الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه مره واحده في العمر بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 33 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


يد تربت على كتفها برفق محتاجه اقعد معاكي شويا ولا وجودي يضايقك 
ميزت صاحبة الصوت ليس الا بسنت زوجة عامر دار بجسدها لتنظر إليها وهى مازالت محتفظه ببسمه هادئه لا طبعا وجودك عمرة ماضايقني 
افترشت الرمال وطلبت منها أن تجلس جانبها فعلت فيروز ذلك 
تحدثت بسنت بصدق أنا عمري ماكرهتك كنت بنغاظ منك بس لم احس انك تعرفي عامر اكتر مني ودي الحاجه الوحيدة اللى كانت بضايقني بس لم قعدتي معايا وشوفت قد ايه علاقتكم ببعض حسدت عامر بيكي وكمان حسدتك بيكي أصل أنا عندي اخت واحده اكبر مني ومتجوزه وكمان بعيده عني لكن لم شوفتكم مع بعض اتمنيت يكون ليه اخ زي عامر كده يحبني وېخاف عليه ويفضل جنبي ومعايا فى اى وقت بحتاج ليه بلاقيه أصل اللى زي عامر قليلين اوى فى الزمن ده .

انهت حديثها بضخكه رنانه 
ابتسمت لها فيروز وهى تؤكد على حديثها فعلا مافيش زي عامر ربنا يخليكم لبعض 
ويخليكي انت كمان لينا هو أنا ممكن اسالك سؤال 
اومت براسها بالايجاب من غير استاذان اسئالي 
بصراحة عندي فضول اعرف ايه سبب بعدك عن نديم رغم ان شايفه حبك ليه هو خانك 
زفرت انفاسها بهدوء لا نديم مايخونش نديم بس اتوضع فى ظروف صعبه وكان عليه ان يختار عشان يقدر يكمل حياته بهدوء بدون مشاكل ولا شك وقلق الشك دخل فى علاقتنا ودمر جوازنا لم عامر نزل القاهره
وقابل نديم عشان ننهي علاقتنا وننفصل فى هدوء نديم ماحولش يتمسك بيه بالعكس انهى كل شيء رغم وصلي احساسه ان مش قادر ينطقها بس نطقها وكانها سکينه غرزت بقلبي وقلبه 
مدام الحب ده كله بينكم ماينفعش ترجعو لبعض تاني خصوصا بعد الظروف اللى جدت
تنهدت بضيق وهى تتفوه بكلمه واحده صعب 
نهضت من اعلى الرمال لتلتقط بيد الأخرى يلا بينا عشان عامر زمانه راجع من الشغل عشان ننزل مصر 
يلا بينا ..
سافر الى دبي بعد أن تم اجراءت طلاقه بزوجته وترك اداره المصانع والشركات لشقيقه ليتولي أمر كل شي .
جلس بمكتبه شارد الذهن يتذكر ما حدث بعدما ظل يبحث عنها ولم يجدها ثم تذكر عامر ليهاتفة على الفور ويعلم ب جوده بمنزل والدته اتى ليصطحب فيروز معه ليجعل حالتها النفسيه تتحسن أسرع نديم الى منزل خالتها .
فلاش باك ...
وقف امام الباب يدق جرسه بلهفه يريد ان يلتقي بها فقد اشتاقت العين لرؤية محبوبها واشتاق القلب لنبض دقاته فهى نبض قلبه ونور عيناه .
فتحت مريم الباب لتتفاجئ به ثم رحبت به ودعته الداخل 
اتفضل يا نديم يابني اتغضل 
دلف خلف مريم لغرفه الصالون ليجد عامر 
صافحه الأخير ببرود وطلب منه الجلوس 
تحدث نديم بقلق فيروزة هنا 
اجابته مريم بهدوء ايوه يابني هنا وهتفرح اوى لم تشوفك والله دى عين وصابتكم كل البيوت ياما بيحصل فيها وانتولسه عرسان جداد والعمر قدامكم دائما هتلاقو فى مشاكسات واختلاف فى وجهات النظر بس كل واحد يتخلى عن عنادة والامور هتمشي والله 
زفر عامر بضيق ورمق والدته بنظرات غاضبه ماما مش وقته الكلام ده ممكن تعملينا حاجه نشربها 
حاضر يا حبيبي 
بعدما غادرت مريم الصالون نظر عامر الى نديم بجديه 
طلباتك يا باشمهندس 
ابتلع ريقه بصعوبه عايز أقابل فيروزة هى اللى سابت البيت أنا ماطلبتش منها تسيبه ولازم نتكلم 
أتت فيروز بعدما اخبرتها خالتها بوجود نديم وقفت امامه مندفعه بالحديث 
مش لازم تقولها عشان امشي كل حاجه بينا اصبحت سراب فى لحظه كل شي حلو بينا أنتهى فى غمضه عين مش قادر تكمل حياتك معايا بعد كلام اخوك وبعد الشك اللى دخل قلبك خلاص يا نديم فى ايه تاني كنت عاوزني افضل كام يوم بس عشان تعبانه لا اطمن أنا كويسه وبخير ماتقلقش عليه انت اخترت وخلاص الموضوع أنتهى مش هغضل ابرر لك كل دقيقه أنا عملت ايه مش محتاجه أكون فى وضع اتهام انت صح الشك بېقتل كل حاجه حلوه وبيقتل الحب وبيدمر السعاده بس انت خذلتني وكدبت عليا وعدتني ماتسبنيش ومع ذلك سبتني وعدتني ايدك هتفضل فى ايدي العمر كله ومع اول اذمه ايدك اول حاجه اتخلت عني 
طب ناخد فرصه بلاش الطلاق يتم دلوقتي عشان الناس 
نظرت له پصدمه الناس .. 
