الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية وحش طيب بقلم ميادة ( كاملة )

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


ام مروه انا زى امك يا حبيبتى والبيت ده بيتك قبل مروان ومنار ربنا يعلم معزتك فى قلبى والله 
تقبل ريتال يد ام مروه كان نفسى امى تبقى عايشه 
يتنهد مروان متشليش هم هحاول اعمل كل حاجه وزياد يعرف الحقيقه . . . . . .
يدخل غرفته يشعر انها فارغه ناقصه شئ ما يأخذ المخده وينظر الى الارض لقد اعتاد على نومه الارض بسبب ايمان ياترى هل هى تشعر بنفس الفراغ الذى يشعر به يستلقى على سريره يعانق المخده كما كانت تعانقها لا يعلم لماذا فعلت به كل ذلك الفراغ يشعر انه حقا اصبح وحيد اين لسانها الطويل وجملتها اقولك فين ومتزعلش 

يضحك بخفه مع نفسه عندما يتذكرها ويتذكر چنونها وخفه ظلها ولكن تتلاشى الابتسامه عندما يتذكر كيف اخبرته انه ليس راجل لانه افسد علاقه اخوه بزوجته يجلس على السرير مفكرا ويقرر يجب عليه ان يخبر زياد بالحقيقه مهما يكلفه الامر . . . . .
مر شهر ولم يحدث اى جديد يحاول كلا من مروان وزيدان اخبار زياد بالحقيقه ولكن عندما يسمع زياد اسم ريتال يغضب ويأمر مروان بالسكوت لا يريد من اسم فتاه خائڼه فى حياته هو نسى حبه ونسى كل شئ متعلق بها . اما زيدان فزياد متجاهل وجوده تماما كل ما يقترب من زياد يبتعد ويدعى انه مشغول وتصبح كل محاولات زيدان فقط بالحديث مع زياد فاشله ولكن هو المخطئ ويجب عليه ان يتحمل نتيجه اخطائه . . .
ريتال حالها اصعب من قبل لا تأكل ولا تشرب مع تعب وضعف حملها عندما يضغط عليها ام مروه ومنار ان تأكل لا ترتاح اللقمه فى معدتها وتذهب مسرعه الى الحمام تفرغها تعيش فى عڈاب اشتياق زياد تبكى كل ليله على امل ان يحادثها تمسك هاتفها منتظره فقط لو اتصال خاطئ ولكن لا يحدث شئ من الذى تتأمله وتنام كل ليله جميع احلامها مدمره تتمنى ان تراه حتى لو من بعيد تتأمل بها حبيب قلبها وروحها زياد . . .
تراها منار كل ليله فى عڈاب يؤلمها قلبها على صديقتها التى تتمنى ان تعيش حياتها بسلام ليله واحده فقط ترتدى ملابسها متجه الى زياد وتخبره بالحقيقه ابى او رفض سوف تتحدث حتى لو اضطرت ان تربطه فى الكرسى الذى يجلس عليه نزلت من سيارتها داخله الى الشركه سألت على مكتبه وبسهوله توصلت اليه وجدت فتاه تجلس امام مكتبه اخبرتها انها تريد مقابله زياد فى امر يهم سلمى ومروان من اجل ان يجعلها تدخل بسرعه وبالفعل خطتها نجحت فقد طلب منها ان تدخل بسرعه دخلت وهى تنظر الى زياد التى توقعت ان تراه جامد غير أبى لكل شئ ولكن وجدته يجلس بتعب لحيته
البيضاء المختلطه بشعره البنى ناميه على وجهه اثار التجاعيد وقله النوم واضحه جدا عليه يتكلم بصوت مبحوح ظاهر عليه البكاء خير يا منار 
جلست بجمود على الكرسى فاكر لما قلتلك لو خسړت ريتال هتخسر كتير 
يغضب بسرعه مش فاكر ومش عايز افتكر 
ضړبت على على الطاوله پغضب لا فاكر وهتفتكر يا زياد البهوفى ريتال مظلومه واخوك هو السبب 
يضع يده على اذنيه اسكتى مش عايز اسمع حاجه عنها اسكتى 
تتجه اليه وترفع يده من على اذنه صاړخه ريتال حامل 
يصمت للحظه يستمع الى الجمله التى كان ينتظرها منذ زمان ولكن جاءت فى الوقت الغير المناسب نظر الى الفراغ ايه يثبت انه ابنى يمكن من حد تانى 
ټصفعه منار على وجهه فوق لنفسك حبيب هدير كان زيدان اخوك 
تاركته فى عاصفه لا يستطيع الخروج منها متجه الى مكتب مروان تخبره انها تمت المهمه التى كانت صعبه عليه . . .
