رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
يا حنان وأنا شايف اختي في الحالة دي يعني هسيبها كده !
هزت كتفها وقالت
لا طبعا ميرضنيش هو أنا معنديش قلب مثلا !اتصل بجوزها يجي يوديها المستشفي جحا أولى بلحم توره
نظر إليها سالم بتوتر وقد شعر بثقل في قلبه أنها شقيقته شقيقته مريضة وزوجته تمنعه من إسعافه ولكنه كان يعرف انه لو صمم على أخذ شقيقته الى المشفى زوجته لن تصمت بالتأكيد سوف تقيم الدنيا فوق رأسه
لذلك أخرج هاتفه وهو يتصل بمراد
في منزل عائلة المنصوري
يعني ايه سابت البيت !وأنتوا ازاي تخلوها تسيب البيت !محدش منعها ليه !
صړخ بها مراد بحدة وهو يشعر بالجنون زوجته تركت المنزل تركته هو تلك الفكرة أرعبته عندما اتصلت به والدته وأخبرته ان منار تركت المنزل شعر بقلبه يسقط في قدميه حسنا يعترف انه اخطأ في حقها ولكنه وعد نفسه انه عندما يعود سوف يعتذر منها كثيرا ويطيب خاطرها ولكنها تركته قبل أن يفعل هذا
والله يا بني حاولت امنعها بس مراتك قوية محدش يقدر عليها ده غير انها قالت أنك ضړبتها وعلت صوتها وانا خۏفت من الفضايح وسبتها تمشي
توقف مراد عن الدوران وتيبس في مكانه واطرق بوجه متجهم ثم قال
ثم كاد ان يذهب الا أن رنين هاتفه جمده مكانه أخرج
هاتفه وهو يرى المتصل ابتلع ريقه وهو يجده سالم تردد في الرد على اتصاله ولكنه قرر ان يواجهه بشجاعة حتى لو أهانه سالم لن يرد
ألو
لحظات وكان وجهه شاحب كالأموات وهو يستمع الى سالم
قالها وهو يركض خارج المنزل دون أن يلتفت لنداءات والدته الحائرة ولا أسألتها الفضولية كان قلبه يكاد يخرج من صدره بفعل الړعب وكلمات سالم تتردد في عقله
استقل سيارته الصغيرة وأنطلق
بها مسرعا
وصل الى منزل سالم بسرعة قياسية وخرج ولم يغلق باب السيارة حتى اندفع الى المنزل وهو ېصرخ
توقف فجأة وهو يرى زوجته فاقدة للوعي على الأريكة انعصر قلبه پألم وهو يراها بتلك الحالة كان يعرف داخل قرارة نفسه انه هو السبب هو من أوصل منار لتلك الحالة ويقول بنبرة مخټنقة بينما شعر بالدموع تلسع عينيه
منار !!
انها زوجته والدة طفلتيه كيف يفعل هذا بها !كيف يوصلها الى تلك الحالة الشعور بالذنب كان ېخنقه
قالها بإختناق ونظر الى سالم پغضب وقال
كان لازم توديها المستشفى علطول بس أنا نسيت أنك مش راجل عمرك ما كنت سند ليها ولا هتكون !!
اشاح سالم بوجهه وهو غير قادر على الكلام ثم أكمل
ماسة ملك تعالوا يالا معايا
وجه كلامه لسالم مرة آخرى وقال
هاجي اخد شنطة مراتي بعدين
ثم خرج يتبعه الطفلتين
بعد نصف ساعة
كان امام المستشفي
حمل زوجته واتجه بها للداخل وهو يهتف بإسم طفلتيه
ملك ماسة خليكم جمبي
ولج للمشفى متجها بها الى الطوارئ وقد استا الممرضين بالنقالة
بعد قليل
في رواق المشفى
كان مراد يجلس على المقعد وهو و طفلتيه منتظرا بقلق
خروج الطبيب ليطمئنه عليها
خرج الطبيب بالفعل لينهض مراد ويقول
مراتي
اطمن يا أستاذ مراتك بخير هي بس جالها هبوط واضح انها مكانتش بتاكل كويس دلوقتي معلقين ليها محلول والحمدلله فاقت بس يخلص المحلول اللي في ايديها تقدر تأخدها وألف سلامة عليها
الله يسلمك يا دكتور شكرا
قالها مراد براحة
ثم ولج هو وطفلتيه لمنار التى كانت جالسة على الفراش شاخصة عينيها للأمام بشرود
ماما
اخرجها من شرودها صوت طفلتيها لتبتسم بشحوب وهي تشير لهما
اندفعت الفتاتين إليها وتقول
متخافوش يا حبايبي متخافوش
يا بنات خلوا ماما ترتاح لو سمحتوا تعالوا واقعدوا هنا
ثم اشار الى المقعد الجلدي الكبير نسبيا وبالفعل أطاعتا أمر والدهما دون نقاش
ابتسم مراد وهو يربت على رأسهما ويقول
شطار يا حبايبي
ثم تنهد وهو ينظر الى منار التي تشيح بوجهها بعيدا عنه وكأنها لا تطيق ان تراه
اقترب هو منها وجلس على السرير الصغير التى تجلس عليه
منار
قالها بندم ولكنها لم تنظر إليه
تخيل أن يرى بعينيها الألم او الإنهيار ولكنه رأى أسوأ من هذا رأى البرود رأى ان الحب في عينيها نضب تماما وهذا جعله يختنق دون سبب
منار!!