أنا خائڤ عليكي من كلام الناس 
لا ماتخفش أنا مايهمنيش الناس 
وقف عامر لينهى الحوار أنا هعمل اتصال بالماذون يجي هنا دلوقتي ننهى كل حاجه قبل ما تيجي معايا البحر الاحمر .
غادر عامر الغرفه وهو يخرج هاتفه ليهاتف المآذون ويمليه بعنوان المنزل 
اما عن نديم وفيروز فقد كان يتطلع إليها باشتياق ولكن يعجز عن عناقها ليرؤى عطش الاشتياق انسابت دمعه حارقه وهو يهمس لها پألم 
مش هقدر اقولها 
نظرت له بعيون مثل الډماء من كثره البكاء وهتفت بصوت مبحوح 
كان نفسي جوازنا ينجح ونحكي عن حبنا لاولادنا بس مش كل اللى بنتمناه بيتحقق هى كده الدنيا دايما بتعاندنا لم نفترق وفى قلب كل واحد حب مش كره أفضل بكتير لم نعيش تحت سقف واحد وماحدش قادر يبص فى وش التاني مش هقدر اجبرك على الحياه معايا عشان عارفه هتكون قد ايه بتتالم والعيشه هتكون دمار بينه عارفه كويس اوى ان ده الصح لينا ومش زعلانه من قرارك أنا بس موجوعه وده حقي نفسي اصړخ ومش قادره 
وأنا
نفسي احضنك حضڼ اخير قبله اخيره 
لم تتردد لحظه لترتمي باحضانه وتتشبث به بقوه لا تريد الفرار ولا الابتعاد عن ذلك الحضن الدافئ الذي كان يمثل لها الأمان بااسابق الان اصبح كالشوك الذي ينخر بجسدها ...
تم الطلاق بحضور عامر ووالده اللذين شهدو على العقد وانهى نديم كل شي ووضع النهايه عندما اعلن كلمته الاخيره دون ان ينظر لها 
بقلب مكبول وهمس مبحوح وحزن دفين فيروزة انتي طالق .
كفكف دموعه المتساقطه بعد تلك الذكرى التى تهاجمه داىما ومنذ ذلك اليوم وهو بدبي ..
فاق من شروده على طرقات اعلى باب مكتبه اذن للطارق بالدخول .
ليدلف زياد بوجه باسم نديم حبيبي أنا حضر شنطتي واستلمت تذاكري واجاي اودعك 
نهض نديم من اعلى مقعده ليقترب من صديقه ثم عانقه بحب وربت على ظهره بشده 
اشوف وشك بخير يا زياد وربنا يتمملك بخير يا عريس 
لا يا حبيبي انت هتحضر بنفسك الفرح أنا بقولك اهو
نديم باعتراض والله نفسي بس بجد مش هينفع انزل أنا كمان ومين بقي هيدير الشركه والمصنع هنا 
علم بان صديقه لم يريد العوده بعد انفصاله عن زوجته التى مازال عشقها داخل قلبه لن يتزعزع شدد زياد فى عناقه 
اشوف وشك بخير يا صاحبي 
حاول رسم ابتسامته وهو يلتقط مفاتيح سيارته هوصلك المطار يا عم انت 
غادرو مبنى الشركه سوياا متوحهين الى المطار ليودع صديقه ...
عند وصولهم القاهره توجه عامر أولا الى المشفى التى بها والد فيروز فقد علم بالخبر منذ يومان ورفض ان يخبر فيروز من اجل ما اصابها من وعكه صحيه لذلك اخفى عنها الخبر وعندما تحسنت قليلا هى من طلبت منه العوده الى القاهره لمتابعة حياتها تريد البحث عن عمل وان تتخطى حزنها .
