الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 22 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

كتير 
الدكتور بص علي الأرض بأسف 
٢٤ غرزة 
سهير وأميرة شهقوا پصدمة وحزن علي مسلم الدكتور حاول يطمنهم 
احمدوا ربنا يا جماعة السکينة لو كانت غرزت شوية كانت جت
في قلبه 
سهير مقدرتش تسمع اكتر من كده وقالت 
يا حبيبي يا ابني منه لله اللي كان السبب يارب هو وانت لأ يا نور عيوني 
مهران بصله بتهكم ومردش عليها عشان الوقت ميسمحش الدكتور مشي وسهير بصت لمهران واندفعت فيه پغضب شديد 
انت عايز من ابني ايه مش هترتاح الا لما تقتله حسبي الله ونعم الوكيل فيك يارب تعيش ۏجع قلبي مع عيالك عشان تحس پالنار اللي جوايا 
مهران بصلها جامد اتهز من دعواتها ورد عليها بنبرة هادية لكن كلها ۏجع 
عشته يا أم مسلم لسه هعيشه تاني 
سهير بصتله بغيظ وكره 
عيشته بس متعظتش وكملت بقلب جاحد لكن لما تدوق الحسړة علي ولادك اللي واقفين وراك هتعرف أنا حاسة بايه ويمكن وقتها تتوب
مهران اضايق جامد من كلامها وكان هيرد عليها بس وقوف مسعد بينه وبين سهير منعه يتكلم 
خد رجالتك واطلع برا أصل والله أروح بنفسي أبلغ عنك وانا عمري ما رجعت في حلفاني 
مهران بصله جامد وانسحب بهدوء مع رجالته دياب رفض يمشي الا لما يطمن علي مسلم سهير معترضتش علي وجوده عشان عارفة معزة مسلم عند دياب كبيرة قد ايه ..
حل الليل والوضع كما هو عليه مسلم نايم وبيصحي يقول كلمتين وينام تاني سهير خرجت برا تحضر لمسلم اكل خفيف عشان لما يفوق ياكله مسعد خرج يصلي قيام الليل ويدعي أن ربنا ينجي له ابنه 
أميرة مسابتش أيد مسلم ودموعها مواقفتش لحظة دياب حس بالذنب ناحيتها واتكلم بأسف 
هيبقي كويس 
أميرة بادلته نظرات كره 
كله بسببكم ياريتكم ما كنتو في حياتنا 
دياب اتفاجئ بكلام أميرة اللي نزل عليه زي الصاعقة لجم لسانه ومقدرش يرد عليها عدت عليه ثواني سألها بصوت مهزوز 
حتي أنا
أميرة ردت عليه بهجوم 
اه حتي انت ما انت منهم وشبههم انت السبب أنه يخسر حلمه وحياته يبقي متفرقش عنهم كتير
دياب كان مصډوم ومرفعش عيونه من علي أميرة علي امل انها تغير كلامها أو تعتذر خرج من شروده علي أنين مسلم بصله بتوهان ومسلم أتكلم بنبرة تقيلة 
عايز .. مية
أميرة جابتله المية وساعدته يشرب دياب ضحك له وقال 
كويس اني اطمنت عليك انا همشي لو احتاجت حاجه كلمني 
خلص كلامه وخرج برا بخطوات سريعة عايز يهرب من الدنيا كلها سهير ومسعد دخولوا واتفاجئوا أن مسلم فاق قربوا منه وسهير سألته باهتمام 
انت كويس يا نور عيني 
مسعد بصله بشفقة واتكلم بنبرة حنونة 
عامل ايه الوقتي 
مسلم رد عليهم بصوت هادي 
الحمدلله
أميرة انسحبت من الاوضة لما اطمنت علي مسلم ودخلت أوضتها واول ما قفلت الباب اڼفجرت في العياط كانت ندمانة أنها هاجمت دياب وقالتله كلام هو ميستحقوش وفي نفس الوقت الكلام كان صح قربت من السرير ورمت نفسها عليه حطت المخدة علي وشها وسمحت لدموعها بالنزول اكتر يمكن ترتاح ..