تسير فى المزرعه ممسكه بخرطوم الماء تسقى الورود بكل نشاط وحيويه تغيرت كثيرا اثناء الشهر الفائت وخصوصا عندما تخلصت من حاتم بكل سهوله بمساعده احمد حارسها الشخصى الذى تشعر بناحيته ببعض الانجذاب ولكن لا فرصه لها اخرى فى العيش حياه طبيعيه اختارت حياه المزرعه وسقى الزهور مساعده الخدم فى اعداد الطعام كم شعرت بكل تلك السعاده الغامره بداخلها وهى ترى الابتسامه البسيطه على محياه هولاء الاشخاص . .
اما احمد كان يراقبها طوال الشهر ويرى كيف تغيرت بكل سهوله من الاسوء للافضل من زيزى المغروره الى زينب التى تطلب من الجميع منادتها بزينب افضل من زيزى التى تخلصت منها مع تخلصها من حاتم حبه لها كان يكبر ينتظر قليلا وسوف يعترف بحبه لها وسوف يعطيها فرصه اخرى نحن بشړ والبشر مخطؤن والاهم من الخطأ هو التعلم منه ومحاوله تصليحه ليس ان يتمادى فى ذلك الخطأ . . . . . .
ايضا الشيف فريد قرر ان يعطى نسمه فرصه اخرى فى العيش معاها بحب تارك القصر والبحث عن عمل فى مكان اخر لم ينسى اخبار رويدا بالحقيقه قبل استقالته هو ونسمه . .
افتقد زيدان ايمان فى كل ركن فى الغرفه من شده افتقاده لها امر منال بعدم تغير ملاءه السرير لانه يشعر ان رائحه ايمان مازلت بها بتخيلها فى المخده يخبرها كل ليله عما مر به طوال اليوم ويعتذر لها لانه لم يستطيع اخبار زياد بالحقيقه حتى الان ومنتظر عندما يخبر زياد بالحقيقه سوف يذهب لها عذبه القرود ويطلب يدها ويتزوجها لن يجد افضل من ايمان فى حياته . . . .
كانت ايمان تراه يوميا ولكن دون علمه تذهب خلسه الى المشفى تراقبه بصمت تتأمل به لقد احبته وعشقته ولكن اين هى واين هو تعتقد انها فتاه عابره فى حياته نساها مجرد ما خرجت من باب قصرهم ولكن هى لا تعلم ان هو ايضا مشتاق اليها بقوه . . . .
مازال صامت الوقت بعد معرفه الحقيقه التى كان يرفض تصديقها واقف لا يتحرك يربط الاحداث ببعض لكن لا يستطيع يسمع صوت هاتفه يرن يرفعه يرى منال تتصل به يرد بسرعه بتقولى ايه انا جاى حالا 
ما تلك المصېبه التى حصلت له الان ليس وقتها بسرعه البرق كان فى غرفته ينظر لها بعيون متسعه يرى عيناها مفتوحه مره اخرى بعد 10 سنوات تهمس بهدوء انا فين 
الۏحش الطيب
الفصل السابع عشر والثامن عشر والاخير
منذ عشر سنوات . . . . .
استيقظ زياد من نومه بكسل يبحث عن حبيبه بجواره لا يجد اثر لها يقوم مڤزوع باحث عنها فى كل مكان يفتح الحمام لا اثر فى غرفه الملابس لا اثر ايضا ربما تكون خرجت من الغرفه اتجه الى الباب وجده كما هو مغلق من الداخل كما غلقه بالامس لكى لا يزعجه احد من الخدم تنهد فى قلق لا يعلم اين يبحث عنها لفت انتباهه ورقه موضوعه على الكمود سحبها بهدوء متجه الى الشرفه مخرج سېجاره يشعلها بسبب غضبه وقلقه معا ينظر الى الاسفل وجد حبيبه قلبه على الارض غارقه فى دمائها صړخ صرخه مداويه فى جميع انحاء القصر ليركض مسرعا مع تجمع جميع العائله حوله متجه الى حبيبته يعانقها فى خوف ان يخسرها هدير قومى يا هدير فوقى عشان خطرى فتحى عينك انا معاكى اهو جنبك فوقى 
يرجها بين يديه لا يبالى لكميه الډماء التى لطخت ملابسه البيضاء . جاءت الاسعاف تحمل هدير مع اصرار زياد فى الركوب معاها امسك بيدها فى كل دقيقه مقدرش على بعادك عنى فوقى ارجوكى 
يخبره المسعف نبضها ضعيف بلاش تضغط عليها اكتر من كده 
ممسك بيدها التى ضغطت على يداه هى ايضا تحاول ازاله الماسك عن انفها ززيياد 
ينظر لها بلهفه نعم يا قلب زياد 
تبتلع ريقها بصعوبه االلوررقه اقرها 
تسقط يدها من يد زياد الذى يرجها مره اخرى لتفيق ويسمع صوت انذار توقف قلبها اعمل اى حاجه خليها تفوق من تانى 
يفعل المسعف ما فى وسعه ليرجع نبضات قلبها الضعيفه فى امل خائب ارجوك يا استاذ بلاش تضغط عليها عشان نقدر نساعدها 
صمت زياد طوال الطريق يمسك بيدها فقط فى خوف ان يفقدها مثل ما فقد ابيه وفقد شبابه وطفولته هى حبيبته التى قرر ان يعيد كل ذلك معاها . . .
