رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1048 إلى الفصل 1050 ) بقلم مجهول
ما كان يحدث رأت الرجل بالخارج يركل الباب فسارعت إلى التنحي جانبا كل ما سمعته هو صوت عدة ركلات سريعة وثابتة وبعد ذلك بقليل انفك الباب
الفولاذي القديم قبل أن يسقط من الحائط محدثا دويا قويا
قبل أن تتمكن من التعافي من الصدمة تم احتضانها على صدر دافئ في ضوء خاڤت بواسطة ذراع قوية
شعرت بيد الرجل الكبيرة تداعب مؤخرة رأسها في الظلام بحنان مما أعطاها شعورا بالأمان
عندما سمعت كارمن صوته توقفت على الفور عن الإمساك بجزء أمامي من قميص حسين ودفعته بدلا من ذلك
حينها فقط تركها الرجل كان تنفسه ثقيلا في الظلام وأضفى أنفاسه الدافئة لونا على وجنتيها عندما لامست وجهها لو كانت الأضواء مضاءة لكان من الواضح أنها احمرت خجلا
لم يكن هناك أي قدر من الظلام ليمنع حسين من توجيه نظرات حادة إلى عثمان وفي لحظة شعر عثمان بقشعريرة تسري في عموده الفقري وكأنه سيتعرض للاغتيال في الثانية التالية السيد جلال سأطلب من شخص ما أن يأتي ويصلح الباب اخترع عذرا راغبا في المغادرة في أقرب وقت ممكن
خفضت كارمن رأسها بطريقة مطيعة على ما يبدو ومع ذلك عندما دخل الزوجان الممر المضاء جيدا سحبت يدها بسرعة من قبضة الرجل قائلة له يجب أن أذهب أولا لم تجرؤ حتى على مخاطبته خوفا من أن يسمعها الآخرون
ډفن الرجل الطويل الوسيم إحدى يديه في جيبه وسار برشاقة مثل ملك الأسد في هدوء نظر إلى السيدة التي كانت تهرب عائدة إلى المكتب بنظرة امتلاك في عينيه العميقتين اللامحدودتين
اقترح عثمان سيدي هل يجب أن نركب السيارة وننتظر الآنسة سليمان أولا بعد كل شيء كان من غير اللائق أن يرى المرء وهو يقترب كثيرا من كارمن في مثل هذه المناسبة
أومأ حسين برأسه قليلا وهو يتجه نحو السيارة وفي الوقت نفسه أمر اذهب واكتشف من أغلق باب المكتبة