مسعد حس بتعب ودخل اوضته سهير بصت لمسلم وقالت له 
أما أنا بقا عملالك حتة أكلة هتاكل صوابعك وراها هروح احضرلك الاكل واجي 
مسلم هز راسه برفض واتكلم بنبرة مرهقة 
مش عايز 
سهير عقدت حواجبها وردت عليه بهجوم 
لا لا مفيش حاجة اسمها مش عايز الدكتور قال لازم تاكل عشان تعوض الډم اللي نزفته 
مسلم مكنش قادر يدخل في جدال معاها سهير قامت وقفت واترددت تتكلم ولا لأ مسلم لاحظ حيرتها وسألها 
في ايه 
سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه 
ها لا مفيش حاجة
كانت هتخرج بس فضولها أجبرها تسأله التفتت وبصتله 
هي مين رقية اللي انت كنت بتنادي بأسمها طول ما انت غايب عن الوعي 
مسلم اتفاجئ بكلام والدته وردد بعدم استيعاب 
رقية مين 
سهير رجعت ووقفت قدامه ورفعت كتفها بمعني مش عارفة وقالت 
معرفش أنت في حد حياتك 
مسلم بصلها كتير وهز راسه بنفي 
مفيش حد في

حياتي 
سهير محبتش تضغط عليه وكانت هتمشي بس سؤاله وقفها 
هو أنا كنت بنادي علي اسمها بس 
سهير حست بفرحة كبيرة جواها وقربت منه قعدت جنبه وردت عليه بتلقائية 
كنت كل شوية تنادي عليها وشوية
تقول اهدي انتي ملكيش دعوة بيا ومرة قولت حاجة كده بس مفهمتهاش 
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها بتردد 
ايه 
سهير ردت عليه بعفوية 
كنت بتقول هاتلي مش عارفة انطقها دو دوناتس باين اه هاتلي دوناتس يا حامد 
مسلم عيونه وسعت پصدمة وقال عشان يمنعها تتكلم 
روحي هاتي الأكل ياما عشان جعت
سهير بصتله وضحكت ومردتش تخرج الفرصة دي مش هتتكرر تاني لازم تستغلها وتتكلم معاه 
مش هتقولي بقا مين رقية دي 
مسلم اتنهد بتعب ورد عليها 
اللي مأجرة الاوضة اللي تحت 
سهير بصتله جامد علي امل يكون بيحبها بس صدمها برده 
متبصليش كده مفيش حاجة بينا كل الحكاية أنها كانت معايا في المحل لما حصل اللي حصل وانا خرجتها فكنت بردد الكلمات اللي قولتها وقتها وبس ريحي نفسك عشان مش هيكون بيني وبين اي واحدة اي حاجة 
سهير اتنهدت بزعل واتكلمت 
ليه بس يابني هو عشان تجربة فشلت فيها تعمل بنفسك كده! 
مسلم بصلها واتكلم بۏجع 
أديكي قولتي بنفسك فشلت فيها يعني أنا فاشل ومينفعش اعمل علاقات تانية 
سهير اتفاجئت بكلامه وردت عليه بانفعال 
انت عمرك ما كنت فاشل يا مسلم انت ناسي كنت هتكون ايه
مسلم ابتسم بتهكم وردد بحزن مرسوم علي ملامحه 
كنت..
سهير كملت كلامها علي امل أنه يفوق لمصلحته 
مش دايما بناخد الحاجة اللي إحنا عايزينها وأكيد ربنا ليه حكمة في كده انت كان ممكن تدور علي أي حاجة تكون بتحبها وتشتغل علي نفسك لغاية ما تبني حلم جديد تعيش عليه الحياة فرص لو واحدة ضاعت ندور علي التانية مش نستسهل الحړام ونرمي نفسنا فيه انت استسهلت يا مسلم مقدرتش توصل لحاجة متوفقتش فيها روحت رميت نفسك مع اللي كان السبب في ضياع مستقبلك الحياة لسه قدامك يابني انت شاب زي الورد كل البنات تتمني ضفرك وطول ما فيك النفس اسعي ورا حلمك وافتح قلبك للبنت اللي قلبك يدق لها وعيش حياتك صح بس يكون في رضا ربنا ..
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها عشان ينهي الحوار 
عجباني حياتي كده 
سهير قامت وقفت واندفعت فيه 
عجباك حياتك اللي انت وهبتها لعمك اللي كان واقف يتفرج عليك ومتهزتش منه شعرة ولا حتي حاول يوقف اللي بيحصل ده رفض يوديك المستشفي عشان خاف علي نفسه ومخافش عليك
مسلم بصلها كتير وهو مصډوم من اللي قالته بلع ريقه وقال بجمود 
مش كنتي راحة تحضري الاكل!
سهير فهمت أنه بينهي الحوار معاها هزت راسها وخرجت تحضرله الأكل ملامحه اتشدت بضيق لما افتكر كلام والدته عن مهران معقول محاولش يدافع عنه!
ضغط علي أسنانه پغضب شديد وعقله تلقائي راح لرقية وهي بتتحامي فيه معقول هو مصدر أمان عشان تتحامي فيه ولا يمكن عشان كان الوحيد اللي قدامها
افتكر لما اتحامت فيه من حازم أكيد هي مأمناله عشان كده مش بتتحامي غير فيه والسؤال الأهم هو ليه عايزها تكون مأمناله فعلا
هو وعد نفسه مش هيفتح قلبه لحد تاني وهيثبت لنفسه أنه قد الوعد ..
