رواية كاملة بقلم تسنيم المرشدي
ده
حس پخنقه شديده لما تخيل انها عارفاه على حقيقته ملامحه اتشدت بحزن شديد خرج من شروده على صوتها
بقولك اطلع بره
مسلم سحب نفس وقالها
ممكن تهدي انا مش هاكلك يعني..
رقيه ضغطت على رجليها وقامت وقفت بصعوبه وقالت وهى بتقرب من الباب
انا اللي همشي
رجليها ماتحملتش سرعه خطواتها وخصوصا انها ضاغطة على رجل واحده ووقعت في نص الاوضه غمضت عيونها وعيطت من غير صوت على الحاله اللي وصلتلها
ابعد عني
مسلم سحب نفسه وحاول يتحلى بالصبر
ممكن تهدي وما تخافيش مني
رقيه حطت ايديها على وشها وردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها
وما أخافش ليه
مسلم شال ايديها من على وشها ورفع وشها بايده عشان يجبرها تبصله وحاول يطمنها
عشان انا مش هأذيكي انا عايز اساعدك بس ممكن بقى ارجعك السرير تاني
شعرها كان مخبي وشها مد أيده رجعهولها ورا ضهرها وسألها وهو باصص في عيونها
بقيتي احسن
رقيه هزت راسها وهو ضحك لها
هاخد حاجه من الدولاب واخرج على طول
قام وقف اخد كتاب من الدولاب بتاعه وخرج يسلام لو الوقت يقف وهو قاعد قدامها وما يتحركش تاني ابدا حك مؤخره راسه بعفويه وهو بيضحك
الجزء الخامس
صباحا مسلم صحي بارهاق وتعب في جسمه بسبب نومة الكنبة قام وقع وحاول يفرد نفسه ونسي خالص جرحه اتالم جامد وغمض عيونه لمدة لما استعاد قوته تاني
رقية فين
سهير ردت عليه بنبرة سريعة
نزلت
مسلم بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها وقال
نزلت ازاي مين نزلها
مسلم كان خاېف يسمع اسم حازم وبصلها جامد مستني ردها
نزلت مع أميرة وهي راحة الكلية
الساعة ٣ أنا نمت كل ده!
سهير بصتله بعدم اعجاب وقالت
انت كنت صاحي لوش الصبح بتقرأ في كتبك دي عايز تصحي امتي
مسلم اتنهد ودخل يغسل وشه عشان يفوق سهير سألته بفضول
انت لحد امتي هتقرا كتبك دي يعني لزمتها إيه
مسلم نفخ بفتور ورد عليها بملل
ماما ممكن متشغليش نفسك بيا إذا سمحتي
سهير عدلت وقفتها وبصتله ووضحت كلامها
انا كان قصدي خير يعني كنا نطلع الكتب دي لله فيه ناس مبتقدرش تجيب تمنها
مسلم اتعصب جامد ورد عليها بنرفزة
الكتب دي متتحركش من مكانها ومحدش يلمسها أصلا!
سابها ومشي وهي رددت بينها وبين نفسها
هو عايز يحتفظ بيهم ليه ما خلاص كليته خلصت والموضوع انتهي متمسك بيهم كده ليه
بتكلمي نفسك ليه يا ام مسلم
مسعد سألها باهتمام وهي ردت عليه بنفاذ صبر
ها مفيش حاجة انت لابس كده ورايح فين
مسعد رد عليها بعملية
هنزل الشغل كفاية قاعدة لغاية كده
سهير قربت منه واتكلمت بقلق
ما بلاش يا مسعد انت لسه يا خويا تعبان
مسعد رد عليها بحماس
انا حاسس اني أحسن وبعدين يمكن لما انزل ارتاح بدل القاعدة اللي جابتلي الكافية دي
مسلم قابل مسعد وسأله بفضول
انت نازل
مسعد رد عليه وهو بيفتح الباب
أيوة نازل الشغل
مسلم اتفاجئ بكلامه طب ورقية كده خلاص مش هيعرف يشوفها تاني اتنهد بضيق وقال
انا نازل
مسعد بص لسهير قبل ما ينزل وقالها
شوفتي ابنك قلب وشه ازاي لما عرف اني نازل الشغل
سهير بصتله باستنكار وردت عليه بعتاب
ليه بتقول كده يا حاج ده يفرح انك بقيت كويس ونازل الشغل
مسعد ضحك ورد عليها بتلقائية
ازاي يعني وانا هكون عزول بينهم!
