الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية احفاد الچارحي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ملكة الإبداع اية محمد رفعت

انت في الصفحة 54 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


دلوفه للداخل بغرفة الكشف فجلس بمكتب الطبيبة يتأمل الشاشة بسعادة ...
بقصر الچارحي 
عاد يحيى من الخارج ليعلم من الخدم أن الجميع بالخارج حتى يارا ذهبت للمنزل الخارجى للقصر القاطن بها تالين لتراها بأمر من ياسين نعم هى بحدود قصر الچارحي ولكن بمسافة كبيرة بالقصر الداخلى ...
صعد لغرفته بتعب شديد ثم دلف للداخل يبحث عن معشوقته بحماس ذاهد حينما وجدها ملفاة أرضا غارقة بدمائها ..

فزع يحيى وتوقف قلبه عن الخفقان فهرول إليها مسرعا قائلا بصړاخ _ملك 
ملك 
لطمھا على وجهها برفق ولكن لم تستمع له بزعر والهاتف بيده ينتفض بفعل نفضات جسده لا يقوى على فكرة خسرانها ......
أعلنت الطائرة عن هبوط شيء ما لمستقبل تلك العائلة ..فخطى خطواته الواثقة بالهلاك على أرض مصر بعيناه التى تشبه الچحيم بل ألعن منه ...تفكيره كفحيح الأفعى يبخ السم بمن يريد ببروده ولكن هيهات هل سيسطيع الوقوف امام أحفاد الچارحي !
خطط من نسله ستدمر تلك العائلة فهل سيستطيع يحيى وياسين التصدى له 
يارا _عز 
محتوم بالفراق كيف ذلك 
كيف ستكون ولكنها أبعد من الأميال !
يحيى _ملك 
مجهول مؤلم سيمزق ما بينهم هل سيحول بينهم ام سيتمكن يحيى منه 
دينا _رعد 
حربا بين الغرور والمشاكسة الى اين ستصل !
ياسين _آية
هل سيكون المجهول منصفا لهم ام سيحطم ما تبقى من أمال !
واخيرا من الذي هبط لارض الاڼتقام !!!!
أنتظروني فى تالت حلقات الجزء الثانى بعنوان
جبابرة_سلطات_العشق
بقلمى_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
١٩١ ١١٣١ م آية محمد جبابرة_سلطات_العشق
أحفاد الچارحي
الفصل الثامن والعشرون 
همسات بين الفراشات المتنقلة بحديقة الچارحي كأنها تنقل شيء ما بألغاز ومجهولا خفى كانت تتأملها بحزن دافين نعم تشعر بأنقباض قلبها لمجرد التفكير بأنها لم تعد تراه قلبها يهاجمها بالصمت والعيش لجواره لتتشبع عيناها به وعقلها يصارعها لتحرير قيوده .........ظلت هكذا تتطلع للحديقة الينعة بالحياة بصمت ېقتلها هرب منها حينما إستمعت لخطوات تدنو منها أستدارت ببطئ لتراه يقف أمامها بكبريائه وسكونه المعهود مستند بجسده على الحائط نظراته المذهبة ترمقها بغموض شعرت بأنها على الوشك الأنهيار فحاولت الهرب من نظراته الفتاكة ولكن هيهات أبى ذلك أكثر لتلمع عيناه بأشعة الشمس التى عكست لونها الذهبى بأحتراف لتجعله أشد جاذبية تراجعت للخلف بأرتباك وڠضب دافين فهى لم تنسى صڤعته لها نعم ألتزمت الصمت وتباعدت عنه بقدر المستطاع ولكن بالنهاية تقع أسيرة عيناه ....
