك سندوتشات كلي بقى
لم ترد عليه قط حدقت بالطريق فقط بعد مرور نصف ساعة من أستفزازه الذي لم يتوقف وصل إلى المطار 
صف سيارته ثم نزل منها وجد ضيفته تنتظره في الخارج
بعلو قال 
_مايا أيتها الجميلة!!
تركتهم وعادت تصعد للسيارة لا تعلم ما الذي أصابها
سمعت تلك ال مايا تقول 
_من تكون تلك الفتاة صقر
رد عليها بندم 
_حبيبتي وقريبا س تكون زوجتي ولكن هي مملة للغاية
أحزنها بحديثه شعرت بالندم لأنها جاءت معه حين شعرت ببعده عن السيارة نزلت منها وأخذت سيارة أجرة وطلبت أن تذهب بها إلى المنزل
بدموع كثيرة قالت بهمس 
_أنا مملة ياديل الكلب ياللي شبه العفريت ماشي أنا هوريك النكدية دي هتعمل إيه
بينما في المطار حين تفاجيء صقر بغياب دمعة شعر بالخۏف الشديد عليها تلك الصغيرة إلى أين س تذهب شعر بأن أحدهم قام بمضايقتها
هاتفها ولم ترد وعاد وهاتفها مرة أخرى ولكن مازالت لا ترد بتلك اللحظة قالت مايا بتواسي 
_بالتأكيد هي بخير يا عزيزي من الممكن ان تكون ذهبت إلى المنزل
هز رأسه بلا وقال بثقة 
_لا هي مش هتعرف تروح لوحدها هي لسه صغيرة مش بتخرج لوحدها آخرها جامعتها بس وبعدين هتركب تاكس لوحدها أنا مانعها
رن تلك اللحظة ف ردت عليه بحنو شديد قال 
_إنتي فين يا حبيبتي!
أجابته ببرود مما جعله يغضب بشدة ويتواعد لها 
_مشيتي ليه من ورايا حضرتك فين أجيلك
أنكمش حاجبه وقال 
_نعم مليش دعوة طب روحي على البيت ولما أجي أقسم بالله العلي العظيم لتشوفي اللي عمرك كله ما شوفتهوش يا دمعة
قفل بوجهها الهاتف ثم أسرع للسيارة وأمر ماريا ب 
_هيا بنا اتمنى أن تكون رحلتك سعيدة يا ماريا.
يتبع
الفصل الرابع
في منزل مهران السيوفي استيقظوا جميعا على صرخات نورهان الهلع الفزع الخۏف أصابوا الرجال قبل
_في إيه يا بني مرتك مالها!
بلا مبالاة حتى لسؤال جده أجابه 
_مش عارف يا چدي
فتح باب غرفتهم ف لم يجد زوجته مما زاد في ارتباكه أين هي حبيبته الصوت لا يتوقف بتلك اللحظة صړخ بالخادمة 
_يا أم السعد صوت نورهان چاي منين...!
تيقنت الخادمة بأن الصوت في غرفة إلهام شقيقته ف قالت 
_الصوت چاي من أوضة الست إلهام
جدحها مهران بقوة عاد به

انت في الصفحة 4 من 22 صفحات