سهير ضيقت عيونها عليه وسألته باهتمام
عزول بين مين مش فاهمه
مسعد اتكلم بنبره مختلفه
بينه وبين ورقيه
سهير ضحكت بفرحه وردت عليه بحنان امومي
وماله يا اخويا اذا كان كده يتضايق براحته
مسعد هز راسه بعدم اعجاب وقال
انا مش عاجبني اللي بيحصل ده ولو طول ومجاش قالي عايز اتجوزها هكلمه بنفسي
سهير حاولت
تعترض علي كلامه بس هو عارضها
ده الصح يا سهير لو سيبناه كتير الله اعلم ايه التجاوزات اللي ممكن تحصل بينهم واحنا هنتحاسب عشان عارفين وساكتين
سهير اقتنعت بكلامه وقالت
اللي تشوفه يا حاج
مسعد نزل على شغله وهي راحت تحضر الغدا مسلم اتاكد من خروج مسعد من البيت ووقف قدام باب رقية وخبط عليه بهدوء بعد لحظات فتحت له واتفاجئت بوجوده رغم أنها كانت مستنياه من بدري
مسلم سألها باهتمام
أحسن النهاردة
رقية هزت راسها بتأكيد ورددت
الحمدلله
مسلم سألها تاني وهو بيضحك
تحبي تاكلي حاجة معينة
سؤاله فاجئ رقية وبصتله لوقت وردت عليه
لا متشكرة أكلي عندي
مسلم اتردد وبص في الأرض قبل ما يقول
بصي بصراحة كده انا كنت سخيف معاكي اوي اول امبارح و..
رقية قاطعته بنبرة ملهوفة
لا مفيش حاجة
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها
اومال عيطتي وقتها ليه
رقية اتفاجئت بسؤاله وبصت في الأرض حركت رجليها بصعوبة وبصتله
معلش أنا هدخل لأني مش قادرة اقف عليها اكتر من كده بعد اذنك
مسلم مسك دراعها قبل ما تقفل وبصلها جامد
عيطتي يومها ليه
رقية جسمها اتنفض بين أيديه وهو سحب ايده عشان متخافش منه وانتظر ردها رقية سحبت نفس وسألته
انت مهتم بالموضوع كده ليه
مسلم رد عليها بنبرة سريعة
ردي عليا ومتسأليش
رقية بلعت ريقها وبصتله في عيونه واتكلمت بنبرة مهزوزة
خفت منك
مسلم عيونها وسعت پصدمة وشاور علي نفسه
ليه انا پخوف للدرجة دي
رقية بصت في الأرض بإحراج ومسلم رفع وشها عشان تبصله وقال بنبرة حنونة اول مرة رقية تسمعها
مټخافيش مني تاني
رقية كانت متفاجئة بكلامه وتصرفاته اللي مش فاهمة معناهم بصتله كتير ومعرفتش ترد تقوله ايه قاطع لحظتهم دخول منال مدخل البيت
رقية بعدت عن مسلم وهو سحب ايده جنبه ومشي من غير ما يزود
حرف منال بصت لرقيه وعيونها بتلومها جامد
ايه اللي انا شوفته ده
رقية مقدرتش ترفع عيونها عليها ودخلت جوا منال دخلت وراها واندفعت فيها
انتي حبتيه
رقية اندهشت من صراحة منال وبصتلها ونفت كلامها
حب ايه لأ طبعا
منال ضحكت بسخرية وقالت
مفيش تفسير لانك تسمحي له يقرب منك كده وتطمني عليه وتقفي معاه في نفس المحل رغم انك عارفة وساخته غير أنك بتحبيه!
رقية هزت راسها بنفي وحاولت تعترض علي كلامها
انتي فاهمة غلط انا سيباه يقرب مني عشان اعرف وراه ايه انتي ناسية أنا هنا ليه
منال هزت راسها باستنكار وردت عليها بفتور
شكلك انتي اللي نسيتي انتي جاية هنا ليه تقدري تقوليلي ايه الانجاز اللي عملتيه من يوم ما جيتي هنا مبتحاوليش أصلا!
