رواية كاملة بقلم تسنيم المرشدي
يقرب من التاني بالشكل ده
رقية بلعت ريقها وقالت له
وامتي هقدر اقرب منك براحتي
مسلم هز راسه بلخبطة
مش عارف
رقية قامت وقفت بحماس ومسكت ايده أجبرته يقف واتكلمت بفرحة
تعالي نروح لبابا وقوله عايز اتجوز بنتك وصدقني هو هيوافق علي طول
مسلم بصلها بارهاق وسحب أيده منها وقال
رقية بصتله كتير واندفعت فيه بغيظ
انت مش عايز تتعب نفسك عشاني خالص مش بتحاول ومعندكش استعداد أنك تحاول أصلا أنا رخصت نفسي اوي معاك وكده كفاية اوي أنا مش عايزة اعرفك تاني
رقية سابته ومشت واتفاجئت باللي واقف قدامها علي الباب عيونها بصتله پصدمة كبيرة ورددت اسمه
مسلم قرب من الباب لما سمعها بتتكلم ومكنش أقل منها في صډمته والاتنين رددوا في نفس واحد لما شافوا بعض
وليد!
مسلم!
رقية مررت انظارها بينهم وهي مش فاهمة حاجة وسألتهم بفضول
انتوا
تعرفوا بعض
مسلم حس بخنقة شديدة ودخل البيت بيحاول يهرب من الماضي اللي بيطارده وليد بصلها بحدة وهددها
حسابك معايا بعدين
انت ابن اخو مهران
مسلم الټفت وبصله بندم ووليد سأله بعد استيعاب
بعد كلية الشرطة تمشي في الطريق القذر ده!
مسلم قعد علي الكنبة ومقدرش يرد عليه وليد وقف قدامه واتكلم بنبرة جامدة
انا مضطر اقبض عليك أنا وهعرف اجيب عمك ازاي
مسلم بصله بتهكم وقال
________________________________________
وليد ضحك ورد عليه
مثلا پتهمة خطڤ اختي والاعتداء عليها مش ده اللي حصل
رقية جرت علي وليد ووقفت قصاده واتكلمت بتوسل
مسلم ملوش علاقة باللي حصلي ده هو اللي انقذني منهم أنا بسببه رجعت بيتنا تاني
وليد اندفع فيها پغضب
التهم كتيرة اوي تجارة سلاح والاعتداء علي فادية والتعدي علي محمود وخطفه وغيرهم كتير
والله هو معملش اي حاجة من دي أقسم بالله أنا كنت فاكرة زيك كده لسه عارفة الصبح أنه ملوش يد في كل اللي حصل
وليد بصلها بعتاب وهاجمها بحدة
الصبح لما قعدتي مع دياب ابن عمه صح حظك اني افتكرت شوفته فين ورجعت ولقيتك جاية هنا
وليد قرب من مسلم واندفع فيه
رقية حست انها پتنهار وكل حاجة خرجت عن السيطرة دخلت في نوبة عياط شديدة ووقف بين وليد ومسلم واتكلمت بنبرة مش مفهومة
بقولك مش هو اللي عمل كده في فادية ملوش ذنب اسمعني ولو مرة واحدة
وليد مش أيدها پعنف وقالها
انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني
رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي الاتنين جروا عليها پخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير
ابعد ايدك دي عنها
مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يفوقها بيه وليد شدها منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب مسلم سألها باهتمام
انتي كويسة
رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل
والله هو ملوش ذنب
مسلم قاطعها بعصبية
خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما نشوف هيقدر يثبت كلامه ازاي
وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية سحب نفس وبصله وسأله بتردد
انت فعلا معملتش حاجة
مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه
شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها
وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب
انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك
وليد بص لرقية وأمرها بحدة
اتفضلي قومي
رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية
انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي
كده
رقية ردت عليه بنبرة هادية
بحبه
وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة
بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط...
رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها
مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك
وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم رقية قبل ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع
والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت....
وليد قاطعها لما قال
انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي
رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها
رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني
وليد أكد علي كلامها من غير تفكير
اكيد طبعا
رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري
وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها
ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا
شغل
رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..بعد مرور أسبوع
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..
غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وخرجته ببطئ فتحت واتفاجئت بوجود مسلم تحت بلكونتها لوهلة حست انها بتتخيل بس اتأكدت لما شاورلها
ضحكت له وجرت علي
________________________________________
تحت والفرحة مش سيعاها مترددتش أنها تاخده مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه نزلها بهدوء وبصلها بعتاب
كويس أن وليد مشافكيش
رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال
ده انتي طلعتي پتخافي منه بقا
رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده
مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها
انا كنت بهزر
رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت
انت جاي ليه
مسلم اتنهد ورد عليها
كنت ماشي من تحت البيت عادي
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق
والله !
مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد
رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح
انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك بس معرفش أنه بيجي كل يوم عندك
مسلم حط ايده في جيبه وقال
هو انتي ازاي كده عادي هي دي طبيعتك ولا ايه
رقية حاولت متفهمش غلط وسألته بتردد
يعني ايه طبيعتي
مسلم رد عليها بيوضح قصده
يعني اي راجل تقابليه كده
رقية بصتله بذهول وبعدت عنه كام خطوة واتكلمت بعصبية
مسلم لاحظ أنك كل شوية بتثبت لي بكلامك اني فعلا رخيصة أنا عمري ما راجل في حياتي غير بابا ووليد وآخرهم انت وده لان كنت متخيلة أن ده هيبين لك قد ايه انت واحشني بس لحد كده ومش هقبل اي كلام من النوع ده تاني عن اذنك
مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه
تتجوزيني
رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله
اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!
مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود
رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
مسلم قرب منها خطوة وقال
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها
رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي
مسلم سألها بعفوية
مردتيش عليا!
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد
بصراحة يا مسلم مش عارفة
ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماما عن بعض وانا خاېفة متعرفش نتأقلم مع الوقت وانت بنفسك قولت انت متعرفش عني حاجة وانا برده معرفش حاجة عنك سيبني أفكر وارد عليك
مسلم بصلها باستنكار وقال قراره بحدة
تفكري ايه انا جاي اقابل ابوكي بكرة
رقية اتفاجئت من اللي قاله وبصتله جامد وهو كمل كلامه
وليد كمان اللي اخدلي معاد معاه
رقية بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب كلامه ضحكت جامد وكانت بس لاخر لحظة منعت نفسها وبصتله بإحراج
مممم أنا لازم أمشي
رقية سابته ومشت وهو ضحك علي تصرفاتها ومشي بعد ما أتأكد أنها طلعت بيتها ..
رقية اتفاجئت أن سعيد واقف علي الباب في استقبالها حمحمت بتوتر وهو ضيق عيونه عليها وسألها بقلق
كنتي فين في الوقت ده
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مرحة
ممم عايز الحقيقة ولا اكدب
سعيد رفع حاجبه وقالها بعفويه
الحقيقة طبعا
عاتبها
مش عشان مديكي مساحة تزوديها يا رقية إحنا حوالينا جيران ومش عايز حد يتكلم عنك بكلمة وحشة
رقية ردت عليه بنبرة هادية
آسفة اوعدك مش هتتكرر تاني
سعيد بصلها جامد واتكلم
يسلام مش هتكرر تاني!
رقية هزت راسها وضحكت وقالتله
أيوة بعد كده مقابلاتنا كلها هتكون قدامك
سعيد عقد حواجبه واتصنع الحدة
هي حصلت هتجيبه البيت كمان
رقية قربت منه واتكلمت وهي مش مصدقة كلامه
ده انا صدقتك! علي اساس انك مش عارف أنه جاي بكرة
سعيد مقدرش يمسك نفسه اكتر من كده وضحك
مش بعرف اشتغلك
رقية غمزت له بمرح
مش سهلة أنا برده المهم أنا هطلع اشوف ميزو قبل ما وليد يرجع
سعيد هز راسه بموافقة وقالها
متتأخريش
رقية ردت عليه باختصار
حاضر
خبطت علي الباب بهدوء وعلا ابتسمت لها
أخيرا طلعتي
رقية سحبت نفس وردت عليها بحماس
مودي حلو
علا بادلتها ضحكة صادقة وقالت
ممم وهتبقي عروسة يا روكا
رقية بصت لها بذهول ورددت
انتوا كلكم عارفين وأنا آخر من يعلم!
علا
________________________________________
اتكلمت بتلقائية
جوزي مش بيخبي عليا حاجة
رقية قعدت علي الكنبة وبعد كلام كتير دار بينهم قالتلها بتردد
ما تحكيلي عن حب المراهقة
علا ضحكت جامد وردت عليه من غير تفكير
مقدرش أسميه حب لاني تقريبا كنت بعجب بواحد مختلف كل خمس دقايق
الاتنين ضحكوا جامد وعلا كملت كلامها
ده حتي في