روايه مره واحده في العمر بقلم فاطمه الالفي
الجسد هكذا كان حاله وهو مثل التائه يبحث عن فيروزته التى سكنت قلبه دون غيرها فهى حبه الاول والآخر حبه الابدي الذي طالما حلم به والان بعدما حصل على حلمه يتبخر كل شيء كالسراب يتسأل داخله
ماذا حدث لتلك العلاقه القويه التى جمعت بينهم اين ومتى تبخرت تلك العلاقه وتمزقت الروابط القويه التى جمعت بيهم من المتسبب الرئيسي فى عدم مشاعرهم وتمزيق قلوبهم هو من بدء بتشتت تلك الروابط المقدسه
ظل ساكنن ينظر لمياه النيل ويبتسم پألم يتذكر لقاءهم اعلى اليخت وهو يضمها بين ذراعيه وينهال عليها بالقبلات المتفرقه يبث لها حبه وشوقه فاق من شروده ليتبخر كل شي حوله ويجد نفسه وحيدا ينظر لتلك المياه وهو يزفر انفاسه الحارقه .
اخفى نبيل هاتفه بضجر بعدما أستمع لغلق الباب فعلم بعودة شقيقه من الخارج ابتلع ريقه بصعوبه وحاول التحكم بتصرفاته .
القى نديم عليه التحيه قبل ان يصعد لغرفته ليختلي بنفسه بعيدا عن اعين الجميع التى اصبحت مشفقه عليه بتلك الاونه الاخيره ..
اجابه دون النظر اليه هو أنا كنت اشتكتلك مالك بقى ومال نفسي ان شالله اۏلع فيها ماحدش ليه عندي حاجه. ماحدش يجي يحاسبني ولا يقولي أعمل ايه ومااعملش ايه شغلي أنا واحد بالي منه كويس ياريت انت اللى تاخد بالك من شغلك وتخليك فى حالك
صړخ بعصبيه وهو فين الفرح ده من يوم لم اټجننت وطلقت فيروزة والحزن بس اللى ساكن قلبي
وهي ماتستهلش اللى انت عامله فى نفسك عشانها ماتستهلش تضيع حياتك وهى تغيش حياتها حقك انت كمان تعيش حياتك هو اللى خلق فيروز ماخلقش غيرها شوف نفسك بقي وبلاش تضيع نفسك على حد ما يستهلش اكتر من كده.
ولكن شلت الصدمه حواسه عندما اشهر شقيقه هاتفه امامه كان يفتح تطبيق الانستقرام وبعض من مشاهد حفل الخطبه تتصدر الترند .
خطبه رجل الاعمال المشهور وعضو مجلس الشعب تيام حوده النحاس
لتجحظ عين نديم پصدمه عندما وقعت انظاره على الفتاه الجالسه بجانبه بالكوشه ليس الا فيروزة قلبه ...
لم يصدق ما راءته عيناه فظل ينظر لملامحها بذهول ومازال لم يستوعب بعد انتفض مهرولا خارج الفيلا ليقود سيارته بسرعه فائقه ليصل إليها لم يستمع لمنادة شقيقه فقد أنطلق هائما على وجهه
صفا سيارته امام القاعه التى تقام بها حفل خطبتهم ودلف يبحث بعيناه عنها وقلبه ېنزف دما فقد من حبيبته التى اساوطنت قلبه منذ زمن بعيد حلم بها منذ أن شعر قلبه يخفق للحب فماذا فعل لټطعنه بكل تلك القسۏه ..
وقف امامها يتطلع إليها پألم وهمس بأسى مش مسامحك
ابتلعت ريقها بصعوبه عندما وجدته امامها الان اختفت حزنها والمها لتظهر له عكس ما تشعر به وقبضت بقوه على كف الجالس جانبها يرمق نديم بنظرات غاضبه يكاد يفتك به .
ابتسم تيام لفعلتها تلك ونظر لها بحب ثم نظر لنديم بلامبالاه
اما عن المتحطم امامهم نظر ليد فيروزته التى تحتضن كف ذلك البغيض بۏجع ليغادر المكان بقلب ممزق يريد ان ېصرخ باعلى طبقات صوته بانها كيانه هو وليس من حق احد ان يفوز بها غيره اراد ان يخطفها ويرحل بها بعيدا عن اعين الجميع هاجمته عدة أفكار مجنونه ټضرب بقلبه قبل عقله لتعود محبوبته لاحضانه ثانيا قاد سيارته والافكار تراوده من كل جانب الى ان شعر برؤيته اصبحت مشوشه لتصدم سيارته باخرى ويغمض عيناه باستسلام لذلك الظلام المحاط به ...