فتراجعت للخلف بزعر حتى أصبحت محاصرة بين ذراعيه وحافة شرفته المميزة تطلعت للحرس المطاوف للمكان وله بخجلا شديد فأبتسم إبتسامة هادئة ثم رفع يديه يشير لهم فأنسحبوا على الفور تطلعت له پغضب نجحت رسمه على وجهها بعد معانأة ليخرج صوتها بعصبية شديدة _أنت عايز منى أيه 
رمقها بنظرات متفحصه ثم قال بهدوء _لسه زعلانه منى 
تطلعت لتلك العينان الساحرة بأرتباك حتى أنها حاولت التحرر من بين يده ولكن من تكون تلك الفتاة أمام قوة الحفيد الأكبر لعتمان الچارحي لم تستطع التحرر فرفعت يدها تحاول تدفعه بعيدا عنها ولكنها توقفت ما أن لامست يدها يده المعتصرة لذراعيها شعرت أنها ليست بهذا العالم حتى هو تأمل تلك العينان التى أخترقت قلبا قد فقد مزاق الحياة ...
كانت لحظات كتوقف الزمان يدها تلتمس حبا بلامسته وعيناه تنقل عشق متوج لعيناها قطعت تلك اللحظات حينما أستمعوا لصړاخ قوى يأتى من حديقة القصر أرتعبت آية وأخذت تبحث بعيناها عن مصدر الصوت كذلك فعل ياسين فأتى الحارس على الفور ليلبي نداء ياسين له 
الحارس وعيناه أرضا _تحت أمرك يا ياسين بيه 
ياسين بثبات _أيه الصوت دا 
الحارس _ عز بيه وحمزة بيه بيتنافسوا بصالة الرياضة يا فندم 
أشار له ياسين بالمغادرة فغادر على الفور ثم أستدار لها ليجد القلق ينهش قسمات وجهها 
ياسين بثبات مخادع فهو يبتسم خفاء لخططته التى قدمت على طبق مذهب _ كنا بنقول أيه 
آية پصدمة _أنت مش هتروح 
تطلع لها قليلا ثم جلس على الأرجيحة الموجودة بشرفته ببرود ينجح ياسين الچارحي بالتحلى به قائلا بثبات _المفروض أروح فين !
أسرعت بخطواتها إليه قائلة بنبرة متسرعة _حمزة وعز بيتخانقوا المفروض أن حضرتك تروح تشوف فى أيه 
حرك الأرجيحه وضعا قدما فوق الأخرى بتعالي وكبرياء _يحيى ورعد هيفضوا الخناق متقلقيش 
آية پغضب _أنت عارف ان محدش هيقدر يعمل كدا غيرك 
إبتسم إبتسامة هادئة ثم قال _أنا نفسى أعرف شجاعتك دي بتروح فين لما 
أخفضت نظراتها بخجل شديد ثم قالت بأرتباك _ من فضلك متغيرش الموضوع
إستمتع برؤية خجلها وأرتباكها الملحوظ فقال بخبث _أوك 
نهض عن الأرجبحة قائلا بمكر _هنزل بس بشرط 
آية پخوف _شرط ايه 
فضل التحلى بالصمت لدراسة تعبيرات وجهها ثم قال بنبرة هادئة _أنك متزعليش منى صدقينى أنا مقصدتش أرفع أيدى عليكى أنتى الا عصبتيني 
رفعت عيناها المغمورة بالدمع لتذكرها ما فعله ثم قالت بسخرية _عصبتك !! يعنى لو عملتلك أي حاجة هترفع إيدك عليا وترجع تقولى أنا الا عصبتك
ياسين بهدوء_آية أسمعيني 
قاطعته بعصبية شديدة _أنت الا تسمعنى أنا قبلت أساعدك مش خوف منك ولا من سلطتك أنا لما وفقت
وقتها عشان حسيت أنك فعلا پتتعذب عشان تعرف الحقيقة ساعدتك وأنا عارفه أنى هواجه مصاعب وأنا فعلا بواجهها لحد دلوقتى مش ندمانه أنى دخلت حياتك دي بالعكس أنا متحملة عشان دا كان غلطى من البداية والغلط دا هفضل أسدد فيه لحد أما أخلص من سجنك دا .
قالت تلك الكلمات بشجاعة لأول مرة ثم توجهت للخروج ولكن يده كانت الأسرع لها .
لتتأمل عيناه الغاضبة فدب الخۏف بقلبها فألتمسه ياسين فخرج سريعا من الغرفة قبل أن يفقد أعصابه مرة أخري ....
بالخارج
خرج من غرفته يجاهد لفتح عيناه يحاول ظبط قميصه المهمل على جسده الرياضي ليتفاجئ بيارا أمامه 
حمدت الله كثيرا لرؤيته فقالت مسرعة بالحديث _أبيه رعد ألحقنا بسرعة 
أعاد خصيلات شعره المتمردة على عيناه الرومادية بضيق قائلا بعدم فهم _فى أيه على الصبح 
تلفتت خلفها بزعر ثم قالت پخوف _عز وحمزة بيتخانقوا ومش عارفة أعمل ايه 
رعد بنوم _ولا حاجة يا حبيبتي أنتى تروحى ذي الشاطرة كدا تريحى بأوضتك عشان البيبي العسل دا والا يحصل لأخوكى أنا متنازل عنه 
يارا بعدم فهم _أخويا مين وبيببي مين !
أنا يارا مش ملك 
رعد بنوم وهو يتجه لغرفته مرة أخرى _مفرقتش ياختى على أوضتك 
ركضت خلفه قائلة بزعر _عز هيقتل حمزة 
رعد _ياررريت والله هعمله تمثال شكر 
ودلف لغرفته وأغلقها بوجهها صدمت يارا وتطلعت لباب تارة ولصوت حمزة الصادح تارة أخري ثم ركضت لغرفة يحيى 
بغرفة يحيى 
شعر بسعادة العالم بأكمله وهو يلامس جنينه ثم وضع أذنيه لعله يستمع لنبضات قلبه الضعيفة ولكنه لم يستمع لشيء افافت من نومها لتجده يتأملها بعشق فخجلت للغاية 
ملك بخجل _أنت صحيت أمته 
أنفجر ضاحكا ثم قال من وسط ضحكاته _كل يوم كدا مفيش صباح الخير 
تأملت ضحكته الفتاكة التى تجعله أكثر وسامة ثم قالت بتذمر طفولى _بتتريق حضرتك 
كاد أن يبدأ مشاجراته اليومية معها ولكن دقات يارا المسرعة حالت بينهم 
دلفت يارا ثم ركضت لتقف امامه قائلة بسرعة كبيرة _أبيه يحيى الحقنا الله يكرمك عز هيقتل حمزة 
ملك بزعر _أخويااا 
وضع يحيى يديه على أذنه بأزعاج قائلا ببرود هو الاخر _بره أنتى وهى وياريت تخدوا الباب وراكم 
تطلعت يارا لملك پصدمة ثم تحاولت النظرات ليحيى الجاذب للغطاء ببرود تام فلم تجد الفتيات سوى ياسين ...
توجهت يارا وملك لغرفة ياسين بړعب تقدم قدما وتأخر الأخرى قدما إلى أن وصلوا للغرفة دقوا پخوف عاد التنفس بشكل منتظم حينما فتحت آية الباب ...
هبطت للأسفل ثم توجهت للمكتب بأرتباك دلفت لتجده يعتلى مكتبه بكبرياء يأبى ترك هذا الغامض فقتربت بتوتر حينما رمقها بنظرات تعجب 
آية بأرتباك _موافقة بس شوف المسكين الا بره دا 
إبتسم بثقة وغرور فهو يعلم أن يارا وملك سيكون لهم تأثير قوى عليها .
وقف ياسين الچارحي قائلا بسخرية _قلبك الطيب مش هين عليكى حمزة وزوجك كدا عادي 
تطلعت له بأهتمام ثم قالت بتأكيد _زوج مؤقت 
كاد أن يتحدث ولكن صيحات عز وصړاخ حمزة تمادت الحدود فهرولت آية سريعا للخارج فأتبعها ياسين بنفس خطاه المحفورو بالثقة والهدوء التام
بمكان منعزل عن القصر قليلا يشبه الصالات الرياضية 
كان ېصرخ بفزع حتى يتركه ولكن هيهات ما أرتكبه هذا الأحمق يحقق مۏت وهلاك
حمزة پألم _ااااه يا ناااااس الحقونى ھموت أنتوا أيه يا ظالمه 
كان يوجه حديثه للحرس المقيدون بأوامر عز الچارحي هل منهم أحمق ليخالف تلك القوانين....
يارا _سيبه يا عز كفاياااااا
عز پغضب جامح _والله مأنا سايبه يأنا ياهو النهاردة 
ملك بعصبية _والله يا عز أنت فاكرها سايبه ولا أيه سيبه بقولك 
لم يستمع عز لأى منهم وظل يكيل الضربات بشكل عشوائي لحمزة الذي تتعالى صراخاته أتت آية على الفور فشهقت فزعا من هول ما رأت 
حمزة پألم شديد _والله ما راضى أمد أيدى عليك عشان أنت أكبر منى ااااه 
عز بسخرية _لا محترم يالا 
ولكمه لكمة قوية أوقعته أرضا فرفع عيناه ليجده يقف أمامه ونظراته توشك على الدمار حتى عز تخشب محله حينما رأى من يقف أمامه 
تطلع بكبريائه يتأملهم بصمت فأسرع عز بمساعدة حمزة ومعاونته على الوقوف 
ياسين پغضب مغلف بهدوئه الفتاك _وقفتوا ليه ! كملوا 
حمزة بۏجع _أنا معملتش حاجه المفترى دا هو الا نازل ضړب فى مخاليق ربنا
عز پغضب_أنا يالا طب والله لأكمل عليك 
نظرة من ياسين جعلته يتراجع عن حديثه قائلا بصوت منخفض _بس أما ياسين يمشي 
حمزة _شوفت بيقول ايه 
عز _بص يا ياسين محدش سأل فى الحيوان دا لانه ببساطة حيوان 
آية بصوتا غاضب _هو عمل أيه لكل داا 
عز بسخرية_عمل أيه !!قولي معملش أيه الزفت دا دخلى هنا وقالى أنه عايز يتدرب ويكون قوى 
يارا پصدمة _وهو الا أنت بتعمله دا تدريب !!!
عز بعصبية_هو أنا لحقت أدربه الغبى دا جايب كرتونتين بيض وعلب لبن وقال أيه أستنا لما سيادته يخلص الاكل الصحى بتاعه 
ملك پصدمة _نهار أبيض دا فطار ولا أنتحار 
حمزة بحزن _حتى انتى كمان هتبصيلي فى الأكل 
يارا _هو دا أكل !ثم أنك عمرك ما أكلت الكميات دي كلها 
حمزة بغرور _ذكية البت دي هقولك ليه 
ملك_يارريت
حمزة _جوزك أنتى وهى مربين عضلات من أيه !
حل الصمت على الفتيات فتحدث قائلا پغضب _أغبية ياسين ويحيى ورعد والزفت الا جامبي دا بيأكلوا كل يوم بيض ولبن عشان كدا أفتروا على خلق الله فأنا قولت بقا بعد أما أكتشفت السر الخطېر دااا لازم أخد الكميات الكتيرة دي عشان افوقهم أضعاف مضاعفة 
تطلعت يارا لملك ثم لآية المنصدمة فأغلقت فمها حينما رأت بسمة ياسين المحفورة بسخرية 
غز پغضب _هندم طول عمري أنى صدقت واحد غبي ذيك وقولت دا عايز يدرب فعلا 
وجذب عز المنشفة ليجفف قطرات العرق المبللة جسده بفعل التمرينات الشقة ثم غادر بهدوء فأتبعته يارا وملك على الفور فلم يتبقا سوى ياسين العاقد لذراعيه أمام صدره بكبرياء وتلك الفتاة التى توزع نظراتها
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 75 صفحات