همس بها پصدمة
طبعا حضرتك فرحان دلوقتي فرحان ان حتى اخويا اتخلى عني ودلوقتي تقدر تذلني زي ما أنت عايز صح !
قالتها منار ببرود هز مراد رأسه بقوة أوجعه اتهاماتها الظالمة له لتكمل هي بسخرية مريرة
انبسط يا مراد اخويا اتخلى عني رسمي وسلمني ليك تقدر تعمل فيا اللي انت عايزة بما اني دلوقتي لا معايا بيت ولا فلوس عشان اقدر اطلق منك ده اللي كان نفسك فيه من زمان عشان كده رفضت دايما تشغلني كنت عايزني ابقى تحت طوعك صح وتعمل فيا اللي انت عايزة تتجوز عليا بقا وطبعا عشان أنا مليش حد مش هتكلم مبروك يا مراد وصلت للي أنت عايزه
انا عمري ما افكر أعمل فيكي كده يا منار اطلبي مني دلوقتي اللي عايزاه وانا هنفذه بس متطلبيش الطلاق أنا مش هقدر أطلقك
أغمضت عينيها بتعب وقالت
للاسف أنا مش عايزة غير الطلاق دلوقتي مش عايزه غيره
قال
طيب اديني فرصة تانية وانا مش هجرحك تاني يا منار و
س
قالت
للأسف رصيدك عندي خلص يا مراد أنا هعيش معاك لاني مضطرة بس واثقة انه هيجي اليوم اللي هقدر فيه أمشي بعيد عنك وساعتها مش هتردد لحظة !!
يتبع
الفصل الثاني عشرغيرة
ما هذا الشعور الذي يعتمل قلبي لماذا أختنق وأنا أراك معها
كان مراد يسند منار وهو يدخلها لمنزل عائلة المنصوري كانت تريد أن تبتعد عنه ولكنها لم تعارض أرادت فقط ان تتسطح على فراشها وترتاح
كان هنا واقفة بجوارها حماها وحماتها وهي تحمل طفلها وتنظر الى منار والذنب يمزقها من الداخل تشعر انها سبب الدمار الذي طال تلك الأسرة
لم يكلم مراد أحد وهو يسير بزوجته للداخل ويتجه الى الأدراج ليصعد للأعلى
أخيرا وصلا لمنزلها وأدخلها غرفتها وهو يجلسها بكل راحة
وضع الحقيبة البلاستيكية التي كان يحملها معه والتي
كانت بها ادويتها على الكومود وقال
هعملك حاجة تاكليها عشان تأخدي الادوية
لم ترد عليه وهي تنظر للناحية الآخرى فتنهد وهو يجلس بجوارها وهي تقول بإختناق
سيبني لو سمحت !!!
ولكن رفض ان يتركها قائلا
انا عارف ان زعلتك كتير يا منار عارف اني جرحتك وانا آسف وطالب تديني فرصة اصلح اللي انا عملته و
فات الاوان! فات الاوان يا مراد
قالتها منار وهي تشعر ان شئ انكسر داخلها شئ لن تشفيه كلمات الآسف من مراد
تنهدت وأكملت
خلينا كده يا مراد خلي الوضع زي ما هو متحاولش تصلح حاجة لان مفيش حاجة هتتصلح
أنا مش هنسى انك مديت ايدك عليا عشانها ولا هنسى كمان انك بتحبها هي مش بتحبني أنا فيه حاجات كتير مش هنساها
منار اس
ولكنها قاطعته وهي تبكي
خلاص يا مراد روح لو سمحت كفاية سيبني في حالي انا رجعت وتقبلت الوضع متحاولش تصلح حاجة عشان مش هيتصلح قلبي مش هيتصلح مهما عملت !!!
تنهد مراد بيأس