انهت تلك المهزله بعدما راها بجانب غيره فلم تعد تتحمل اكثر من ذلك فيكفي ما حدث وانه راها وتاكد بانها اصبحت لشخص اخر .
انسابت دموعها التى جاهدت كثيرا لاخفائها وركضت مبتعده عنه لتحتمي باحضان عامر الذي ألتقطها بصدر رحب بعدما انتهت تلك الخطبه وغادرو المدعوين
سارت برفقه براء عائده الى منزله التى تمكث به منذ أن التقت بهم بداخل الفندق ومن يومها واصر براء على اصطحابها لمنزله لتظل جانبه ولم تجد حلا اخر بعدما وافقه عامر الرأي ..
دلفت غرفتها بصمت لتترك لدموعها العنان اعلى وسادتها التى تشاطرها دموعها واحزانها تركها براء تخرج ما فى صدرها من حزن احترم رغبتها ووعدها ان يظل جانبها ويساندها بكل لحظات حياتها ..
اسرعت سرينة سياره الاسعاف تشق الطريق للوصول لمكان الحاډث الذي علم به من قبل شخص ما .
وحملو جسد الشاب الغائب عن الوعي
ودلفو به لداخل عربه الاسعاف لينطلق السائق متجها الى المشفى فى ثواني معدوده ...
وعند وصولهم المشفى دلفو به لغرفه الطوارئ وتركو كل متعلقاته الشخصيه باستعلامات المشفى لكى تتحدث الفتاه المسىوله عن الاستعلام وتخبر احدى اقاربه بوجود الشاب ذلك داخل المشفى ...
فحصه الطبيب المختص بدقه وتبين معه بعض الكدمات الناتجه عن تصادم السياره ولكن نبضه كان يخفق ببطء شديد أمر بوضعه داخل غرفه الرعايه وتفقد حالته ..
كان يشعر بالقلق على شقيقه بعدما غادر المنزل بتلك الحاله التى كان عليها بعدما علم بخبر خطبتها من اخر .
ظل يلوم نفسه على حديثه الچارح له الى ان أستمع لرنين هاتفه ليجيب على الفور ليجد فتاه تتحدث معه وتخبره بان صاحب ذلك الهاتف يوجد بالمشفى الان اثر حاډث سير تعرض له ويجب عليه الحضور ليغلق نبيل الهاتف پصدمه ويحاول استجماع شتات نفسه بعد ما سمعه لتجحظ عيناه على رؤيه جدته تنظر له بقلق
اخوك ماله
لا يعلم بماذا يخبرها الا انه ضمھا بقوه وهمس پانكسار نديم عمل حاډثه والمستشفى لسه مبلغاني الخبر دلوقتي
اصطحب جدته التى لم تكف عن البكاء ولا الدعاء لحفيدها ظلت طوال الطريق تناجي ربها بان تقر عينيها برؤيته سالما لا يصيبه اذى الى ان صفا نبيل سيارته امام المشفى وترجل على الفور يساعد جدته على الترجل من السياره ثم يمسك بيدها ويساندها لداخل المشفي وهو يستعلم عن مكان وجود شقيقه وعن حالته الصحيه لترشده احدى الممرضات بغرفه العنايه التى بها نديم وتطلب منه التحدث مع طبيبه المختص ليعلم بحالته ...
وقف نبيل ينظر من خلف لوح الزجاج الفاصل بينهما ثم ترك جدته يبحث عن الطبيب المتابع لحالته ..
وقفت عائشه تتطلع له وتردد ببعض الادعيه وترفع كفيها لخالقها تطالبه بالعون والمدد وان يحفظ لها حفيدها الغالي ...
جلس نبيل بمكتب الطبيب يتحدث عن حالة شقيقه ليخبره الأخير
والله الحاډثه مااثرتش على صحته مجرد كدمات وكسر بدراعه الشمال بس المشكله الاكبر ان اتعرض لاذمه قلبيه نتيجه ضغط نفسي او انفعال وعصبيه شديده اتعرض ليها ثم ساله باهتمام
هو مدخن
هز نبيل راسه برفض لا نديم مابيدخنش ثم اكمل حديثه بحزن
بس هو اتعرض لموقف صعب اوى أكيد ده سبب حالته بس عايز اطمن على قلبه
مبدئيا هنعمل فحوصات وتحليل هتظهر كل حاجه المطلوب من حضرتك بلاش يتعرض لاي ضغط او انفعال أو أي حزن ممكن يأثر على حالة قلبه بالسلب عشان المرحله دي تعدي على خير
نبيل بحيرة وعدم استيعاب لحديث الطبيب اخويا عمره مااشتكى من قلبه
الطبيب بجديه للأسف القلب اكتر عضو فى الجسم بيتأثر بالحاله النفسيه يعنى حاله الحزن يتاثر حتى الفرح كمان فى قلب مش بيتحمل الفرحه الزياده والحزن الشديد وده اللى حصل لنديم قلبي مش متحمل أي حزن وصدمات وعشان كده اتعرض للازمه فى القلب ناتجه عن الموقف اللى حصله وواضح ان نديم مابيحولش ينفس عن اللى جواه ويخرجه باي صوره كانت يعنى ده نتيجه صغوط جواه وكمان من الواضح انه كتوم جدا ودي النتيجة ان شاء الله يقوم بالسلامه الفحص المبدئي مافهوش أي قلق بخصوص القلب يعنى اطمن
ترك الطبيب ولم يجد أحدا يستنجد به سوا صديق شقيقه المقرب اخرج هاتغه وقرر الاتصال بزياد وقص عليه كل شي حدث مع شقيقه ليغلق الأخير الهاتف ويسرع فى طريقه للذهاب الى المشفى ليطمئن على صديق العمر ...
كانت سعادته لا توصف بسبب خطبته التى اصبحت للعلن وبالأخص بعدما راء نديم وهو بحاله من الصدمه وهو ينظر لهم بعدما اخذ مكانه بقلب زوجته ولكن شرده قليلا وهو يردد داخله
بس لسه يا تيام ماخدتش مكان نديم فى قلب فيروز لسه مش قادر أمحى أي اثر له من قلبها وحياتها كلها
زفر انفاسه بضيق ثم همس پغضب وبعدين يا تيام لازم اتصرف لازم افوز بقلبها بس هى هتحس بيه ازاى ونديم موجود مافيش غير ان اخلص منه للأبد عشان امتلكها بقلبها وكل كيانها يكون ليا ان وبس .....
صدح رنين هاتفها ليخرجها من ثوره دموعها حاولت استرداد انفاسها لتجيب على الهاتف
ابتلعت ريقها بتوتر عندما راءت الشاشه تنير باسم زياد
اجابته بلهغه الو
اتاه صوتها المضطرب وغمر الحزن قلبه على وضعهم المحزن وهمس بصوت جاد
انا مابقتش فاهم أنتو بټعذبو نفسكم بالبعد ده ليه حياتكم مرتبطه ببعض وأنا سبق وقولتلك اللى بتعمليه فى نفسك ده مش جنان ده عقاپ وعقاپ قاسې كمان ليكي ولنديم
همست بحزن زياد نديم كويس
لا يا فيروز مش كويس ولا عمره هيكون كويس وانتي بعيده عنه
وأنا طلبت منك تفضل جنبه عشان يقوي بيك
تذكر زياد عندما هاتفه لتخبره بانها تريد مقابلته ليسرع إليها ليتفاجئ بحديثها المؤلم وهى تقص عليه بان يظل بجانب صديقه فهو بحاجته الان ثار غضبه عندما أخبرته بما تنوي فعله ولكن لم يجد منها جدوى ...
زفر انفاسه بضيق
يا بنتي أنا مش كفايه نديم محجتالك انتي وبس ارجوكي يا فيروز ارجعي عن قرارك ونديم قادر يتصرف بطريقته وبعدين لو خاېفه على حياته
فالاعمار بيد الله وبعيدا عن ټهديد تيام نديم دلوقتي فى المستشفى ماستحملش يشوفك لغيره
همست بقلق مستشفي ايه يا زياد .نديم حصله ايه
أخبرها زياد بما تعرض له صديقه وهو الان جانبه بالمشفى بعد أن هاتفة نبيل وأخبره بالحاډث ثم أغلق معها الهاتف وعاد الى حيث تجلس الجده عائشه جلس زياد جانبها ليحاوط كتفها ويهمس باذنها
ماتقلقيش يا تيته فيروز جايه وزى ماكانت سبب تعبه هتكون