نظرت له بترقب عامر وقفت هنا ليه 
أمسك بيدها ماما بلغتني ان عمى صالح تعبان وهنا فى المستشفي محجوز من أسبوعين 
شهقت پصدمه بابا رجع من السفر وكمان تعبان من أسبوعين يا عامر وماتقوليش 
والله مااعرف يا حبيبتي غير من يومين بس 
لم تستمع اليه ترجلت على الفور من السياره لتدلف لداخل المشفى تبحث عن والدها الحبيب الى ان علمت بوجوده داخل الرعاية لتسرع فى خطواتها الى حيث هناك .
تسمرت مكانها عندما وجدت نبيل يربت على ظهر زوجته برفق وهى متشبثه باحضان والدتها تبكي بحرقه ..
شلت الصدمه حواسها جعلتها لم تقدر على السير خطوه واحده دق نقوس الخطړ بقلبها تخشي ان تسمع خبر فقدان قطعه من روحها فلم تقدر على مواجهه الحياه وحدها دون سندها القوي وظهرها التى تستمد قوتها منه فهو مثل الجبل العتيق الذي لم يهتز ولن يأثر به شيء 
نظرت له پحده وابعدت ابنتها برفق واسرعت فى خطواتها الثائره لتقف امامها وتعنفها بشده 
انت لسه فاكره انك ليكي اب مريض وجايه تسئالي عليه انتي السبب فى كل اللى بيحصلنا ده انتي السبب لو ابوكي جراله حاجه أنا لايمكن اسامحك ابدا وهنسي ان فى يوم من الايام خدتك فى حضڼي واعتبرتك زى بنتي بس انتي مارعتيش ده 
ماما أنا ..
اخرصي أنا ماليش بنات غير رهام وبس مش عايزاكي تقوليلى ماما تاني انتي فاهمه 
فيروز ماكنتش تعرف بتعب عمي صالح غير دلوقتي كانت معايا فى البحر الاحمر وكانت تعبانه ماحدش فكر يسال عنها ولا يعرف اختفت راحت فين وجرالها ايه .
نظر الى دريه بضيق فعلا فيروز مش بنتك لو كانت بنتك كنتي اهتميتي بغيابها وفرق معاكي وجودها عايشه ولا بعد الشړ جرالها حاجه كنتي سمعتيها وخدتيها فى حضنك تهوني عليها الايام الصعبه اللى عاشتها بس حضرتك قولتي الصح هى فعلا مش بنتك .
جذب فيروز خلفه وهو يرمقهم بنظره اخيره تعالي نشوف الدكتور اللى ماسك حالته مالناش كلام معاهم تاني .
الفصل الثاني والعشرون 
عانق صديقه مودعا اياه ليهمس له زياد بجديه وهى يربت على ظهره 
ماتهربش من نفسك يا صاحبي لاخر مره هطلب منك رجاء أخير محتاج اشوفك فى فرحي ماليش اخوات غيرك 
ابتعد عنه برفق وهو يؤمي براسه حاضر يا زياد عشان خاطرك هتلاقيني اول واحد يباركلك يا صاحبي 
ابتسم زياد بسعاده فهو يريد اخراجه من عزلته بعد ما مر به 
ثم ابتعد عنه وهو يلوح له مودعا ليتوجه الى الطاىره ويستقل بمقعده بعد أن غادر صديقه زفر بضيق وعاد ادراجه الى حيث سيارته ليعود ثانيا الى شركته لمتابعه العمل .
أثناء قياده السياره راوده طيف محبوبته ليهمس بصوت خاڤت يتغمده الندم 
آسف لاني اشتقت اليك
آسف لاني انتظر ان اراك كل ليله 
آسف لانك انتظرتي ان أكون جانبك 
آسف لأنني أشعر بالحزن لأنني لم اعد اراك
آفكر بك دائما قبل النوم 
آسف لأنني حاولت أن اجعلك تبتسمين وابكيتك
آسف لانك اردتي ان تصبحين جزء من حياتي 
آسف لانك انتظرتي ان اجعلك سعيده 
آسف لان فراقك موجع حقا ولم يعد لدي قدره على التحمل 
خذلتكي وتخليت عن وعودي من أجل شك أحمق وغيرة أقبح 
لا تزالي فيروزة قلبي وحياتي لم تعد حياة بدونك 
انسابت دمعه خائڼه لتفيقه من شروده ويتبخر طيفها ليجد نفسه بارض الواقع فقد كان داخل حلم

يقظه جميل لا يريد ان يصحو منه كان يقدم اعتذراه من اجل عودتها لداخل احضانه وداخل عالمه الخاص ياليتها كلمة اعتذار وينتهى الفراق ويعود كل شيء كما كان ...
داخل المشفى بعد ان استمعت للطبيب المعالج لحاله والدها وظلت ترجوه بان تراء بعد ان أخبرها به داخل غيبوبه كبديه ولكن مؤقته
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 52 صفحات