بعد فتره ليست وجيزه وصلوا المشفى ليخرج فريق الطوارئ يستقبل الحاله التى وصلت الان يضعوها على السرير المتحرك يركضون بها وزياد يركض خلفهم حتى يدخل غرفه مكتوب عليها ممنوع الدخول يقف منتظر امامها يتذكر امر الورقه يضع يده فى جيبه يقرها بهدوء ليشعر بالڠضب والحقد يكرمشها فى يده ضاغط على اسنانه بكل غل اسنانه اخرجت صريرا من شده الاحتكاك وصلت عائلته خلفه مهرولين ينظرون اليه بقلق دخلت الاوضه دى 
يخرج الطبيب من الغرفه بعد مده يتجه اليه زياد بقلق خير يا دكتور 
ينظر له بتمعن انت جوزها 
يهز رأسه موافقا اه انا جوزها مالها هدير 
يتنهد الطبيب اتفضل معايا على مكتبى 
يتجهون سويا ناحيه المكتب يدخل الطبيب ويجلس زياد امامه فى قلق يتنهد الطبيب ويشبك اصابعه واضعها على المكتب مش هخبى عليك الحاله حرجه وخطيره عملنا الى علينا والباقى على ربنا نسبه الامل انها تعيش 5 بس اذا لو عندك صبر وفلوس وتفضل على الاجهزه 
يشد زياد شعره بقله حيله دى بنت عمى يا دكتور قبل ما تكون مراتى وأمانه فى رقبتى خليها على ربنا وعليك وعلى الاجهزه بس هطلب منك طلب 
يهتم له الطبيب خير يا استاذ زياد 
يتوتر زياد عايزك تقول لعيلتى انها ماټت وانا هتكفل كل المصاريف 
يقاطعه الطبيب ده ضدد مهنتى وانا مستحيل اقبل ده 
يخرج زياد نفس عميق بص يا دكتور اكيد المشرحه مليانه چثث مجهوله الهويه ملهاش حد يسأل عليها انت هطلع چثه منهم هدفنها بعمل خيرى وكده انت معملتش حاجه
حرام ولا ضدد مهنتك الباقى بقى بتاعى انا اتفقنا يا دكتور 
يمد الطبيب يده اتفقنا يا زياد بيه 
يبتسم زياد طلب اخير معلش هحتاج انقل مراتى عندى البيت ومحتاج اسماء كل الاجهزه عشان اخليها تخف 
يوافق الطبيب دون رفض فكل شئ قانونى . . . . . .
عوده للحاضر . . .
تغلق عينها مرات متعدده انت قريت الورقه 
يتنهد بهدوء اه قريتها المهم انتى حاسه بايه 
تعقد حاجبيها پألم مش حاسه برجلى ودماغى وجعانى صداع رهيب 
يقبل رأسها الف سلامه عليكى كل حاجه هتبقى بخير 
تحاول القيام يمنعها زياد ايه رايحه فين خليكى زى ماانتى 
تنظر بندم وزياد يجعلها تستلقى مره اخرى على السرير انا اسفه سامحنى 
يبتسم بحنان جرى ايه يابنت عمى 10 سنين مش كفايه اسامحك فيهم 
تسأل 10 سنين ايه مش فاهمه 
مازلت الابتسامه على وجهه نايمه بقالك 10 سنين تخيلى بقى الى حصل فيهم 
تهمس ببطئ زيدان اتجوز 
يرجع لعالمه الواقع
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات