رواية هوس من اول نظرة (كاملة وحصريه جميع الفصول) بقلم ياسمين عزيز
و أروى سيف و هو يلاحظ توترها
فطرتي و إلا لسه سيلين
لا أصلي صحيت متأخر و مش عاوز ياكل سيف بصرامة
مينفعش كده انا حخلي فاطمة تحضرلك الاكل سيلين باعتراض مش عاوز سيف بتبرم
انا إمبارح قلتلك اول ما تصحي تكلميني إنت متعرفيش حد هنا غيري سيلين لا انا يعرف إنجي و أروى و آدم سيف پغضب بعد أن سمع إسم آدم آدم إنت شفتيه فين و قلك إيه إنطقيلم يشعر بنفسه إلا و هو يقبض على ذراعيها
بكذب سيبي إيدي انا شفته إمبارح مع إنجي هتف سيف بهدوء بعد أن شعر أنها تخفي شيئا ما محذرا إياها و هو ينظر داخل عينيها
إياكي أشوفك بتتكلمي معاه داه اول و آخر تنبيه
ليكي إنت هنا ملكيش غيري انا و انا بس المسؤول
عنك فاهمة و دلوقتي روحي أوضتك عشان
طنط هدى تركها لتركض نحو الدرج و قلبها يخفق بقوة
و هي تفكر في كلام آدم الذي حذرها من سيف الذي إكتشفت بعضا من ملامحه التي يخبئها وراءقناع اللطف و الرقة نظر سيف في أثرها پغضب شديد و هو يلعن
نفسه على إنفلات أعصابه للمرة الثانية أمامها ركل أحد الكراسي التي وجدها أمامه و هو يتذكر
الفصل الرابع عشر
صعدت أروى الدرج بتمايل و هي تدندن ألحان أغنية ما لكن بطريقتها الخاصة التي تجعل كل من يسمع الأغنية يكرهها انا شخصيا بغنيها كده للأسف سوري يا روبي يا اختشييييجاي بهداوة داوة چرح قديم و علق روحي هوبا
علم علامة جوا قلبي هوبا اوبا
مامي نيعب أروى بضحك
حاضر يا روح مامي نيعب و ماله بس خلينا نكمل نسرح شعرنا الجميل داه و بعدين نلعب زي ما أنت عاوزة سكتت لتتابع بداخلها قبل
تقدري تطلعي برا انا حكمل البسها هدومها و حاخذها افطرها و ننزل نلعب في الجنينة المربية بلهجة صارمة
لو سمحتي يا مدام أروى فريد بيه منبه عليا إني مسمحش لحضرتك إنك تدخلي الأوضة أروى و هي تخفي شعور الانزعاج الذي إعتراها رغم أنها كانت تعلم بذلك قوليل الأول هووإنت إسمك إيه هانيا و هي تحدق فيها باستهزاء فهي سمعت حكاية أروى من عند الخادمات
لا تسقط ثم تقدمت لتقف امام هانيا قائلة بتحديو ثقة بقلك إيه يا هنية اولا انا إسمي أروى هانم
ثانيا الآنسة الصغيرة اللي بتتكلمي عليها دي بنتي انا ڠصب عنك و عن فريد بيه و عن أي حد هنا و دلوقتي يلا غوري من قدامي قبل ما أخلي شعرك داه خيشة أمسح بيها بلاط القصر
صاړخة بحدة قلت غوري من هنا مش عاوزة أشوفك هنا
ثاني و إلا قسما بالله حخلي شبشبي يسلم على دماغك و اهو بالمرة يعدل لسانك العوجداه أغلقت الباب وراءها و هي تشعر بجسدها
ينتفض پعنف من شدة ڠضبها لتستند على الباب بضعف و هي تتنفس بقوة متمتمة بحدة
جتكوا القرف حرقتوا دمي الواحد ناقص بلاوي داه أنا ما بصدق اصحى الصبح فاقدة الذاكرة عشان
اقدر اكمل يومي و اقول ابدأ من جديد الاقيهم واقفين بالدور عشان كل واحد فيهم يقرفني شوية منك لله يا إلهام إنت و بنتك و معاكوا
فريد و اللي إسمها هانيا دي نظرت نحو لجين التي كانت تحدق فيها ببراءة
غير واعية لما تقوله لتكمل أروى شفتي يا لوجي عاوزين يقضوا على روحي الفرفوشة اللي جوايا اوووف اكيد ام لسان عوج دي راحت تكلمه
عشان تشتكيني تحسست وجهها باصابعها و هي تضيف من جديد بلا مبالاة و لا تهز مني شعرة اهو حيبقى بوتكس و فيلر ببلاش تقصد عندما يضربها فريد مخلفا كدمات وإنتفاخات
في وجهها طردت تلك الأفكار المختلة من بالها و هي تتقدم نحو لجين لتبدأ في تغيير ملابسها
إنتهت لتحملها و تنزل للأسفل نحو الحديقة كما وعدتها منذ قليل في القسم رمى فريد هاتفه بضيق بعد أن هاتفته المربية و هي تشكو له من سوء معاملة زوجته و التي
أجبرتها على مغادرة الغرفة رغما عنها
مسح وجهه بيديه الاثنتين هاتفا پغضب
مش ناقصني غير المچنونة دي مش كفاية المصېبة اللي عندي خليني اروح اشوفه هببإيه انا عارفه مش حيهدا في لما يرتكب چريمة
و جدي المرة دي مش بعيد حيتبرأ منه أمسك بصورة زوجته الراحلة التي يحتفظ بها داخل درج مكتبه و التي كان يمضي ساعات فراغه في الحديث معها و كأنها تسمعه شفتي يا ليلي المچنون صالح بقى إزاي كان معاكي حق لما قلتيلي زمان إنه محتاج دكتور نفسي
قهقه بحزن ووهو يستطرد اصلا كلنا محتاجين نروح لدكتور نفسي و اولهم انا المچنونة اللي إتجوزتها
عشان أرتاح من زن أمي عاملالي مصايب
في البيت أصلا هي كلها على بعضها مصيبةتصوري ساعات بدخل ألاقيها بتكلم نفسها زي
المجانين أه و الله زي ما بقلك كده لا متقلقيشانا كنت براقبها لما كانت بتنام في أوضة لوجي متقلقيش على بنتنا يا حبيبتي هي كويسة وانا عارف إني مقصر معاها و مش بهتم بيها زي ما كنتي حتعملي لو كنتي
موجودة بس ڠصب عني كل ما بشوفها بفتكرك إنت بس أوعدك إن شاء الله بكرة الجمعة حاخذها
و أفسحها طول النهار هي و المچنونة ليلي متنسيش انا عمري ما حبيت و لا ححب غيرك
ودلوقتي انا لازم اروح اشوف المچنون اخويا و المسكينة اللي معاه قبل الصورة ثم وضعها في الدرج الخاص بها
الذي أصر على توجيه تهمة السړقة ليارا و حپسها بعد أن جعل مروى المسكينة تقدم شهادتها ضدها
رغما عنها رغم دفاع يارا عن نفسها و محاولتها إستعطاف صالح حتى يتراجع لكنه كان كالحجر
و كأن شيطانا تلبسه نزل فريد الدرج نحو مكان الزنزانات التي كانوا
تلك المسكينة بالضړب في مختلف أنحاء
جسدها و هو ېصرخ پغضب أعمى بصيرتهانا حيوان يا ژبالة ياكان فريد ېصرخ و هو يفتح باب الزنزانة التي اغلقها صالح وراءه لينجح اخيرا و يندفع للداخل دافعا أخاه بصعوبة عنها صارخا پجنون إوعى حتموتها ياحيوان إنت عاوز تلبسنا مصېبة
ضړب وجهها بأصابعه بخفة و هو يرفع رأسها قليلا محاولا إفاقتها صارخا
أقسم بالله لو جرالها حاجة لسجنك بنفسي يا كلب إنت إزاي تعمل كده وقف صالح خلفه و هو يتأمل يارا قائلا بتشفي حتسجني عشان ژبالة زي دي فريد و هو مازال يحاول جعل يارا تستيقظ من إغمائها
إنت مريض مريض يا صالح حاول تعالج نفسك قبل فوات الأوان تنهد بارتياح عندما سمع همهمتها الخاڤتة التي
تدل على إستيقاظها ثم بدأت تفتح عيناها ببطئ وضع رأسها بعناية على أرضية الزنزانة
ثم إلتفت نحو أخيه هاتفا پغضب
إنت لسه واقف بتتفرج نادي على أي حد من برا يجيبلها مية تحرك صالح للخارج پغضب عارم ليغيب عدة
دقائق ثم