صباحا رقية قامت عن علي السرير وعنيها وارمة من قلة النوم كل ما تنام تحلم بمسلم وهو بيضرب قدامها وتفوق مڤزوعة قررت انها متنامش عشان متحلمش بيه تاني 
لبست هدومها وخرجت برا وقفت مترددة تخرج ولا تطلع تطمن عليه بعد مدة قررت تطلع بحجة أنه اللي حماها وواجب عليها تسأل عليه 
وقفت قدام الباب وسحبت نفس وهي مترددة في اللي هتعمله اتفاجئت بالباب بيتفتح ومسلم خارج منه قلبها دق جامد من المفاجأة وكان نفسها الأرض تنشق وتبلعها من شدة التوتر والاحراج اللي وقعت بينهم 
مسلم بصلها واتفاجئ بوجودها قدامه رقية حاولت توضح سبب وقوفها وسألته بنبرة مهزوزة 
انت كويس 
مسلم هز راسه ورد عليها 
كويس.. انتي كويسة 
رقية اكتفت بهز راسها قاطعهم صوت سهير من جوا 
انت رايح فين يا مسلم الدكتور قال لازم ترتاح يا حبيبي 
مسلم بصلها ورد عليها بملل 
زهقت من القاعدة 
سهير ردت عليه بنفاذ صبر 
معلش استحمل الأسبوع ده علي لما چرحك يلم 
سهير انتبهت لوقوف رقية وقالت لها باحراج
ازيك يا رقية معلش مختش بالي منك مطلع عيني ومخليني مش شايفة قدامي 
رقية ابتسمت بتكلف وقالت 
ولا يهمك ربنا يعينك عليه 
مسلم اضايق من طريقة والدته كأنه طفل سحب نفس وسابهم ونزل أميرة خرجت وجرت علي رقية 
كويس انك هنا تعالي عايزاكي
أميرة شدت رقية دخلتها قبل ما تسمع موافقتها مسلم رجع البيت تاني وسط نظراتهم عليه حمحم وقال باختصار 
الچرح تعبني 
سهير ردت عليه پخوف 
طب ادخل اوضتك ارتاح 
مسلم هز راسه برفض وقرب من الكنبة وقعد عليها 
لا هنا كويس
سهير وأميرة بصوا لبعض وراودهم نفس الحيرة عن سبب رجوع مسلم ..
رقية اتحرجت منهم وقالت لاميرة 
انا لازم أمشي عشان المحل..
أميرة

قاطعتها بتوسل 
شوية بس وانزلي 
مسلم ادخل بكلامه 
خليكي هنا..
كلهم بصوا لمسلم وسهير وأميرة بصوا لبعض وضحكوا مسلم لاحظ ضحكهم ونظراتهم عليه ووضح كلامه 
المحل متكسر ومش هتعرفي تقفي فيه 
أميرة بصت لرقية بحماس 
شوفتي بقا تعالي يلا 
أميرة شدت رقية لاوضتها وهي دخلت معاها بإحراج قعدوا علي السرير وأميرة حكت لها اخر موقف حصل مع دياب متجنبه ذكر أسبابه وختمت كلامها ب 
انا محتارة ومتلخبطة ومش عارفة اللي عملته ده صح ولا غلط 
رقية اتصنعت انها مش فاهمة حاجة وقالت 
انا مش فاهمة بالظبط رفضك لدياب بس طلاما انتي مش متقبلة وضعه وغلطه متكمليش معاه مش كل مشكلة هتحصل هترمي له مشاكله وتقوليله انت وحش الحب مبدأه تضحية يعني مش هتقدري تضحي وتستحملي الوضع اللي انتي وافقتي عليه يبقي تنهي العلاقة دي بسرعة قبل ما تتعلقوا ببعض أكتر وتبقي ظلمتي نفسك وظلمتيه
أميرة سحبت نفس واتكلمت بحيرة 
يعني مفهمتش اعمل ايه الوقتي 
رقية قالتها بهدوء 
محدش يقدر يقرر عنك انتي عارفة نفسك وعارفة هتقدري تتخطي عيوبه ولا مع كل مشكله هتعايريه بيها زي ما عملتي انتي حاليا متلخبطة بس مع الوقت هتلاقي إجابة حيرتك دي جواكي وهتعرفي الصح 
أميرة ابتسمت لها واتكلمت بإمتنان 
انا فرحانة اوي بصحوبيتنا 
رقية بادلتها الشعور وربطت علي أيدها بحب 
وانا كمان أنا مضطرة أمشي عشان اروح لمنال النهاردة كتب كتابها وانا وعدتها هكون معاها من بدري 
أميرة بصتلها بفرحة واتكلمت بحماس 
بجد باركي لها 
رقية هزت راسها بموافقة وخرجت مسلم عيونه منزلتش من علي الباب لحظة لغاية ما رقية خرجت وكان هو أول من شافها رقية قربت منه بإحراج وناولته مفتاح المحل 
اتفضل المفتاح 
مسلم اخده منها واتعمد ېلمس أيدها عايز يتأكد من الشعور اللي جواه حس بنعومه لمستها بين أيديه ليه اللخبطة دي بتحصله معاها بس اشمعنا هي 
رقية سحبت أيدها بسرعة واستاذنت ومشت أميرة بصت لمسلم وضيقت عيونها عليه مسلم لاحظ نظراتها وسألها بفضول 
بتبصيلي كده ليه يابت 
أميرة ضحكت له ورفعت كتفها وقالت 
مفيش
سابته ودخلت المطبخ لسهير اللي اول ما شافتها قربت منها وهمست لها 
شوفتي اخوكي لما رجع تاني ومنزلش 
أميرة ضحكت
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 85 صفحات