منال بصت لها لوقت وسابتها ومشت وهي مخڼوقة جدا رقية قعدت علي السرير وغمضت عيونها بعصبية ورددت عكس اللي جواها
محبتوش لا
عدت فترة طويلة علي نفس وضعها سحبت موبايلها وكلمت والدها
بابا محتاجة اتكلم معاك
حازم دخل قعد قدام مهران في مكتبه سحب نفس وقال
انا عايز اتجوز
مهران رفع عيونه عليه وقال
مين تعيسة الحظ
حازم شد ملامحه واتكلم بضيق
تعيسة الحظ! ماشي بس هي رقية
مهران ضيق عيونه عليه وسأله بفضول
رقية نفسها البت اللي مأجرة الاوضة
حازم هز راسه بتأكيد ومهران أتكلم بتعجب
وايه اللي لم الشامي علي المغربي مش دي اللي مكنتش بطيقها
حازم اتنهد بزهق ورد عليه بفتور
وطيقتها ها قولت ايه
مهران مقتنعش بكلامه وقال
ما ترمي اللي في جوفك وتقول عايزها ليه أصل مش معقول يعني من يوم كنت بتهزقها والنهاردة عايز تتجوزها
حازم سحب نفس واتكلم ببرود
ما محبة اللي بعد عدواة يابا
مهران هز راسه وسكت حازم انتظر رده لفترة وبعدها قال
يبقي اللي سمعته صح
مهران بصله بعدم استيعاب وسأله بفضول
سمعت ايه
حازم حط رجل علي رجل واتكلم
أن عينك منها
مهران بصله باستنكار وردد
عيني منها ليه هعيل للدرجة دي
حازم بصله جامد وقال
اومال مش موافق ليه
مهران اتنهد بزهق وقاله
لما اعرف اللي وراك الاول ابقي اشوف اوافق ولا لأ
حازم سحب نفس وبص لفوق واتكلم
بصراحة
________________________________________
كده عايز أرزاي فيه شوية
مهران هز راسه بعدم اعجاب
انت يابني مش هتشيله من دماغك بقا وبعدين هو ايه علاقته بالبت دي
حازم بصله وضيق عيونه وهو بيقول
دفاعه عنها وتصرفاته معاها بتقول أن وراه حاجة وانا حابب اكسر مناخيره اللي رافعها علينا دي
مهران بصله جامد وحذره
والله انا خاېف عليك منه الواد يفصل منك اتنين ومفيش مرة قامت خناقة بينكم الا ما جبتك من تحت رجله
حازم اتعصب جامد من كلام مهران وقام وقف وزعق
ايه اللي انت بتقوله ده
مهران رفع عيونه عليه واتكلم
اكذب يعني
حازم بص بعيد عن مهران وحاول يهدي نفسه ورجع بصله تاني
ايوة يعني انت موافق ولا لأ
مهران رد عليه وهو باصص بعيد عنه
اعمل اللي انت عايزه بس متجيش ټعيط لي في الآخر
حازم بصله باستنكار وردد
اعيط لك! متقلقش
حازم سابه وخرج وهو علي آخره مهران بص لطيفه وقال
معرفش الواد ده طالع غبي كده لمين..
مسلم رجع بعد مده ومعاه شنط كتير سهير سألته باستغراب
إيه كل ده يا مسلم
مسلم رد عليها بإختصار وهو بيطلع الحاجات من الشنط
خضار ولحوم
سهير عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
وانت جايب كل دول تعمل بيهم ايه
مسلم اتنهد ورد عليها و هو بيدور بعينه على حاجه في المطبخ
هطبخ
سهير مكنتش فاهمه حاجه واتكلمت
وهي مستغربه تصرفاته اللي مش مفهومه
قولي انت عايز ايه وانا أطبخهولك
مسلم رد عليها بنفاذ صبر
كل اللي عايزه منك تعرفيني اماكن الحلل وانا هتصرف انا
سهير طلعتله الادوات اللي هيحتاجها وقعدت على كرسي قريب منه وسألته باستفسار
انت هتطبخ لمين
مسلم رد عليها من غير ما يبصلها
هوزعهم علي الغلابة
سهير هزت راسها بتفهم ووقفت تساعده لو احتاج حاجة ..
في الكليه أميره خلصت اخر محاضره وخرجت بره الكليه سمعت صوت بينادي عليها الټفت تشوف مصدر الصوت واتفاجئت بدكتور عمر قدامها سحبت نفس وبصتله مستنيه يبدأ كلامه وهو قال
المره اللي فاتت سبتيني ومشيتي من غير ماخد منك اي رد
اميره حست بالاحراج قدامه عشان سابته ومشت سحبت نفس وبصتله بتردد
ممكن تديني فتره افكر وارد على حضرتك
عمر قلق من ردها وقال
خدي وقتك بس ياريت ما تطوليش
عمر ضحك بعفويه وهو يفرك صوابعه وقالها باحراج
اصل مش بحب الانتظار
اميره رسمت ضحكه على وشها بتهكم وسابته ومشت ازاي ماترفضش عرضه ليه قالتله هتفكر وتفكر في
ايه اصلا افكارها اتشتت جامد و معرفتش تجاوب على نفسها اللي ما عدتش فاهماها اصلا ..
مسلم حط الاكل في علب وجمعهم كلهم في شنطه ونزل لرقيه لمح طيفها وهي بتركب تاكسي ياترى رايحه فين
سحب نفس وطلع حط